الاثنين، 22 أبريل 2013

و السماء ذات الرجع

ظاهرة الرجع في السماء

كلما اكتشف العلماء حقيقة جديدة تبين أن القرآن قد تحدث عنها، أو أشار إليها ومن هذه الظواهر الغلاف الجوي للأرض  وبخاصة طبقة الأيونوسفير التي تحمي الأرض وتعكس الأمواج الكهرطيسية....

تمكن العلماء بواسطة أقمار صناعية وكاشفات لأول مرة من رصد قيام الأرض بإصدار بلازما للتصدي لنفايات المادة الشمسية المشحونة.
وأثبت الاكتشاف الجديد النظرية القديمة حول الخصائص المغناطيسية للمناطق المحيطة بالأرض وسمح بمراقبة الآليات الدفاعية لكوكبنا.
وبذلك تستطيع الأرض رفع درع طبيعي لحماية نفسها من العاصفة الشمسية.

وقال الباحث جو بوروفسكي من معهد علوم الفضاء في مدينة بولدر في ولاية كولورادو إن "المتابعات غيرت فهمنا لعمل هذه المنظومة. اتضح أن الأرض قادرة على التصدي للعاصفة الشمسية".

والجدير بالذكر أن الأرض محاطة بغشاء من البلازما والحقول المغناطيسية المعروفة باسم الغلاف المغناطيسي، ويمتد الفقاع من نواة الأرض إلى الفضاء، حيث يحمينا من الكتلة الأساسية للعاصفة الشمسية، وهي عبارة عن تيار جزئيات عالية الطاقة قادم من الشمس.
http://www.universetoday.com/76515/magnetic-field
http://www.newscientist.com/article/dn25176-earth-raises-a-plasma-shield-to-battle-solar-storms.html#.Uz0NzIUeKvA


في بحث جديد لوكالة الفضاء الأمريكية NASA تبين أن الغلاف الجوي مهم جداً لاستقرار الأرض، وحفظها من العواصف الشمسية القوية. فقد أرسلوا العديد من الأقمار الاصطناعية إلى مدارات مختلفة حول الأرض، وتبين لهم أن طبقة الأيونوسفير هي طبقة تحتوي ذرات مؤينة وهي غنية بالإلكترونات وتمتد فوق سطح الأرض حتى ألف كيلو متر تقريباً.

هذه الطبقة يسمونها Reflector أي "عاكس" ولو رجعنا إلى اللغة العربية نجد أن كلمة "رجْع" هي خير كلمة تعبر عن حقيقة هذه الطبقة حيث أنها تُرجع الأمواج الكهرطيسية التي يرسلها الإنسان ويتواصل بها من خلال الاتصالات الرقمية في الفضاء، وهي تُرجع الرياح الشمسية العنيفة وتردها وتعكسها للخارج فلا تصيب الأرض بأي أذى.

 

رسم يُظهر قسم من الجانب المظلم والجانب المضيء للأرض، ونرى أيضاً محاولة لتفسير ظاهرة الشفق القطبي، وهي الألوان الزاهية التي تنعكس عن السماء! وقد تبين أن دوران الأرض حول نفسها يؤدي إلى تعاقب الليل والنهار، وهذا الدوران مهم جداً لاستقرار الأرض، ولاستمرار الحياة، فهل نتذكر نعمة الليل والنهار؟ يقول تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص: 71-73]. مصدر الصورة NASA

طبعاً نحن غافلون عن هذه النعم لأن هذا الغلاف يعمل منذ ملايين السنين ويحمينا من شر الشمس، ولكن الملحدين معرضون عن هذه النعمة العظيمة، ولذلك قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32]. وبالفعل نجد علماء الغرب ينظرون إلى هذا الغلاف الذي يحمي الأرض ويلتقطون الصورة تلو الأخرى، ويؤلفون الأبحاث عن فوائد هذا الغلاف وكأنه وُجد بالمصادفة، أو جاء من الفراغ، وينسون أن الله تعالى هو من خلق هذا الغلاف وسخره لحمايتنا!

كذلك فإن خاصية الانعكاس التي يقوم بها هذا الغلاف وبخاصة طبقة الأيونوسفير، ذكَّرنا بها القرآن أيضاً، بل وأقسم بها، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 11-13]. فمن الذي يعلم بأن السماء (طبعاً الغلاف الجوي هو جزء من السماء الدنيا)، تعكس وترجع أي شيء يصطدم بها؟!! ومن الذي يعلم بأن هذه السماء تحمي وتحفظ الأرض ومن عليها من شر الرياح الشمسية وشر النيازك والشهب والحجارة التي تحيط بالكرة الأرضية وتلف حولها عبر المجموعة الشمسية منذ ملايين السنين دون أن تصطدم بها، مَن الذي يصرف عنا شر هذه الحجارة؟

إنه الله تعالى الذي ذكرنا بهذه النعمة فقال: (أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِير) [الملك: 17]. والحاصب هو الحجارة الصغيرة. ولذلك ربما ندرك لماذا كانت أول آية يذكرها المؤمن بعد البسملة هي (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]. وهنا تحضرني قصة لا أدري مدى مصداقيتها ولكن أذكرها للعبرة.. فقد قال موسى عليه السلام: يا رب! إنك أعطيت الإنسان كل هذه النعم فكيف يمكن أن يفي ولو جزءاً منها؟ فقال الله يا موسى: يكفي أن يقول العبد: الحمد لله!!

ونقول: وسبحان الله! حتى هذه الكلمة الخفيفة (ولكنها ثقيلة عند الله) ينكرها الملحدون ويردّون كل هذه النعم إلى المصادفة العمياء وإلى الطبيعة الصماء، فهل يدركوا أن الله تعالى هو صاحب هذه النعم، يقول تعالى: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ * أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [النمل: 59-64].

ــــــــــــ

صدى الانفجار الكبير

الأوزون(o3) يتحدي الصدفه و العبثيه

مصدر المعلومة:

1- Pearce, Q.L. Strange Science: Planet Earth (Tor Books, 1993).

2- Maury, Jean-Pierre. The Atmosphere (Barron, 1989).

NASA, http://www.nasa.gov/topics/earth/features/SABER-aurora.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق