تماثيل آكامبارو Acambaro : عثر على هذه التماثيل سنة 1945 بالمكسيك، و هي تمثل ديناصورات و زواحف و ثعابين و جمال و شخصيات بشرية.
هذه الأعمال الطينية وجدت على مساحة نصف هكتار في تلة تورو Toro. زاحف غريب يفترس إنسانا
و كالعادة فقد صرح العلماء المختصون بحقب ما قبل التاريخ أن هذه التماثيل
مزورة، فقط لأنها لا تتماشى مع قناعاتهم المسبقة، لكن العلم نفسه فند
نظريتهم، فقد خضعت ثلاث من هذه التماثيل للفحص و
التحليل بأجهزة جد متطورة و دقيقة في مختبرات متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة، فكانت النتائج كالتالي :
التماثيل تعود على أقل تقدير إلى 2500 سنة قبل تاريخ الإنسان ( حسب تاريخ
ظهور الإنسان وفق النظريات العلمية التي تعتمد بشكل مباشر على نظرية داروين
في النشوء و الإرتقاء ).
و بالتالي فتماثيل آكامبارو حقيقية و ليست بالمزيفة قطعا.
نظرية داروين مكانها بالقمامة
و حتى حدود سنة 1945، لم يكن للعلم علم بعد بالديناصورات أو بحيوانات ما
قبل التاريخ... إذن فمن السذاجة بما كان تخيل أن هؤلاء الرجال البسطاء قد
نحتوا و صنعوا هذه التماثيل.
هل عايش الإنسان الديناصور ؟!... تفضل و غير قناعاتك...
صدقا
دهشت من المعلومات التي جاءت في هذا الموضوع... و قد إرتأيت نشرها بعد
ترجمتها من موضوعها الأصلي، و إضافة لمستي عليها و تنسيق أفكارها... راجيا
من العلي القدير أن ينفع بها أبنا أمتي...
جرت
العادة عند القائلين بنظرية النشوء و الإرتقاء من الدارويين، و عند من
تبنى نظريتهم من المذاهب المادية الهدامة من الإلحادية و نفي الصانع و من
الشيوعية و نسبة الخلق للمادة، و من العلمانية التي تبنت هذه النظرية، و
كذا فلسفات و قول ببقاء لأقوى عند نيتش و ما تفرع عنها من نفعية و
براغماتية و نازية، القول بتطور الأجناس الحيوانية بما فيها الإنسان من
نطفة جرثومة آسنة في مستنقع إلى كل الأجناس الحالية التي تعيش على كوكب
الأرض... و طبعا، فهذه النظرية لا تحتمل الصواب إلا في ذهن أبعد ما يكون عن
العقل و المنطق، إتبع فقط طريق الضلال و الهوى... أو في ذهن نكرة يهودي
كداروين يحن إلى أسلافه ممن مسخهم الله عز و جل إلى قردة و خنازير... لذا
فإنك تجدهم من أشد المعارضين لهكذا مكتشفات و من أكثر المتكتمين عليها...
فتبعا لنظرية الهالك داروين فالإنسان تطور من قرد إلى إنسان بعد إنقراض
الديناصورات التي فرضت سطوتها على الأرض و ألزمت الثدييات و التي كانت
تمتلك أحجاما صغيرة بلزوم الجحور... حتى هلكت الديناصورات، فخرجت هذه
الثدييات من جحورها و بدأت في التكاثر و التطور و الإرتقاء إلى الأنواع
الحيوانية التي نراها اليوم... و صدقا فنظرية كهذه لا تمت بصلة للعلم لا من
قريب أو من بعيد، بل هي تتمسح بأقدام الجهل بالحقائق هدفها محاربة الأديان
و إطلاق العنان للشهوات و للنفعية و البراغماتية و إنكار فكرة الخالق جملة
و تفصيلا... و أنا هنا لست بصدد الرد على هكذا فكرة سخيفة أبتدعها عقل
أسخف منها، فنظرية داروين قد أكل الدهر عليها و شرب... فحمدا لله على نعمة
الإسلام.
في سنة 1976 نشر روبير شارو Robert Charroux كتابه المعنون ب ( لغز الأنديز ) حيث إستعرض فيه لقاءه مع الدكتور كابريرا Dr Cabreraو مع أحجار إيكا Pierres d’Ica،
هذه الأحجار المعروفة بأحجار إيكا تشكل مكتبة تؤرخ لإحداث ما قبل التاريخ
من خلال النقوش التي تحتويها... بعضها يصور معارك بين الإنسان و الديناصور و
بعضها يصور عمليات جراحية معقدة.
في سنة 1945 إكتش جيلسريد W. Julsrud بمنطقة أكامبرو Acambaro بالمكسيك، مجموعة من القطع و التماثيل الأثرية و التي وجدت بحالة جيدة، تصور هي الأخرى لمشاهد من التعايش بين الإنسان و الديناصور.
و في سنة 1986 إكتشف عالم الآثار المعروف بيير تريوند Pierre Tréand، في إحدى تنقيباته بمنطقة سير دو بريغول Serre-de-Brigoule ( في منطقة دروم Drôme بفرنسا حجر صوان يحمل بصمات إختراع إنسانية... حجر الصوان هذا تمت دراسته و أكد العلماء على أن حجر الصوان هذا مؤرخ ب Burdigalien أي أنه يعود للعصر Tertiaire .... و في هذه الحقبة كانت أنواع من الديناصورات لازالت تجوب الأرض.
حجارة إيكا :
الأمر
لا يتعلق ببضع حجارة منقوشة بل بالآلاف منها، و عدد كبير من هذه الحجارة
معروض في المتحف الخاص بالدكتور كابريرا، و أيضا في المتحف المحلي لإيكا...
هذه الحجارة و التي تحوي نقوشات و رسومات مختلفة تصور لنا حياة حيوانات
منقرضة قبل ظهور الإنسان يعايش كالديناصورات.
كما تصور لنا جوانب من حياة حضارة بائدة، إمتلكت معارف كبيرة غطت مجالات الطب و التنجيم و الجغرافيا.
و
تحتوي مجموعة الدكتور كابريرا على حصى مستديرة و حجارة مسطحة و كتل صخرية
هندية، بعضها يزن 200 كلغ... و تبقى الإشارة إلى أن الدكتور جفيير
كابريراداركيرا Javier Cabrera Darquea طبيب جراح، و أستاذ جامعي بجامعة إيكا، و من صفوة علماء البيرو... و قد إنتظر مدة من الزمن ليفحص المجتمع العلمي مكتشفاته هاته.
على
هذه الحجارة، يمكننا قراءة فصول من التاريخ جرت منذ ملايين السنين، تحمل
صورا لحيوانات مرسومة بدقة، كالديناصورات منها البتيروسور Ptérosaures على سبيل المثال، كما يمكننا رؤية رجال و هم يصطادون ديناصورا.
و من العبث بما كان محاولة وصف كل الصور التي حوتها هذه الحجارة، فعددها يقدر بالآلاف، لكن أكثرها شيوعا في الساحة العلمية هي هذه :
رجال يستعملون المكبرة :
منجم يرصد الفضاء بجهاز التيليسكوب :
جراحون
يجرون عملية قيصرية تحت التخدير، إضافة إلى عملية زراعة للقلب ناجحة (
العملية الجراحية مدونة بتفصيل على العشرات من الحجارة ) :
نهاية عملية زراعة القلب حيث يقوم الطبيب الجراح بقطع الخيط على مستوى البطن.
و في الأسفل خرائط تصور الأرض كما كانت منذ 13 مليون سنة.
على المستوى الرسمي ترى كثير من الأوساط العلمية أن هذه الحجارة مزورة،
بسبب أن هذه الحجارة قد تم جمعها دون دراسة في بيئتها... لكن لو كان الأمر
يتعلق ببضع حجارة لقلنا هانت، لكن الآلاف من هذه الحجارة عثر عليها في
منطقة يسكنها القرويين البيروفيين... فكيف لنا أن نفسر النقوشات التي تصور
لنا بدقة حيوانات من قبل التاريخ و عمليات جراحية ؟... فكيف تمكن
هؤلاء القرويين البسطاء إذن من تصوير حيوانات منقرضة بكل تفاصيلها عاشت
قبلهم بألوف بل بملايين السنين ؟... و لأي غرض ؟... مع العلم أن إبداع هكذا
نقوشات دقيقة على هذه الحجارة يحتاج لعشرات السنين للوصول لعمل كهذا.
لكن
عند دراسة هذه القطع الأثرية بالمكبرة، و خصوصا تلك التي تصور مشهدا يصطاد
فيه مجموعة من الرجال ديناصورا... يتبين أن هذه القطع حقيقة و أصيلة.
تيتانوصور إيكا Titanosaure d’Ica :
ديناصور صوروبود Sauropode
في كتابه تحدث ب. شارو P.Charroux عن قتال بين مجموعة من الرجال و بين ديناصور براشيوصور Brachiosaure أو ديناصور صوروبلتا Sauropelta... لكنه كان مخطئا... فعند دراسة الصورة يتبين لنا أن الديناصور ينتمي إلى فصيلة صوروبود Sauropode، لكن ليس أي صوروبود، بل الأمر يتعلق بفصيلة التيتانوصور بدون أدنى شك.
عندما
نشر الكتاب، كان علماء الحفريات للتو من إكشاف بقايا عظام هذا النوع من
الديناصورات، و الذي كان من قبل مجهولا تماما عند العلماء، و قد تم الكشف
عن مستحاثات السالتصوريس Saltasaurus سنة 1970.
السالتصوريس Saltasaurus
و قد كانت تمتلك ديناصورات التتانوصورياد Titanosauridés بنية جسمانية شبيهة بديناصور الديبلودوكس Diplodocus،
الديبلودوكس Diplodocus
لكن برقبة أقصر و فك علوي منبسط... و فوق كل شيء، فقد كانت النوع الوحيد من الصوروبود التي تمتلك درعا عظميا.
بقايا درع عظمي خاصة بسالتصوريس
كانت
تمتلك ديناصورات التتانوصورياد صفائح عظمية على ظهرها، و بنية جمجمة و
رقبة و ذيل شبيهة بديناصور الصوروبود... لكن ما كان يميزها عنه هو الصفائح
العظمية فوق الظهر.
عاشت
ديناصورات التتانوصورياد في أمريكا الجنوبية، و بحسب المستحاثات فقد كانت
هذه الديناصورات ديناصورات عاشبة و جد منتشرة بهذه القارة في نهاية العصر Crétacé.
جمجمة التيتانوصور
بقيت
الإشارة فقط إلى أن علماء الحفريات و المستحاثات، إعتقدوا و لمدة طويلة
بأن ديناصورات الصوروبود لم تكن تمتلك صفائح عظمية، و على سبيل المثال : 8
من مستحاثات من الصفائح العظمية التي وجدت بالقرب من بقايا هيكل
لسالتاصوريس تم نسبتها لديناصور آنكيلوصور Ankylosaure.
آنكيلوصور Ankylosaure
و هذا هو سبب إشارة ر.شارو R.Charroux صوروبيلتا، لكن الحيوان محور الدرس لا يمت بصلة للآنكيلوصور.
في حدود سنة 1996، عثر روبين مارتينيز Ruben Martinez على جمجمة كاملة للتيتانوصوريس، و قد كانت قريبة جدا من جماجم الديبلودوسياد Diplodocidés و البراشيوصوريد Brachiosauridés.
و
عندما يقوم مزور تحف و آثار و حفريات ما بعرض تحفته المزيفة، فهو بالضرورة
يحرص على أن تكون أعماله ظرفية و حديث الساعة و متعلقة بشيء معلوم أصلا،
فلا مانع من تقليده لما هو معروف و مصنف في كتب العلماء، لكن كيف هو الحال و
الديناصور الذي وجدت صوره منقوشة على الأحجار لم يفطن العلماء إلى حقيقة
وجوده إلا مؤخرا من خلال عثورهم على مستحاثاته ؟...
و
إذا كانت هذه الصور تعدا مستحيلا فيما مضى، فذلك مرده إلى أن مستحاثات هذا
النوع من الصوروبود لم يكن للعلم إلمام بها، و لم يكن هذا الديناصور قد
إكتشف و صنف بعد في كتب العلماء في تلك الفترة.
ديناصورات أخرى خرجت من المستحيل :
على
بعد 30 كلم من باكو عامة أزرابيدجان، ينتصب جلمود صخر على هيئة ديناصور.
حيث أكد العلماء المختصون في الجيولوجيا على نفي فرضية تأثير العوامل
الطبيعية، بل الأمر يتعلق بتحفة إنسانية 10000 سنة قبل الميلاد.
كما وجدت رسومات العديد من رسومات الديناصور على صخور هضبة الأمازون بأمريكا.
و في 9 فبراير 1856، أشارت مجلة The Illustred London News إلى إكتشاف غريب وقع بفرنسا، ففي أثناء حفر نفق للسكة الحديدية بين سانت ديزيير St-Dizier و مدينة نانسي Nancy،
عثر على خفاش عملاق يبلغ طوله و هو فارد جناحيه 3,22 متر، كان لونه أسود
أصدر مجموعة من الصرخات ثم نفق بعدها، و قد صنفه عالم محلي بعد رؤيته و
دراسته على أنه بتيروداكتيل Ptérodactyle أحد
الزواحف الطائرة المنقرضة. الصخور التي عثر على الحيوان فيها تعود لملايين
السنين، و لقد وجد تجويف بين هذه الصخور يناسب حجم الحيوان تماما، و في
سنة 1964 حكيت حول الواقعة فرضية مفادها أن الأمر يتعلق ببيات شتوي أو سبات
يتغذى على الماء المنساب بين الصخور.
و في سنة 1986 عثر بيير تريوند Pierre Tréand في منطقة سيير دو بريغول Serre-de-Brigoule على حجارة صوان تحمل بصمات بشرية...
تماثيل آكامبارو Acambaro :
عثر على هذه التماثيل سنة 1945 بالمكسيك، و هي تمثل ديناصورات و زواحف و ثعابين و جمال و شخصيات بشرية.
هذه الأعمال الطينية وجدت على مساحة نصف هكتار في تلة تورو Toro.
زاحف غريب يفترس إنسانا
و
كالعادة فقد صرح العلماء المختصون بحقب ما قبل التاريخ أن هذه التماثيل
مزورة، فقط لأنها لا تتماشى مع قناعاتهم المسبقة، لكن العلم نفسه فند
نظريتهم، فقد خضعت ثلاث من هذه التماثيل للفحص و التحليل بأجهزة جد متطورة و
دقيقة في مختبرات متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة، فكانت النتائج
كالتالي :
التماثيل
تعود على أقل تقدير إلى 2500 سنة قبل تاريخ الإنسان ( حسب تاريخ ظهور
الإنسان وفق النظريات العلمية التي تعتمد بشكل مباشر على نظرية داروين في
النشوء و الإرتقاء ).
و بالتالي فتماثيل آكامبارو حقيقية و ليست بالمزيفة قطعا.
تمثال يصور لنا ديناصور الصوروبود
و قد جمع أوديلون تيناجيرو Odilon Tinajero هو و ولديه حوالي 32000 لحساب جيلريد Julrud، و أوديلون و ولديه بالكاد يستطيعون القراءة و فك الخط.
و
حتى حدود سنة 1945، لم يكن للعلم علم بعد بالديناصورات أو بحيوانات ما قبل
التاريخ... إذن فمن السذاجة بما كان تخيل أن هؤلاء الرجال البسطاء قد
نحتوا و صنعوا هذه التماثيل.
لكن... أين العجلة من كل هذا ؟!
تبقى
ملاحظة يجب الإشارة لها عند فحص صور و رسومات حجارة إيكا و تماثيل
آكامبارو، و هو غياب العجلة أو الدولاب... و قد أشار بيير شارو Pierre Charroux إلى أن هذه الحضارة المتقدمة قد سلكت طريقا جديدا في التطور.
في
حين يرى بعض الدارسين أن العجلة هي حلقة الوصل بين الحضارات البدائية و
بين الحضارات المتطورة، فبدون هذا الإختراع لا مجال للحديث عن وسائل
مواصلات أو زراعة عصرية... لكن و أمام غياب العجلة في الرسومات، فنحن نرى
الإنسان و كذا صور الحيوانات البائدة... و بالتالي يرى هؤلاء الباحثون أن
أصحاب هذه النقوش و الرسوم و التماثيل لم تكن لهم حضارة تقنيا متقدمة بحكم
جهلهم بالعجلة... و بالتالي فرسوماتهم جائت لتصور لأشياء شاهدوها و عايشوها
أو حكايات توارثوها شفاهيا عن أجدادهم بدون إدراكهم لكنهها... و ترى هاته
المجموعة أن النقش الذي يمثل عملية زراعة قلب بشري كدليل على ضعف معارف هذه
الحضارة، ففي حين نجد رسم زراعة القلب بعملية جراحية جد معقدة و بكل
تفاصيلها الدقيقة...
عملية جراحية
نجد في نقش آخر معالجا يخرج الثعابين من رأس مريض، و هذا مرتبط بالخرافة في معالجة أمراض مجهولة...
إخراج الثعابين من رأس مريض
لكن
الحقيقة لا يعلمها إلا الله عز و جل، فنحن نعلم من خلال هذه الآثار أن
الإنسان في سالف العصر و الأوان قد أجرى عمليات جراحية و إستعمل المكبرة و
التيليسكوب... و أكثر من هذا أن الإنسان قد عايش في ما مضى الديناصور...
أكد علماء الجيولوجيا بالحجج و البراهين على أن طوفان أو فيضانات عالمة قد ضربت هذه الأرض فيما مضى.
كما
تم العثور على أشياء لم يتخيل العقل البشري المحود من قبل العثور عليها،
كالنموذج البدائي للبطارية الجافة التي عثر عليها في بابل، و كذلك على
خرائط دقيقة للأرض تصور العالم قبل العصر الجليدي الأخير... فضلا عن
الشواهد الأثرية و منها تمثال أبو الهول و الذي شيد في فترة لا وجود فيها
للإنسان المتحضر حسب القائلين بالنشوء و الإرتقاء من الداروينيين...
فما هي الخلاصة التي يمكن لنا الخروج بها ؟
و هل كانت بعض الحضارات أكثر تطورا و تحضرا مما كنا نتخيله ؟
و هل من المعقول تدريس نظريات النكرة داروين في النشوء و الإرتقاء و نسبة الخلق للطبيعة في ديار الإسلام ؟
و
لم يتم التكتم و التعتيم على هكذا مكتشفات تثبت أن الإنسان إنسان خلقه
الله عز و جل في إحسن تقويم لعبادته و علم آدم جد البشر الأسماء كلها ؟
ثم ألا يستدعي التعلم علما يعلم يورث و يتوارث من جيل إلى جيل ؟
و
هل سنظل نحن أبناء أمة التوحيد في غفلة عن السموم التي تبثها نظريات ساقطة
أكل الدهر عليها و شرب تنفي الخالق و تنسب الخلق للطبيعة و الصدفة و
المادة و التي أصبحت فيما بعد ركيزة مذاهب هدامة من الإلحادية إلى الشيوعية
؟
و ما رأيكم في أن الإنسان قد عايش الديناصور ؟
هل عاصر اجددنا الديناصورات؟؟؟؟؟
هل انقرضت الديناصورات فعلاً؟"
بعد أن نتعرّف على الجواب الواضح والأكيد من خلال قراءة الموضوع التالي،
سوف يتغيّر تفكيرنا بالكامل ويتخذ منحىً جديداً. صحيح أن الكوكب أصيب
بكوارث عُظمى متلاحقة عبر تاريخه الطويل، لكنها لم تفني الحياة فيه بالكامل
بل قللت من أعداد الكائنات الحية بشكل كبير بحيث تصل النسبة أحياناً إلى
90%! واعتقد أن الكارثة التي حصلت أيام الديناصورات ساهمت في إنقاص
أعدادها بشكل كبير، لكنها لم تفنيها بالكامل. أما البقية الناجية، فمعظمها
قُتل على يد الإنسان! والذي راح يصطادها طول قرون وقرون من الزمن!
والموروثات الشعبية التي تروي الملاحم البطولية المتمحورة حول هذا الأمر
هي كثيرة، وحتى الدلائل الأثرية تشهد على هذه الحقيقة التاريخية الثابتة.
مهما كنتم واثقين من معلوماتكم التاريخية، وجب العلم بأن هناك حقيقة لم
يفطن لها أحد: هناك الكثير من الفصول المفقودة من تاريخنا الحقيقي والتي نجهل وجودها تماماً.
في الصفحات التالية، سوف نتعرّف على إحدى الفصول المفقودة من تاريخنا
البشري الطويل، والقائل بأن أجدادنا كانوا في العصور الغابرة يألفون هذه
المخلوقات العملاقة جيداً (بعض فصائل الديناصورات على الأقل) وعاشوا حياتهم
متخذين الإجراءات الضرورية تجاه هذا الواقع المخيف الذي كان يحدق بهم في
كل زمان ومكان. كما أننا سنتعرّف على حقيقة أخرى، وهي أن هذه المخلوقات،
لم تنقرض تماماً رغم حملات الصيد التي شُنّت ضدها من قبل جيوش بكاملها
أحياناً، ولا حتى التغييرات البيئية التي حسرت وجودها في مناطق وبقع صغيرة
مُبعثرة حول العالم، بل لازالت قائمة حتى اليوم! إن كان في اليابسة أو في
البحار. وهناك الكثير من الدلائل والعيّنات وحتى الشهادات التي تشير إلى
هذه الحقيقة.
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[1]
هناك مخلوق غريب زخرت به أساطير كافة الحضارات والبلدان القديمة، وحتى
في القرون الوسطى، ويبدو
واضحاً أنه شغل حيّز كبير من خيال الشعوب (وحياتهم اليومية أيضاً كما سنرى
لاحقاًً) في كل مكان وزمان في تلك العصور الغابرة. هل يمكن أن يكون مجرّد
كائن خيالي؟ وإذا كان كذلك، فكيف استطاع الرواة والمؤرخون، ابتداءً من
أمريكا غرباً وصولاً إلى الصين شرقاً، وصفه بنفس الطريقة وتحديد أنواعه
المختلفة بالتفصيل؟! جميعهم وصفوا هذه المخلوقات بأنها زواحف عملاقة جابت
الأرض و وبعضها زرع الرعب في قلوب الأهالي. تذكّر أن كلمة "ديناصور" لم تكن
موجودة في تلك العصور القديمة، لكن هناك اسم واحد يمثّل الفصائل المختلفة
التي تم وصفها ورسمها، إنه "التنين" Dragon.
هذه الكلمة التي وردت في العهد القديم وحده (الإنجيل) 21 مرّة. (قبل أن
يوجد العالِم "ريتشارد أوين" كلمة "ديناصور"، عام 1841م، للإشارة إلى هذه
المخلوقات، كان الاسم "تنين" يُستخدم لهذا الغرض، وعلى نطاق واسع حتى بين
العلماء).
لقد
انحدرت عبر الأجيال، ولدى مُعظم حضارات العالم، الكثير من قصص التي
تتناول "التنين". طبعاً، دون أدنى شكّ، فقد حصل الكثير من المبالغات خلال
انحدارها عبر الزمن. لكن هذا لا يعني بأنه ليس للموضوع أي أساس واقعي
انطلقت منه هذه الروايات أصلاً.
تُعرّف الموسوعة العالمية The
World Book Encyclopedia (إصدار 1973) مخلوقات التنين بأنها كائنات
أسطورية غريبة عاشت فعلياً في الماضي. إنها تشبه بشكل كبير الزواحف
العملاقة التي جابت وجه الأرض قبل بزمن طويل من الفترة التي يُفترض أن يوجد
فيها الإنسان. كانت مخلوقات التنين مدمّرة وشرّيرة. وكل حضارة وأمة تزخر
بالأساطير التي تناولت هذا المخلوق.
لقد ورد ذكر التنين في ملحمة
جلجامش القديمة، وهي قصة سومرية تعود لحوالي 3000 ق.م. وذُكر بأن
الإسكندر العظيم بعد غزوه للهند جلب رجاله معهم تقارير عديدة تذكر مخلوق
التنين الذي يعيش في الكهوف. ولم يخفي المؤرخون بأن هذا المخلوق كان يبعث
في جيش الاسكندر الرعب الشديد. وبعد تلك الفترة كان الحكام الإغريق يجلبون
مخلوقات التنين من إثيوبيا حيّة.
تشرح موسوعة "إنكارتا" Microsoft Encarta Encyclopedia
(في موضوع الديناصور) بأن المراجع التاريخية التي تتكلم عن بقايا عظام
الديناصورات تعود بالزمن إلى القرن الخامس ق.م تقريباً. وفي الحقيقة، بعض
العلماء يعتقدون بأن المؤرّخ الإغريقي "هيرودوتوس" كان يشير إلى هياكل
عظمية وبيوض تعود للديناصور عندما وصف أعشاشاً تعود لمخلوقات التنين في
وسط آسيا. كما ذُكرت بقايا عِظام التنين في مخطوط صيني يعود للقرن الثالث
الميلادي، ويُعتقد بأنها تشير إلى عِظام ديناصور.
كان للصينيين قصص كثيرة
تتناول مخلوقات التنين. بعض الرسومات الفنية تصوّر هذه المخلوقات بدقة
كبيرة لدرجة تجعلها تبدو وكأنها تمثّل فصائل مختلفة للديناصورات. وقد ذكر
الرحالة "ماركو بولو" Marco Polo
عام 1271 بأنه في مناسبات خاصة، كانت عربة الإمبراطور تُجرّ من قبل
مخلوقات التنين. وهناك مخطوط صيني قديم يعود إلى تاريخ 1611م، يأمر بتعيين
أحد الأشخاص في وظيفة "إطعام مخلوقات التنين الملكية".
بالإضافة إلى كتب ومخطوطات
صينية قديمة تتحدث عن العائلات الريفية التي تربي بعض أنواع التنين في
منازلها لاستخدام دماءها كأدوية طبية نافعة، وكذلك بيوضها التي كانت باهظة
الثمن. الصور التالية تظهر بيوض كبيرة الحجم تم انتشالها من أنقاض بناء
قديم في الصين، ويُعتقد بأنه كان مخزن لحفظ الأطعمة أو ربما أعشاب طبية.
بيوض التنين، اكتُشفت في إحدى المواقع الأثرية الصينية. الأولى تحتوي على صفار واحد، والثانية تحتوي على صفارين.
من
المثير معرفة أن الدائرة الفلكية الصينية تتألف من 12 برج فلكي يمثّل
حيوان معيّن، و11 من هذه الحيوانات لازالت موجودة اليوم في الصين بينما
الحيوان الثاني عشر، وهو التنين، يُعتبر كائن أسطوري! هل يبدو هذا أمراً
منطقياً؟ خلال تصميمهم للدائرة الفلكية، هل يُعقل أن يُدخلوا مخلوقاً
خرافياً مع 11 مخلوق حقيقي؟
إن اعتبار الديناصورات على
أنها مخلوقات التنين تعود إلى أكثر من 2000 سنة في الحضارة الصينية. كانوا
يعتبرونها كائنات مقدّسة، ورمز للقوة. الصور التالية تظهر نوع من مخلوقات
التنين (زواحف) والمصنوعة من الذهب الأحمر. تعود هذه التماثيل إلى فترة
حكم سلالة "تانغ" (618 ـ 906م). لاحظ الرقبة الطويلة والذيل، لاحظ وقفة
الكبرياء والرشاقة.. تبدو هذه التماثيل وكأنها حيّة تكاد تنطق. لقد لجأ
الداروينيون إلى نظريات كثيرة (واهمة طبعاً) لتفسير هذا التصوير الواقعي
لكائنات من الفروض أنها خرافية.
في العصور الوسطى، وصف الاسكندينافيون مخلوقات "التنين" المائية، وقد وضع بحارة الفايكنغ Vikings
تماثيل لمخلوقات التنين في مقدمة سفنهم بهدف إخافة تلك الوحوش البحرية
وإبعادها عن طريقهم. وقد رسمها المُبشّر المسيحي المبعوث إلى غرينلندا
"هانز إغيد" Hans Egede بعد أن رأى هذا الوحش البحري مقابل سواحل تلك الجزيرة عام 1734. لقد تم توثيق عدد كبير من القصص المماثلة في عصر الإبحار الذي امتدّ من 1500 إلى 1900م.
إن قصة القديس جورج الذي ذبح
التنين معروفة جيداً في الأدب الإنكليزي (هذا السيناريو يتكرر في الكثير
من الثقافات الأوروبية والشرقية أيضاً)، ويبدو أن لها أساس من الواقع.
والمثير في الأمر هو أن الكائن الذي تم ذبحه في الروايات البريطانية يبدو
في الصور بأنه يمثّل ديناصور الـ"الباريونيكس" Baryonyx، وقد نُبشت الكثير من الهياكب العظمية العائدة لهذا الكائن بالذات في الجزر البريطانية.
لقد وُصفت مخلوقات التنين (الديناصور) في أعمال علمية محترمة تعود للقرون
الوسطى. فمثلاً، عالِم الطبيعة والطبيب السويسري "كونراد غسنر" Konrad Gesner ألف موسوعة مؤلفة من أربعة مجلدات (بين 1516 و1565) بعنوان "تاريخ الحيوان" Historiae Animalium. وقد ذكر مخلوق التنين، وعرفه على أنه "نادر جداً لكنه لازال موجوداً".
سُميت مدينة "نورلوك" Nerluc
في فرنسا تخليداً للشخص الذي استطاع قتل أحد مخلوقات التنين هناك في القرن
الخامس عشر. وصفوا المخلوق بأن حجمه أكبر من الثور ولديه قرون طويلة
وحادة تبرز من رأسه. هل يمكن أن يكون أحد الديناصورات الـ"التريساراتوبس" Triceratops الناجية؟
الوحش الذي قُتل في مدينة "نورلوك"، فرنسا، كما تصوّره "بول تايلور" في كتابه "لًغز الديناصور الكبير"
The Great Dinosaur Mystery
لقد قام عالِم الطبيعة المشهور "أوليسيس ألدروفاندوس" Ulysses Aldrovandus
بتوثيق تفاصيل حادثة قتل أحد هذه المخلوقات (الصغيرة في السنّ) من قبل
أحد المزارعين في شمال إيطاليا (في 13 أيار من العام 1572). وقد حصل على
جثّة التنين (كما يسمونه)، وقام بتوثيق كامل الحادثة مع الأوصاف البيولوجية
للمخلوق. ثم تم معالجة الجثّة واستعراضها في إحدى المتاحف في تلك
المنطقة. الصورة التالية تمثّل رسماً للمخلوق، وقد ورد في كتاب
لـ"أثاناسيوس كيرشر" Athanasius Kircher المكتوب عام 1678م.
وقد ورد في كتاب "ك.هام"، الذي بعنوان "لغز الديناصور الكبير تم حلّه"The Great Dinosaur Mystery Solved
قصة تعود للقرن العاشر، عن رجل أيرلندي يواجه وحشاً عملاقاً له مخالب،
وكان يوجد قرون حديدية على ذيله ومتوجّهة للخلف. كان رأسه يشبه رأس
الحصان. كانت أرجله ثخينة جداً ومخالب قوية. هل يمكن أن يكون هذا المخلوق
الموصوف عبارة عن ديناصور الـ"ستيغوساروس" Stegosaurus؟
تحدث مستكشفون ومؤرخون قدامى، مثل "جوزيفوس" Josephus، عن زواحف صغيرة طائرة في مصر القديمة وبلاد العرب بكل عام. والباحث الإغريقي الأكثر احتراماً "هيرودوتس" Herodotus كتب يقول:
".. هناك مكان في بلاد العرب، بالقرب من مدينة "بوتو" Buto،
والتي زرتها يوماً بعد أن سمعت عن وجود "أفاعي مُجنّحة". وعند وصولي هناك،
رأيت عظاماً وفقرات تعود لتلك المخلوقات. وكانت أعدادها كثيرة بحيث يصعب
وصفها. كان شكل هذه الأفعى الطائرة يشبه أفاعي الماء تماماً، لكن الفرق هو
أن لديها أجنحة. لكن هذه الأجنحة خالية من الريش، أي أنها أقرب إلى أجنحة
الوطواط.."
طائر الـ"بتيروسور" كما تخيّله الفنانون بالاستناد على البقايا العظمية. من المفروض أن يكون منقرضاً قبل ملايين السنين.
هل كان الباحث "هيرودوتس" يتكلّم عن هذا الكائن؟
لاحظ الباحث "جون غورتزن" John Goertzen طريقة رسم المصريين القدامى لذيول الأفاعي الطائرة، واستنتج أن لا بد من أنهم راقبوا مخلوق الـ"بتيروسور" pterosaurعن كثب، وإلا كيف لهم أن يرسموا كل نلك التفاصيل المتعلقة بهذا الطائر، وخصوصاً الذيل الذي يشبه ورقة الشجرة؟
ختم مصري يصوّر طائر الـ"بتيروسور" يصطاد غزالاً. يعود تاريخه إلى ما بين 1300 ـ 1150 ق.م.
الصورة
التالية تظهر العرش الذهبي المشهور عالمياً، والذي يعود للمك "توت"،
يحتوي على "أفاعي مُجنّحة" تشكّل مركأ لليدين. كان يُعتقد بأن الأفعى
المُجنّحة، المعروفة باسم "وادجت"، كانت تحمي الفراعنة وتتحكم بمياه النيل.
عرش الملك "توت"
وفي
الحقيقة، فإن الأفاعي المُجنّحة مصوّرة بكُثرة في نواويس مصر القديمة. في
الصورة التالية تظهر رسمة تبيّن أفعى مُجنّحة تحمي الإله أوزيريس.
أفعى مُجنّحة تحمي الإله أوزيريس
وحتى أنه هناك رمز هيروغليفي خاص للأفعى المُجنّحة، والتي ظهرت في المخطوط المصري المشهور "كتاب الأموات".
رمز هيروغليفي خاص للأفعى المُجنّحة
رمز هيروغليفي خاص بديناصور الـ"بلاسيوسور plesiosaur
في
العصور الوسطى، كتب بعض المؤلفين ذوات العقلية العلمية شبه موسوعات تتناول
أوصاف كافة الحيوانات الخيالية والواقعية التي كانت معروفة، وغالباً ما
تكون مصحوبة بعدد كبير من الصور المرسومة. إحدى هذه الموسوعات تُسمى
"أباردين باستياري" Aberdeen Bestiary،
كُتبت في القرن الرابع عشر ولازالت محفوظة الآن في مكتبت الملك "هنري
الثامن". من بين الحيوانات العديدة التي وردت قي هذه المجموعة ذُكر التنين،
ووُصف كما يلي:
".. التنين هو أكبر من
باقي الأفاعي والزواحف أو أي كائن آخر على وجه الأرض. لهذا السبب أشار إليه
الإغريق بالاسم "دراكون"، ومن هذا الاسم اشتُقت الكلمة اللاتينية "دراكو".
يُقال بأن التنين غالباً ما يُستدرج من داخل الكهوف، فيخرج إلى الهواء
المفتوح. إن للتنين عُرف صغير على رأسه، وفمه صغير، وفُتحات أنفية ضيقة.
إن قوته تكمن ليس في أسنانه بل في ذيله، حيث تقتل بواسطة ضربة الذيل وليس
العض بالأسنان. إنه ليس زاحفاً ساماً كالأفاعي. فهو ليس بحاجة للسم، لأنه
يقتل كل شيء يلفّ ذيله حوله. لا يستطيع أي مخلوق الإفلات من التنين، ولا
حتى الفيل الضخم. من خلال الاختباء بين النباتات بالقرب من الدرب الذي
يمرّ منه الفيل، يهجم التنين أولاً على أرجل الفيل ويلفّ ذيله حولها ثمّ
يكمّل على باقي الجسم، فيموت الفيل بفعل الاختناق. يولد التنين في إثيوبيا
والهند، حيث يكون الجوّ حاراً طوال السنة.."
التنين يلتف حول الفيل فيموت اختناقاً
في
العام 600 ق.م، أيام حكم الملك "نبوخذ نصّر"، تم توكيل الفنانين البابليين
بمهمة تصوير مجموعة من الحيوانات على البنيان الموصولة ببوابة عشتار. هذا
الصرح الرائع الذي أعيد اكتشافه في العام 1887م من قبل عالِم الآثار
الألماني "روبرت كولدوي" Robert Koldeway. من بين الحيوانات التي تظهر بصفوف متناوبة هناك الأسود، الثيران، ومخلوقات غريبة أعناقها طويلة سماها البابليون "سيروش" sirrush.
جميعنا نعلم بأن الأسود وكذلك الثيران كانت مألوفة في تلك البلاد في ذلك
الزمن، لكن ما هي تلك المخلوقات التي سموها "سيروش"؟ لقد وردت كلمة سيروش
في أكثر من مرجع يعود لتلك الفترة، وأشهرها كتاب "بعل والتنين" Bel and the Dragon. إن الوصف الذي تم في الكتاب لهذا المخلوق، وكذلك الصور المحفورة على الجدران، قريبة جداً لديناصور الـ"سوروبود" sauropod.
تصوير التنين لدى البابليين
لقد رسم سُكان جزيرة سومترا، في أندونيسيا، الكثير من اللوحات الفنية التي
تصوّر مخلوقات ذات ذيول وأعناق طويلة، مع أعراف على رؤوسها. بعض هذه المخلوقات قريبة الشبه بديناصور الـ"هادروسور" hadrosaur. اللوحة التالية تصوّر صيد مخلوق يشبه ديناصور الـ"كوريثوسوروس" Corythosaurus من قبل الأهالي المحليين.
إن
القصص التي تناول مخلوق التنين، وكذلك التماثيل التي تصوّر، هي كثيرة
جداً قي شرق آسيا. التمثال التالي يعود لفترة حكم سلالة "زهو" في الصين
(1122 ق.م ـ 220 ق.م)، ويستعرض مظاهر كثيرة للديناصورات ذات المنقار.
وفيما يلي صندوق يعود لنفس الفترة، ويبدو واضحاً أن مماسكه تتخذ شكل مخلوق يشبه ديناصور الـ"براشيوسور" brachiosaur بشكل مذهل. حيث العنق الطويل، القدم ثلاثية الأصابع وشكل الرأس.
الصورة التالية تظهر تمثالاً لتنين يعود لفترة سلالة "شانغ" (1766 ـ 1122 ق.م)، وهو يشبه تماماً ديناصور الـ"سورولوفوس" Saurolophus (المبيّن فيما يلي للمقارنة).
ديناصور الـ"سورولوفوس"
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[2]
التحفة الفنية اليونانية المعروفة بمزهرية "هيسيون" Hesione vase، والتي تعود لحوالي 550 ق.م، تصوّر عدة رسومات غير مألوفة بما فيها وحش رأسه قريب الشبه بالديناصور.
المزهرية اليونانية التالية هي من "كاريا" Caria (تركيا اليوم)، وتعود لحوالي 530 ق.م. يظهر قيها صورة مخلوق يشبه الـ"موساسوروس" mosasaurus.
بعد حصول فيضان كبير، مع انهيارات كبرى، في نفس المنطقة المذكورة في الفقرة السابقة، وتحديداً في قرية "غيريفالكو" Girifalco
(تركيا)، كُشف عن الكثير من التُحف والمصنوعات الفنية المختلفة التي تصوّر
أنواع متعددة من الديناصورات. وقُدر بأن هذه الآثار تعود إلى ما قبل
العصر اليوناني. الصور التالية تبيّن إحدى هذه المصنوعات.
مصنوعات فخاريه تتخذ شكل ديناصور الـ"ستيغوسوروس" stegosaurus
كسرة فخار تظهر صورة ديناصور الـ"ستيغوسوروس" stegosaurus
الشكل التالي يبيّن جزء من ختم اسطواني الشكل يعود إلى حوالي 3300 ق.م. والصورة المجاورة تمثّل ديناصور الـ"أياتوسوروس" Apatosaurus (كما صوّره الفنانون بالاستناد على الهياكل العظمية المُكتشفة)، بعد المقارنة، يمكن ملاحظة التشابه الكبير بين الكائنين.
في إصدار كانون ثاني من العام 2003م، استعرضت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" National Geographic
تحفة أثرية تعود للسلالات الأولى في مصر الفرعونية. لاحظوا المخلوقات ذات
الأعناق الطويلة المحفورة في القطعة (الشكل التالي). هذه المخلوقات "ذات
الأعناق الطويلة" تشبه مخلوقات أخرى تم تصويرها في منحوتات أثرية تعود لذلك
العصر في كافة الحضارات العالم.
التُحف التالية تصوّر انتصار الملك "نار- مير" Nar-mer على تنينين أعناقهما طويلة (يمين)، ومخلوقات مشابهة للديناصورات (يسار).
مخلوقات تشبه الديناصورات في تُحف فنية مختلفة
إن
كثرة ظهور هذه المخلوقات الغريبة ذات الأعناق الطويلة دفع علماء الآثار
(الداروينيين)، الذين لا يؤمنون بأن الإنسان عايش الديناصورات، إلى اختراع
اسم خاص يشير إليها وهو "سيربوبارد" serpopard،
عبارة عن خليط بين مصطلحين يمثلان "الأفعى" و"الفهد". لكن الذين لم تنطلي
عليهم ألاعيب الداروينيين متيقنون تماماً أن قسم كبير من فصائل الديناصورات
لم ينقرض بل يقي قائماً لفترات طويلة إلى أن تمكّن منه الإنسان ودفع به
إلى الفناء.
مصنوعات فنية مصرية تصوّر مخلوقات الـ"سيربوبارد" serpopard (حسب تعريف الداروينيون) مع أنها في الحقيقة قريبة الشبه بديناصور الـ"سوروبود" sauropod
فيما يلي لوحة فسيفسائية رومانية تعود للعام 200م، ونصوّر تنينين عنقيهما طويلتان. وتم تشبيهما لديناصور الـ"تانيستروفيوس" Tanystropheus (المبيّن في الصورة المجاورة).
لوحة فسيفسائية رومانية تصوّر ديناصور الـ"تانيستروفيوس"
الصورة
التالية تمثّل لوحة فسيفسائية أخرى تُعدّ من الروائع الفنية التي تعود
للقرن الثني الميلادي. تصوّر مشاهداً مختلفة من وادي النيل من مصر إلى أن
يصل إثيوبيا. القسم المبيّن في الصورة التالية يظهر جنوداً أفارقة
(إثيوبيين) يهاجمون ما يبدو نوع من الديناصورات. الأحرف اليونانية المكتوبة
بالقرب من ذلك المخلوق الغريب (KROKODILOPARDALIS)
المعنى الحرفي لها هو "تمساح ـ نمر"، أي أنه حيوان زاحف لكنه بنفس الوقت
شرس كالنمر، وطبعاً، يبدو واضحاً في الصورة بأن حجمه كبير جداً.
لوحة فسيفسائية. جنود يهاجمون ما يبدو نوع من الديناصورات
الصورة التالية تمثّل رسماً جدارياً صنعه هنود "الأناسازي" Anasazi الذين قطنوا هذه المنطقة التي أصبحت معروفة بـ"يوتاه" Utah، الولايات المتحدة، بين 150 ق.م و1200م. حتى علماء الآثار المنهجيين يعترفون بأن هذا المخلوق يمثّل ديناصور دون شكّ.
فيما يلي إحدى حروف كتابة صورية محفورة على إحدى القطع الأثرية (هندية الأصل)، معروضة في متحف Natural Bridges National Monument، أمريكا، والرمز يشبه تماماً ديناصور الـ"برونتوسوروس" Brontosaurus، حيث ذيله طويل، مع رقبة طويلة ورأس صغير.
ديناصور الـ"برونتوسوروس" في آثار هندية
كتابة رمزية أخرى من صنع الهنود الحمر، محفور على إحدى صخور وادي "هافاسوباي" Havasupai Canyon. وبعد المقارنة، تبيّن أنه يشبه ديناصور الـ"أدمونتوسوروس" Edmontosaurus.
هناك الكثير من الروايات الشعبية بين سكان "كوينزلاند" الأصليين في أستراليا والتي تتناول الديناصور البحري العملاق "بلازيوسور" plesiosaur. كل من سكان القبائل القاطنين حول بحيرة "جاليلي" Galilee
والقبائل الذين يقطنون في أقصى شمال المقاطعة يوصفون هذا المخلوق بأن عنقه
طويل وحجمه ضخم مع زعانف كبيرة جداً. الصورة التالية تبيّن رسمة فنية
لإحدى قبائل أسترالية ويظهر فيها هذا المخلوق الذي شغل الروايات الشعبية
في تلك البلاد. يبدو واضحاً أنها ديناصور الـ"بلازيوسور" العملاق.
صورة ديناصور الـ"بلازيوسور" في أستراليا، مُحاط بمجموعة من الصيادين
(لاحظ عموده الفقري وجهازه الهضمي. لماذا اجتهد الرسامون على توضيحهما)
في أعماق الأدغال الكمبودية Cambodia هناك الكثير من آثار معابد وقصور خلفتها حضارة الخمير Khmer. أحد هذه المواقع الأثرية، وهو معبد "تـا بروهم" Ta Prohm
لازالت النقوش على جدرانه صامدة عبر الزمن. وفي إحدى اللوحات المنقوشة
والتي تصوّر عدد كبير من الحيوانات التي كانت مألوفة في البلاد، تظهر
صورة محفورة لديناصور يشبه الـ"ستيغوسور" stegosaur. كيف يمكن للفنانين أن يتعرفوا على تفاصيل هذا المخلوق قبل 800 سنة إن لم يُعاصروه فعلاً؟
أحد أقسام الجدران المحفورة في معبد "تـا بروم" في كمبوديا، يحتوي على صورة محفورة
لديناصور يشبه الـ"ستيغوسور" (مُشار إليه بسهم)
صورة مكبرة تبيّن الديناصور بوضوح
هناك
الكثير من القبائل الأفريقية التي اشتُهرت بالتُحف الفنية التي تصنعها
والتي تشبه الكثير من أنواع الديناصورات. في ما يلي تمثال من البرونز وهو
من أحد المصنوعات الفنية العائدة لشعب الدوغون Dogon من مالي Mali
(أفريقيا). حُفر هذا التمثال في القرن الثامن عشر، ويصوّر رجلاً يمتطي
ما يبدو أحد أنواع الزواحف العملاقة ذات الرقبة الطويلة والذيل الطويل.
أحد المصنوعات الفنية العائدة لشعب الدوغون
في
العام 1924م، انتُشلت مجموعة كبيرة من القطع الحربية المختلفة والمصنوعة
من الرصاص بالقرب من "توسكون"، أريزونا. ويبدو واضحاً أن أحد السيوف
محفور عليه صورة دقيقة وواضحة لديناصور.
قطع حربية أحد سيوفها محفور عليه صورة دقيقة وواضحة لديناصور
في
العام 1571م، عاد الفاتحون الأسبان بالكثير من الروايات التي تتحدث عن
وجود حجارة محفور عليها صور مخلوقات غريبة، مُكتشفة في المنطقة المعروفة
اليوم بـ"البيرو" Peru في جنوب أمريكا. ربما هي ذاتها الحجارة التي جمعها عنها الدكتور "خافيير كابريرا" Javier Cabrera
والتي يفوق عددها 1100 حجر. يبدو واضحاً أن المخلوقات المرسومة على هذه
الحجارة تشبه الديناصورات تماماً. منذ أن تقاعد الدكتور "كابريرا" من
التدريس في جامعة "ليما" Lima لا زال يحاول انتزاع اعترافاً رسمياً بهذه التُحف الأثرية من قِبل المجتمع العلمي لكن دون جدوى.
إحدى حجارة "إيكا" وتبيّن رجلاً يمتطي ديناصور الـ"التريساراتوبس" Triceratops
إحدى حجارة "إيكا" تبيّن رجلاً يقع ضحية لما يبدو ديناصور الـ"سوروبود" sauropod
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[3]
لقد
نالت حجارة "إيكا" التي جمعها الدكتور كابريرا الكثير من المصداقية بعد
اكتشاف قطع فخارية، مصنوعة بطريقة فنية رائعة، تصوّر ما يبدو دون أدنى
شكّ بأنه ديناصور الـ"سوروبود" sauropod. نُبشت هذه القطع من مقبرة في نفس منطقة نازكا Nazca، البيرو.
حتى أن الأقمشة المُكتشفة في نفس المنطقة تحمل تطريزات تصوّر ديانصور الـ"سوروبود" sauropod، كما هو مبيّن في الصور التالية.
ليس بعيداً من مواقع "نازكا" في جنوب أمريكا هناك مواقع أخرى في شمال البيرو
والتي تعود لهنود الـ"موتشي" Moche،
الذين قطنوا تلك المنطقة ما بين 100 و800 م. من بين الآثار التي خلفوها،
والمعروضة بمعظمها في متحف لاركو هيريرا في البيرو، نجد أوعية فخارية
تصوّر الديناصورات بكل وضوح. وبعض أنواع هذه الديناصورات مرسومة في حجارة
"إيكا" أيضاً.
في العام 1945م، اكتشف عالِم الآثار "والديمار جولسرود" Waldemar Julsrud تماثيل فخارية صغيرة مدفونة في إحدى سفوح جبل "أل تورو" El Toro في ضواحي "أكمبارو" Acambaro، المكسيك. لقد انتُشل أكثر من 33 ألف من هذه التماثيل الصغيرة في نفس المنطقة، وقُدر بأنها تعود لما قبل ثقافة الـ"تشوبيكوارو" Chupicuaro
التي سادت البلاد في الفترة الممتدة بين 800 ق.م حتى 200م. لقد تعرّضت
اكتشافات "جولسرود" للتحدي الكبير من قبل علم الآثار المنهجي بسبب وجود
عدد كبير من التُحف التي تصوّر الديناصورات بوضوح (الصور التالية). ومثل
حجارة "إيكا"، تم تصوير بعض من ديناصورات الـ"سوروبود" sauropod.
وبالإضافة
إلى هذه التماثيل، تم في نفس الموقع اكتشاف بقايا حيوانات أخرى من
المفروض أن تكون منقرضة، مثل حصان ما قبل العصر الجليدي، وكذلك بقايا
عظام الماموث، وبالإضافة إلى جماجم بشرية قديمة. وقد ساهمت هذه الاكتشافات
إلى إثبات أصالة تلك التماثيل الغربة المُكتشفة في الموقع.
من بين أهم الإثباتات على أصالة اكتشاف "جولسرود" المثير هو التماثيل التي تصوّر ديناصور الـ"إغوانودون" Iguanodon.
ففي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، أي في الفترة التي تم فيها
هذا الاكتشاف، كان ديناصور الـ"إغوانودون" مجهولاً تماماً. أي أنه لا يمكن
لأي مزوّر أن يقلّد صورة هذا المخلوق باعتباره كان مجهولاً تماماً. ولم
يتم اكتشاف بقايا عظام هذا النوع من الديناصور سوى بعد العام 1979م.
في الستينات من القرن الماضي، تم توكيل أحد صائغي الذهب البارزين ويُدعى "إمانويل ستاوب" Emanuel Staub من قبِبل جامعة "بنسلفانيا" بمهمة تصنيع نسخ مطابقة لمجموعة من القطع الذهبية الصغيرة المُكتشفة في "غانا" Ghana
بأفريقيا. كانت هذه القطع مصنوعة بحرفية ودقة كبيرة لدرجة أن علماء
الحيوان تعرفوا عليها جميعاً والحيوانات التي مثّلتها، هذا باستثناء قطعة
واحدة والتي تشبه الديناصور! (الصورة التالية)
ربما كان الفنان الأفريقي الذي صنع هذه القطعة يدرك تماماً وجود ديناصور الـ"الساروبود" sauropod الذي يُعتقد بأنه لازال يجوب الأدغال الأفريقية النائية
حتى اليوم! ويسمونه "موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe وهذا ما سوف نتعرّف عليه لاحقاً.
بعض القصور الفرنسية
الجميلة، التي تم بنائها في العصور الوسطى حتى أوائل القرن الخامس عشر،
تحتوي على صور مثيرة تبيّن مخلوقات "التنين" التي تمثّل ما نعرفه اليوم
بمخلوقات الديناصور. من خلال الصور التالية المأخوذة من عدة قصور مختلفة،
يمكننا تمييز ديناصور الـ"بلاتوسوروس" Plateosaurus بوضوح.
سجادة في قصر Château Azay-le-Rideau مرسوم عليها ديناصور
الـ"بلاتوسوروس" يتعارك مع أسد.
سجادة في قصر Château de Blois يصوّر "تنين" مع صغيره، ويذكرنا شكله بديناصور "دراكوريكس هوغوارتسيا"
Dracorex hogwartsia
فيما يلي بعض النقوش والحفريات الموجودة في مواقع مختلفة تعود للعصور الوسطى
ربما هذه الصور تمثّل ديناصور الـ"الباريونيكس" Baryonyx الذي نُبش الكثير
من الهياكل العظمية العائدة له في تلك البلاد.
هذه
مجرّد عينات من كمية كبيرة من الدلائل الأثرية والتاريخية التي تشير
بوضوح إلى معاصرة الديناصورات للإنسان. أستطيع أن أسترسل في سرد المزيد
بخصوص هذا الموضوع لكني حاولت اختصاره لكي نتجنّب الابتعاد عن الموضوع
الرئيسي المطروح في هذا الكتاب.
قد يظن الفرد بأن هكذا
دلائل قوية سوف تسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لأنصار نظرية التطوّر. ومع أن
بعض الداروينيون يعترفون بهذا المصير البائس، مثل الدكتور "فيليب كيتشر" Philip Kitcher الذي ذكر في كتابه المعادي للتكوينيين، عنوانه "الإساءة للعلم" Abusing Science،
بأن اكتشاف دلائل تثبت معاصرة الإنسان للديناصورات قد يهزّ دعائم نظرية
التطوّر، إلا أن الأمر ليس بهذه الدرجة من الخطورة كما يبدو. والسبب هو أن
الدلائل موجودة منذ زمن بعيد، لكن لا حياة لمن تنادي.. يتم الإعلان عن
الكثير من هذه الاكتشافات بين الحين والأخرى، لكن الأمور تبقى كما هي..
وكأن شيئاً لم يكن.
هناك الكثير من
المواقع حول العالم التي تحتوي على بصمات أقدام متحجّرة تابعة
لديناصورات وبشر بنفس الوقت. وقد أثار بعضها جدلاً كبيراً ساهم في
شهرتها بشكل واسع. ومع ذلك، فلم يتغيّر شيئاً في المنطق العلمي الرسمي،
وبقيت الأمور كما هي. لازالت المناهج المدرسية تعلّم الأجيال الصاعدة
النظرية الداروينية القائلة بالتسلسل التدريجي لتطوّر الكائنات وعبر
عصور جيولوجية طويلة، وأن الديناصورات سبقت ظهور الإنسان بملايين السنين.
أشهر المواقع التي أثارت جدلاً كبيراً يقع بالقرب من نهر "بالوكسي" في "غلين روز" Glen Rose، تكساس تحتوي على
بصمات أقدام ديناصورات وبشر بنفس الوقت
أشتُهرت بـ"بصمة دلك" Delk Print، وهي عبارة عن تداخل بصمة قدم إنسان مع بصمة قدم ديناصور.
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[4]
هل لازالت الديناصورات موجودة اليوم؟
هل يمكن للديناصورات أن تبقى
على قيد الحياة حتى هذه اللحظة؟ ماذا عن كل تلك التقارير التي تروي
مشاهدات مختلفة وفي ظروف مختلفة ولأنواع مختلفة من الديناصورات؟ إذا كانت
الديناصورات قد انقرضت تماماً قبل أكثر من 60 مليون سنة، كما يصرّ
الداروينيون، فبالتالي من المفروض أن لا يكون هناك أي دليل مقنع على
وجودها اليوم، ولا حتى في فترات تاريخية قريبة.. أليس كذلك؟
أما بخصوص الفترات التاريخية
القريبة (خصوصاً بعد التاريخ المكتوب)، فيبدو أن هناك الكثير من
الدلائل التي تشير بوضوح إلى حقيقة أن هذه الكائنات عاصرت الإنسان لفترة
طويلة من الزمن قبل أن تختفي من التاريخ. لكن بخصوص إمكانية وجود هكذا
كائنات في الوقت الحالي، فهذا يُعتبر أمراً مستبعداً بالنسبة لمعظمنا،
لكن إذا أعدنا النظر في الموضوع جيداً، واطلاعنا على ذلك الكم الهائل من
تقارير المشاهدات والاكتشافات وحتى الاستنتاجات، ربما نخرج بما يجبرنا
على التفكير ملياً قبل إصدار حكم نهائي.
هناك الكثير من تقارير اكتشاف بقايا عِظام حديثة لديناصورات، مثل تلك التي اكتُشفت عام 1987م في جزيرة "بويلوت" Bylot، خلال قيام بعثة علمية تجري دراسة للمنطقة بتمويل من جامعة "نيوفاوند لاند" Newfoundland،
كندا. وأكّد العلماء بأن هذه البقايا تعود لأحد فصائل الديناصورات من
المفروض أن تكون منقرضة منذ زمن بعيد. وقد حدد العلماء هوية مجموعة
واسعة من بقايا عظام حديثة اكتُشفت بعد 20 سنة في ألاسكا بأنها تعود
لديناصورات منقرضة، رغم أنهم في البداية ظنّوا بأنها تعود لثيران
البوفالو.
إن عظام أي مخلوق، بما في
ذلك الديناصورات، لا يمكنها أن تبقى ناضرة بهذه الدرجة إذا ماتت قبل فترة
طويلة. تشير نضارة هذه العظام إلى أن الكائنات ماتت قبل فترة قصيرة
جداً.
يبدو أن الأمر لم يتوقف عند
الديناصورات، التي سوف نتابع الحديث عنها لاحقاً، بل هناك دلائل قوية
تشير إلى إمكانية بقاء الزواحف الطائرة أيضاً على قيد الحياة عبر كل هذه
المدة الزمنية! هل يُعقل أن طائر الـ"بتيروسور" pterosaur بقي حياً حتى اليوم؟! هكذا يبدو على ما أظن، على الأقل من خلال عدد كبير من تقارير المشاهدات وحتى الصور الفوتوغرافية أيضاً!
طائر الـ"بتيروسور" pterosaur، السحلية الطائرة
ورد في صحيفة Illustrated London News،
إصدار 9 شباط 1856م، تقرير عن مشاهدة عمال لهذا النوع من الطيور خلال
قيامهم بحفر نفق سكة حديدية في فرنسا، حيث اعترضهم مخلوق عملاق مجنّح
بعد أن قاموا بتفجير الصخور في الجبل. وصفوا المخلوق بأن لونه أسود،
رقبته طويلة وأسنانه حادة. شكله قريب من الوطواط، وجلده سميكاً مدهناً.
لقد مات الطير مباشرة بعد التفجير. قُدر طول فرجة جناحيه بحوالي 3.22
متر. وقد أخضعه أحد علماء الطبيعية للفحص الدقيق واستنتج بأنه ينتمي
لفصيلة الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl.
لدى الهنود الحمر الكثير من الروايات الزاخرة عن مخلوق يسمونه بـ"طائر الرعد" thunderbird، ومواصفاته متطابقة تماماً مع شكل الـ"بتيروسور" pterosaur. يبدو أن السبب وراء قدرتهم على رسم هذا المخلوق بدقة تفصيلية كبيرة هو أنهم شاهدوه بأم عينهم.
ربما لن نأخذ الحقيقة السابقة بجدّية لولا وجود تقارير عديدة تؤكّد صحّتها. في 26 نيسان 1890م، صدر في صحيفة "تومبستون أبيتاف" Tombstone Epitaph
(وهي صحيفة محلية في أريزونا) تقريراً مثيراً يتحدث عن اثنين من رعاة
البقر الذين شاهدوا (وقتلوا) أحد المخلوقات النادرة التي يسمونها في تلك
المنطقة بـ"التنين المجنّح" winged dragon، والذي حسب مواصفاتهم يشبه الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl لكنه أكبر حجماً.
زعم
الرجلان بأن طول فرجة الجناحين بلغ حوالي 15 متر، وقام بقطع أحد
الجناحين والعودة به إلى البلدة لإثبات صحة روايتهما. ربما يكون هذا
الطائر هو ذاته "طائر الرعد" الذي تحدث عنه الهنود الحمر.
ربما نعجز عن هضم هذه
الرواية أيضاً بسبب بعدها عن الواقع، كما يمكننا الشكّ بمصداقية الصحيفة
التي ربما تهدف إلى جمع المزيد من القراء الجدد من خلال نشر روايات مثيرة
كهذه. لكن الأمر الذي يدفعنا إلى تصديق مثل هذه الروايات هو الصور التي
تعود لنفس الفترة تقريباً وتظهر طيوراً مقتولة على يد جنود!
أحد الزواحف الطائرة التي سقطت بنيران الجيش. صورة تعود إلى أواسط القرن التاسع عشر
طائر آخر، أكبر حجماً يسقط بنيران الجيش. صورة تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر
طير الروبن في غينيا الجديدة
THE "ROPEN" OF NEW GUINEA
بعد
انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة، وخلال بدء الإرساليات
الغربية باختراق أعماق الأدغال والجزر النائية في "بابوا غينيا الجديدة" Papua New Guinea، بدأت التقارير تتوافد عن مشاهدة مخلوقات طائرة غريبة تُسمى محلياً بـ"روبن" Ropen (أي الشيطان الطائر). كان "دون هودكينسون" Duane Hodgkinson متمركزاً في شمال غرب "لاي" Lae، بالقرب من "فينشافن" Finschaven،
في غينيا الجديدة، كعنصر في قوات الجيش الأمريكي، ذلك عام 1944م. في وقت
الظهيرة من أحد أيام الشهر آب (أغسطس)، وبينما كان يسير في درب مشقوقة
عبر الغابة، تفاجأ بشيء غريب اصطدم بالحرس القريب منه. وقد أصيب بالذهول
خلال رؤيته لمخلوق طائر غريب الشكل يقفز من الأرض نحو السماء ليحلّق
بعيداً. قدّر "هودكينسون" طول انفراج الجناحين بحوالي 7 أمتار! وتذكّر
بوضوح لونه الرمادي القاتم وعنقه الطويل، ومنقاره والعُرف الموجود على
قمة رأسه. وصفه المحليون بأنه طائر ليلي، وجناحيه من جلد وليس من الريش
(كما الوطواط)، وله ذيل طويل، ومنقاره مليء بالأسنان، ومخابه حادة كما
الشفرة.
يبدو أن هناك نوعين من هذه الطيور في تلك الجزر. هناك طائر أصغر حجماً يُعتقد بأنه يقطن في الكهوف الواقعة بجزيرة "رامبونزو" Rambunzo. ويبدو أن أوصافه متطابقة مع أحد فصائل الـ"بتيروسورات" المنقرضة، تُسمى الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus. يبلغ طول انفراج جناحيه 1.2 متر. (الشكل التالي).
طائر الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus لا زال موجوداً اليوم في جزر غينيا الجديدة
لازالت
أغلبية الناس، ومُعظمهم من الداروينيين، يهاجمون بشراسة، واستهزاء
أحياناً، أي فكرة تتمحور حول إمكانية وجود ديناصورات في العالم اليوم.
لكن هذا الموقف المتشدد لا يغيّر شيئاً في الواقع، حيث هناك الآلاف، وإن
لم نقل مئات الآلاف من تقارير مشاهدات لمخلوقات من هذا النوع عبر
القرون الثلاثة الماضية. وعشرين ألف تقرير مشاهدة في هذا القرن وحده.
وفي الحقيقة هناك الآلاف من المشاهدات الأخرى التي لم يبالي أصحابها
بالتبليغ عنها خوفاً من السخرية أو ربما عدم تجاوب الجهات العلمية بشكل
جدّي لهذه المواضيع.
إن الاعتقاد بعدم وجود هكذا
مخلوقات هو راسخ بعمق في وجاد معظم الناس لدرجة أنهم لا يصدقون حتى لو
استعرضت أمامهم صور فوتوغرافية أو حتى أفلام فيديو. الصورة التالية
التقطتها "ساندي مانسي" في العام 1977م، في بحيرة "شامبلاين" Champlain، في فيرمونت Vermont.
يبدو هذا المخلوق مثل الـ"بلاسيوسور" Plesiosaur أو الـ"نوثوسور" Nothosaur. هل يقبل المجتمع العلمي بهذه الصورة كإثبات قاطع على وجود الديناصورات الحيّة اليوم؟ لا طبعاً.
ورد في كتاب "أفعى نيو إنغلاند البحرية الكُبرى" The Great new England Sea Serpent التعليق التالي بخصوص هذه الصورة: "..
لقد خضعت الصورة لتحليل الخبراء، وخرجوا باستنتاج يقول بأنها لم تتعرّض
لأي تلاعب أو تزوير من أي نوع.. ومن الممكن أنها تعود لمخلوق حيّ، لكن
يعجزون عن تحديد هويته.."
مخلوقات أخرى حول العالم
فيما يلي صور بعض المخلوقات التي تم تشبيهها للديناصورات أو على الأقل اقتراح انتمائها لعصور جيولوجية عاش فيها الديناصورات.
صورة مخلوق لوتش نيس المشهور في إنكلترا
هذا المخلوق انجرف مع أمواج البحر إلى شواطئ نورماندي Normandy في فرنسا، ولم يستطيع أحد تحديد هويته. لاحظوا حجم الرجل (على يمين الصورة) بالمقارنة مع حجم المخلوق.
هل لازال ديناصور الـ"بليزيوسور" يعيش في المحيط الهادي اليوم؟!
هذا المخلوق، الذي من الواضح أنه ينتمي لفصيلة ديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur، انجرف مع الأمواج إلى أحد شواطئ خليج "مونتيري" Monterey Bay، كاليفورنيا، عام 1925م. يبلغ طول رقبته وحدها حوالي 7 أمتار.
المخلوق العملاق (المتحلّل) مجهول الهوية انجرف مع الأمواج إلى أحد شواطئ ميناء "سيتوايت" Situate،
ماساتشوستس في ليل 16 تشرين ثاني 1970م. يبلغ طول هذه الجثّة المتحللة
حوالي 16 متر. يبدو بوضوح أنه لا ينتمي إلى أي من الفصائل البحرية
المألوفة لدينا. ولكنه قريب جداً للوحوش البحرية (ديناصورات) التي طالما
بلغ البحارة عن مشاهدتها حول العالم. (الصور التالية):
مجموعة
الصور التالية تظهر جثّة متحلّلة لمخلوق بحري غريب انتُشل من المياه
مقابل سواحل "نيوزيلندا" عام 1977م من قبل قارب صيد ياباني. صحيح أن
الجثة متحلّلة بشكل كامل، لكن لحسن الحظ، كان من بين طاقم القارب عالِم
في البيولوجية البحرية، اسمه "ميتشيهيكو يانو" Michihiko Yano، فتمكّن من تحديد هوية المخلوق من خلال رسم مخطط لهيكله العظمي، فتبيّن أن المخلوق ينتمي لفصيلة قريبة لديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur.
لقد
حصل جدلاً واسعاً حول هوية هذا المخلوق، بعد أن نال شهرة عالمية واسعة،
حيث أصرّ الداروينيون على أنه ينتمي لفصيلة أسماك القرش الذي يشيرون
إليه باسم basking shark. كل هذا مع العلم بأن مخطط هيكله العظمي واضحاً وجلياً. (الصور التالية):
شكل الجثّة كما رسمه البيولوجي الياباني "يانو"
أطوال هيكل الجثّة كما حددها البيولوجي الياباني "يانو
الهيكل العظمي لديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur (من أجل المقارنة)
فضيحة سمكة الكويلاكانث
Coelacanth
لقد زعم العلماء الداروينيون بأن سمكة تُسمى الـ"الكويلاكانث" Coelacanth
تمكّنت من تطوير أرجل ومن ثم توجّهت نحو البر للعيش قبل 70 مليون سنة،
وبالتالي، فمن المستحيل أن تكون موجودة اليوم. على أي حال، فقد تبيّن بأن
هؤلاء كانوا مخطؤون مرّة أخرى! ذلك من خلال اكتشاف مثير حصل في العام
1938م.
سمكة الـ"الكويلاكانث" Coelacanth كما يتصوّرها الفنانون الداروينيون وهي تخرج من البحر لتعيش في البرّ.
وتقولون أن الداروينيون لا يؤمنون بالخرافات؟!
لقد
اكتُشفت إحدى أسماك الـ"الكويلاكانث" حيّة تُرزق، وبصحّة جيّدة، في
سواحل جنوب أفريقيا من قبل أحد الصيادين. وقد اكتُشف بأن هذه السمكة،
التي من المفروض أن تكون برمائية على الأقلّ حسب مواصفات علماءنا
الأشاوس، لا تستطيع العيش حتى بالقرب من سطح الماء! حيث أنها تفضّل العيش
في الأعماق. لو بقي هذا الخبر مجرّد كلام، لوجد العلماء الداروينيين
حجج كثيرة لتبرير هجومهم الشرس على المعتدي على عقيدتهم المقدّسة، لكن
الأمر لم يكن مجرّد خبر وكلام فارغ، بل ترافقت معه الصور الفوتوغرافية!
وليس هذا فحسب، بل تبيّن أن الأفارقة الجنوبيين كانوا يصطادون هذا النوع
من الأسماك النادرة منذ زمن بعيد!
لُغز موكيلي مبيمبي
Mokele-mbembe
صورة فوتوغرافية نادرة لأحد الديناصورات التي اشتُهرت بها غابات الكونغو النائية
المحاولات العلمية الأكثر جدّية لإثبات حقيقة وجود الديناصورات اليوم تتمحور حالياً حول الغابات النائية في جمهورية "الكونغو" Congo الواقعة غربي أفريقيا الوسطى.
لقد أقيمت عدة حملات علمية
استكشافية في تلك المناطق، وغالباً ما كانت بمساعدة وتمويل من قبل
الحكومة الكونغولية، بهدف التأكّد من صحّة التقارير التي توصف وجود
كائنات مجهولة الهوية (غير مألوفة) بما في ذلك فصيلة واحدة على الأقل من
الديناصورات. أحد هذه المخلوقات غير المألوفة، ومعروف لدى السكان
المحليين باسم "موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، يتوافق مع مواصفات ديناصور صغير آكل للنباتات.
قاد البيولوجي الدكتور "روي.ب.ماكال" Roy P. Mackal،
من جامعة شيكاغو، بعض من هذه الرحلات الاستكشافية عبر البيئة الصارمة
والرطبة لتلك الأدغال المليئة بالمستنقعات الخطرة الموجودة في الكونغو.
وقد ألف كتاب يتحدث فيه عن أحداث مغامراته المثيرة هناك. وشمل الكتاب
أيضاً مُقتبسات من أقوال وكتابات باحثين آخرين أقاموا حملات استكشافية
في منطقة "ليكوولا" Likouala في الكونغو.
يقول "ماكال" بأنه تم تحديد هوية سلحفة عملاقة giant turtle وكذلك طيور آكلة للسعادين monkey-eating bird مؤكداً بأن هذه الكائنات لازالت تعيش في مستنقعات "ليكوولا" Likouala الخطيرة جداً. كما تم التعرّف على فصيلة تمساح عملاق تعيش في تلك المنطقة أيضاً.
بالإضافة إلى الكثير من
المخلوقات الأخرى الغريبة على العلم، فقد كشف الدكتور "ماكال" عن الظاهرة
الأكثر عجباً، حيث بلّغ عن مشاهدات عينية لمخلوق الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، والذي هو مقتنع بأنه ديناصور صغير من فصيلة الـ"سوروبود" sauropod.
ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe كما يوصفه الشهود، خاصة السكان المحليين
عندما
يصل الأمر إلى طرح هذه الظاهرة بجدية، يبدأ العلماء ذوات العقول الأقلّ
انفتاحاً بالتململ والتشكيك. لكن الدكتور "ماكال" ليس وحده، بل مدعوماً
بعدد كبير من العلماء والباحثين الآخرين الذين بلغوا عن مشاهداتهم
العينية لهذا المخلوق، أو لآثاره على الأقل، خلال رحلاتهم الاستكشافية
في تلك المناطق.
بصمة قدم تعود لديناصور عملاق يمشي على قدمين. تم تصويرها في الكونغو من قبل المصوّر الفوتوغرافي الفرنسي الشهير "إيفان ريدال" Yvan Ridel، عام 1966م. يبدو أن هذا الأثر ليس لديناصور الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، مما يشير إلى وجود فصائل مختلفة في تلك الغابات.
البيولوجي "مرسيلين أغناغنا" Marcellin Agnagna
هو أحد العلماء الآخرين الذين بلغوا عن مشاهدة ديناصور الـ"موكيلي
مبيمبي". قال بأنه في أوّل شهر أيار من العام 1983م، رأى هو وأفراد
مجموعته مخلوق الـ"موكيلي مبيمبي" في بحيرة "تيلي" Tele
النائية في أدغال الكونغو. كان للمخلوق ظهر عريض، عنق طويل، ورأس صغير.
يبدو الديناصور من الأمام بلون بنّي غامق، لكن لون ظهره يميل للأسود.
كان يقبع في المياه الضحلة من البحيرة. أما طوله المرئي الذي برز من سطح
الماء، فكان يتجاوز 5 أمتار.
قال "أغناغنا": ".. يمكن
القول بكل ثقة أن المخلوق الذي رأيناه هو ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي".. لقد
كان حياً يُرزق.. مُفعم بالحيوية.. وهو مألوف جيداً لدى السكان المحليين
الذي يقطنون منطقة "ليكوولا" Likouala.."
أما
الحكايا الشعبية في تلك المناطق الدغلية النائية والتي تروي مغامرات
السكان خلال ملاحقة وصيد هذا المخلوق وأكل أو استخدام بقاياه للسحر
والشعوذة وغيرها من تقاليد شعبية، فهي كثيرة جداً.
لقد
أصبح من الممكن القول بأن فصيلة واحدة على الأقل من الديناصورات لازالت
موجودة اليوم. هذا إذا أردنا اعتبار المشاهدات والصور الفوتوغرافية
التي تثبت هذه الحقيقة. وإذا تم الاعتراف علمياً بهذه الحقيقة دون أي
خلاف أو جدال، فسوف لن تكون هذه المرّة الأولى التي يُكتشف فيها مخلوقات
يزعم العلماء المنهجيون بأنها انقرضت قبل ملايين السنين.
و السلام علي من اتبع الهدي
هذه الأعمال الطينية وجدت على مساحة نصف هكتار في تلة تورو Toro. زاحف غريب يفترس إنسانا
و كالعادة فقد صرح العلماء المختصون بحقب ما قبل التاريخ أن هذه التماثيل مزورة، فقط لأنها لا تتماشى مع قناعاتهم المسبقة، لكن العلم نفسه فند نظريتهم، فقد خضعت ثلاث من هذه التماثيل للفحص و
التحليل بأجهزة جد متطورة و دقيقة في مختبرات متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة، فكانت النتائج كالتالي :
التماثيل تعود على أقل تقدير إلى 2500 سنة قبل تاريخ الإنسان ( حسب تاريخ ظهور الإنسان وفق النظريات العلمية التي تعتمد بشكل مباشر على نظرية داروين في النشوء و الإرتقاء ).
و بالتالي فتماثيل آكامبارو حقيقية و ليست بالمزيفة قطعا.
نظرية داروين مكانها بالقمامة
و حتى حدود سنة 1945، لم يكن للعلم علم بعد بالديناصورات أو بحيوانات ما قبل التاريخ... إذن فمن السذاجة بما كان تخيل أن هؤلاء الرجال البسطاء قد نحتوا و صنعوا هذه التماثيل.
و في 9 فبراير 1856، أشارت مجلة The Illustred London News إلى إكتشاف غريب وقع بفرنسا، ففي أثناء حفر نفق للسكة الحديدية بين سانت ديزيير St-Dizier و مدينة نانسي Nancy،
عثر على خفاش عملاق يبلغ طوله و هو فارد جناحيه 3,22 متر، كان لونه أسود
أصدر مجموعة من الصرخات ثم نفق بعدها، و قد صنفه عالم محلي بعد رؤيته و
دراسته على أنه بتيروداكتيل Ptérodactyle أحد
الزواحف الطائرة المنقرضة. الصخور التي عثر على الحيوان فيها تعود لملايين
السنين، و لقد وجد تجويف بين هذه الصخور يناسب حجم الحيوان تماما، و في
سنة 1964 حكيت حول الواقعة فرضية مفادها أن الأمر يتعلق ببيات شتوي أو سبات
يتغذى على الماء المنساب بين الصخور.
هل انقرضت الديناصورات فعلاً؟"
بعد أن نتعرّف على الجواب الواضح والأكيد من خلال قراءة الموضوع التالي، سوف يتغيّر تفكيرنا بالكامل ويتخذ منحىً جديداً. صحيح أن الكوكب أصيب بكوارث عُظمى متلاحقة عبر تاريخه الطويل، لكنها لم تفني الحياة فيه بالكامل بل قللت من أعداد الكائنات الحية بشكل كبير بحيث تصل النسبة أحياناً إلى 90%! واعتقد أن الكارثة التي حصلت أيام الديناصورات ساهمت في إنقاص أعدادها بشكل كبير، لكنها لم تفنيها بالكامل. أما البقية الناجية، فمعظمها قُتل على يد الإنسان! والذي راح يصطادها طول قرون وقرون من الزمن! والموروثات الشعبية التي تروي الملاحم البطولية المتمحورة حول هذا الأمر هي كثيرة، وحتى الدلائل الأثرية تشهد على هذه الحقيقة التاريخية الثابتة. مهما كنتم واثقين من معلوماتكم التاريخية، وجب العلم بأن هناك حقيقة لم يفطن لها أحد: هناك الكثير من الفصول المفقودة من تاريخنا الحقيقي والتي نجهل وجودها تماماً.
في الصفحات التالية، سوف نتعرّف على إحدى الفصول المفقودة من تاريخنا البشري الطويل، والقائل بأن أجدادنا كانوا في العصور الغابرة يألفون هذه المخلوقات العملاقة جيداً (بعض فصائل الديناصورات على الأقل) وعاشوا حياتهم متخذين الإجراءات الضرورية تجاه هذا الواقع المخيف الذي كان يحدق بهم في كل زمان ومكان. كما أننا سنتعرّف على حقيقة أخرى، وهي أن هذه المخلوقات، لم تنقرض تماماً رغم حملات الصيد التي شُنّت ضدها من قبل جيوش بكاملها أحياناً، ولا حتى التغييرات البيئية التي حسرت وجودها في مناطق وبقع صغيرة مُبعثرة حول العالم، بل لازالت قائمة حتى اليوم! إن كان في اليابسة أو في البحار. وهناك الكثير من الدلائل والعيّنات وحتى الشهادات التي تشير إلى هذه الحقيقة.
هناك مخلوق غريب زخرت به أساطير كافة الحضارات والبلدان القديمة، وحتى
في القرون الوسطى، ويبدو واضحاً أنه شغل حيّز كبير من خيال الشعوب (وحياتهم اليومية أيضاً كما سنرى لاحقاًً) في كل مكان وزمان في تلك العصور الغابرة. هل يمكن أن يكون مجرّد كائن خيالي؟ وإذا كان كذلك، فكيف استطاع الرواة والمؤرخون، ابتداءً من أمريكا غرباً وصولاً إلى الصين شرقاً، وصفه بنفس الطريقة وتحديد أنواعه المختلفة بالتفصيل؟! جميعهم وصفوا هذه المخلوقات بأنها زواحف عملاقة جابت الأرض و وبعضها زرع الرعب في قلوب الأهالي. تذكّر أن كلمة "ديناصور" لم تكن موجودة في تلك العصور القديمة، لكن هناك اسم واحد يمثّل الفصائل المختلفة التي تم وصفها ورسمها، إنه "التنين" Dragon. هذه الكلمة التي وردت في العهد القديم وحده (الإنجيل) 21 مرّة. (قبل أن يوجد العالِم "ريتشارد أوين" كلمة "ديناصور"، عام 1841م، للإشارة إلى هذه المخلوقات، كان الاسم "تنين" يُستخدم لهذا الغرض، وعلى نطاق واسع حتى بين العلماء).
لقد
انحدرت عبر الأجيال، ولدى مُعظم حضارات العالم، الكثير من قصص التي
تتناول "التنين". طبعاً، دون أدنى شكّ، فقد حصل الكثير من المبالغات خلال
انحدارها عبر الزمن. لكن هذا لا يعني بأنه ليس للموضوع أي أساس واقعي
انطلقت منه هذه الروايات أصلاً.
تُعرّف الموسوعة العالمية The World Book Encyclopedia (إصدار 1973) مخلوقات التنين بأنها كائنات أسطورية غريبة عاشت فعلياً في الماضي. إنها تشبه بشكل كبير الزواحف العملاقة التي جابت وجه الأرض قبل بزمن طويل من الفترة التي يُفترض أن يوجد فيها الإنسان. كانت مخلوقات التنين مدمّرة وشرّيرة. وكل حضارة وأمة تزخر بالأساطير التي تناولت هذا المخلوق.
لقد ورد ذكر التنين في ملحمة جلجامش القديمة، وهي قصة سومرية تعود لحوالي 3000 ق.م. وذُكر بأن الإسكندر العظيم بعد غزوه للهند جلب رجاله معهم تقارير عديدة تذكر مخلوق التنين الذي يعيش في الكهوف. ولم يخفي المؤرخون بأن هذا المخلوق كان يبعث في جيش الاسكندر الرعب الشديد. وبعد تلك الفترة كان الحكام الإغريق يجلبون مخلوقات التنين من إثيوبيا حيّة.
تشرح موسوعة "إنكارتا" Microsoft Encarta Encyclopedia
(في موضوع الديناصور) بأن المراجع التاريخية التي تتكلم عن بقايا عظام
الديناصورات تعود بالزمن إلى القرن الخامس ق.م تقريباً. وفي الحقيقة، بعض
العلماء يعتقدون بأن المؤرّخ الإغريقي "هيرودوتوس" كان يشير إلى هياكل
عظمية وبيوض تعود للديناصور عندما وصف أعشاشاً تعود لمخلوقات التنين في
وسط آسيا. كما ذُكرت بقايا عِظام التنين في مخطوط صيني يعود للقرن الثالث
الميلادي، ويُعتقد بأنها تشير إلى عِظام ديناصور.
كان للصينيين قصص كثيرة تتناول مخلوقات التنين. بعض الرسومات الفنية تصوّر هذه المخلوقات بدقة كبيرة لدرجة تجعلها تبدو وكأنها تمثّل فصائل مختلفة للديناصورات. وقد ذكر الرحالة "ماركو بولو" Marco Polo عام 1271 بأنه في مناسبات خاصة، كانت عربة الإمبراطور تُجرّ من قبل مخلوقات التنين. وهناك مخطوط صيني قديم يعود إلى تاريخ 1611م، يأمر بتعيين أحد الأشخاص في وظيفة "إطعام مخلوقات التنين الملكية".
بالإضافة إلى كتب ومخطوطات صينية قديمة تتحدث عن العائلات الريفية التي تربي بعض أنواع التنين في منازلها لاستخدام دماءها كأدوية طبية نافعة، وكذلك بيوضها التي كانت باهظة الثمن. الصور التالية تظهر بيوض كبيرة الحجم تم انتشالها من أنقاض بناء قديم في الصين، ويُعتقد بأنه كان مخزن لحفظ الأطعمة أو ربما أعشاب طبية.
من
المثير معرفة أن الدائرة الفلكية الصينية تتألف من 12 برج فلكي يمثّل
حيوان معيّن، و11 من هذه الحيوانات لازالت موجودة اليوم في الصين بينما
الحيوان الثاني عشر، وهو التنين، يُعتبر كائن أسطوري! هل يبدو هذا أمراً
منطقياً؟ خلال تصميمهم للدائرة الفلكية، هل يُعقل أن يُدخلوا مخلوقاً
خرافياً مع 11 مخلوق حقيقي؟
إن اعتبار الديناصورات على أنها مخلوقات التنين تعود إلى أكثر من 2000 سنة في الحضارة الصينية. كانوا يعتبرونها كائنات مقدّسة، ورمز للقوة. الصور التالية تظهر نوع من مخلوقات التنين (زواحف) والمصنوعة من الذهب الأحمر. تعود هذه التماثيل إلى فترة حكم سلالة "تانغ" (618 ـ 906م). لاحظ الرقبة الطويلة والذيل، لاحظ وقفة الكبرياء والرشاقة.. تبدو هذه التماثيل وكأنها حيّة تكاد تنطق. لقد لجأ الداروينيون إلى نظريات كثيرة (واهمة طبعاً) لتفسير هذا التصوير الواقعي لكائنات من الفروض أنها خرافية.
في العصور الوسطى، وصف الاسكندينافيون مخلوقات "التنين" المائية، وقد وضع بحارة الفايكنغ Vikings تماثيل لمخلوقات التنين في مقدمة سفنهم بهدف إخافة تلك الوحوش البحرية وإبعادها عن طريقهم. وقد رسمها المُبشّر المسيحي المبعوث إلى غرينلندا "هانز إغيد" Hans Egede بعد أن رأى هذا الوحش البحري مقابل سواحل تلك الجزيرة عام 1734. لقد تم توثيق عدد كبير من القصص المماثلة في عصر الإبحار الذي امتدّ من 1500 إلى 1900م.
إن قصة القديس جورج الذي ذبح التنين معروفة جيداً في الأدب الإنكليزي (هذا السيناريو يتكرر في الكثير من الثقافات الأوروبية والشرقية أيضاً)، ويبدو أن لها أساس من الواقع. والمثير في الأمر هو أن الكائن الذي تم ذبحه في الروايات البريطانية يبدو في الصور بأنه يمثّل ديناصور الـ"الباريونيكس" Baryonyx، وقد نُبشت الكثير من الهياكب العظمية العائدة لهذا الكائن بالذات في الجزر البريطانية.
لقد وُصفت مخلوقات التنين (الديناصور) في أعمال علمية محترمة تعود للقرون
الوسطى. فمثلاً، عالِم الطبيعة والطبيب السويسري "كونراد غسنر" Konrad Gesner ألف موسوعة مؤلفة من أربعة مجلدات (بين 1516 و1565) بعنوان "تاريخ الحيوان" Historiae Animalium. وقد ذكر مخلوق التنين، وعرفه على أنه "نادر جداً لكنه لازال موجوداً".
سُميت مدينة "نورلوك" Nerluc في فرنسا تخليداً للشخص الذي استطاع قتل أحد مخلوقات التنين هناك في القرن الخامس عشر. وصفوا المخلوق بأن حجمه أكبر من الثور ولديه قرون طويلة وحادة تبرز من رأسه. هل يمكن أن يكون أحد الديناصورات الـ"التريساراتوبس" Triceratops الناجية؟
لقد قام عالِم الطبيعة المشهور "أوليسيس ألدروفاندوس" Ulysses Aldrovandus
بتوثيق تفاصيل حادثة قتل أحد هذه المخلوقات (الصغيرة في السنّ) من قبل
أحد المزارعين في شمال إيطاليا (في 13 أيار من العام 1572). وقد حصل على
جثّة التنين (كما يسمونه)، وقام بتوثيق كامل الحادثة مع الأوصاف البيولوجية
للمخلوق. ثم تم معالجة الجثّة واستعراضها في إحدى المتاحف في تلك
المنطقة. الصورة التالية تمثّل رسماً للمخلوق، وقد ورد في كتاب
لـ"أثاناسيوس كيرشر" Athanasius Kircher المكتوب عام 1678م.
وقد ورد في كتاب "ك.هام"، الذي بعنوان "لغز الديناصور الكبير تم حلّه"The Great Dinosaur Mystery Solved
قصة تعود للقرن العاشر، عن رجل أيرلندي يواجه وحشاً عملاقاً له مخالب،
وكان يوجد قرون حديدية على ذيله ومتوجّهة للخلف. كان رأسه يشبه رأس
الحصان. كانت أرجله ثخينة جداً ومخالب قوية. هل يمكن أن يكون هذا المخلوق
الموصوف عبارة عن ديناصور الـ"ستيغوساروس" Stegosaurus؟
تحدث مستكشفون ومؤرخون قدامى، مثل "جوزيفوس" Josephus، عن زواحف صغيرة طائرة في مصر القديمة وبلاد العرب بكل عام. والباحث الإغريقي الأكثر احتراماً "هيرودوتس" Herodotus كتب يقول:
".. هناك مكان في بلاد العرب، بالقرب من مدينة "بوتو" Buto، والتي زرتها يوماً بعد أن سمعت عن وجود "أفاعي مُجنّحة". وعند وصولي هناك، رأيت عظاماً وفقرات تعود لتلك المخلوقات. وكانت أعدادها كثيرة بحيث يصعب وصفها. كان شكل هذه الأفعى الطائرة يشبه أفاعي الماء تماماً، لكن الفرق هو أن لديها أجنحة. لكن هذه الأجنحة خالية من الريش، أي أنها أقرب إلى أجنحة الوطواط.."
لاحظ الباحث "جون غورتزن" John Goertzen طريقة رسم المصريين القدامى لذيول الأفاعي الطائرة، واستنتج أن لا بد من أنهم راقبوا مخلوق الـ"بتيروسور" pterosaurعن كثب، وإلا كيف لهم أن يرسموا كل نلك التفاصيل المتعلقة بهذا الطائر، وخصوصاً الذيل الذي يشبه ورقة الشجرة؟
الصورة
التالية تظهر العرش الذهبي المشهور عالمياً، والذي يعود للمك "توت"،
يحتوي على "أفاعي مُجنّحة" تشكّل مركأ لليدين. كان يُعتقد بأن الأفعى
المُجنّحة، المعروفة باسم "وادجت"، كانت تحمي الفراعنة وتتحكم بمياه النيل.
وفي
الحقيقة، فإن الأفاعي المُجنّحة مصوّرة بكُثرة في نواويس مصر القديمة. في
الصورة التالية تظهر رسمة تبيّن أفعى مُجنّحة تحمي الإله أوزيريس.
في
العصور الوسطى، كتب بعض المؤلفين ذوات العقلية العلمية شبه موسوعات تتناول
أوصاف كافة الحيوانات الخيالية والواقعية التي كانت معروفة، وغالباً ما
تكون مصحوبة بعدد كبير من الصور المرسومة. إحدى هذه الموسوعات تُسمى
"أباردين باستياري" Aberdeen Bestiary،
كُتبت في القرن الرابع عشر ولازالت محفوظة الآن في مكتبت الملك "هنري
الثامن". من بين الحيوانات العديدة التي وردت قي هذه المجموعة ذُكر التنين،
ووُصف كما يلي:
".. التنين هو أكبر من باقي الأفاعي والزواحف أو أي كائن آخر على وجه الأرض. لهذا السبب أشار إليه الإغريق بالاسم "دراكون"، ومن هذا الاسم اشتُقت الكلمة اللاتينية "دراكو". يُقال بأن التنين غالباً ما يُستدرج من داخل الكهوف، فيخرج إلى الهواء المفتوح. إن للتنين عُرف صغير على رأسه، وفمه صغير، وفُتحات أنفية ضيقة. إن قوته تكمن ليس في أسنانه بل في ذيله، حيث تقتل بواسطة ضربة الذيل وليس العض بالأسنان. إنه ليس زاحفاً ساماً كالأفاعي. فهو ليس بحاجة للسم، لأنه يقتل كل شيء يلفّ ذيله حوله. لا يستطيع أي مخلوق الإفلات من التنين، ولا حتى الفيل الضخم. من خلال الاختباء بين النباتات بالقرب من الدرب الذي يمرّ منه الفيل، يهجم التنين أولاً على أرجل الفيل ويلفّ ذيله حولها ثمّ يكمّل على باقي الجسم، فيموت الفيل بفعل الاختناق. يولد التنين في إثيوبيا والهند، حيث يكون الجوّ حاراً طوال السنة.."
في
العام 600 ق.م، أيام حكم الملك "نبوخذ نصّر"، تم توكيل الفنانين البابليين
بمهمة تصوير مجموعة من الحيوانات على البنيان الموصولة ببوابة عشتار. هذا
الصرح الرائع الذي أعيد اكتشافه في العام 1887م من قبل عالِم الآثار
الألماني "روبرت كولدوي" Robert Koldeway. من بين الحيوانات التي تظهر بصفوف متناوبة هناك الأسود، الثيران، ومخلوقات غريبة أعناقها طويلة سماها البابليون "سيروش" sirrush.
جميعنا نعلم بأن الأسود وكذلك الثيران كانت مألوفة في تلك البلاد في ذلك
الزمن، لكن ما هي تلك المخلوقات التي سموها "سيروش"؟ لقد وردت كلمة سيروش
في أكثر من مرجع يعود لتلك الفترة، وأشهرها كتاب "بعل والتنين" Bel and the Dragon. إن الوصف الذي تم في الكتاب لهذا المخلوق، وكذلك الصور المحفورة على الجدران، قريبة جداً لديناصور الـ"سوروبود" sauropod.
لقد رسم سُكان جزيرة سومترا، في أندونيسيا، الكثير من اللوحات الفنية التي
تصوّر مخلوقات ذات ذيول وأعناق طويلة، مع أعراف على رؤوسها. بعض هذه المخلوقات قريبة الشبه بديناصور الـ"هادروسور" hadrosaur. اللوحة التالية تصوّر صيد مخلوق يشبه ديناصور الـ"كوريثوسوروس" Corythosaurus من قبل الأهالي المحليين.
إن
القصص التي تناول مخلوق التنين، وكذلك التماثيل التي تصوّر، هي كثيرة
جداً قي شرق آسيا. التمثال التالي يعود لفترة حكم سلالة "زهو" في الصين
(1122 ق.م ـ 220 ق.م)، ويستعرض مظاهر كثيرة للديناصورات ذات المنقار.
وفيما يلي صندوق يعود لنفس الفترة، ويبدو واضحاً أن مماسكه تتخذ شكل مخلوق يشبه ديناصور الـ"براشيوسور" brachiosaur بشكل مذهل. حيث العنق الطويل، القدم ثلاثية الأصابع وشكل الرأس.
الصورة التالية تظهر تمثالاً لتنين يعود لفترة سلالة "شانغ" (1766 ـ 1122 ق.م)، وهو يشبه تماماً ديناصور الـ"سورولوفوس" Saurolophus (المبيّن فيما يلي للمقارنة).
التحفة الفنية اليونانية المعروفة بمزهرية "هيسيون" Hesione vase، والتي تعود لحوالي 550 ق.م، تصوّر عدة رسومات غير مألوفة بما فيها وحش رأسه قريب الشبه بالديناصور.
المزهرية اليونانية التالية هي من "كاريا" Caria (تركيا اليوم)، وتعود لحوالي 530 ق.م. يظهر قيها صورة مخلوق يشبه الـ"موساسوروس" mosasaurus.
بعد حصول فيضان كبير، مع انهيارات كبرى، في نفس المنطقة المذكورة في الفقرة السابقة، وتحديداً في قرية "غيريفالكو" Girifalco
(تركيا)، كُشف عن الكثير من التُحف والمصنوعات الفنية المختلفة التي تصوّر
أنواع متعددة من الديناصورات. وقُدر بأن هذه الآثار تعود إلى ما قبل
العصر اليوناني. الصور التالية تبيّن إحدى هذه المصنوعات.
الشكل التالي يبيّن جزء من ختم اسطواني الشكل يعود إلى حوالي 3300 ق.م. والصورة المجاورة تمثّل ديناصور الـ"أياتوسوروس" Apatosaurus (كما صوّره الفنانون بالاستناد على الهياكل العظمية المُكتشفة)، بعد المقارنة، يمكن ملاحظة التشابه الكبير بين الكائنين.
في إصدار كانون ثاني من العام 2003م، استعرضت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" National Geographic
تحفة أثرية تعود للسلالات الأولى في مصر الفرعونية. لاحظوا المخلوقات ذات
الأعناق الطويلة المحفورة في القطعة (الشكل التالي). هذه المخلوقات "ذات
الأعناق الطويلة" تشبه مخلوقات أخرى تم تصويرها في منحوتات أثرية تعود لذلك
العصر في كافة الحضارات العالم.
إن
كثرة ظهور هذه المخلوقات الغريبة ذات الأعناق الطويلة دفع علماء الآثار
(الداروينيين)، الذين لا يؤمنون بأن الإنسان عايش الديناصورات، إلى اختراع
اسم خاص يشير إليها وهو "سيربوبارد" serpopard،
عبارة عن خليط بين مصطلحين يمثلان "الأفعى" و"الفهد". لكن الذين لم تنطلي
عليهم ألاعيب الداروينيين متيقنون تماماً أن قسم كبير من فصائل الديناصورات
لم ينقرض بل يقي قائماً لفترات طويلة إلى أن تمكّن منه الإنسان ودفع به
إلى الفناء.
فيما يلي لوحة فسيفسائية رومانية تعود للعام 200م، ونصوّر تنينين عنقيهما طويلتان. وتم تشبيهما لديناصور الـ"تانيستروفيوس" Tanystropheus (المبيّن في الصورة المجاورة).
الصورة
التالية تمثّل لوحة فسيفسائية أخرى تُعدّ من الروائع الفنية التي تعود
للقرن الثني الميلادي. تصوّر مشاهداً مختلفة من وادي النيل من مصر إلى أن
يصل إثيوبيا. القسم المبيّن في الصورة التالية يظهر جنوداً أفارقة
(إثيوبيين) يهاجمون ما يبدو نوع من الديناصورات. الأحرف اليونانية المكتوبة
بالقرب من ذلك المخلوق الغريب (KROKODILOPARDALIS)
المعنى الحرفي لها هو "تمساح ـ نمر"، أي أنه حيوان زاحف لكنه بنفس الوقت
شرس كالنمر، وطبعاً، يبدو واضحاً في الصورة بأن حجمه كبير جداً.
الصورة التالية تمثّل رسماً جدارياً صنعه هنود "الأناسازي" Anasazi الذين قطنوا هذه المنطقة التي أصبحت معروفة بـ"يوتاه" Utah، الولايات المتحدة، بين 150 ق.م و1200م. حتى علماء الآثار المنهجيين يعترفون بأن هذا المخلوق يمثّل ديناصور دون شكّ.
فيما يلي إحدى حروف كتابة صورية محفورة على إحدى القطع الأثرية (هندية الأصل)، معروضة في متحف Natural Bridges National Monument، أمريكا، والرمز يشبه تماماً ديناصور الـ"برونتوسوروس" Brontosaurus، حيث ذيله طويل، مع رقبة طويلة ورأس صغير.
كتابة رمزية أخرى من صنع الهنود الحمر، محفور على إحدى صخور وادي "هافاسوباي" Havasupai Canyon. وبعد المقارنة، تبيّن أنه يشبه ديناصور الـ"أدمونتوسوروس" Edmontosaurus.
هناك الكثير من الروايات الشعبية بين سكان "كوينزلاند" الأصليين في أستراليا والتي تتناول الديناصور البحري العملاق "بلازيوسور" plesiosaur. كل من سكان القبائل القاطنين حول بحيرة "جاليلي" Galilee
والقبائل الذين يقطنون في أقصى شمال المقاطعة يوصفون هذا المخلوق بأن عنقه
طويل وحجمه ضخم مع زعانف كبيرة جداً. الصورة التالية تبيّن رسمة فنية
لإحدى قبائل أسترالية ويظهر فيها هذا المخلوق الذي شغل الروايات الشعبية
في تلك البلاد. يبدو واضحاً أنها ديناصور الـ"بلازيوسور" العملاق.
في أعماق الأدغال الكمبودية Cambodia هناك الكثير من آثار معابد وقصور خلفتها حضارة الخمير Khmer. أحد هذه المواقع الأثرية، وهو معبد "تـا بروهم" Ta Prohm
لازالت النقوش على جدرانه صامدة عبر الزمن. وفي إحدى اللوحات المنقوشة
والتي تصوّر عدد كبير من الحيوانات التي كانت مألوفة في البلاد، تظهر
صورة محفورة لديناصور يشبه الـ"ستيغوسور" stegosaur. كيف يمكن للفنانين أن يتعرفوا على تفاصيل هذا المخلوق قبل 800 سنة إن لم يُعاصروه فعلاً؟
هناك
الكثير من القبائل الأفريقية التي اشتُهرت بالتُحف الفنية التي تصنعها
والتي تشبه الكثير من أنواع الديناصورات. في ما يلي تمثال من البرونز وهو
من أحد المصنوعات الفنية العائدة لشعب الدوغون Dogon من مالي Mali
(أفريقيا). حُفر هذا التمثال في القرن الثامن عشر، ويصوّر رجلاً يمتطي
ما يبدو أحد أنواع الزواحف العملاقة ذات الرقبة الطويلة والذيل الطويل.
في
العام 1924م، انتُشلت مجموعة كبيرة من القطع الحربية المختلفة والمصنوعة
من الرصاص بالقرب من "توسكون"، أريزونا. ويبدو واضحاً أن أحد السيوف
محفور عليه صورة دقيقة وواضحة لديناصور.
في
العام 1571م، عاد الفاتحون الأسبان بالكثير من الروايات التي تتحدث عن
وجود حجارة محفور عليها صور مخلوقات غريبة، مُكتشفة في المنطقة المعروفة
اليوم بـ"البيرو" Peru في جنوب أمريكا. ربما هي ذاتها الحجارة التي جمعها عنها الدكتور "خافيير كابريرا" Javier Cabrera
والتي يفوق عددها 1100 حجر. يبدو واضحاً أن المخلوقات المرسومة على هذه
الحجارة تشبه الديناصورات تماماً. منذ أن تقاعد الدكتور "كابريرا" من
التدريس في جامعة "ليما" Lima لا زال يحاول انتزاع اعترافاً رسمياً بهذه التُحف الأثرية من قِبل المجتمع العلمي لكن دون جدوى.
لقد
نالت حجارة "إيكا" التي جمعها الدكتور كابريرا الكثير من المصداقية بعد
اكتشاف قطع فخارية، مصنوعة بطريقة فنية رائعة، تصوّر ما يبدو دون أدنى
شكّ بأنه ديناصور الـ"سوروبود" sauropod. نُبشت هذه القطع من مقبرة في نفس منطقة نازكا Nazca، البيرو.
حتى أن الأقمشة المُكتشفة في نفس المنطقة تحمل تطريزات تصوّر ديانصور الـ"سوروبود" sauropod، كما هو مبيّن في الصور التالية.
ليس بعيداً من مواقع "نازكا" في جنوب أمريكا هناك مواقع أخرى في شمال البيرو
والتي تعود لهنود الـ"موتشي" Moche، الذين قطنوا تلك المنطقة ما بين 100 و800 م. من بين الآثار التي خلفوها، والمعروضة بمعظمها في متحف لاركو هيريرا في البيرو، نجد أوعية فخارية تصوّر الديناصورات بكل وضوح. وبعض أنواع هذه الديناصورات مرسومة في حجارة "إيكا" أيضاً.
في العام 1945م، اكتشف عالِم الآثار "والديمار جولسرود" Waldemar Julsrud تماثيل فخارية صغيرة مدفونة في إحدى سفوح جبل "أل تورو" El Toro في ضواحي "أكمبارو" Acambaro، المكسيك. لقد انتُشل أكثر من 33 ألف من هذه التماثيل الصغيرة في نفس المنطقة، وقُدر بأنها تعود لما قبل ثقافة الـ"تشوبيكوارو" Chupicuaro
التي سادت البلاد في الفترة الممتدة بين 800 ق.م حتى 200م. لقد تعرّضت
اكتشافات "جولسرود" للتحدي الكبير من قبل علم الآثار المنهجي بسبب وجود
عدد كبير من التُحف التي تصوّر الديناصورات بوضوح (الصور التالية). ومثل
حجارة "إيكا"، تم تصوير بعض من ديناصورات الـ"سوروبود" sauropod.
وبالإضافة
إلى هذه التماثيل، تم في نفس الموقع اكتشاف بقايا حيوانات أخرى من
المفروض أن تكون منقرضة، مثل حصان ما قبل العصر الجليدي، وكذلك بقايا
عظام الماموث، وبالإضافة إلى جماجم بشرية قديمة. وقد ساهمت هذه الاكتشافات
إلى إثبات أصالة تلك التماثيل الغربة المُكتشفة في الموقع.
من بين أهم الإثباتات على أصالة اكتشاف "جولسرود" المثير هو التماثيل التي تصوّر ديناصور الـ"إغوانودون" Iguanodon.
ففي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، أي في الفترة التي تم فيها
هذا الاكتشاف، كان ديناصور الـ"إغوانودون" مجهولاً تماماً. أي أنه لا يمكن
لأي مزوّر أن يقلّد صورة هذا المخلوق باعتباره كان مجهولاً تماماً. ولم
يتم اكتشاف بقايا عظام هذا النوع من الديناصور سوى بعد العام 1979م.
في الستينات من القرن الماضي، تم توكيل أحد صائغي الذهب البارزين ويُدعى "إمانويل ستاوب" Emanuel Staub من قبِبل جامعة "بنسلفانيا" بمهمة تصنيع نسخ مطابقة لمجموعة من القطع الذهبية الصغيرة المُكتشفة في "غانا" Ghana بأفريقيا. كانت هذه القطع مصنوعة بحرفية ودقة كبيرة لدرجة أن علماء الحيوان تعرفوا عليها جميعاً والحيوانات التي مثّلتها، هذا باستثناء قطعة واحدة والتي تشبه الديناصور! (الصورة التالية)
ربما كان الفنان الأفريقي الذي صنع هذه القطعة يدرك تماماً وجود ديناصور الـ"الساروبود" sauropod الذي يُعتقد بأنه لازال يجوب الأدغال الأفريقية النائية
حتى اليوم! ويسمونه "موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe وهذا ما سوف نتعرّف عليه لاحقاً.
بعض القصور الفرنسية الجميلة، التي تم بنائها في العصور الوسطى حتى أوائل القرن الخامس عشر، تحتوي على صور مثيرة تبيّن مخلوقات "التنين" التي تمثّل ما نعرفه اليوم بمخلوقات الديناصور. من خلال الصور التالية المأخوذة من عدة قصور مختلفة، يمكننا تمييز ديناصور الـ"بلاتوسوروس" Plateosaurus بوضوح.
هذه
مجرّد عينات من كمية كبيرة من الدلائل الأثرية والتاريخية التي تشير
بوضوح إلى معاصرة الديناصورات للإنسان. أستطيع أن أسترسل في سرد المزيد
بخصوص هذا الموضوع لكني حاولت اختصاره لكي نتجنّب الابتعاد عن الموضوع
الرئيسي المطروح في هذا الكتاب.
قد يظن الفرد بأن هكذا دلائل قوية سوف تسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لأنصار نظرية التطوّر. ومع أن بعض الداروينيون يعترفون بهذا المصير البائس، مثل الدكتور "فيليب كيتشر" Philip Kitcher الذي ذكر في كتابه المعادي للتكوينيين، عنوانه "الإساءة للعلم" Abusing Science، بأن اكتشاف دلائل تثبت معاصرة الإنسان للديناصورات قد يهزّ دعائم نظرية التطوّر، إلا أن الأمر ليس بهذه الدرجة من الخطورة كما يبدو. والسبب هو أن الدلائل موجودة منذ زمن بعيد، لكن لا حياة لمن تنادي.. يتم الإعلان عن الكثير من هذه الاكتشافات بين الحين والأخرى، لكن الأمور تبقى كما هي.. وكأن شيئاً لم يكن.
هناك الكثير من
المواقع حول العالم التي تحتوي على بصمات أقدام متحجّرة تابعة
لديناصورات وبشر بنفس الوقت. وقد أثار بعضها جدلاً كبيراً ساهم في
شهرتها بشكل واسع. ومع ذلك، فلم يتغيّر شيئاً في المنطق العلمي الرسمي،
وبقيت الأمور كما هي. لازالت المناهج المدرسية تعلّم الأجيال الصاعدة
النظرية الداروينية القائلة بالتسلسل التدريجي لتطوّر الكائنات وعبر
عصور جيولوجية طويلة، وأن الديناصورات سبقت ظهور الإنسان بملايين السنين.
هل يمكن للديناصورات أن تبقى على قيد الحياة حتى هذه اللحظة؟ ماذا عن كل تلك التقارير التي تروي مشاهدات مختلفة وفي ظروف مختلفة ولأنواع مختلفة من الديناصورات؟ إذا كانت الديناصورات قد انقرضت تماماً قبل أكثر من 60 مليون سنة، كما يصرّ الداروينيون، فبالتالي من المفروض أن لا يكون هناك أي دليل مقنع على وجودها اليوم، ولا حتى في فترات تاريخية قريبة.. أليس كذلك؟
أما بخصوص الفترات التاريخية القريبة (خصوصاً بعد التاريخ المكتوب)، فيبدو أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير بوضوح إلى حقيقة أن هذه الكائنات عاصرت الإنسان لفترة طويلة من الزمن قبل أن تختفي من التاريخ. لكن بخصوص إمكانية وجود هكذا كائنات في الوقت الحالي، فهذا يُعتبر أمراً مستبعداً بالنسبة لمعظمنا، لكن إذا أعدنا النظر في الموضوع جيداً، واطلاعنا على ذلك الكم الهائل من تقارير المشاهدات والاكتشافات وحتى الاستنتاجات، ربما نخرج بما يجبرنا على التفكير ملياً قبل إصدار حكم نهائي.
هناك الكثير من تقارير اكتشاف بقايا عِظام حديثة لديناصورات، مثل تلك التي اكتُشفت عام 1987م في جزيرة "بويلوت" Bylot، خلال قيام بعثة علمية تجري دراسة للمنطقة بتمويل من جامعة "نيوفاوند لاند" Newfoundland، كندا. وأكّد العلماء بأن هذه البقايا تعود لأحد فصائل الديناصورات من المفروض أن تكون منقرضة منذ زمن بعيد. وقد حدد العلماء هوية مجموعة واسعة من بقايا عظام حديثة اكتُشفت بعد 20 سنة في ألاسكا بأنها تعود لديناصورات منقرضة، رغم أنهم في البداية ظنّوا بأنها تعود لثيران البوفالو.
إن عظام أي مخلوق، بما في ذلك الديناصورات، لا يمكنها أن تبقى ناضرة بهذه الدرجة إذا ماتت قبل فترة طويلة. تشير نضارة هذه العظام إلى أن الكائنات ماتت قبل فترة قصيرة جداً.
يبدو أن الأمر لم يتوقف عند الديناصورات، التي سوف نتابع الحديث عنها لاحقاً، بل هناك دلائل قوية تشير إلى إمكانية بقاء الزواحف الطائرة أيضاً على قيد الحياة عبر كل هذه المدة الزمنية! هل يُعقل أن طائر الـ"بتيروسور" pterosaur بقي حياً حتى اليوم؟! هكذا يبدو على ما أظن، على الأقل من خلال عدد كبير من تقارير المشاهدات وحتى الصور الفوتوغرافية أيضاً!
ورد في صحيفة Illustrated London News،
إصدار 9 شباط 1856م، تقرير عن مشاهدة عمال لهذا النوع من الطيور خلال
قيامهم بحفر نفق سكة حديدية في فرنسا، حيث اعترضهم مخلوق عملاق مجنّح
بعد أن قاموا بتفجير الصخور في الجبل. وصفوا المخلوق بأن لونه أسود،
رقبته طويلة وأسنانه حادة. شكله قريب من الوطواط، وجلده سميكاً مدهناً.
لقد مات الطير مباشرة بعد التفجير. قُدر طول فرجة جناحيه بحوالي 3.22
متر. وقد أخضعه أحد علماء الطبيعية للفحص الدقيق واستنتج بأنه ينتمي
لفصيلة الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl.
لدى الهنود الحمر الكثير من الروايات الزاخرة عن مخلوق يسمونه بـ"طائر الرعد" thunderbird، ومواصفاته متطابقة تماماً مع شكل الـ"بتيروسور" pterosaur. يبدو أن السبب وراء قدرتهم على رسم هذا المخلوق بدقة تفصيلية كبيرة هو أنهم شاهدوه بأم عينهم.
ربما لن نأخذ الحقيقة السابقة بجدّية لولا وجود تقارير عديدة تؤكّد صحّتها. في 26 نيسان 1890م، صدر في صحيفة "تومبستون أبيتاف" Tombstone Epitaph (وهي صحيفة محلية في أريزونا) تقريراً مثيراً يتحدث عن اثنين من رعاة البقر الذين شاهدوا (وقتلوا) أحد المخلوقات النادرة التي يسمونها في تلك المنطقة بـ"التنين المجنّح" winged dragon، والذي حسب مواصفاتهم يشبه الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl لكنه أكبر حجماً.
زعم
الرجلان بأن طول فرجة الجناحين بلغ حوالي 15 متر، وقام بقطع أحد
الجناحين والعودة به إلى البلدة لإثبات صحة روايتهما. ربما يكون هذا
الطائر هو ذاته "طائر الرعد" الذي تحدث عنه الهنود الحمر.
ربما نعجز عن هضم هذه الرواية أيضاً بسبب بعدها عن الواقع، كما يمكننا الشكّ بمصداقية الصحيفة التي ربما تهدف إلى جمع المزيد من القراء الجدد من خلال نشر روايات مثيرة كهذه. لكن الأمر الذي يدفعنا إلى تصديق مثل هذه الروايات هو الصور التي تعود لنفس الفترة تقريباً وتظهر طيوراً مقتولة على يد جنود!
بعد
انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة، وخلال بدء الإرساليات
الغربية باختراق أعماق الأدغال والجزر النائية في "بابوا غينيا الجديدة" Papua New Guinea، بدأت التقارير تتوافد عن مشاهدة مخلوقات طائرة غريبة تُسمى محلياً بـ"روبن" Ropen (أي الشيطان الطائر). كان "دون هودكينسون" Duane Hodgkinson متمركزاً في شمال غرب "لاي" Lae، بالقرب من "فينشافن" Finschaven،
في غينيا الجديدة، كعنصر في قوات الجيش الأمريكي، ذلك عام 1944م. في وقت
الظهيرة من أحد أيام الشهر آب (أغسطس)، وبينما كان يسير في درب مشقوقة
عبر الغابة، تفاجأ بشيء غريب اصطدم بالحرس القريب منه. وقد أصيب بالذهول
خلال رؤيته لمخلوق طائر غريب الشكل يقفز من الأرض نحو السماء ليحلّق
بعيداً. قدّر "هودكينسون" طول انفراج الجناحين بحوالي 7 أمتار! وتذكّر
بوضوح لونه الرمادي القاتم وعنقه الطويل، ومنقاره والعُرف الموجود على
قمة رأسه. وصفه المحليون بأنه طائر ليلي، وجناحيه من جلد وليس من الريش
(كما الوطواط)، وله ذيل طويل، ومنقاره مليء بالأسنان، ومخابه حادة كما
الشفرة.
يبدو أن هناك نوعين من هذه الطيور في تلك الجزر. هناك طائر أصغر حجماً يُعتقد بأنه يقطن في الكهوف الواقعة بجزيرة "رامبونزو" Rambunzo. ويبدو أن أوصافه متطابقة مع أحد فصائل الـ"بتيروسورات" المنقرضة، تُسمى الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus. يبلغ طول انفراج جناحيه 1.2 متر. (الشكل التالي).
لازالت
أغلبية الناس، ومُعظمهم من الداروينيين، يهاجمون بشراسة، واستهزاء
أحياناً، أي فكرة تتمحور حول إمكانية وجود ديناصورات في العالم اليوم.
لكن هذا الموقف المتشدد لا يغيّر شيئاً في الواقع، حيث هناك الآلاف، وإن
لم نقل مئات الآلاف من تقارير مشاهدات لمخلوقات من هذا النوع عبر
القرون الثلاثة الماضية. وعشرين ألف تقرير مشاهدة في هذا القرن وحده.
وفي الحقيقة هناك الآلاف من المشاهدات الأخرى التي لم يبالي أصحابها
بالتبليغ عنها خوفاً من السخرية أو ربما عدم تجاوب الجهات العلمية بشكل
جدّي لهذه المواضيع.
إن الاعتقاد بعدم وجود هكذا مخلوقات هو راسخ بعمق في وجاد معظم الناس لدرجة أنهم لا يصدقون حتى لو استعرضت أمامهم صور فوتوغرافية أو حتى أفلام فيديو. الصورة التالية التقطتها "ساندي مانسي" في العام 1977م، في بحيرة "شامبلاين" Champlain، في فيرمونت Vermont.
يبدو هذا المخلوق مثل الـ"بلاسيوسور" Plesiosaur أو الـ"نوثوسور" Nothosaur. هل يقبل المجتمع العلمي بهذه الصورة كإثبات قاطع على وجود الديناصورات الحيّة اليوم؟ لا طبعاً.
ورد في كتاب "أفعى نيو إنغلاند البحرية الكُبرى" The Great new England Sea Serpent التعليق التالي بخصوص هذه الصورة: ".. لقد خضعت الصورة لتحليل الخبراء، وخرجوا باستنتاج يقول بأنها لم تتعرّض لأي تلاعب أو تزوير من أي نوع.. ومن الممكن أنها تعود لمخلوق حيّ، لكن يعجزون عن تحديد هويته.."
هذا المخلوق، الذي من الواضح أنه ينتمي لفصيلة ديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur، انجرف مع الأمواج إلى أحد شواطئ خليج "مونتيري" Monterey Bay، كاليفورنيا، عام 1925م. يبلغ طول رقبته وحدها حوالي 7 أمتار.
المخلوق العملاق (المتحلّل) مجهول الهوية انجرف مع الأمواج إلى أحد شواطئ ميناء "سيتوايت" Situate، ماساتشوستس في ليل 16 تشرين ثاني 1970م. يبلغ طول هذه الجثّة المتحللة حوالي 16 متر. يبدو بوضوح أنه لا ينتمي إلى أي من الفصائل البحرية المألوفة لدينا. ولكنه قريب جداً للوحوش البحرية (ديناصورات) التي طالما بلغ البحارة عن مشاهدتها حول العالم. (الصور التالية):
مجموعة
الصور التالية تظهر جثّة متحلّلة لمخلوق بحري غريب انتُشل من المياه
مقابل سواحل "نيوزيلندا" عام 1977م من قبل قارب صيد ياباني. صحيح أن
الجثة متحلّلة بشكل كامل، لكن لحسن الحظ، كان من بين طاقم القارب عالِم
في البيولوجية البحرية، اسمه "ميتشيهيكو يانو" Michihiko Yano، فتمكّن من تحديد هوية المخلوق من خلال رسم مخطط لهيكله العظمي، فتبيّن أن المخلوق ينتمي لفصيلة قريبة لديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur.
لقد حصل جدلاً واسعاً حول هوية هذا المخلوق، بعد أن نال شهرة عالمية واسعة، حيث أصرّ الداروينيون على أنه ينتمي لفصيلة أسماك القرش الذي يشيرون إليه باسم basking shark. كل هذا مع العلم بأن مخطط هيكله العظمي واضحاً وجلياً. (الصور التالية):
لقد زعم العلماء الداروينيون بأن سمكة تُسمى الـ"الكويلاكانث" Coelacanth
تمكّنت من تطوير أرجل ومن ثم توجّهت نحو البر للعيش قبل 70 مليون سنة،
وبالتالي، فمن المستحيل أن تكون موجودة اليوم. على أي حال، فقد تبيّن بأن
هؤلاء كانوا مخطؤون مرّة أخرى! ذلك من خلال اكتشاف مثير حصل في العام
1938م.
لقد
اكتُشفت إحدى أسماك الـ"الكويلاكانث" حيّة تُرزق، وبصحّة جيّدة، في
سواحل جنوب أفريقيا من قبل أحد الصيادين. وقد اكتُشف بأن هذه السمكة،
التي من المفروض أن تكون برمائية على الأقلّ حسب مواصفات علماءنا
الأشاوس، لا تستطيع العيش حتى بالقرب من سطح الماء! حيث أنها تفضّل العيش
في الأعماق. لو بقي هذا الخبر مجرّد كلام، لوجد العلماء الداروينيين
حجج كثيرة لتبرير هجومهم الشرس على المعتدي على عقيدتهم المقدّسة، لكن
الأمر لم يكن مجرّد خبر وكلام فارغ، بل ترافقت معه الصور الفوتوغرافية!
وليس هذا فحسب، بل تبيّن أن الأفارقة الجنوبيين كانوا يصطادون هذا النوع
من الأسماك النادرة منذ زمن بعيد!
المحاولات العلمية الأكثر جدّية لإثبات حقيقة وجود الديناصورات اليوم تتمحور حالياً حول الغابات النائية في جمهورية "الكونغو" Congo الواقعة غربي أفريقيا الوسطى.
لقد أقيمت عدة حملات علمية استكشافية في تلك المناطق، وغالباً ما كانت بمساعدة وتمويل من قبل الحكومة الكونغولية، بهدف التأكّد من صحّة التقارير التي توصف وجود كائنات مجهولة الهوية (غير مألوفة) بما في ذلك فصيلة واحدة على الأقل من الديناصورات. أحد هذه المخلوقات غير المألوفة، ومعروف لدى السكان المحليين باسم "موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، يتوافق مع مواصفات ديناصور صغير آكل للنباتات.
قاد البيولوجي الدكتور "روي.ب.ماكال" Roy P. Mackal، من جامعة شيكاغو، بعض من هذه الرحلات الاستكشافية عبر البيئة الصارمة والرطبة لتلك الأدغال المليئة بالمستنقعات الخطرة الموجودة في الكونغو. وقد ألف كتاب يتحدث فيه عن أحداث مغامراته المثيرة هناك. وشمل الكتاب أيضاً مُقتبسات من أقوال وكتابات باحثين آخرين أقاموا حملات استكشافية في منطقة "ليكوولا" Likouala في الكونغو.
يقول "ماكال" بأنه تم تحديد هوية سلحفة عملاقة giant turtle وكذلك طيور آكلة للسعادين monkey-eating bird مؤكداً بأن هذه الكائنات لازالت تعيش في مستنقعات "ليكوولا" Likouala الخطيرة جداً. كما تم التعرّف على فصيلة تمساح عملاق تعيش في تلك المنطقة أيضاً.
بالإضافة إلى الكثير من المخلوقات الأخرى الغريبة على العلم، فقد كشف الدكتور "ماكال" عن الظاهرة الأكثر عجباً، حيث بلّغ عن مشاهدات عينية لمخلوق الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، والذي هو مقتنع بأنه ديناصور صغير من فصيلة الـ"سوروبود" sauropod.
عندما
يصل الأمر إلى طرح هذه الظاهرة بجدية، يبدأ العلماء ذوات العقول الأقلّ
انفتاحاً بالتململ والتشكيك. لكن الدكتور "ماكال" ليس وحده، بل مدعوماً
بعدد كبير من العلماء والباحثين الآخرين الذين بلغوا عن مشاهداتهم
العينية لهذا المخلوق، أو لآثاره على الأقل، خلال رحلاتهم الاستكشافية
في تلك المناطق.
البيولوجي "مرسيلين أغناغنا" Marcellin Agnagna
هو أحد العلماء الآخرين الذين بلغوا عن مشاهدة ديناصور الـ"موكيلي
مبيمبي". قال بأنه في أوّل شهر أيار من العام 1983م، رأى هو وأفراد
مجموعته مخلوق الـ"موكيلي مبيمبي" في بحيرة "تيلي" Tele
النائية في أدغال الكونغو. كان للمخلوق ظهر عريض، عنق طويل، ورأس صغير.
يبدو الديناصور من الأمام بلون بنّي غامق، لكن لون ظهره يميل للأسود.
كان يقبع في المياه الضحلة من البحيرة. أما طوله المرئي الذي برز من سطح
الماء، فكان يتجاوز 5 أمتار.
قال "أغناغنا": ".. يمكن القول بكل ثقة أن المخلوق الذي رأيناه هو ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي".. لقد كان حياً يُرزق.. مُفعم بالحيوية.. وهو مألوف جيداً لدى السكان المحليين الذي يقطنون منطقة "ليكوولا" Likouala.."
لقد
أصبح من الممكن القول بأن فصيلة واحدة على الأقل من الديناصورات لازالت
موجودة اليوم. هذا إذا أردنا اعتبار المشاهدات والصور الفوتوغرافية
التي تثبت هذه الحقيقة. وإذا تم الاعتراف علمياً بهذه الحقيقة دون أي
خلاف أو جدال، فسوف لن تكون هذه المرّة الأولى التي يُكتشف فيها مخلوقات
يزعم العلماء المنهجيون بأنها انقرضت قبل ملايين السنين.
و السلام علي من اتبع الهدي
التماثيل تعود على أقل تقدير إلى 2500 سنة قبل تاريخ الإنسان ( حسب تاريخ ظهور الإنسان وفق النظريات العلمية التي تعتمد بشكل مباشر على نظرية داروين في النشوء و الإرتقاء ).
و بالتالي فتماثيل آكامبارو حقيقية و ليست بالمزيفة قطعا.
نظرية داروين مكانها بالقمامة
و حتى حدود سنة 1945، لم يكن للعلم علم بعد بالديناصورات أو بحيوانات ما قبل التاريخ... إذن فمن السذاجة بما كان تخيل أن هؤلاء الرجال البسطاء قد نحتوا و صنعوا هذه التماثيل.
هل عايش الإنسان الديناصور ؟!... تفضل و غير قناعاتك...
صدقا
دهشت من المعلومات التي جاءت في هذا الموضوع... و قد إرتأيت نشرها بعد
ترجمتها من موضوعها الأصلي، و إضافة لمستي عليها و تنسيق أفكارها... راجيا
من العلي القدير أن ينفع بها أبنا أمتي...
جرت
العادة عند القائلين بنظرية النشوء و الإرتقاء من الدارويين، و عند من
تبنى نظريتهم من المذاهب المادية الهدامة من الإلحادية و نفي الصانع و من
الشيوعية و نسبة الخلق للمادة، و من العلمانية التي تبنت هذه النظرية، و
كذا فلسفات و قول ببقاء لأقوى عند نيتش و ما تفرع عنها من نفعية و
براغماتية و نازية، القول بتطور الأجناس الحيوانية بما فيها الإنسان من
نطفة جرثومة آسنة في مستنقع إلى كل الأجناس الحالية التي تعيش على كوكب
الأرض... و طبعا، فهذه النظرية لا تحتمل الصواب إلا في ذهن أبعد ما يكون عن
العقل و المنطق، إتبع فقط طريق الضلال و الهوى... أو في ذهن نكرة يهودي
كداروين يحن إلى أسلافه ممن مسخهم الله عز و جل إلى قردة و خنازير... لذا
فإنك تجدهم من أشد المعارضين لهكذا مكتشفات و من أكثر المتكتمين عليها...
فتبعا لنظرية الهالك داروين فالإنسان تطور من قرد إلى إنسان بعد إنقراض
الديناصورات التي فرضت سطوتها على الأرض و ألزمت الثدييات و التي كانت
تمتلك أحجاما صغيرة بلزوم الجحور... حتى هلكت الديناصورات، فخرجت هذه
الثدييات من جحورها و بدأت في التكاثر و التطور و الإرتقاء إلى الأنواع
الحيوانية التي نراها اليوم... و صدقا فنظرية كهذه لا تمت بصلة للعلم لا من
قريب أو من بعيد، بل هي تتمسح بأقدام الجهل بالحقائق هدفها محاربة الأديان
و إطلاق العنان للشهوات و للنفعية و البراغماتية و إنكار فكرة الخالق جملة
و تفصيلا... و أنا هنا لست بصدد الرد على هكذا فكرة سخيفة أبتدعها عقل
أسخف منها، فنظرية داروين قد أكل الدهر عليها و شرب... فحمدا لله على نعمة
الإسلام.
في سنة 1976 نشر روبير شارو Robert Charroux كتابه المعنون ب ( لغز الأنديز ) حيث إستعرض فيه لقاءه مع الدكتور كابريرا Dr Cabreraو مع أحجار إيكا Pierres d’Ica،
هذه الأحجار المعروفة بأحجار إيكا تشكل مكتبة تؤرخ لإحداث ما قبل التاريخ
من خلال النقوش التي تحتويها... بعضها يصور معارك بين الإنسان و الديناصور و
بعضها يصور عمليات جراحية معقدة.
في سنة 1945 إكتش جيلسريد W. Julsrud بمنطقة أكامبرو Acambaro بالمكسيك، مجموعة من القطع و التماثيل الأثرية و التي وجدت بحالة جيدة، تصور هي الأخرى لمشاهد من التعايش بين الإنسان و الديناصور.
و في سنة 1986 إكتشف عالم الآثار المعروف بيير تريوند Pierre Tréand، في إحدى تنقيباته بمنطقة سير دو بريغول Serre-de-Brigoule ( في منطقة دروم Drôme بفرنسا حجر صوان يحمل بصمات إختراع إنسانية... حجر الصوان هذا تمت دراسته و أكد العلماء على أن حجر الصوان هذا مؤرخ ب Burdigalien أي أنه يعود للعصر Tertiaire .... و في هذه الحقبة كانت أنواع من الديناصورات لازالت تجوب الأرض.
حجارة إيكا :
الأمر
لا يتعلق ببضع حجارة منقوشة بل بالآلاف منها، و عدد كبير من هذه الحجارة
معروض في المتحف الخاص بالدكتور كابريرا، و أيضا في المتحف المحلي لإيكا...
هذه الحجارة و التي تحوي نقوشات و رسومات مختلفة تصور لنا حياة حيوانات
منقرضة قبل ظهور الإنسان يعايش كالديناصورات.
كما تصور لنا جوانب من حياة حضارة بائدة، إمتلكت معارف كبيرة غطت مجالات الطب و التنجيم و الجغرافيا.
و
تحتوي مجموعة الدكتور كابريرا على حصى مستديرة و حجارة مسطحة و كتل صخرية
هندية، بعضها يزن 200 كلغ... و تبقى الإشارة إلى أن الدكتور جفيير
كابريراداركيرا Javier Cabrera Darquea طبيب جراح، و أستاذ جامعي بجامعة إيكا، و من صفوة علماء البيرو... و قد إنتظر مدة من الزمن ليفحص المجتمع العلمي مكتشفاته هاته.
على
هذه الحجارة، يمكننا قراءة فصول من التاريخ جرت منذ ملايين السنين، تحمل
صورا لحيوانات مرسومة بدقة، كالديناصورات منها البتيروسور Ptérosaures على سبيل المثال، كما يمكننا رؤية رجال و هم يصطادون ديناصورا.
و من العبث بما كان محاولة وصف كل الصور التي حوتها هذه الحجارة، فعددها يقدر بالآلاف، لكن أكثرها شيوعا في الساحة العلمية هي هذه :
رجال يستعملون المكبرة :
منجم يرصد الفضاء بجهاز التيليسكوب :
جراحون
يجرون عملية قيصرية تحت التخدير، إضافة إلى عملية زراعة للقلب ناجحة (
العملية الجراحية مدونة بتفصيل على العشرات من الحجارة ) :
نهاية عملية زراعة القلب حيث يقوم الطبيب الجراح بقطع الخيط على مستوى البطن.
و في الأسفل خرائط تصور الأرض كما كانت منذ 13 مليون سنة.
على المستوى الرسمي ترى كثير من الأوساط العلمية أن هذه الحجارة مزورة،
بسبب أن هذه الحجارة قد تم جمعها دون دراسة في بيئتها... لكن لو كان الأمر
يتعلق ببضع حجارة لقلنا هانت، لكن الآلاف من هذه الحجارة عثر عليها في
منطقة يسكنها القرويين البيروفيين... فكيف لنا أن نفسر النقوشات التي تصور
لنا بدقة حيوانات من قبل التاريخ و عمليات جراحية ؟... فكيف تمكن
هؤلاء القرويين البسطاء إذن من تصوير حيوانات منقرضة بكل تفاصيلها عاشت
قبلهم بألوف بل بملايين السنين ؟... و لأي غرض ؟... مع العلم أن إبداع هكذا
نقوشات دقيقة على هذه الحجارة يحتاج لعشرات السنين للوصول لعمل كهذا.
لكن
عند دراسة هذه القطع الأثرية بالمكبرة، و خصوصا تلك التي تصور مشهدا يصطاد
فيه مجموعة من الرجال ديناصورا... يتبين أن هذه القطع حقيقة و أصيلة.
تيتانوصور إيكا Titanosaure d’Ica :
ديناصور صوروبود Sauropode
في كتابه تحدث ب. شارو P.Charroux عن قتال بين مجموعة من الرجال و بين ديناصور براشيوصور Brachiosaure أو ديناصور صوروبلتا Sauropelta... لكنه كان مخطئا... فعند دراسة الصورة يتبين لنا أن الديناصور ينتمي إلى فصيلة صوروبود Sauropode، لكن ليس أي صوروبود، بل الأمر يتعلق بفصيلة التيتانوصور بدون أدنى شك.
عندما
نشر الكتاب، كان علماء الحفريات للتو من إكشاف بقايا عظام هذا النوع من
الديناصورات، و الذي كان من قبل مجهولا تماما عند العلماء، و قد تم الكشف
عن مستحاثات السالتصوريس Saltasaurus سنة 1970.
السالتصوريس Saltasaurus
و قد كانت تمتلك ديناصورات التتانوصورياد Titanosauridés بنية جسمانية شبيهة بديناصور الديبلودوكس Diplodocus،
الديبلودوكس Diplodocus
لكن برقبة أقصر و فك علوي منبسط... و فوق كل شيء، فقد كانت النوع الوحيد من الصوروبود التي تمتلك درعا عظميا.
بقايا درع عظمي خاصة بسالتصوريس
كانت
تمتلك ديناصورات التتانوصورياد صفائح عظمية على ظهرها، و بنية جمجمة و
رقبة و ذيل شبيهة بديناصور الصوروبود... لكن ما كان يميزها عنه هو الصفائح
العظمية فوق الظهر.
عاشت
ديناصورات التتانوصورياد في أمريكا الجنوبية، و بحسب المستحاثات فقد كانت
هذه الديناصورات ديناصورات عاشبة و جد منتشرة بهذه القارة في نهاية العصر Crétacé.
جمجمة التيتانوصور
بقيت
الإشارة فقط إلى أن علماء الحفريات و المستحاثات، إعتقدوا و لمدة طويلة
بأن ديناصورات الصوروبود لم تكن تمتلك صفائح عظمية، و على سبيل المثال : 8
من مستحاثات من الصفائح العظمية التي وجدت بالقرب من بقايا هيكل
لسالتاصوريس تم نسبتها لديناصور آنكيلوصور Ankylosaure.
آنكيلوصور Ankylosaure
و هذا هو سبب إشارة ر.شارو R.Charroux صوروبيلتا، لكن الحيوان محور الدرس لا يمت بصلة للآنكيلوصور.
في حدود سنة 1996، عثر روبين مارتينيز Ruben Martinez على جمجمة كاملة للتيتانوصوريس، و قد كانت قريبة جدا من جماجم الديبلودوسياد Diplodocidés و البراشيوصوريد Brachiosauridés.
و
عندما يقوم مزور تحف و آثار و حفريات ما بعرض تحفته المزيفة، فهو بالضرورة
يحرص على أن تكون أعماله ظرفية و حديث الساعة و متعلقة بشيء معلوم أصلا،
فلا مانع من تقليده لما هو معروف و مصنف في كتب العلماء، لكن كيف هو الحال و
الديناصور الذي وجدت صوره منقوشة على الأحجار لم يفطن العلماء إلى حقيقة
وجوده إلا مؤخرا من خلال عثورهم على مستحاثاته ؟...
و
إذا كانت هذه الصور تعدا مستحيلا فيما مضى، فذلك مرده إلى أن مستحاثات هذا
النوع من الصوروبود لم يكن للعلم إلمام بها، و لم يكن هذا الديناصور قد
إكتشف و صنف بعد في كتب العلماء في تلك الفترة.
ديناصورات أخرى خرجت من المستحيل :
على
بعد 30 كلم من باكو عامة أزرابيدجان، ينتصب جلمود صخر على هيئة ديناصور.
حيث أكد العلماء المختصون في الجيولوجيا على نفي فرضية تأثير العوامل
الطبيعية، بل الأمر يتعلق بتحفة إنسانية 10000 سنة قبل الميلاد.
كما وجدت رسومات العديد من رسومات الديناصور على صخور هضبة الأمازون بأمريكا.
و في سنة 1986 عثر بيير تريوند Pierre Tréand في منطقة سيير دو بريغول Serre-de-Brigoule على حجارة صوان تحمل بصمات بشرية...
تماثيل آكامبارو Acambaro :
عثر على هذه التماثيل سنة 1945 بالمكسيك، و هي تمثل ديناصورات و زواحف و ثعابين و جمال و شخصيات بشرية.
هذه الأعمال الطينية وجدت على مساحة نصف هكتار في تلة تورو Toro.
زاحف غريب يفترس إنسانا
و
كالعادة فقد صرح العلماء المختصون بحقب ما قبل التاريخ أن هذه التماثيل
مزورة، فقط لأنها لا تتماشى مع قناعاتهم المسبقة، لكن العلم نفسه فند
نظريتهم، فقد خضعت ثلاث من هذه التماثيل للفحص و التحليل بأجهزة جد متطورة و
دقيقة في مختبرات متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة، فكانت النتائج
كالتالي :
التماثيل
تعود على أقل تقدير إلى 2500 سنة قبل تاريخ الإنسان ( حسب تاريخ ظهور
الإنسان وفق النظريات العلمية التي تعتمد بشكل مباشر على نظرية داروين في
النشوء و الإرتقاء ).
و بالتالي فتماثيل آكامبارو حقيقية و ليست بالمزيفة قطعا.
تمثال يصور لنا ديناصور الصوروبود
و قد جمع أوديلون تيناجيرو Odilon Tinajero هو و ولديه حوالي 32000 لحساب جيلريد Julrud، و أوديلون و ولديه بالكاد يستطيعون القراءة و فك الخط.
و
حتى حدود سنة 1945، لم يكن للعلم علم بعد بالديناصورات أو بحيوانات ما قبل
التاريخ... إذن فمن السذاجة بما كان تخيل أن هؤلاء الرجال البسطاء قد
نحتوا و صنعوا هذه التماثيل.
لكن... أين العجلة من كل هذا ؟!
تبقى
ملاحظة يجب الإشارة لها عند فحص صور و رسومات حجارة إيكا و تماثيل
آكامبارو، و هو غياب العجلة أو الدولاب... و قد أشار بيير شارو Pierre Charroux إلى أن هذه الحضارة المتقدمة قد سلكت طريقا جديدا في التطور.
في
حين يرى بعض الدارسين أن العجلة هي حلقة الوصل بين الحضارات البدائية و
بين الحضارات المتطورة، فبدون هذا الإختراع لا مجال للحديث عن وسائل
مواصلات أو زراعة عصرية... لكن و أمام غياب العجلة في الرسومات، فنحن نرى
الإنسان و كذا صور الحيوانات البائدة... و بالتالي يرى هؤلاء الباحثون أن
أصحاب هذه النقوش و الرسوم و التماثيل لم تكن لهم حضارة تقنيا متقدمة بحكم
جهلهم بالعجلة... و بالتالي فرسوماتهم جائت لتصور لأشياء شاهدوها و عايشوها
أو حكايات توارثوها شفاهيا عن أجدادهم بدون إدراكهم لكنهها... و ترى هاته
المجموعة أن النقش الذي يمثل عملية زراعة قلب بشري كدليل على ضعف معارف هذه
الحضارة، ففي حين نجد رسم زراعة القلب بعملية جراحية جد معقدة و بكل
تفاصيلها الدقيقة...
عملية جراحية
نجد في نقش آخر معالجا يخرج الثعابين من رأس مريض، و هذا مرتبط بالخرافة في معالجة أمراض مجهولة...
إخراج الثعابين من رأس مريض
لكن
الحقيقة لا يعلمها إلا الله عز و جل، فنحن نعلم من خلال هذه الآثار أن
الإنسان في سالف العصر و الأوان قد أجرى عمليات جراحية و إستعمل المكبرة و
التيليسكوب... و أكثر من هذا أن الإنسان قد عايش في ما مضى الديناصور...
أكد علماء الجيولوجيا بالحجج و البراهين على أن طوفان أو فيضانات عالمة قد ضربت هذه الأرض فيما مضى.
كما
تم العثور على أشياء لم يتخيل العقل البشري المحود من قبل العثور عليها،
كالنموذج البدائي للبطارية الجافة التي عثر عليها في بابل، و كذلك على
خرائط دقيقة للأرض تصور العالم قبل العصر الجليدي الأخير... فضلا عن
الشواهد الأثرية و منها تمثال أبو الهول و الذي شيد في فترة لا وجود فيها
للإنسان المتحضر حسب القائلين بالنشوء و الإرتقاء من الداروينيين...
فما هي الخلاصة التي يمكن لنا الخروج بها ؟
و هل كانت بعض الحضارات أكثر تطورا و تحضرا مما كنا نتخيله ؟
و هل من المعقول تدريس نظريات النكرة داروين في النشوء و الإرتقاء و نسبة الخلق للطبيعة في ديار الإسلام ؟
و
لم يتم التكتم و التعتيم على هكذا مكتشفات تثبت أن الإنسان إنسان خلقه
الله عز و جل في إحسن تقويم لعبادته و علم آدم جد البشر الأسماء كلها ؟
ثم ألا يستدعي التعلم علما يعلم يورث و يتوارث من جيل إلى جيل ؟
و
هل سنظل نحن أبناء أمة التوحيد في غفلة عن السموم التي تبثها نظريات ساقطة
أكل الدهر عليها و شرب تنفي الخالق و تنسب الخلق للطبيعة و الصدفة و
المادة و التي أصبحت فيما بعد ركيزة مذاهب هدامة من الإلحادية إلى الشيوعية
؟
و ما رأيكم في أن الإنسان قد عايش الديناصور ؟
هل عاصر اجددنا الديناصورات؟؟؟؟؟بعد أن نتعرّف على الجواب الواضح والأكيد من خلال قراءة الموضوع التالي، سوف يتغيّر تفكيرنا بالكامل ويتخذ منحىً جديداً. صحيح أن الكوكب أصيب بكوارث عُظمى متلاحقة عبر تاريخه الطويل، لكنها لم تفني الحياة فيه بالكامل بل قللت من أعداد الكائنات الحية بشكل كبير بحيث تصل النسبة أحياناً إلى 90%! واعتقد أن الكارثة التي حصلت أيام الديناصورات ساهمت في إنقاص أعدادها بشكل كبير، لكنها لم تفنيها بالكامل. أما البقية الناجية، فمعظمها قُتل على يد الإنسان! والذي راح يصطادها طول قرون وقرون من الزمن! والموروثات الشعبية التي تروي الملاحم البطولية المتمحورة حول هذا الأمر هي كثيرة، وحتى الدلائل الأثرية تشهد على هذه الحقيقة التاريخية الثابتة. مهما كنتم واثقين من معلوماتكم التاريخية، وجب العلم بأن هناك حقيقة لم يفطن لها أحد: هناك الكثير من الفصول المفقودة من تاريخنا الحقيقي والتي نجهل وجودها تماماً.
في الصفحات التالية، سوف نتعرّف على إحدى الفصول المفقودة من تاريخنا البشري الطويل، والقائل بأن أجدادنا كانوا في العصور الغابرة يألفون هذه المخلوقات العملاقة جيداً (بعض فصائل الديناصورات على الأقل) وعاشوا حياتهم متخذين الإجراءات الضرورية تجاه هذا الواقع المخيف الذي كان يحدق بهم في كل زمان ومكان. كما أننا سنتعرّف على حقيقة أخرى، وهي أن هذه المخلوقات، لم تنقرض تماماً رغم حملات الصيد التي شُنّت ضدها من قبل جيوش بكاملها أحياناً، ولا حتى التغييرات البيئية التي حسرت وجودها في مناطق وبقع صغيرة مُبعثرة حول العالم، بل لازالت قائمة حتى اليوم! إن كان في اليابسة أو في البحار. وهناك الكثير من الدلائل والعيّنات وحتى الشهادات التي تشير إلى هذه الحقيقة.
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[1]
في القرون الوسطى، ويبدو واضحاً أنه شغل حيّز كبير من خيال الشعوب (وحياتهم اليومية أيضاً كما سنرى لاحقاًً) في كل مكان وزمان في تلك العصور الغابرة. هل يمكن أن يكون مجرّد كائن خيالي؟ وإذا كان كذلك، فكيف استطاع الرواة والمؤرخون، ابتداءً من أمريكا غرباً وصولاً إلى الصين شرقاً، وصفه بنفس الطريقة وتحديد أنواعه المختلفة بالتفصيل؟! جميعهم وصفوا هذه المخلوقات بأنها زواحف عملاقة جابت الأرض و وبعضها زرع الرعب في قلوب الأهالي. تذكّر أن كلمة "ديناصور" لم تكن موجودة في تلك العصور القديمة، لكن هناك اسم واحد يمثّل الفصائل المختلفة التي تم وصفها ورسمها، إنه "التنين" Dragon. هذه الكلمة التي وردت في العهد القديم وحده (الإنجيل) 21 مرّة. (قبل أن يوجد العالِم "ريتشارد أوين" كلمة "ديناصور"، عام 1841م، للإشارة إلى هذه المخلوقات، كان الاسم "تنين" يُستخدم لهذا الغرض، وعلى نطاق واسع حتى بين العلماء).
تُعرّف الموسوعة العالمية The World Book Encyclopedia (إصدار 1973) مخلوقات التنين بأنها كائنات أسطورية غريبة عاشت فعلياً في الماضي. إنها تشبه بشكل كبير الزواحف العملاقة التي جابت وجه الأرض قبل بزمن طويل من الفترة التي يُفترض أن يوجد فيها الإنسان. كانت مخلوقات التنين مدمّرة وشرّيرة. وكل حضارة وأمة تزخر بالأساطير التي تناولت هذا المخلوق.
لقد ورد ذكر التنين في ملحمة جلجامش القديمة، وهي قصة سومرية تعود لحوالي 3000 ق.م. وذُكر بأن الإسكندر العظيم بعد غزوه للهند جلب رجاله معهم تقارير عديدة تذكر مخلوق التنين الذي يعيش في الكهوف. ولم يخفي المؤرخون بأن هذا المخلوق كان يبعث في جيش الاسكندر الرعب الشديد. وبعد تلك الفترة كان الحكام الإغريق يجلبون مخلوقات التنين من إثيوبيا حيّة.
كان للصينيين قصص كثيرة تتناول مخلوقات التنين. بعض الرسومات الفنية تصوّر هذه المخلوقات بدقة كبيرة لدرجة تجعلها تبدو وكأنها تمثّل فصائل مختلفة للديناصورات. وقد ذكر الرحالة "ماركو بولو" Marco Polo عام 1271 بأنه في مناسبات خاصة، كانت عربة الإمبراطور تُجرّ من قبل مخلوقات التنين. وهناك مخطوط صيني قديم يعود إلى تاريخ 1611م، يأمر بتعيين أحد الأشخاص في وظيفة "إطعام مخلوقات التنين الملكية".
بالإضافة إلى كتب ومخطوطات صينية قديمة تتحدث عن العائلات الريفية التي تربي بعض أنواع التنين في منازلها لاستخدام دماءها كأدوية طبية نافعة، وكذلك بيوضها التي كانت باهظة الثمن. الصور التالية تظهر بيوض كبيرة الحجم تم انتشالها من أنقاض بناء قديم في الصين، ويُعتقد بأنه كان مخزن لحفظ الأطعمة أو ربما أعشاب طبية.
بيوض التنين، اكتُشفت في إحدى المواقع الأثرية الصينية. الأولى تحتوي على صفار واحد، والثانية تحتوي على صفارين.
إن اعتبار الديناصورات على أنها مخلوقات التنين تعود إلى أكثر من 2000 سنة في الحضارة الصينية. كانوا يعتبرونها كائنات مقدّسة، ورمز للقوة. الصور التالية تظهر نوع من مخلوقات التنين (زواحف) والمصنوعة من الذهب الأحمر. تعود هذه التماثيل إلى فترة حكم سلالة "تانغ" (618 ـ 906م). لاحظ الرقبة الطويلة والذيل، لاحظ وقفة الكبرياء والرشاقة.. تبدو هذه التماثيل وكأنها حيّة تكاد تنطق. لقد لجأ الداروينيون إلى نظريات كثيرة (واهمة طبعاً) لتفسير هذا التصوير الواقعي لكائنات من الفروض أنها خرافية.
في العصور الوسطى، وصف الاسكندينافيون مخلوقات "التنين" المائية، وقد وضع بحارة الفايكنغ Vikings تماثيل لمخلوقات التنين في مقدمة سفنهم بهدف إخافة تلك الوحوش البحرية وإبعادها عن طريقهم. وقد رسمها المُبشّر المسيحي المبعوث إلى غرينلندا "هانز إغيد" Hans Egede بعد أن رأى هذا الوحش البحري مقابل سواحل تلك الجزيرة عام 1734. لقد تم توثيق عدد كبير من القصص المماثلة في عصر الإبحار الذي امتدّ من 1500 إلى 1900م.
إن قصة القديس جورج الذي ذبح التنين معروفة جيداً في الأدب الإنكليزي (هذا السيناريو يتكرر في الكثير من الثقافات الأوروبية والشرقية أيضاً)، ويبدو أن لها أساس من الواقع. والمثير في الأمر هو أن الكائن الذي تم ذبحه في الروايات البريطانية يبدو في الصور بأنه يمثّل ديناصور الـ"الباريونيكس" Baryonyx، وقد نُبشت الكثير من الهياكب العظمية العائدة لهذا الكائن بالذات في الجزر البريطانية.
لقد وُصفت مخلوقات التنين (الديناصور) في أعمال علمية محترمة تعود للقرون
الوسطى. فمثلاً، عالِم الطبيعة والطبيب السويسري "كونراد غسنر" Konrad Gesner ألف موسوعة مؤلفة من أربعة مجلدات (بين 1516 و1565) بعنوان "تاريخ الحيوان" Historiae Animalium. وقد ذكر مخلوق التنين، وعرفه على أنه "نادر جداً لكنه لازال موجوداً".
سُميت مدينة "نورلوك" Nerluc في فرنسا تخليداً للشخص الذي استطاع قتل أحد مخلوقات التنين هناك في القرن الخامس عشر. وصفوا المخلوق بأن حجمه أكبر من الثور ولديه قرون طويلة وحادة تبرز من رأسه. هل يمكن أن يكون أحد الديناصورات الـ"التريساراتوبس" Triceratops الناجية؟
الوحش الذي قُتل في مدينة "نورلوك"، فرنسا، كما تصوّره "بول تايلور" في كتابه "لًغز الديناصور الكبير"
The Great Dinosaur Mystery
تحدث مستكشفون ومؤرخون قدامى، مثل "جوزيفوس" Josephus، عن زواحف صغيرة طائرة في مصر القديمة وبلاد العرب بكل عام. والباحث الإغريقي الأكثر احتراماً "هيرودوتس" Herodotus كتب يقول:
".. هناك مكان في بلاد العرب، بالقرب من مدينة "بوتو" Buto، والتي زرتها يوماً بعد أن سمعت عن وجود "أفاعي مُجنّحة". وعند وصولي هناك، رأيت عظاماً وفقرات تعود لتلك المخلوقات. وكانت أعدادها كثيرة بحيث يصعب وصفها. كان شكل هذه الأفعى الطائرة يشبه أفاعي الماء تماماً، لكن الفرق هو أن لديها أجنحة. لكن هذه الأجنحة خالية من الريش، أي أنها أقرب إلى أجنحة الوطواط.."
طائر الـ"بتيروسور" كما تخيّله الفنانون بالاستناد على البقايا العظمية. من المفروض أن يكون منقرضاً قبل ملايين السنين.
هل كان الباحث "هيرودوتس" يتكلّم عن هذا الكائن؟
ختم مصري يصوّر طائر الـ"بتيروسور" يصطاد غزالاً. يعود تاريخه إلى ما بين 1300 ـ 1150 ق.م.
عرش الملك "توت"
أفعى مُجنّحة تحمي الإله أوزيريس
وحتى أنه هناك رمز هيروغليفي خاص للأفعى المُجنّحة، والتي ظهرت في المخطوط المصري المشهور "كتاب الأموات".
رمز هيروغليفي خاص للأفعى المُجنّحة
رمز هيروغليفي خاص بديناصور الـ"بلاسيوسور plesiosaur
".. التنين هو أكبر من باقي الأفاعي والزواحف أو أي كائن آخر على وجه الأرض. لهذا السبب أشار إليه الإغريق بالاسم "دراكون"، ومن هذا الاسم اشتُقت الكلمة اللاتينية "دراكو". يُقال بأن التنين غالباً ما يُستدرج من داخل الكهوف، فيخرج إلى الهواء المفتوح. إن للتنين عُرف صغير على رأسه، وفمه صغير، وفُتحات أنفية ضيقة. إن قوته تكمن ليس في أسنانه بل في ذيله، حيث تقتل بواسطة ضربة الذيل وليس العض بالأسنان. إنه ليس زاحفاً ساماً كالأفاعي. فهو ليس بحاجة للسم، لأنه يقتل كل شيء يلفّ ذيله حوله. لا يستطيع أي مخلوق الإفلات من التنين، ولا حتى الفيل الضخم. من خلال الاختباء بين النباتات بالقرب من الدرب الذي يمرّ منه الفيل، يهجم التنين أولاً على أرجل الفيل ويلفّ ذيله حولها ثمّ يكمّل على باقي الجسم، فيموت الفيل بفعل الاختناق. يولد التنين في إثيوبيا والهند، حيث يكون الجوّ حاراً طوال السنة.."
التنين يلتف حول الفيل فيموت اختناقاً
تصوير التنين لدى البابليين
تصوّر مخلوقات ذات ذيول وأعناق طويلة، مع أعراف على رؤوسها. بعض هذه المخلوقات قريبة الشبه بديناصور الـ"هادروسور" hadrosaur. اللوحة التالية تصوّر صيد مخلوق يشبه ديناصور الـ"كوريثوسوروس" Corythosaurus من قبل الأهالي المحليين.
ديناصور الـ"سورولوفوس"
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[2]
التحفة الفنية اليونانية المعروفة بمزهرية "هيسيون" Hesione vase، والتي تعود لحوالي 550 ق.م، تصوّر عدة رسومات غير مألوفة بما فيها وحش رأسه قريب الشبه بالديناصور.
مصنوعات فخاريه تتخذ شكل ديناصور الـ"ستيغوسوروس" stegosaurus
كسرة فخار تظهر صورة ديناصور الـ"ستيغوسوروس" stegosaurus
التُحف التالية تصوّر انتصار الملك "نار- مير" Nar-mer على تنينين أعناقهما طويلة (يمين)، ومخلوقات مشابهة للديناصورات (يسار).
مخلوقات تشبه الديناصورات في تُحف فنية مختلفة
مصنوعات فنية مصرية تصوّر مخلوقات الـ"سيربوبارد" serpopard (حسب تعريف الداروينيون) مع أنها في الحقيقة قريبة الشبه بديناصور الـ"سوروبود" sauropod
لوحة فسيفسائية رومانية تصوّر ديناصور الـ"تانيستروفيوس"
لوحة فسيفسائية. جنود يهاجمون ما يبدو نوع من الديناصورات
ديناصور الـ"برونتوسوروس" في آثار هندية
صورة ديناصور الـ"بلازيوسور" في أستراليا، مُحاط بمجموعة من الصيادين
(لاحظ عموده الفقري وجهازه الهضمي. لماذا اجتهد الرسامون على توضيحهما)
أحد أقسام الجدران المحفورة في معبد "تـا بروم" في كمبوديا، يحتوي على صورة محفورة
لديناصور يشبه الـ"ستيغوسور" (مُشار إليه بسهم)
صورة مكبرة تبيّن الديناصور بوضوح
أحد المصنوعات الفنية العائدة لشعب الدوغون
قطع حربية أحد سيوفها محفور عليه صورة دقيقة وواضحة لديناصور
إحدى حجارة "إيكا" وتبيّن رجلاً يمتطي ديناصور الـ"التريساراتوبس" Triceratops
إحدى حجارة "إيكا" تبيّن رجلاً يقع ضحية لما يبدو ديناصور الـ"سوروبود" sauropod
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[3]
والتي تعود لهنود الـ"موتشي" Moche، الذين قطنوا تلك المنطقة ما بين 100 و800 م. من بين الآثار التي خلفوها، والمعروضة بمعظمها في متحف لاركو هيريرا في البيرو، نجد أوعية فخارية تصوّر الديناصورات بكل وضوح. وبعض أنواع هذه الديناصورات مرسومة في حجارة "إيكا" أيضاً.
في الستينات من القرن الماضي، تم توكيل أحد صائغي الذهب البارزين ويُدعى "إمانويل ستاوب" Emanuel Staub من قبِبل جامعة "بنسلفانيا" بمهمة تصنيع نسخ مطابقة لمجموعة من القطع الذهبية الصغيرة المُكتشفة في "غانا" Ghana بأفريقيا. كانت هذه القطع مصنوعة بحرفية ودقة كبيرة لدرجة أن علماء الحيوان تعرفوا عليها جميعاً والحيوانات التي مثّلتها، هذا باستثناء قطعة واحدة والتي تشبه الديناصور! (الصورة التالية)
حتى اليوم! ويسمونه "موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe وهذا ما سوف نتعرّف عليه لاحقاً.
بعض القصور الفرنسية الجميلة، التي تم بنائها في العصور الوسطى حتى أوائل القرن الخامس عشر، تحتوي على صور مثيرة تبيّن مخلوقات "التنين" التي تمثّل ما نعرفه اليوم بمخلوقات الديناصور. من خلال الصور التالية المأخوذة من عدة قصور مختلفة، يمكننا تمييز ديناصور الـ"بلاتوسوروس" Plateosaurus بوضوح.
سجادة في قصر Château Azay-le-Rideau مرسوم عليها ديناصور
الـ"بلاتوسوروس" يتعارك مع أسد.
سجادة في قصر Château de Blois يصوّر "تنين" مع صغيره، ويذكرنا شكله بديناصور "دراكوريكس هوغوارتسيا"
Dracorex hogwartsia
فيما يلي بعض النقوش والحفريات الموجودة في مواقع مختلفة تعود للعصور الوسطى
ربما هذه الصور تمثّل ديناصور الـ"الباريونيكس" Baryonyx الذي نُبش الكثير
من الهياكل العظمية العائدة له في تلك البلاد.
قد يظن الفرد بأن هكذا دلائل قوية سوف تسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لأنصار نظرية التطوّر. ومع أن بعض الداروينيون يعترفون بهذا المصير البائس، مثل الدكتور "فيليب كيتشر" Philip Kitcher الذي ذكر في كتابه المعادي للتكوينيين، عنوانه "الإساءة للعلم" Abusing Science، بأن اكتشاف دلائل تثبت معاصرة الإنسان للديناصورات قد يهزّ دعائم نظرية التطوّر، إلا أن الأمر ليس بهذه الدرجة من الخطورة كما يبدو. والسبب هو أن الدلائل موجودة منذ زمن بعيد، لكن لا حياة لمن تنادي.. يتم الإعلان عن الكثير من هذه الاكتشافات بين الحين والأخرى، لكن الأمور تبقى كما هي.. وكأن شيئاً لم يكن.
أشهر المواقع التي أثارت جدلاً كبيراً يقع بالقرب من نهر "بالوكسي" في "غلين روز" Glen Rose، تكساس تحتوي على
بصمات أقدام ديناصورات وبشر بنفس الوقت
أشتُهرت بـ"بصمة دلك" Delk Print، وهي عبارة عن تداخل بصمة قدم إنسان مع بصمة قدم ديناصور.
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[4]
هل لازالت الديناصورات موجودة اليوم؟
هل يمكن للديناصورات أن تبقى على قيد الحياة حتى هذه اللحظة؟ ماذا عن كل تلك التقارير التي تروي مشاهدات مختلفة وفي ظروف مختلفة ولأنواع مختلفة من الديناصورات؟ إذا كانت الديناصورات قد انقرضت تماماً قبل أكثر من 60 مليون سنة، كما يصرّ الداروينيون، فبالتالي من المفروض أن لا يكون هناك أي دليل مقنع على وجودها اليوم، ولا حتى في فترات تاريخية قريبة.. أليس كذلك؟
أما بخصوص الفترات التاريخية القريبة (خصوصاً بعد التاريخ المكتوب)، فيبدو أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير بوضوح إلى حقيقة أن هذه الكائنات عاصرت الإنسان لفترة طويلة من الزمن قبل أن تختفي من التاريخ. لكن بخصوص إمكانية وجود هكذا كائنات في الوقت الحالي، فهذا يُعتبر أمراً مستبعداً بالنسبة لمعظمنا، لكن إذا أعدنا النظر في الموضوع جيداً، واطلاعنا على ذلك الكم الهائل من تقارير المشاهدات والاكتشافات وحتى الاستنتاجات، ربما نخرج بما يجبرنا على التفكير ملياً قبل إصدار حكم نهائي.
هناك الكثير من تقارير اكتشاف بقايا عِظام حديثة لديناصورات، مثل تلك التي اكتُشفت عام 1987م في جزيرة "بويلوت" Bylot، خلال قيام بعثة علمية تجري دراسة للمنطقة بتمويل من جامعة "نيوفاوند لاند" Newfoundland، كندا. وأكّد العلماء بأن هذه البقايا تعود لأحد فصائل الديناصورات من المفروض أن تكون منقرضة منذ زمن بعيد. وقد حدد العلماء هوية مجموعة واسعة من بقايا عظام حديثة اكتُشفت بعد 20 سنة في ألاسكا بأنها تعود لديناصورات منقرضة، رغم أنهم في البداية ظنّوا بأنها تعود لثيران البوفالو.
إن عظام أي مخلوق، بما في ذلك الديناصورات، لا يمكنها أن تبقى ناضرة بهذه الدرجة إذا ماتت قبل فترة طويلة. تشير نضارة هذه العظام إلى أن الكائنات ماتت قبل فترة قصيرة جداً.
يبدو أن الأمر لم يتوقف عند الديناصورات، التي سوف نتابع الحديث عنها لاحقاً، بل هناك دلائل قوية تشير إلى إمكانية بقاء الزواحف الطائرة أيضاً على قيد الحياة عبر كل هذه المدة الزمنية! هل يُعقل أن طائر الـ"بتيروسور" pterosaur بقي حياً حتى اليوم؟! هكذا يبدو على ما أظن، على الأقل من خلال عدد كبير من تقارير المشاهدات وحتى الصور الفوتوغرافية أيضاً!
طائر الـ"بتيروسور" pterosaur، السحلية الطائرة
لدى الهنود الحمر الكثير من الروايات الزاخرة عن مخلوق يسمونه بـ"طائر الرعد" thunderbird، ومواصفاته متطابقة تماماً مع شكل الـ"بتيروسور" pterosaur. يبدو أن السبب وراء قدرتهم على رسم هذا المخلوق بدقة تفصيلية كبيرة هو أنهم شاهدوه بأم عينهم.
ربما لن نأخذ الحقيقة السابقة بجدّية لولا وجود تقارير عديدة تؤكّد صحّتها. في 26 نيسان 1890م، صدر في صحيفة "تومبستون أبيتاف" Tombstone Epitaph (وهي صحيفة محلية في أريزونا) تقريراً مثيراً يتحدث عن اثنين من رعاة البقر الذين شاهدوا (وقتلوا) أحد المخلوقات النادرة التي يسمونها في تلك المنطقة بـ"التنين المجنّح" winged dragon، والذي حسب مواصفاتهم يشبه الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl لكنه أكبر حجماً.
ربما نعجز عن هضم هذه الرواية أيضاً بسبب بعدها عن الواقع، كما يمكننا الشكّ بمصداقية الصحيفة التي ربما تهدف إلى جمع المزيد من القراء الجدد من خلال نشر روايات مثيرة كهذه. لكن الأمر الذي يدفعنا إلى تصديق مثل هذه الروايات هو الصور التي تعود لنفس الفترة تقريباً وتظهر طيوراً مقتولة على يد جنود!
أحد الزواحف الطائرة التي سقطت بنيران الجيش. صورة تعود إلى أواسط القرن التاسع عشر
طائر آخر، أكبر حجماً يسقط بنيران الجيش. صورة تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر
طير الروبن في غينيا الجديدة
THE "ROPEN" OF NEW GUINEA
يبدو أن هناك نوعين من هذه الطيور في تلك الجزر. هناك طائر أصغر حجماً يُعتقد بأنه يقطن في الكهوف الواقعة بجزيرة "رامبونزو" Rambunzo. ويبدو أن أوصافه متطابقة مع أحد فصائل الـ"بتيروسورات" المنقرضة، تُسمى الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus. يبلغ طول انفراج جناحيه 1.2 متر. (الشكل التالي).
طائر الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus لا زال موجوداً اليوم في جزر غينيا الجديدة
إن الاعتقاد بعدم وجود هكذا مخلوقات هو راسخ بعمق في وجاد معظم الناس لدرجة أنهم لا يصدقون حتى لو استعرضت أمامهم صور فوتوغرافية أو حتى أفلام فيديو. الصورة التالية التقطتها "ساندي مانسي" في العام 1977م، في بحيرة "شامبلاين" Champlain، في فيرمونت Vermont.
ورد في كتاب "أفعى نيو إنغلاند البحرية الكُبرى" The Great new England Sea Serpent التعليق التالي بخصوص هذه الصورة: ".. لقد خضعت الصورة لتحليل الخبراء، وخرجوا باستنتاج يقول بأنها لم تتعرّض لأي تلاعب أو تزوير من أي نوع.. ومن الممكن أنها تعود لمخلوق حيّ، لكن يعجزون عن تحديد هويته.."
مخلوقات أخرى حول العالم
فيما يلي صور بعض المخلوقات التي تم تشبيهها للديناصورات أو على الأقل اقتراح انتمائها لعصور جيولوجية عاش فيها الديناصورات.
صورة مخلوق لوتش نيس المشهور في إنكلترا
هذا المخلوق انجرف مع أمواج البحر إلى شواطئ نورماندي Normandy في فرنسا، ولم يستطيع أحد تحديد هويته. لاحظوا حجم الرجل (على يمين الصورة) بالمقارنة مع حجم المخلوق.
هل لازال ديناصور الـ"بليزيوسور" يعيش في المحيط الهادي اليوم؟!
هذا المخلوق، الذي من الواضح أنه ينتمي لفصيلة ديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur، انجرف مع الأمواج إلى أحد شواطئ خليج "مونتيري" Monterey Bay، كاليفورنيا، عام 1925م. يبلغ طول رقبته وحدها حوالي 7 أمتار.
المخلوق العملاق (المتحلّل) مجهول الهوية انجرف مع الأمواج إلى أحد شواطئ ميناء "سيتوايت" Situate، ماساتشوستس في ليل 16 تشرين ثاني 1970م. يبلغ طول هذه الجثّة المتحللة حوالي 16 متر. يبدو بوضوح أنه لا ينتمي إلى أي من الفصائل البحرية المألوفة لدينا. ولكنه قريب جداً للوحوش البحرية (ديناصورات) التي طالما بلغ البحارة عن مشاهدتها حول العالم. (الصور التالية):
لقد حصل جدلاً واسعاً حول هوية هذا المخلوق، بعد أن نال شهرة عالمية واسعة، حيث أصرّ الداروينيون على أنه ينتمي لفصيلة أسماك القرش الذي يشيرون إليه باسم basking shark. كل هذا مع العلم بأن مخطط هيكله العظمي واضحاً وجلياً. (الصور التالية):
شكل الجثّة كما رسمه البيولوجي الياباني "يانو"
أطوال هيكل الجثّة كما حددها البيولوجي الياباني "يانو
الهيكل العظمي لديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur (من أجل المقارنة)
فضيحة سمكة الكويلاكانث
Coelacanth
سمكة الـ"الكويلاكانث" Coelacanth كما يتصوّرها الفنانون الداروينيون وهي تخرج من البحر لتعيش في البرّ.
وتقولون أن الداروينيون لا يؤمنون بالخرافات؟!
لُغز موكيلي مبيمبي
Mokele-mbembe
صورة فوتوغرافية نادرة لأحد الديناصورات التي اشتُهرت بها غابات الكونغو النائية
لقد أقيمت عدة حملات علمية استكشافية في تلك المناطق، وغالباً ما كانت بمساعدة وتمويل من قبل الحكومة الكونغولية، بهدف التأكّد من صحّة التقارير التي توصف وجود كائنات مجهولة الهوية (غير مألوفة) بما في ذلك فصيلة واحدة على الأقل من الديناصورات. أحد هذه المخلوقات غير المألوفة، ومعروف لدى السكان المحليين باسم "موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، يتوافق مع مواصفات ديناصور صغير آكل للنباتات.
قاد البيولوجي الدكتور "روي.ب.ماكال" Roy P. Mackal، من جامعة شيكاغو، بعض من هذه الرحلات الاستكشافية عبر البيئة الصارمة والرطبة لتلك الأدغال المليئة بالمستنقعات الخطرة الموجودة في الكونغو. وقد ألف كتاب يتحدث فيه عن أحداث مغامراته المثيرة هناك. وشمل الكتاب أيضاً مُقتبسات من أقوال وكتابات باحثين آخرين أقاموا حملات استكشافية في منطقة "ليكوولا" Likouala في الكونغو.
يقول "ماكال" بأنه تم تحديد هوية سلحفة عملاقة giant turtle وكذلك طيور آكلة للسعادين monkey-eating bird مؤكداً بأن هذه الكائنات لازالت تعيش في مستنقعات "ليكوولا" Likouala الخطيرة جداً. كما تم التعرّف على فصيلة تمساح عملاق تعيش في تلك المنطقة أيضاً.
بالإضافة إلى الكثير من المخلوقات الأخرى الغريبة على العلم، فقد كشف الدكتور "ماكال" عن الظاهرة الأكثر عجباً، حيث بلّغ عن مشاهدات عينية لمخلوق الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، والذي هو مقتنع بأنه ديناصور صغير من فصيلة الـ"سوروبود" sauropod.
ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe كما يوصفه الشهود، خاصة السكان المحليين
بصمة قدم تعود لديناصور عملاق يمشي على قدمين. تم تصويرها في الكونغو من قبل المصوّر الفوتوغرافي الفرنسي الشهير "إيفان ريدال" Yvan Ridel، عام 1966م. يبدو أن هذا الأثر ليس لديناصور الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، مما يشير إلى وجود فصائل مختلفة في تلك الغابات.
قال "أغناغنا": ".. يمكن القول بكل ثقة أن المخلوق الذي رأيناه هو ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي".. لقد كان حياً يُرزق.. مُفعم بالحيوية.. وهو مألوف جيداً لدى السكان المحليين الذي يقطنون منطقة "ليكوولا" Likouala.."
أما
الحكايا الشعبية في تلك المناطق الدغلية النائية والتي تروي مغامرات
السكان خلال ملاحقة وصيد هذا المخلوق وأكل أو استخدام بقاياه للسحر
والشعوذة وغيرها من تقاليد شعبية، فهي كثيرة جداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق