الأحد، 14 أكتوبر 2012

إن من امة الا و قد خلي فيها نذير حفيفه ام خيال الجزء الثاني



الرد على شبهة /تمركز الانبياء بالشرق الاوسط]


{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} النحل 23


-يعترض هذا الملحد بدون وجهة حق على هذه الاية الكريمة فيقول

اقتباس



تخبرنا الآية بأن الله قد بعث لكل امة من الامم رسولاً ليرشدهم إلى طريق الله ، و هو ما يتناقض و يصطدم بشكل جلّى بعلوم التاريخ و الحقائق الانثربولوجية .

فلو كان ما تخبرنا به الآية صحيحاً فهذا يعنى بوضوح ان الله قد بعث الانبياء إلى الهنود الحمر و لقبائل الإنكا و الإزتيك بأمريكا الشمالية و الجنوبية و لسكان استراليا الأصليين الأبورجينز و للصينيين و لليابانيين و للفراعنة ... إلخ!




أولا : التناقض او المخالفه في التاريخ هو طريقتك في السرد التى تصطدم بأبسط قواعد التفكير المنطقى
..فكيف تأخذ بهذه الاية (َلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ)..ثم بعد ذلك تنكر ما جاء فى موضع أخر (ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات ) ..ومن هنا يتضح أن هناك أمم لا يعلمها الا الله و أرسل اليهم رسلهم بالبينات و التاريخ يؤكد أن هناك أمم و حضارات مندثرة و لا نعلم عنها شيا و حتى الحضارات القديمة لا نعلم عنها الا القليل...فكيف تأخذ بجزء من القرأن و تنكر جزء أخر الا ترى فى ذلك تناقض واضح فى تفكيرك...ومن ناحية أخرى كيف تعترف أن الانبياء تمركزوا فى منطقة الشرق الاوسط ثم بعد ذلك تنكر أن يكون الله قد أرسل للفراعنة أنبياء و رسل !!الا تعلم أن الفراعنة هم المصريين القدماء أم أنك لا تدرى أن مصر من دول الشرق الاوسط !!...وعلى كل حال فإن هذا الاعتراض سخيف ويعكس ضعف العقل الاستنتاجي لدى الملحدين

ثانيا :كيف تنكر أن يكون الشرق الاوسط صاحب أكبر عدد من الانبياء و الرسالات السماوية ومنه ظهرت أقدم الحضارات ؟
...ألم تقرأ أن أقدم حضارة ظهرت على وجة الارض كانت فى الشرق الاوسط -بلاد الرافدين فى العراق -...و أن من أقدم الاديان التوحيدة التى عرفت فى التاريخ هى المندائية أو الصابئة المندائية وكانت منتشرة فى بلاد الرافدين أيضا و هم يرجعون دينهم إلى نبي الله ادم (عليه السلام) ويقولون بان صحفه لا زالت لديهم إلى الآن (وهي من ضمن كتابهم المقدس كنزا ربا – الكنز العظيم).. وهذا الكلام يتفق تقريبا مع ما ورد عند المؤرخين والكتبة العرب القدماء، والذين يرجعون الصابئة إلى اصل قديم جدا.. فمنهم من يرجعهم إلى ادم أو إلى ابنه شيث أو شيتل كما يدعى بالمندائية!!.. فمثلا يرجع ابن الوردي تاريخهم إلى النبي شيت بن آدم والنبي إدريس (هرمس) (عليه السلام). وفي كتاب الملل والنحل للشهرستاني يقر المؤلف بأن الصابئة يوحدون الله تعالى ويؤمنون بتلقي المعرفة العليا بواسطة الروحانيات هذا من ناحية(1)...أما من ناحية أخرى نجد أن جميع الاديان المعتقدات الدينية فى العالم كله ظهرت فى الشرق أيضا أمثال البوذية ,الهندوسية ,الشنتوية,الكونفوشية,الطاوية ,السيخية,الزرادشتية ...الخ وكل هذا الاديان تسمى أديان الشرق القديم ولا يوجد فى التاريخ كلة ديانة ظهرت فى الغرب أو الجنوب أو الشمال وذلك لان الحضارات أساسا من الشرق..فلماذا تنكر أن تكون الاديان الابراهيمية من الشرق أيضا؟ ...فاذا كانت أقدم حضارة عرفت فى التاريخ تواجد بها أقدم ديانة توحيدة فماذا يعنى ذلك؟...هل تستطيع الرد ؟ ...فأن لم تستطيع فعليك أن تلتزم الصمت فحن فى حاجة الى صمت الجاهل أكثر من حديث العالم !!

ثالثا :أن القول بان هناك حضارة أو قبلية بلا دين هو قول أغبياء هذا العصر فحتي أنسان العصر الحجرى البدائى فى عصور ما قبل التاريخ يعتقدون ان هناك خالق ومعني هناك خالق حتي لو صنم كانوا يعبدوه فهذا يعني انه كان لهم دين وحرف.
.. ففي الإنسان جانب روحاني داخلي، وميل نظري للاعتقاد في وجود إله يسير العالم تزيدها العلوم قوة وظهورا، ولا يعقل أن دورا من أدوار الاجتماع أو حالا من أحوال التقدم العلمى يلاشي هذه الفكرة الإنسانية أبدا، وإلى هذا أشار القران الكريم في قوله تعالى: {فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ... }...وقد أدرك هذا السر فلاسفة أوربا، فقد قال ارنست رينان في كتابه "تاريخ الأديان" (من الممكن أن يضمحل ويتلاشى كل شيء نحبه وكل شيء نعده من ملاذ الحياة ونعيمها، ومن الممكن أن تبطل حرية استعمال العقل والعلم، ولكن يستحيل أن ينمحي التدين أو يتلاشى بل سيبقى أبدا الآباد حجة ناطقة على بطلان المذهب المادي الذي يود إن يحصر الفكر الإنساني في المضايق الدنيئة للحياة الطينية).تاريخ الاديان /خالد فؤاد طحطح

وهذا الكلام يؤكده الواقع والتاريخ، فكل الحضارات القديمة عرفت شعوبها الأديان أمثال السومريين والبابليين والأشوريين والفينيقيين والفراعنة والصينيين والهنود والإغريق..الخ وتركت تراثا كتابيا ومعماريا مليئا بالمعتقدات والأساطير الدينية، مما يعني أن الدين كان عبر التاريخ أحد المكونات الأساسية في حياة المجتمعات، لم يستطع الانسان الاستغناء عنه أبدا,و بالتالى فأن وجود كلمة اله فى جميع الحضارات و اللغات السابقة و الحالية و المنقرضة لاكبر دليل على وجود الرسل و الانبياء الذين وجهوا الناس لعبادة هذا الاله حتى أن عبدوا صنم بعد ذلك ....فالاصنام التي كان يعبدها قوم سيدنا نوح هي لرجال صالحيين يؤمنون بالله ووصلت لحد العباده وان الشيطان دائما ياتي بتحريف الدين لكي يجعل الانسان ينحرف علي مساره الحقيقي...فهل كلمه الإلاه او الخالق غير موجوده في اللغه الصينيه او الهنديه أو عند الهنود الحمر وهل الهنود الحمر ما كانوا يعبدون شئ ؟ بالطبع موجوده وهذا يعني وجود تحريف عن المنهج.. وهذا ما يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة حول نشأة الأديان؟ وعن مصدرها؟ وعن كيفية تطورها؟وأسباب تشابهها؟

فنقرأ
At present, the majority of humans are adherents of some religion, and this has been true throughout recorded human history
Human burials from between 50,000 and 30,000 BC provide evidence of human belief in an afterlife and possibly in deities, although it is not clear when human belief in deities became the dominant view:المصدر

ويخبرنا هذا النص أن غالبية البشر أعتقدو فى الدين و الاله وهذا مسجل على مر التاريخ الانسانى و أن هناك أدلة على الاعتقاد فى الحياة بعد الممات من حوالى 30000 الى 50000 قبل الميلاد و على الرغم من أنه ليس من الواضح متى الاعتقاد فى الوهية الانسان .


رابعا :الاله الخالق الأكبر الواحد فى الحضارات المختلفه أكبر دليل على وجود الانبياء والمرس
لين:


كثيرا من علماء تاريخ الأديان يقررون أن عقيدة الخالق الأكبر هي أقدم ديانة ظهرت في البشر، والوثنيات ما هي إلا أعراض طارئة أو أمراض متطفلة، ومن أشهر القائلين بهذا الرأي لانج الذي أكد وجود عقيدة الإله الأعلى عند القبائل الهمجية في استراليا وإفريقيا وأمريكا، ومنهم سريدر الذي أثبتها عند الأجناس الآرية القديمة، وبروكلمان الذي وجدها عند الساميين قبل الإسلام وشميدات أكدها عند الأقزام وقبائل استراليا، وهذا مصداقا لقوله تعالى: {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين...الآية}.

فالله عز وجل أخذ بيد الإنسان منذ بدء الخليقة، أرسل إليه الرسل وأنزل الكتب لهدايته وإرشاده، وما عبادة السحر والحيوانات والنجوم إلا نبت طفيلي على هامش ديانة التوحيد، وبذلك تكون فكرة أسبقية التوحيد حسب الكتب السماوية الثلاث هي الأصل، وقد عرفتها الشعوب الأولى باعتبار آدم عليه السلام أبو البشرية جمعاء.(3)

وسنلقى نظرة على أصل الاديان ووجود الاله الاوحد الخالق فى جميع الحضارات المعروفة لنا:

الصين منذ عهد اسرة شانغ (1766 قبل الميلاد).أن نظام المعتقد الدينى الاساسى فى الصين القديمة ترتكز على عبادة Shangdi و هذا المعتقد الدينى كان يدين به معظم الصينين قبل دخول الطاوية و الكنفوشية("الله العليا") أو " السماء " كقوة القاهر.The orthodox faith system held by most dynasties of China since at least the Shang Dynasty (1766 BC) until the modern period centered on the worship of Shangdi (literally "Above Sovereign", generally translated as "God") or Heaven as an omnipotent force.

الاله الخالق الواحد فى الديانة الصينية التقليدية :

(4)

ويعتقد الصينيون القدماء أن Shangdiهو خالق الكون و هو كيان غير مادى بالسماء لذلك أطلق على هذا المعتقد الدينى (عبادة السماء)و أعتقدوا أنه المرشد الاعلى للنظام الطبيعى و الانسانى وهو يتحكم فى الارواح و أنه يعطى المهام للاشخاص لتعليم الناس الفضائل و الاخلاق ويعتبرونهم و سطاء بين السماء و الانسان.


وأهم طقوس هذا المعتقد الدينى هو تشيد الاضرحة و المعابد وأخر وأعظم معبد هو (معبد السماء )فى وسط العاصة بكين حاليا وتقام فيه الصلاه..وأيضا ذبح و تقديم الاضاحى لله ويقال أمبروطور الصين من كل أسرة حاكمة هو الذى يقوم بتقديم القرابين وذبح ثور لله.Worship of Shangdi and Heaven in ancient China includes the erection of shrines, the last and greatest being the Temple of Heaven in Beijing, and the offering of prayers.
(5)

و أهم ما يميز هذا المعتقد الدينى أيضا أن بها ملامح التوحيد فهو ينظر الى الله ككيان كلى القدرة و لا يسمح بعبادة الصورة و الاصنام بجانبه

It is important to note that Shangdi is never represented with either images or idols.(6)
Shangdi is never represented with images or idols in Chinese tradition.

ومع ذلك وبمرور الوقت تم أدخال الايمان بالارواح وأسلاف الاجداد وكانت تعبد أيضا جنبا إلى جنب مع Shangdi.ولكن كانوا يعتبرون وظيفة هذه الارواح أقل و هم مجرد تنفيذ لإرادة Shangdiفهم فى التصوير أقرب إلى الملائكة في الحضارة الغربية

However, this faith system was not truly monotheistic since other lesser gods and spirits, which varied with locality, were also worshiped along with Shangdi.Still, variants such as Mohism approached high monotheism, teaching that the function of lesser gods and ancestral spirits is merely to carry out the will of Shangdi, akin to angels in Western civilization (7)

رأي في وقت مبكر من المبشرين الإبراهيمية التشابه بين Shangdi / تيان و الله الإبراهيمية ، وبالتالي اعتبار "الله" بأنه "Shangdi" باللغة الصينية. بعض الباحثين الصينيين المسيحي التأكيد على أن الله المسيحي وShangdi الصينية هي في الواقع نفس الكيان.

Some Chinese Christian scholars assert that the Christian God and the Chinese Shangdi are in fact the same entity.(8)


على الرغم من شعبيتها تضاءلت تدريجيا بعد ظهور الطاوية والبوذية ولكن مع ظهور كونفوشيوس وجدت مفهوم السماء أنتشارا فى الكونفوشية حيث يستخدم مصطلح كونفوشيوس (تيان tian)السماء كمرادف لل Shangdi

فخلال عهد أسرة تشو (3 - 11 th قرون قبل الميلاد) تيان "السماء إله" أصبح مرادفا للShangdi. عبادة السماء كانت ، منذ آلاف السنين ، وعبادة الدولة الارثوذكس في الصين الامبراطورية.

كونفوشيوس كان له ثقة الحميمة في السماء ويعتقد أن السماء ينقض الجهود البشرية ، وانه كان ينفذ ارادة السماء بحيث لن تسامحه إلى أن يقتل حتى يتم عمله لذلك نقرأ فى المختارات التى كتبها الاتى :

Confucius used the term Heaven as a synonym for Shangdi . Confucius had an intimate trust in Heaven and believed that Heaven overrules human efforts, that he was carrying out the will of Heaven, and so Heaven will not allow its servant, Confucius, to be killed until his work is done.
(9)


كونفوشيوس يعتقد أن السماء تعلم ما يقوم به وتوافق له :


وقال سيد ، "واحسرتاه! لا يوجد أحد أن يعرفني" وقال تسى غونغ "، ماذا تقصد بذلك بقوله -- ان احدا لا يعرف أنت؟" أجاب المعلم : "انا لا تذمر ضد السماء ، وأنا لا التذمر ضد الرجل. دراستي تكمن منخفضة ، واختراق بلدي الابنية العالية. ولكن هناك السماء -- أن يعرفني!" (الرابع عشر ، الخامس والثلاثون ، آر. Legge 1893:288-9)


كونفوشيوس يعتقد أن السماء يعطي الناس لأداء مهام لتعليمهم من الفضائل والأخلاق:


وقال السيد: "على خمسة عشر عاما ، كان لي رأيي عازمة على التعلم. وفي الثلاثين ، وقفت شركة. وفي الأربعين ، لم يكن لدي اي شكوك. وفي الخمسين ، وكنت اعرف المراسيم السماء. وفي 60 ، وهو جهاز مطيعا لاستقبال الحقيقة. وفي 70 ، ويمكنني أن متابعة ما قلبي المرجوة ، دون التعدي ما كان على حق " (الثاني والرابع ، آر. Legge 1893:146)


كونفوشيوس يعتقد أن السماء لا يمكن أن تخدع أحد :


المعلم يجري مريضا جدا ، زي لو تمنى للتلاميذ للعمل كوزراء له. خلال مغفرة من مرضه ، وقال : "لونغ لديه سلوك أنت قد غش! من خلال التظاهر وزراء عندما لا يكون لهم ، والذي أود أن تفرض عليها؟ هل يجب أن تفرض على السماء؟ وعلاوة على ذلك ، من أنه ينبغي لي أن يموت في أيدي الوزراء ، أليس من الأفضل ان ينبغي أن يموت في يد لكم ، تلاميذي؟ وعلى الرغم من أنني قد لا تحصل على دفن كبير يجب ، أن أموت على الطريق؟ " (التاسع ، والحادي عشر ، آر. Legge 1893:220-221)


وبعد وفاة كونفوشيوس ظهر فيلسوف و حكيم صينى يسمى (مو تز Mozi)و معظم المؤرخين يعتقدون أن Moziن عضوا في الطبقة السفلى الحرفيين الذين تمكنوا من تسلق طريقه الى وظيفة رسمية و انه كان نجارا

أنتقد (مو تزو)بعض التعاليم التى دخلت على الكنفوشية ...فدعا الى الاعتقاد فى Shangdi/tian وحده وأن أرواح الاسلاف و الاجداد مجرد تنفيذ لإرادة Shangdi فهم أقرب فى التصوير الى الملائكة فى الفكر الغربى وقال أن السماء قد كتبت له الاتى :
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و أيضا دعا الناس أن يعيشوا حياة الزهد وضبط النفس ونبذ كل من المادية والروحية البذخ و أرسى مبدأ الجدارة فى الحكم أى أن الشخص طالما قادر على القيام بهذه المهمة فأنه يجب أن يقوم بها هو حتى وان كان فقيرا و ليس من سلاسة ملكية...وأنه يجب تقديم الرعاية على قدم المساواة لجميع الافراد ..وعارض أى شكل من أشكال العدوان خصوصا الحرب بين الدول و مع ذلك يجوز للدولة أستخدام القوة للدفاع عن النفس ...وأنه كان ضد التفاخر حيث كانوا الصينين يعملون طقوس باهظة الثمن للموتى ودفن كثير من الثروات مع الموتى فنهى عن ذلك وكان أيضا ضد الحداد المتطرف على المتوفى مثل المشى على العصا لمدة ثلاث سنوات فى وضعية حداد وقال أن هذا من شأنه أن يخلق استياء حتى بين الاحياء...و الملاحظة الجديرة بالذكر أنه كان ضد الرقص و الموسيقى وقال أنه لا يرى أى أستفادة منها أو مصلحة بل من نتائجها الغير مرغوبة نقص الغذاء فضلا عن الفوضة لانه سيتم تحويل الايدى العاملة الى مغنين و عازفين و سيقلدون فى نهاية المطاف شهوات الحاكم ...دعا (مو تزو)الى الاخلاق الحميده وقال أن من أرادة السماء هو أن الناس يجب أن تحب بعضها البعض و يجب أحترام السماء لانها تكافىء على الخير و تعاقب على الشر متمثلة فى بعض الطرق فى الديانات الابراهيمية و يعتقد أن جميع الكائنات الحية تعيش فى عالم تحكمة السماء ..Similar in some ways to the Abrahamic religions , Mozi believed that all living things live in a realm ruled by Heaven, and Heaven has a will which is independent from and higher than the will of man

عن اعتقاده بأن "الجميع سواسية أمام السماء" ، وبأن الناس ينبغي أن تسعى إلى تقليد السماء من خلال الانخراط في ممارسة الحب الجماعي

من أجل هذه التعليمات كلها تم حرق كتبة و مناهضة أتباعه الذين كانوا يطلق عليهم أسم Mohism أو Moismفى عهد اسرة تشين التى وحدت الصين عام 221 قبل الميلاد وقمعت جميع المدارس الفكرية الاخرى ثم جاءت بعد ذلك أسرة هان التى أعتمدت الكونفوشية الكلاسكية الجديدة الدين الرسمى للدولة و مع الاسر المتعاقبة أختفت جميع تعاليم (مو تزو )حتى يومنا هذا .

بلاد الهند من أقدم و أكثر البلاد على الاطلاق التى تعج بالاديان و المعتقدات الدينية وفيها من الآلهة والأرباب ما يعدُّ بالملايين، وكل من تسوِّل له نفسه اختراع مذهب أو دين جديد يجد له في الهند أتباعاً وعباداً ولذلك فكثيرا ما توصف بأنها بلد الاديان ومع كل ذلك نجد من يمتطى حمار جهله ويقول (ليس هناك فى اللغات الهندية دين بل يقولون تقليد )و لا ندرى من أين له بهذا الادعاء ؟ هل من رواد المقاهى التى يجلس عليها أم مساطب الشوارع؟

الاله الخالق فى الديانات الهندية القديمة :



الويدية أقدم المعتقدات الدينية فى تاريخ الهند القديم منذ عبق التاريخ وهى عبارة عن مجموعة من التقاليد الدينية تطورت جيل بعد جيل ولا يعرف من مؤسسها ...فى هذا المعتقد يوجد الكثير من الاله ومع ذلك يوجد اله واحد خالق هو اله السماء Varuna وهو رب السموات و الارض

...ثم بعد ذلك جاءت الهندوسية و هي ديانة السواد الأعظم لسكان الهند حاليا و قد قامت على أنقاض الويدية و تشربت أفكارها و تسلمت عن طريقها الملامح الهندية القديمة و الأساطير الروحانية التي نمت في شبه الجزيرة قبل دخول الآريين و من أجل هذا عدها الباحثون امتداد للويدية و تطورا لها وليس معروف مؤسسها الذى يمكن الرجوع اليه كمصدر للتعاليم... فالهندوسية دين متطور و مجموعة من التقاليد و الأوضاع تولدت من تنظيم الآريين لحياتهم جيلا بعد جيل بعدما وفدوا على الهند و تغلبوا على سكانها الأصليين و اعتبرت على مر التاريخ دينا يدين به الهنود و يلتزمون بآدابه ...فى بداية الهندوسية نجد أن الاله أندرا هو إله الآلهة وإله الكون لذلك نقرأ فى كتاب الريج ويدا ( Rig Veda )و هو أشهر الاسفار المقدسة لديهم ما يلى :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وفى حوالى القرن التاسع قبل الميلاد، أُطلق على الديانة الهندوسية اسم البرهمية،نسبة إلى برهما. وهو في اللغة السنسكريتية معناه (الله) وقيل معناه "رب الصلاة"، ويعتقد رجال الدين الهندوس أن كهنتهم يتصلون في طبائعهم بعنصر البرهما.ولذلك أطلق عليهم اسم البراهمة. والبراهما عند قدماء البراهمة واحد لا شريك له، سرى منه الروح في جميع الكائنات من جماد ونبات وحيوان، وقد ورد ما يؤيد ذلك في أسفار "الفيدا" وما ترجمته: أنا الله نور الشمس، ضوء القمر، بريق اللهب، وميض اللهب، صوت الريح،أنا الأصل القديم لجميع الكائنات، منى الحياة لكل الوجود، واهب الصلاح، أول،آخر، حياة، موت، لكل مخلوق حي.

وأهم من تعرضوا لشرح أسفار "الفيدا" الفيلسوف الهندي "مانو" الذي قال عن الإله إنه كائن بنفسه لا تصيبه الحواس المادية، بل يُعلم بالروح فقط،و"كلوكا" الكاهن والفيلسوف، القائل: "إن المشتركين في الأسرار، مع تقديمهم القرابين لبعض قوى الطبيعة المتعددة لم يكونوا يؤمنون إلا برب واحد، هو نبع كل عدل وحكمة، المدبر لنظام الكون، ولا اسم له إلا المستحق العبادة برهما

كانت العبادة في الديانة الهندية القديمة قاصرة على أناشيد "الريجا فيدا"،أقدم أسفار الفيدا، لكن مع مرور الزمن وعندما كثر الكهنة، جعلوا للديانة أسرارًا خفية،وأسرارًا ظاهرة، وكثرت الرموز والطقوس والشعائر، وابتدع ما لم يكن له أصل في كتب الفيدا، وغيَّروا بعض معانيها.وابتدعوا الثالوث الهندي "برهما فشنو شيفا"، على اعتبار أن "فشنو وشيفا"إلهان، وقوتان نشأتا عن برهما، وقد فسروا الثالوث الهندي أن برهما هو الإله الخالق، وفشنو هو القوة الحافظة، أو الإله الحامي للخليفة، وشيفا القوة التي تغنى وتعيد وتحول

وعندما اتسع نفوذ الكهنة، أنشأوا الامتيازات والاختصاصات، ووضعوا نظام الطبقات وتزايدت الرتب الكهنوتية، وفرضت على الأتباع ذبح بعض الحيوانات، وتقديس بعضها، أو تحريم أكل اللحوم بتاتاً.
وعند القرأة فى كتاب كيتا-أحد الكتب المقدسة بعد الفيدا-و هذا الكتاب جزء من الملحمة الكبرى مهابهارتا و ينسب هذا الكتاب او أكثره الى "كرشنا" احد ابطال الهندوس المقدسون يلاحظ اهتمام هذا الكتاب بالجانب الفلسفي و الاجتماعي و يقدم لنا صورة الهيئة الاجتماعية الهندية في ذلك العصر فنعلم ما كان عليه الشعب من المعتقدات الدينية.فهو يخبرنا ان الناس قد ضلوا ووقعوا فريسة للتقاليد فتركوا لب الدين و تمسكوا بقشوره و هم مع اعتقادهم بوحدة الله يعبدون الهة اخرى و ليس هذا فحسب بل يعبدون اسلافهم و كذلك يعبدون العفاريت.

المصدر / كتاب أديان الهند الكبرى /أحمد شلبى /الطبعة الجادية عشر/مكتبة النهضة المصرية


الاله الاكبر الخالق فى الحضارة الفرعونية القديمة :

أول ما يلاحظه الدارس لديانات العالم القديم أن أشد الأمم تديناً هم المصريون القدماء حتى لقد قال شيخ المؤرخين هيرودوت : " إن المصريين أشد البشر تديناً و لا يعرف شعب بلغ في التدين درجتهم فيه فإن صورهم بجملتها تمثل أناساً يصلون أمام إله و كتبهم في الجملة أسفار عبادة و نسك ."ومن أهم ما يميز الدين المصرى القديم الايمان بالبعث و الخلود والايمان بالثواب و العقاب وتعدد الاله نقطة كثر فيها الجدل بالاخص من علم الفرعونيات فلم يختلف العلماء في نقطة من التاريخ الفرعوني اكثر مما اختلفوا حول ما اذا كانت الحضارة الفرعونية حضارة وثنية قامت علي تعدد الالهة ام انها حضارة توحيد.في خلال السطور القلية القادمة ساحاول ان اوضح الشواهد التى تؤكد تتابع على مصر رسل دعوا المصريين إلى توحيد الله وعبادته :ة


الشاهد الاول :
هو ما جاء فى القرأن الكريم أن الله قد أرسل الى مصر رسل دعوا المصريين إلى توحيد الله وعبادته، كما كانوا يتتابعون على كل أهل الأرض من وقت إلى آخر، أمثال سيدنا ابراهيم و هجرة لقومة ليعيش بين المصريين بل و يتزوج منهم السيدة هاجر ,و سيدنا ادريس الذي عاش و مات في مصر و سيدنا يوسف و الذي عينة الملك علي جزائن الارض وسيدنا موسى وقصة خروج بنى اسرئيل من مصر

الشاهد الثانى :
الاعتقاد بالعث و الخلود و الايمان بالثواب و العقاب ..فإن هذا الاعتقاد وحده يكفي للبرهنة على أن دين التوحيد دين الانبياء و المرسلين قد وصل إلى الحضارة المصرية القديمة، إلا أن هذا الدين قد فسد في النهاية وتحولت الوحدانية إلى التعددية ...أما منطقيا فما من احد يعبد تماثيل و حيوانات ثم يؤمن بالبعث و الحساب و يؤمن بالاخرة بل ما من احد قط كان مؤمن بالاخرة مثل ما كان يؤمن بها المصريون الفراعنة فمن اجل هذة الاخرة بدعوا التحنيط و حفظوا الموتي بكل ممتلاكاتهم بل لقد قاموا بتصورير مشاهد للاخرة و نري تلك الصورة التي يوزن فيها قلب الرجل و كأنهم عرفوا ان الايمان محلة القلب و كانهم سمعوا رسول الله (علية الصلاه و السلام ) وهو يقول في ما معناه في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الحسد كلة الا وهي القلب و ذلك علي النقيض تماما مما كان فيالجزيرة العربية فقد قالوا ان هي الا موتتنا الاولي و ما نحن بمبعوثين

الشاهد الثالث :
دعوة التوحيد التي تبناها الملك أمنحوتب الرابع الذى أطلق على نفسه أسم إخناتون...فليس من العقل ان يظهر في منتصف التاريخ رجل ينادي بتوحيد الخالق وتغييره لدين الشرك التقليدي المصري، الا اذا كان هناك من الاصل عقيدة موجودة و القواعد موجودة من الاصل ورسل و أنبياء أخبروه بذلك ان لم يكن هو نبى ...فلم يظهر اخناتون فجاة و لكنة خرج من تراث موجود فالناس مؤمنة بطبيعتها و تكتم ايمانها بنص من القران (و قال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانة )وهذا ما أكده د/سيجموند فرويد فى كتابه (موسى و التوحيد ص30)حيث قال:(من الخطأ أن ننظر للدين الجديد قد ظهر الى حيز الوجود بصورة مفاجئة فكل شىء يشير الى العكس الى أنه ظهر رويدا رويدا)بل أن فرويد أكد أن الايمان بالاله الكونى كان قائما قبل الملك إخناتون أما عندما أتى أضاف الى الاله الكونى صفة الوحدانية ..فأقرا ما يلى:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المصدر /كتاب موسى و التوحيد /ص30/سيجموند فرويد /ترجمة جورج طبرابيشى/دار الطليعة للترجمة و النشر بيروت

وبالتالى نجد أن المصريين القدما كانوا يؤمنون بالاله الخالق الكونى الازلى وهو الله تعالى بالرغم من شركهم بعابدة التماثيل التى يعتبرونها اله الا أن جاء إخناتون بدعوه التوحيد و عباده الله وحده وعدم الاشراك به بأسم الاله (أتون)والتى تعنى بالهيروغلفيه (رب الشمس أو اله الشمس )وليس المقصود بها عبادة الشمس فى حد ذاتيها كما يتصور العامة ...
وهناك من الادلة الكثيرة التى تؤكد أن العقيدة التى نادى بها إخناتون تعتمد على عباده اله واحد خالق كل شىء كلى القدرة ولا يمكن رؤية وهو اله كل البشر جميعا وليس عبادة الشمس فى حد ذاتها نذكر منها :

الدليل الاول :ااسم آمون يمنح لأعظم وثن في العقيدة الشرك المصرية والاسم بالعربية يعنى (اله الشمس)فحظر إخناتون عبادته وجميع الاله الاخرى المجسدة وأغلقت المعابد ومحا أسم هذا الوثن من على جميع المعابد بل أنه أضطر هذا الملك الى تعديل أسمه فحذف من المقطع التى تؤلف كلمة (امون)أسم الوثن المكروه وتسمى منذ ذلك الحين باسم إخناتون...
فهل يعقل بعد كل ذلك أن ينادى بعبادة الشمس وهو ينفر من امون اله الشمش؟

الدليل الثانى :
أعتراف بعض الدارسين للحضارة الفرعونية أن إخناتون لم يعبد الشمس فى حد ذاتها بل أنه يعبد الاله الذى يتجلى قدرة فيها... فنقرأ فى المصدر المشار اليه سابقا_كتاب موسى و التوحيد _ما نصه :
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وأيضا بريستد فى كتابه (تاريخ مصر ص360)و (فجر الوجدان ص279)و ارمان فى (دين مصر)نقرأ الاتى :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الدليل الثالث :
من كتاب (حياة إخناتون وعصرة)هو قول إخناتون أن الاله الحقيقى لا يمكن رؤيته ولم يسمح بتمثليه بوثن ولا نقش صورة له على الجدران و المعابد لذلك نقرأ فى كتاب ص103 ما نصه :
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلو أنه كان يعبد الشمس فلماذا قال أن الاله لا يمكن رؤيتة ؟ ...فهل الشمس لا يمكن رؤيتها

الدليل الرابع :من كتاب (موسى و التوحيد /سيجموند فرويد )
حيث يقر أن الديانه اليهودية تتشابه مع ديانه أخناتون بل يقر أنهم يعبدون نفس الاله وهو الله حيث يقول ما نصه :
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فهل اليهود تعبد الشمس أم تعبد رب الشمس و رب المشارق و المغارب الله جل جلاله

الدليل الخامس : "من كتاب ابو الهول في ظل الاكتشافات الحديثة للدكتور سليم حسن" هو من لوح "بارع محب" فلننظر الي هذة الفقرة من اللوح
((( حمدا لك يا ملك الاله اتوم-خبري في البدء يا من ولد نفسة الها واحد و يامن وجد ولم يوجد معة احد لقد صنع اسماء الالهة قبل ان توجد الجبال و الصحاري و الاشياء تحت الارض انت و يداك صنعتها في لحظة انت تمد العالم السفلي و الارض تحت قيادتك و رفعت السماء لترفع روحك باسمك العالي "قاي" ))) كما هو واضح الكلام ولا يحتاج الي اي تعليق "يا من وجد و لم يوجد معة احد "

الدليل السادس: و هي فقرة من احدي الرويات لاسطورة اوزوريس من احدي البرديات الفرعونية توضح دور اوزوريس في الارض و الترجمة من "كتاب اساطير فرعونية" نقلها الي العربية " كمال الدين الحناوي "
((( و كثيرا ما كان اوزوريس يتحدث الي جلسائة عن المعبد الذي فية يتعبدون قائلا لهم ان التمثال الذي يجثون امامة عاجز لا يستطيع ان يسدي اليهم معونة ما و لكن فوقهم موجودا اعلي يدفع عنهم الاذي ويرعاهم و يستجيب لدعائهم و ان الشمس التي ينبعث منها الضوء و الحرارة انما هي آيه من آيات هذا الموجود و ان نهر النيل الذي يروي الارض و يعذي الزرع انما ارسلة عليهم من السماء ))) اذن فعندما ننظر الي هذا الكلام الصريح نجد انة كلام رسل و انبياء يامرهم بعبادة ذلك الموجود الاعلي و لم يقل لهم مثلا انا اله الموتي فاعبدوني او ان من الالهة التي تستحق العبادة ثم نأتي لجزء ان الشمس ايه من آياته الا يعلم اوزوريس بان الشمس ما هي الا رع و ان رع هذا اله يعبد فكيف يكون اله و في نفس الوقت ايه للموجود الاعلي

الدليل السابع : من كتاب "الحكم و الامثال في الادب الفرعوني" للدكتور الكبير "سيد كريم" فصل الحكمة في حوار كتاب العقيدة
((( يسأل الصغير اين الاله ... فيرد الكاهن بقولة : هل رأيت الريح او الهواء ؟ انك لا تراهما و لكنك تحس بوجودهما و تري تأثيرهما و انك لا تري الاريج و لكنك تعرف انة موجود و تشم رائحتة و انك لا تري الصوت و لكنك تعرف انة موجود و تسمع رنينة و انك لا تري الحرارة و البرودة و لكنك تحس يهما و لا تراهما كذلك الاله هو دائما هنا و لكننا لا نراه )))ان الناظر الي هذا الكلام يشعر و كانة اما احدي الاحاديث النبوية او انة يقراء احدي المقولات لاحدي التابعين اذن فالكاهن يعلم بوجود اله غير مرئي و لكنة موجود , و من نفس الكتاب ايضا نجد مقولة من كتاب حونفر (((الاله الواحد غير مرتبط بالزمان او المكان فهو الذي ارسي الزمان و خلق المكان ))) و ايضا من برديات تل العمارنة (((يخلق الاله كل شىء بالكلمة .خلق كل شىء بنطق اسمة فكان الكيان و الكون و قولة لكل كائن كون فيكون)))


الاله الخالق فى الامبروطورية الرومانية الحضارة التى قامت عليها أروبا:

كان الرومان الأولون وثنيين كغيرهم من الشعوب القديمة، وعبدوا قوي الطبيعة وتصوروا أن لكل مظهر من مظاهرها إلهًا يدبر أمورها ثم تطورت بفعل احتكاكهم باليونان والفينيقيين والأيونيين. وصاروا يعتقدون بوجود آلهة تشبه البشر بشكلها وبصفاتها وبعواطفها.اعتقد الرومان في الحسد والمعجزات والخرافات ولقد كانت التمائم شائعة الاستعمال سواء علقها الأشخاص علي أبواب منازلهم أو علي صدورهم لترد الأرواح الخبيثة...
وكانت فكرة الرومان البدائيين عن معبوداتهم فكرة غامضة إلى حد أنهم كانوا يعجزون عن أن يتصوروا أشكالها أو إن كانت من الذكور أو الإناث في كل حالة. وهذا يفسر لماذا استمر الرومان مدة طويلة يعبدون آلهتهم دون أن يقيموا لها تماثيل أو معابد، وذلك برغم اعتقادهم أنه كان لكل إله ملجأ معين يجب أن يعبد فيه.
ومن أهم الاله عندهم هو جوبيتر و أقاموا له معبد للتعبد اليه هو أحد المعالم الأثرية البارزة في نابلس فى دولة فلسطين التى كانت من ضمن الامبروطورية الرومانية أنذاك.
وفى هذا الجو من المعتقدات ولد السيد المسيح فى بيت لحم _فى نفس الدوله (فلسطين)التى بها معبد أكبر الهة الرومان_ فجاء السيد المسيح الذي دعا إلى عبادة الله ودعا إلى التسامح والمحبة، وكانت دعوته التوحيدية امتدادا لما جاءت به الديانة اليهودية.وقد انتشرت الديانة المسيحية عبر أراضي الإمبراطورية الرومانية شرقا وغربا، على الرغم من الاضطهاد الذي تعرضت له من طرف السلطة الرومانية الحاكمة، إلى أن تمكنت المسيحية أن تفرض نفسها كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية.
ومنذ ذلك الحين اصبحت أروبا معقل الديانة المسيحية ثم بعد ذلك نجد من ينكر أن يكون لاروبا بنى ...


الاله الخالق فى حضارات العالم الجديد ...أمريكا وأسترليا :


الهنود الحمر ...و الوحى بالرؤيا


سكان أمريكا الاصليين الهنود الحمر يتعبدون للخالق الذى بالسماء ويسمونه بالانكليزية Creator أو Wakan Tanka بلغة شعب لاكوتا أي الروح العظيمة Great Spirit ومن صفاته :لم يولد ولن يموت They are never born and never die...
http://www.mircea-eliade.com/from-pr...o-zen/008.html

أنقل لكم أهم الطقوس الدينية للهنود الحمر :


البكاء من خلال الرؤيا ...البكاء خلال الصلاة أو إقامة الشعائر الدينية أو السمو الروحي من الطقوس التي مارسها الهنود الحمر منذ زمن بعيد للخالق أهم شيئ في التعبد عندهم هو التأمل بالكون والخالق وعادة يتم في الجبال وهي طقوس تمارس عند الحرب مثلا أو للطلب من الخالق أن يشفي مريضا وفي هذه الطقوس نصلي للروح العظيمة لتمنحنا المعرفة لأنها مصدرها وأهم شيئ فيها.

والطقوس المذكورة حسب معتقدات الهنود الحمر تساعد في إيصال الإنسان بالخالق من خلال ما يراه وهو في حالة خشوع وتذلل وبكاء وتأمل حيث يتصل به الخالق من خلال الرؤيا ويصبح ما يسمعه الشخص المتعبد بمثابة رسالة لقومه ويقولون أنه ليس كل شخص يصل لمرحلة الرؤيا.
فإن كان المتعبد يتعبد خالصا للرب بعقله وبقلبه وصافي النية سيصبح رجلا مقدسا. وعندما يتعبد لاحقا ترسل له الروح العظيمة أي الخالق بعض قوتها وتعصمه من الخطأ. وقد تأتيه رؤيا بعد ذلك لخدمة الأمة، فالروح العظيمة تساعد أولئك الذين يبكون لها تذللا بقلب خالص.

المصدر/ كتاب الكاتب الأمريكي جوسف براون وعنوانه...The Sacred Pipe

Joseph Epes Brown – 1953

حادثة غريبة حدثت بالفعل ...النهى عن شرب الخمر و الشعوذة عن طريق الوحى الى راهب:


ولعل أهم ما وصلنا رسميا عن مرحلة الرؤيا التالي:


في 15 حزيران ـ يونيو 1799 ـ كان واحد من زعماء الهنود الحمر يدعى شنيكا وترجمتها عن لغتهم (البحيرة الجذابة) مريضا وعلى وشك الموت، وقد أصيب بحالة إغماء متواصل كوما واعتقدوا أنه مات لكنه بعد ساعات عاد للحياة وقال لهم إنه تم زيارته من قبل ثلاثة من الأرواح المقدسة والذين أنذروه من شرب الخمور والشعوذة، وبدأ يطالب بوقف شرب الخمور وقد انتشرت رسالته آنذاك بين الأمريكيين البيض مما أدى إلى دعوته لزيارة الرئيس الأمريكي جيفرسون في البيت الأبيض الذي كتب عام 1802 لشعب الأيروكيس (شعب الراهب شيكا وهم أحد شعوب الهنود الحمر الرئيسيين) يطالبهم باتباع النبي الجديد وتعاليمه
:

[19]المصدر :No American Indians – Kehoe Second edition 1992


http://www.diwanalarab.com/spip.php?article3031#nb18


وفى أسراليا نجد أن الاله درامولون Daramulun هو الإله الخالق الذي يسكن بالسماء حسب الأبوريجان الذين يسكنون بالسواحل الشرقية لأستراليا ، هو الذي أعطى شكل الطبيعة وقدم للإنسان المعدات ليستعملهم وشرع قوانينهم الإجتماعية
المصدر / قاموس الاديان /الجزء الاول http://www.aljsad.net/t127612.html


وأخيرا صدق الله العظيم


{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} النحل
23



هناك تعليق واحد:

  1. هذا بحث علمي قيم لانه يقيم الدليل ويذكر المصادر ويستخلص الحقائق ... اسأل الله ان ينفع به الناس وان يعلمه المسلمون حتي يمكنهم الرد على الشبهات ..ودعاة الإلحاد جزى الله خيرا من قام بهذا البحث... وانا مهتم جدا بالقضايا المطروحة ....واهم ما لفت نظري هو دحض فكرة ان الكنفوشيسية والصينيون لا يعترفون بخالق للكون ....في حين ان كنفيوشس كانت دعوته تتعلق بادارة الدولة وهو لم يتطرق الي مناقشة قضية الألوههية ... لانها لم تكن مجال دعوته .... لكن المعروف كما ذكر في البحث ان الصينيين كانوا يؤمنون بخالق للكون دون ان يحددوا كل صفاته ..كما نهم كانوا يتوسلون الي السماء بارواح الأجداد ..ولم ينهى كنفيوشس احد عن هذا

    ردحذف