بسم الله الرحمن الرحيم
النيانتردال، بشر أم أشباه بشر؟
المقالة الجديدة هذه تثبت أن النيانتردال ليس سوى
"نوعاً آخر من البشر"
عن طريق اعادة فهم الأدلة، وليس تأسيس التطوريين القائم على الإيمان الأعمى
الصورة التالية تظهر العقيدة
التطورية وكيف يرون النيانتردال المسكين بجعله أصلاً للبشر، تأملوا بها
لتروا بكل وضوح أننا نتحدر من نيانتردال.
اليوم سنناقش المسألة من ناحية
"الوراثة" حيث تعتبرها النيوداروينزم الدليل الأسمى للتطور، ولكن وكما
عودناكم، فإن هذه الأدلة "تتداعى" لتثبت شيئاً آخراً لو قمنا بادارة
المكعب (مكعب الحقيقة) للنظر عليه من زاوية أخرى. إن احتكار العلم من وجهة
النظر التطورية عار كبير على العلماء.
إن مجال دراسة الحمض النووي القديم محتدم حالياً في مجال الجينوم،
مع بحوث أكثر فأكثر تقفز إلى حلبة المصارعة. وبالرغم من حقيقة أن هناك
الكثير من المشاكل في ذلك المجال، فإن أوراق البحث العلمي الجديدة تدعي
إمكانية أن يقوم العلماء تحديد ودراسة سلسلة جينوم النيانتردال في قاعدة
بيانات سلسلة الحمض النووي للإنسان الحديث باستخدام الوسائل الألكترونية.
(1) (2).
إن الإجماع بين الباحثون العلمانيون في مجال أصول الإنسان، يقوم على أن
النيانتردال يمثل مجموعة بشرية قديمة – على الرغم من الخلافات القليلة
المبكرة – قامت بالتزاوج بشكل واسع مع الأنواع البشرية الأخرى عبر أوروبا
وأجزاء من آسيا. وقبول هذه الفكرة قاد مجموعات البحث المختلفة لتطوير
وسائل الكترونية يفترض بها أن تكشف عن المناطق الكثيرة للنيانتردال
المختبئة في جينوم الإنسان الحديث.
وفي دراستين حديثتين، اتخذ فريقا البحث منهجين مختلفين بشكل طفيف. احدى
المجموعتين استخدمت استراتيجية ثنائية الخطوات. في الخطوة الأولى قاموا
بوضع خارطة لمناطق الجينوم البشري الحساسة للتنوعات في المجموعات البشرية
المختلفة عالمياً. ثم قارنوا تلك المجموعات مع الجينوم المرجعي
للنيانتردال، وحددوا المناطق التي ظهر فيها التطابق بشكل أكبر من صدفة
فقط! وقد خلصوا إلى أن 30% إلى 70% من جينوم النيانتردال لا يزال متواجداً
في الحمض النووي للشر الحاليين. (1).
المجموعة الثانية قامت بجمع ثلاثة مصادر مختلفة للتنوعات الجينية لتعيين
الأصل النيانتردالي المزعوم. مثل الدراسة السابقة، فهم قاموا بجعل الحمض
النووي للنيانتردال كمرجع. فإن تم اثبات تطابقت المصادر الثلاثة للتنويعات
الجينية مع تلك التي في النيانتردال، فإن هذا الجزء من الحمض النووي تم
تصنيفه على أنه يعود في الأصل للنيانتردال. وكما في الدراسة السابقة قاموا
بهذا للعديد من البشر الحديثين من مختلف أنحاء المعمورة. ولكن هذه
المجموعة البحثية كانت أكثر تحفظاً في التعليق على مدى احتواء جيناتنا على
جينوم النيانتردال ومع هذا فقد قالوا: "لقد قمنا بالتعرف على اليلات
مشتقة من النيانتردال والتي تمثل خطراً مرضياً، وهذا يقترح أن أليلات
النيانتردال لا زالت تشكل بيولوجية الإنسان". (2).
بالرغم من أن هذه الدراسات أظهرت الخليط الواسع الانتشار للحمض النووي
للنيانتردال بمستويات متنوعة في الإنسان الحديث، إلا أن هناك العديد من
المشاكل مع هذه الدراسات. أولاً، معلوماتنا حول جينوم النيانتردال مبنية
على عدد افراد قليل – فقط واحد امتلك سلسة جينوم كاملة ومتطورة بشكل كافي
(أي لدينا سلسلة جينوم كاملة واحدة) (3). كيف يمكنك استخدام سلسلة الحمض
النووي لفرد واحد أو عدد أفراد قليل كي تقوم بدراسة إحصائية واسعة النطاق
لجينوم الإنسان الحديث حول الكرة الأرضية؟ والمشكلة الثانية هي أن
الباحثين اضطروا لاستخدام عدداً من النماذج الإحصائية ثم يقومون بتطبيق
أسلوب "قاعدة الأغلبية" ليقرروا أي من النتائج كانت صالحة وأيها غير
صالحة. بكل وضوح، فقد كان هناك العديد من الحالات التي كان فيها القرار
الخاص بقطعة الحمض النووي يمكن أن يسير بأي من الاتجاهين – مما يعني بشكل
أساسي أن كل هذا عبارة عن حمض نووي بشري. نحن ببساطة نطبق قواعد احصائية
تجعلنا نتنبأ ولا تقدم علماً يقينياً، ولهذا لا نعلم ما الذي حدث في باقي
القطع. عيوب جوهرية في طرق البحث.
ومن المضحك أن جامعة هارفارد نشرت كلاماً يوضح أثر الحمض النووي النيانتردالي على البشر:
ترتبط بقايا النياندرتال والمتمثلة بالحمض النووي في البشر المعاصرين مع
الجينات التي تؤثر على السكري من النوع 2، ومرض كرون ومرض الذئبة، التشمع
الصفراوي وسلوك التدخين. كما أنها تتركز أيضا في الجينات التي تؤثر على
الجلد والشعر. (4)
وطبعا المهرب الوحيد هو افتراض التزاوج مع اجناس شبه بشرية اخرى او بشرية اخرى. مهزلة.
تخيل معي
هذه التشابهات، من وجهة نظر المؤمنين بالخلق، تظهر بشكل واضح أن البشر
أصلهم واحد، وأن تنوعهم يعود بالأصل لمجموعة صغيرة جداً هي أصل البشر، في
فهمنا: آدم وحواء وذريتهم.
النياندرتال ايضا كانوا يتكلمون و يتنطقون مثل الانسان!!!
Neanderthals could speak, but why is it really a problem?
(5)
النياندرتال لم يكن أقل ذكاء من البشر 6
وقال باحثون إن إنسان النياندرتال،، لم يكن أقل ذكاء من البشر،
وأكد الباحثون، أن النياندرتال، لم تكن مخلوقات خرقاء بلهاء كما توصف دائما.
ومن بين الأدلة التي ساقها الباحثون على ذكاء النياندرتال، وجود أدوات
وأساليب معقدة للصيد تستلزم ضرورة توافر العمل الجماعي، والتخطيط المسبق،
واحتمال استعمال لغة للتخاطب بين أفراد إنسان النياندرتال.
كما كان يستعين النياندرتال بالأصباغ لتلوين الجسم، واستخدام أدوات رمزية
على غرار مخالب النسر وأسنان الحيوانات بعد إحداث ثقوب بها لأغراض الزينة
على ما يبدو، فضلا عن مهارة توظيف النار في الأغراض الحياتية.
وقال العالم في الأحياء القديمة بجامعة لايدن الهولندية، ويل روبركس: "لم
نعثر على معلومات تعضد فرضية تدني القدرات الإدراكية، والمعرفية في
المجالات التقنية والاجتماعية للنياندرتال اهـ
--------------------
بات واضحاً جليا ان النياندرتال هو نوع من البشر
References
5
6
الجزء الثاني
الوراثة فوق الجينية و النيانتردال
متسرع؟!
عنيد؟!
مؤمن أعمى؟!
لا طبعاً، بل كل هذا يُخلط في بوتقة واحدة لينتج لنا ما نعرفه
بـالمـخـلوق الدارويني.
الإيمان الدارويني لا يجعل العلم أعمى، ولا أعور، بل يجعله أحول
نعم، أحول بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فتصبح النتائج عرضة للتأويل والتقييم وفق الإيمان الدارويني.
ولأن
الملاحدة من الدراونة يحولون نتائج البحوث إلى صراع فكري وإيدولوجي،
فلابد أن نرد بنفس الأسلوب ونعيد تحليل النتائج بل وإظهار أحدث الدراسات
وأثرها على الاعتقاد السائد
الدراسات الحديثة، تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الإيمان الدارويني
لقد أشرنا في مقال سابق أن التقارير المبنية على بحوث الجينات تشير
وبوضوح إلى أن النيانتردال هو إنسان كامل بالضرورة، مما أدى بالعلماء إلى
تصنيفه "كإنسان قديم" (1،). ولكن ماذا عن الفروق التشريحية الظاهرية التي
أدت أولاً إلى تصنيف النيانتردال كنوع آخر مختلف كلياً من قبل العلماء؟
اليوم، قد تبين أن الجواب يمكن أن يوجد بالوراثة فوق الجينية بحسب البحث
المنشور حديثاً (2).
الوراثة فوق الجينية، في الصورة الأكثر حداثةً، تشير إلى التغييرات
الكيميائية القابلة للتوريث التي تمت بواسطة الآلات الخلوية على الحمض
النووي DNA لتعديل وظيفة الجين بلا تعديل فعلي لشفرة الحمض النووي. وفي
مجال علم الجينوم (ويترجموه للعربية علم المجينيات) فهو يعرّف بدقة أكبر
كتعديل للكروماتين. الكروماتين هو الشيء الذي يتم صنع الكروموسومات منه،
والذي يحتوي على جزيئات الحمض النووي ملفوفة حول بروتينات تدعى الهستونات.
كلا الحمض النووي وبروتينات الهستون يمكن تعديلهما كيميائياُ للتحكم بعمل
الجينات، وعملية التنظيم هذه تتم على طول الكروموسوم.
إن ما يحدث بشكل خاص هو أن جزيء الحمض النووي يتم تعديله بواسطة إضافة
مجموعات الميثيل لنيوكليدات السايتوسين، وهذه العملية تعرف بميثيلية الحمض
النووي methylated the DNA. بشكل عام، كلما كانت ميثلية الحمض النووي أكثر
عند بداية منطقة الجين، كلما كانت فعالية الجين أقل. وتُعرَف أنماط
ميثيلية الحمض النووي خلال الجينوم بالـ methylome ويمكن مقارنتها بين
الجينومات المتشابهة وربطها بنوع محدد من نشاط الجين.
في تقرير حديث في مجلة Science المرموقة علمياً، درس الباحثون ميثيلية
نوعين مختلفين من النيانتردال باستخدام طريقة جديدة غير مباشرة لتحليل
الحمض النووي القديم (2). وقد دعّموا دراستهم لميثيلية الحمض النووي بواسطة
الإنسان الحديث، وقد قالوا أن "أكثر من 99% من كلا الجينومين القديمين
أظهرا لا فروق واضحة في الميثيلية مع المقارنة مع جينوم الإنسان الحالي."
وكتأكيد آخر للتقنية التي استخدموها، قاموا بتحليل أنماط ميثيلية في
النيانتردال ومقارنتها مع الإنسان الحديث في "جينات التدبير المنزلي" – وهي
جينات مطلوبة لصيانة الوظائف الخلوية الأساسية. وكانت الأنماط الميثيلية
متطابقة بالمقارنة مع الإنسان الحديث، مما يشير إلى أن منهجية الدراسة
كانت دقيقة بشكل مقبول.
ولكن، الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في هذه الدراسة، هو الذي قال الباحثون
فيه: "في كل انسان قديم وجدنا 1100 منطقة ميثيلية متمايزة." وبينما بعض
تلك المناطق يمكن ربطها مع التنوع السكاني فقط، إلا أن فروقات ميثيلية
واضحة بين النيانتردال والإنسان الحديث تم إيجادها في مناطق الجينوم
المشاركة في التحكم وتنظيم عناقيد جين هوكس Hox. والمتعارف عليه أن جينات
هوكس مرتبطات بنمو العظم والهيكل العظمي. ولهذا فإن مؤلفي البحث يؤمنون
بأن التغييرات التنظيمية في هذه المناطق والمُقادة بواسطة الوراثة فوق
الجينية كانت الجذر للفروقات التشريحية المتعددة بين الإنسان الحديث
والنيانتردال، بالرغم من أن سلسلة الحمض النووي للإنسان والنيانتردال هي
نفسها أساساً.
علمياً، فالوراثة فوق الجينية تتأثر بالحمية الغذائية، نمط الحياة،
والعوامل البيئية. وحقيقةً فالنيانتردال كان يعيش في حقبة قد يكون فيها
المناخ يختلف بشكل جلي عما نحن فيه الآن (3) مما أدى إلى تغيير محتمل
بأشكالهم. وبالتالي فالدراسات الحديثة تدق مسماراً آخرَ في نعش التطوّر،
بالرغم من محاولة التطوريين الاستماتة لإيجاد فروق حسب البحوث القديمة،
ولكن مع البحوث الأخيرة فالوضع اختلف كثيراً.
References
جزاك الله خير . .
ردحذفبارك الله فيك ..
ردحذفلاشك ان تدرج (( الصدمات )) التي تعرض لها الداروينيون والتطوريون في مسألة الإنسان النياندرتال ؟!!.. ومنذ اكتشاف أول آثاره في أواخر القرن التاسع عشر ومرورا بأوائل القرن العشرين وإلى اليوم ؟!!..
أي منذ قالوا عنه أنه كان منحني القامة كالقرود : ورسموا تخيلا لكساء جمجته باللحم لشكل أشبه بالحلقات الوسطى بين الإنسان والقرد : ثم اكتشفوا أنه كان منتصب القامة : فعدلوا أقوالهم !!.. ثم اكتشفوا أنه كان ماهرا في الصيد بيده اليمنى : فعدلوا أقوالهم !!.. ثم اكتشفوا أنه كان يعرف طقوس الموت - أي لديه دين وإيمان بالحياة بعد الموت !!! - وكان يخيط ثيابه وكان يعرف الموسيقى والفنون : فعدلوا أقوالهم !!.. وما زالت تتوالى الاكتشافات تترى على رؤوس التطوريين إلى أن اكتشفوا في روسيا أنه كان يعرف الطب الشعبي أيضا ويستخدمه وكما ظهر من دراسة وتحليل بعض الأسنان التي تعود لهم : فعدلوا أقوالهم !!!!..
حتى بات الكثير منهم اليوم يصف النياندرتال بأنهم : الجنس النياندرتالي للإنسان العاقل (Homo sapiens neandertalensis) !
أي تماما كما أقول مثلا ً:
الجنس الآري من الإنسان العاقل !!..
أو الجنس الأفريقي أو الأسيوي أو الهندي ... إلخ !!!!..
( مقتبس من كلام الاخ " ابو حب الله" )
اريد مصادر pdf لووسمحتم
ردحذفمعلوماتك مغلوطه . عندما تريد نشر معلومات أخرى عليك ان تتحرى الصدق والأمانه العلميه وعدم نشر قناعاتك الشخصيه وكأنها حقيقه
ردحذف