الخميس، 13 ديسمبر 2012

العقل الواعي للخليه يتحدي الصدفه و التطورالجزء الرابع

ما ذا لو لم تشعر بالعطش أبداً؟


هناك أنظمة تشعر بأقل التغيرات التي تحدث في كمية الماء في أجسامنا خلال يومنا، ومن أهمها تلك التي توجد في المخ وهو القسم الذي يسمي الدماغ المتوسط (HIPOTALMUS) والذي يصل حجمه إلى حجم حبة الجلبّان، ومن أهم تخصصات الدماغ المتوسط قياس نسبة الماء في الدم. فعندما تنقص نسبة الماء في الدم يحدث هبوط ولو طفيف في ضغط الدم، فبعد ذلك يقوم بوظيفته المتمثلة في استقبال التغيرات التي تحدث في ضغط الدم في الوريد، فهذه الأجهزة الاستقبالية الحساسة التي تم إنذارها بتغير ضغط الدم تعطي إشارات عن الوضع الحالي لقسم الدماغ المتوسط في المخ ويقوم هو بدوره بأخذ التدابير اللازمة ويعطي الأوامر لغدة تقع أسفله مباشرة طولها لا يتعدي 1 سم تسمى الغدة النخامية (hipofiz) وهذه الغدة تقوم مباشرة بإنتاج هرمون (ADH) وإفرازها هذا الهرمون يخرج في رحلة طويلة عبر الدورة الدموية ويصل إلى الكلى، وهناك في الكلى توجد أجهزة استقبالية خاصة مناسبة تماماً لهذا الهرمون مثل مناسبة المفتاح للقفل، وعندما تصل الهرمونات إلى هذه الأجهزة الاستقبالية تصل إلى الكلى رسالة تحمل في مضمونها وجوب إقامة نظام للاقتصاد في الماء، أما من ناحيتنا فنحن ننظم عملية توازن الماء في أجسامنا حيث نشرب كوب ماء عندما نحس بالعطش وذلك دون أن نحس بما يحدث بداخلنا من أنظمة بديعة الصنع. ولولا هرمون الغدة النخامية وخلايا الكلى التي تفهم وتنفذ أوامره (اقتصدوا في استهلاك الماء) لاضطررنا إلى أن نشرب ما بين 15 إلى 20 لترا من الماء حتى لا نموت، وأيضاً لتعذر علينا أن ننام أو

نجلس مدة طويلة حينما نجبر على عملية إخراج الماء الزائد إلى الخارج عن طريق الجهاز البولي. وكما نرى فإن جميع أجزاء هذا النظام الذي يوازن ويعادل نسبة الماء في أجسامنا يعمل بالاشتراك مع المخ، فإن الخلايا التي توجد في الوريد تبعث برسالة إلى المخ بأن المياه قد نقصت في الجسم ويدرك المخ مضمون الرسالة فيقرأها ويرسل الخبر إلى العضو المقصود أي إلى الكلى. هذه العمليات تحدث عدة مرات خلال يومنا العادي دون أن نحس بها، وهذا ليس في جسمنا فقط ولكن في أجسام جميع البشر من حولنا، والبشر الذين عاشوا من قبل، والبشر الذين سوف يعيشون بعد ذلك على ظهر الأرض، كل هؤلاء يحملون نفس النظام في أجسامهم، جميعهم يمتلكون نفس الأجهزة الاستقبالية الحساسة، فخلايا أجسامهم تعرف العمل اللازم والذي يجب عليها أن تقوم به عند تغير ضغط الدم، فهي تمتلك النظام الخاص الذي يقيس التغيرات في ضغط الدم. هذا النظام المعقد الكامل كيف تَكَوَّن وامتلك نفس المميزات في جميع البشر؟





إن عدم إمكانية تكوّن مثل هذا النظام الدقيق بالصدف العمياء واضح كوضوح الشمس لكل إنسان عاقل، وأيضاً من الصعب اكتساب أجزاء معينة من هذا النظام خصائص دون الأخرى، ومن الواضح أيضاً عدم إمكانية الكشف عن الخلايا في هذه العمليات التي يصعب على الإنسان أن يفهمها بالقراءة إلا بعد بذل جهد كبير وتفكير عميق، غير أن هرمون (Vazopressin) واحد ضمن مئات الهرمونات الموجودة في أجسامنا وجميع هذه الهرمونات مرتبطة بروابط مماثلة مع أعضاء الجسم ولا يوجد أي هرمون يقوم بتوصيل رسالته إلى عضو غير مقصود، وعلى هذا فكل عضو يفهم مضمون الرسالة التي يحملها الهرمون ويقوم باللازم ولا شك أن وراء هذا النظام قوة جبارة وقدرة خارقة هو الله الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء سبحانه، وعلى هذا فإن كل إنسان مسؤول عن التفكير في معجزات الخلق عندما يتأمّل في جسمه كما عليه شكر الله الذي خلقه من عدم.

هل يمكن للهرمون الذي له الفضل في الحركات الواعية للخلايا أن لا يكون لديه وعي بنفسه ؟


إن ما يقرب من مائة بليون خلية داخل جسم الإنسان تقوم بوظائفها المقدرة لها وذلك عن طريق هرمونات الغدة الدرقية (Thiroid) فالخلايا تعمل بسرعة معينة ومناسبة وذلك حسب وجود كمية كبيرة من الهرمونات الدرقية في الجسم فإن لم يفرز هذا الهرمون بكميات كافية ومناسبة فسوف تتراجع العمليات التي تقوم بها الخلايا - وتتباطأ بالتدريج وتكاد تتوقف، تماماً لذا يجب وجود هرمون النّيرويت في الدم بكميات معينة دائماً. من المستحيل أن تتخذ الغدة الدرقية لنفسها وظيفة تؤثر في الخلايا وتفرز ذلك وحدها لأنّه ليس لديها معلومات عن الخلايا الأخرى ولكن كل ما تفعله هو تنفيذ الأوامر التي تأخذها من (DNA ) وهي معلومات مفصلة ودقيقة عن الخلايا.

فالذي يعطي هذه الأوامر المكتوبة للغدة الدرقية وصاحب القدرة على إعطائها أوامر التنفيذ هو الله الذي يعلم كل شيء وهو السميع العليم سبحانه بخلقه. إن التخطيط والتصميم والوعي في العمل لا يكون لقطعة اللحم المسمّاة الغدة الدرقية التي لا وعي لها حتى عن نفسها ولكن المنظم لهذا كله هو الله سبحانه وتعالى فقط .

ولكن أصحاب نظرية التطور ينكرون هذا ويدعون أن الغدة الدرقية تحس وحدها الحاجة إلى تحرك جميع الخلايا ولذا أفرزت من ذاتها الهرمون الذي يؤثر في جميع الخلايا، ولقد أنتجته وحدها وبصورة كاملة دون تقصير وأيضاً قررت من تلقاء نفسها أن الهرمون يوجد بشكل منظم وبكميات ثابتة في الدم. وطبعاً هذا هو ظنهم وحدهم فقط فلا يمكن أن يقبل العقل أن تنفيذ هذه الأعمال يكون عن طريق الغدة التي تفرز الهرمونات في جسم الإنسان لأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء متناسق مع بعضه البعض وجعل وظائفه مترابطة ببعضها البعض فعنده علم كل شيء وهو علام الغيوب.

ا معادلة يمكن أن تظهر من تلقاء نفسها أو بالصدفة!

إن الأنسولين (Insulin) هو أحد الهرمونات التي لا غنى للإنسان عنها، فعند عدم إفراز هذا الهرمون فإن نسبة السكر في الدم تختل وتكون غير متوازنة مما يؤدي بالإنسان المصاب إلى الذهاب في غيبوبة سكر - إن هذا الأنسولين المهم جداً للجسم هو البروتين الذي يتكون من 51 حامض أميني متجمعة بترتيب معين ويظهر في شكل أسماء مكتوبة داخل دائرة وهي حوامض أمينية المكونة للأنسولين وَأَيُّ تغيُّر بسيط في هذا الترتيب للحوامض الأمينية يتسبب في عدم القيام بوظيفة الأنسولين كما ينبغي أن تكون، إن أية معادلة يراها الإنسان مكتوبة على ورقة فلا بد أن يظن بأنها لم تكتب من تلقاء نفسها بل هناك من كتبها، فهرمون الأنسولين له معدل ثابت وهذا المعدل يفرز بصورته الثابتة في جميع البشر منذ بداية الخليقة حتى الآن مما يعد أكبر دليل على أن الأنسولين لم يظهر على مر الزمان بالصدفة العشوائية ولا يستطيع أن يجعل مقدار إنتاج هذا الهرمون بنفس المعدل في مليارات البشر، إن هذا الإدعاء يخالف العلم والعقل والمنطق.

إن الله وحده هو الذي خلق الأنسولين بهذا المعدل في جسم الإنسان وحدد مميزاته التي يمتلكها وأوجده داخل الإنسان منذ بدء الخليقة.





هل من الممكن أن يكون للكلى معلومات طبية ؟


إن كميات الكريات الحمراء في الدم التي تُضخ إلى الكلى والمعطيات المثبتة التي تتلقاها عن طريق الأجهزة الاستقبالية الحساسة تفهم بصورة مباشرة، فيتم عمل اللازم وعندما يحدث نقص في كمية الدم التي تسري في الكلى تفرز خلايا الكلى الهرمون المسمى ارتروبويتين ERITROPOIETIN الذي يفيد في زيادة إنتاج الدم اللازم في الوقت المناسب ويؤثر في مكان غير الكلى أي في نخاع العظام، فعند نقص الدم يذهب الهرمون إلى الخلايا الأساسية المنتجة للدم ويعطيها الإشارة إلى أن كمية كريات الدم الحمراء قد نقصت، وعندئذٍ يزيد سرعة إنتاج تلك الكريات الحمراء ويساعد على دخول كمية كبيرة في الدورة الدموية فيتم توازن كمية كريات الدم الحمراء.

كما نرى خلايا الكليتين تثبت المعطيات وتأخذ القرار لتنفيذ المطلوب. أما الهرمون الذي يقوم بوظيفة نقل الرسالة فيواصل طريقه داخل الجسم دون أن يضل الطريق ويصل إلى النخاع داخل العظام دون أن يتعرض لأي تلف في مضمون الرسالة، وبعد ذلك تقوم الخلايا الموجودة في النخاع بفك رموز الرسالة التي أتت إليها بواسطة الهرمون القادم من الكليتين وتتحرك وفق مضمون الرسالة وأيضاً جميع هذه العمليات تتم في كل شخص من مليارات الناس بنفس المستوى ويستمر هذا التناسق في جميع البشر بنفس الشكل.

إن الخلايا في جميع أعمالها تقوم بعملها بتنظيم عقلي واضح وتتصرف كأجزاء مطيعة وجادة في تنظيم خطواتها بلا تقصير وعلى ذلك يتحتم علينا أن نرد على الأسئلة، عمن وراء هذا التناسق العجيب والتنظيم الرهيب؟ يستحيل الإدعاء بأن الخلايا تمتلك هذا العقل من ذاتها أو عن طريق الصدف العشوائية: إن الذي ألهم الخلايا وأعطاها هذه الإرادة للقيام بالعمل على أحسن وجه هو الله القادر على كل شيء .


الهرمونات التي تكذب الداروينية


هناك آلاف الأوامر تنطلق وتعطي من وإلى الخلايا في أجسامكم ما يجعل سير حياتكم سهلاً وملائماً دون أن تلاحظوا أو تشعروا بأي شيء. فمثلاً .. عندما تتعرضون لنوع من الإثارة وتشعرون بالخوف ففي الحال تتحفز الخلايا العصبية و تصدر أوامرها العصبية مباشرة إلى الهدف الذي هو غدد موجودة فوق الكلى دون أن تضل الطريق فتحرك هذه الغدد، عندما تصل الرسالة إلى هذه الغدد تفرز هرمون يسمي الأدرينالين (Adrenalin) تتمثل وظيفته في جعل الجسم في حالة طوارئ منذ أن يختلط بالدم فيمنع حركة أعضاء الجهاز الهضمي ويتوقف سير الحركة الهضمية وبذلك تتجه كمية الدم التي تشارك في عملية الهضم إلى الأعصاب لتقويتها وفي نفس الوقت تزيد دقات القلب وضغط الدم، هذا ما يحقق الطاقة الزائدة للعضلات كما تزيد من تغذية عدسات العيون بالأوكسجين لزيادة كفاءتها وزيادة حساسيتها لإنذارات الضوء وعند اجتماع كل هذه العوامل في إنسان واحد يكون بكفاءة عالية جداً وعلى استعداد لمواجهة جميع المواقف سواء كان هروبا أو دفاعا أو هجوما.

إن خلايا الأعصاب تتكون من ذرات ميتة لا شعور لها ولا يمكن لهذه الذرات أن تدرك ما يحتاجه الجسم فهي تبعث الرسالة المناسبة إلى الأماكن المتعلقة بالموضوع والأماكن التي وصلتها الرسالة تتكون أيضاً من ذرات لا شعور لها ولا إحساس، ورغم كونها كذلك تفهم مضمون الرسالة وتنتج الهرمون المناسب وفي الحال يعرف هذا الهرمون بوعي وإدراك كامل هدف إنتاجه ثم يذهب إلى الأعضاء المستهدفة ويحولها إلى حالة طارئة. إن الاعتقاد بأن وجود مثل هذا النظام المخطط والمنظم والموجه إلى هدفه بكل دقة أتى بالصدف العمياء مخالف للعقل والمنطق والضمير لذا فإن أنصار النظرية الداروينية يعرضون أنفسهم لموقف يسخر منه حتى الأطفال عندما يدَّعون أن كل هذه الأنظمة والأعضاء تكونت عن طريق الصدفة.

يعترف مالكوم موجيريد MALCOM MUGGERIDGE بالوضع المعوج الذي توجد فيه النظرية الداروينية فعلى الرغم من أنه فيلسوف ملحد ويقتنع بالتطور قال: ‘’ إن نظرية التطور خاصة في مجالاتها التطبيقية ستكون أكبر مصدر للسخرية في كتب التاريخ في المستقبل، وسوف تقف الأجيال القادمة في حيرة أمام تقبل هذه النظرية التي هي مليئة بالغموض والتي تقبلها السابقون بسذاجة ‘’ . (The End of Christendom, 1980p.43)

إنها حقيقة واضحة لا شك فيها وهي التي تقول أن النظم العالية الصنع الدقيقة المحددة الوظائف والتي لا قصور فيها هي من خلق الله سبحانه وتعالى.

لولا الأنزيمات لاستمرت قراءتكم لهذا النص أربعين ألف عام


إن الأنزيمات هي جزيئات البروتين التي تتحكم في السرعة المناسبة للتغيرات الكيمائية التي تحدث في جسم الإنسان والمتعلقة بحياتهو تكون في الوقت المناسب لتمكن الإنسان من البقاء على قيد الحياة.

الأنزيم في الشّكل الجانبي يلاحظ وجود أنزيم على وشك الاتّحاد بجزيئة ما

إن أنزيم واحد يمكنه زيادة سرعة الفاعليات بعشرة مليار أضعاف الفاعلية الأصلية ولولا هذه السرعة المهولة لأصبحت الخمس ثواني التي نستغرقها في قراءة جملة 1500عام ، وبذلك سوف لن يكون نسق الحياة بطيئا جداً فحسب بل إن الحياة ستكون مستحيلة. ومن أهم الخصائص لهذه الأنزيمات أن لها خاصية التمييز. فهناك أنزيمات تقوم بالإسراع من الفعاليات المطلوبة للجسم وأحياناً تغير الوظيفة فتتحول من السرعة إلى التباطؤ لأنها لا تحتاج إلى السرعة وقت ذاك. فكيف تدرك ما يحتاج إلى السرعة وما لا يحتاج إليها ؟

من المؤكد أن تكون على دراية بجميع الفعاليات وردود الأفعال الموجودة في الجسم وأيضاً يكون لديها دراية كاملة بالتّوقيت المناسب والنسب المطلوبة من ردود الأفعال، وأيضاً كل أنزيم يستطيع أن يزيد سرعة التفاعلات الكيمائية الداخلة فيها جزيئات معينة. فالأنزيم يمكن أن يرتبط به قسم لجزيئة خاصة به بشرط أن يكون شكل الأنزيم مناسباً تماماً للقسم الخاص بهذه الجزيئة مثل التناسق الذي يوجد بين المفتاح والقفل. أي يجب على الأنزيم أن يعرف الجزيئة المناسبة وأيضاً يجب أن يربطه بجزء صحيح له.

الأنزيمات التي تتكون من ذرات الكربون والهيدروجين والأوكسجين والتي لا يمتلك العقل والوعي كيف ولماذا تحملت مسؤولية سرعة التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل جسم الإنسان؟

وكيف تثبت الجزيئات المناسبة في أماكنها المناسبة؟ وكيف قدرت الصدف والذرات غير الحسية وجوب وجود الأنزيمات لاستمرار حياة الإنسان؟ إن نظرية التطور التي تعتبر الصدف والذرات اللاواعية آلهة، لا تستطيع أن تجيب على هذه الأسئلة لأن الجواب يسوق بداهة إلى الاعتراف بخالق لها.

المضادات الجسمية التي تأخذ الاحتياطات اللازمة ضد الجراثيم التي لم ترها من قبل

كل يوم يدخل إلى جسم الإنسان كثير من الجراثيم ويحاول نظام الدفاع الموجود في جسم الإنسان انتزاع التأثير الضار منها ولكن بعض هذه الجراثيم والمواد الغريبة تتسلل وتقتحم جسم الإنسان وتدخل في الدورة الدموية وتشكل عندئذٍ خطراً كبيراً وتسمى هذه الجراثيم انتيجين (ANTIGEN) ، إن خلايا الدفاع تنتج المواد السامة (ANTIKOR) المضادة للانتيجين وتحاول المضادات الجسمية القضاء عليها أو منع تكاثرها.

إن أهم خصائص المضادات الجسمية أنها تعرف مئات الآلاف من الجراثيم الموجودة في الطبيعة وتعد نفسها لقتالها والأغرب من ذلك هو تعرف المضادات الجسمية على المضادات الحيوية المصنعة في المعامل.

عجباً.. كيف تعرف خلية صغيرة مئات الآلاف من الخلايا وأيضاً لديها فكرة عن المادة المصنعة في المعمل؟ ولو اعترفنا بتعرف المضادات الجسمية على المضادات الحيوية التي توجد في الجسم فالذي يثير الدهشة والحيرة معرفتها للمضادات الحيوية التي لم تلتق بها من قبل. إن المضادات الجسمية كما تعرف المادة الغريبة الموجودة في الجسم فهي أيضاً على دراية بالأسلحة المضادة لها وعلى علم بإنتاج هذه الأسلحة في وقتها، ومما لا شك فيه أن معرفة نظام الجسم للعالم الخارجي تثير الدهشة فلا يمكن شرحه بالصدف فإن هذا الموقف يدخل أنصار نظرية التطور في مأزق عندما يفشلون في شرح خصائص المضادات الجسمية وذلك عن طريق تشخيص جميع المواد الغريبة في الجسم على حسب نظريتهم يتجهون بشروح خارج نطاق العقل والمنطق ويقول د.علي دميرسوي (ALI-Demirsoy) وهو أحد النماذج المثالية لعلماء النظرية الداروينية حيث كان موقفه كالآتي: يقول: (هناك خلية بمثابة كاهن واع أعدت وطورت نفسها منذ زمن لإنتاج المضاد الجسمي المضاد للمادة الكيمائية التي تجمعت صناعياً في هذا القرن).

وكما نرى في تعبير د.دميرسوي فإن أنصار نظرية التطور يعترفون بالكمال والإبداع في خلق الأحياء ولكنهم يحاولون شرح ذلك بطرق غريبة، يحاولون سلب العقول عن طريق استخدام الألفاظ الرنانة والتعبيرات الساحرة للنظرية مثل (معجزة التطور) أو (هذه الخلية كأنها كاهن) وفي هذه الألفاظ استخدامات غير عادية، إن صفة كاهن تستخدم لوصف شخص متدين وواع جداً يفكر بجدية ولديه بعض المعلومات عن العالم الخارجي أما الخلية فلها من الصفات الخارقة للعادة حيث يكون لها معلومات لموجودات تبعد عن بيئتها تماماً، ومن الطبيعي أنه لاينتظر من الخلية التي تتكون من ذرات لا حياة فيها أن يكون لديها إحساس قوي وعلم عالي المستوى، كل هذا نتيجة صدف عشوائية كما يدعي البعض، والدعوة لهذا خروج عن نطاق العقل والمنطق، هذا ما يؤكد أن الخصائص المميزة للمضادات الجسمية تأخذ أوامرها وإلهامها من الله رب العالمين الذي يعلم كل شيء ، ويعلم مالم يكن كيف كان لو يكون





خلايا الدفاع مخلوقة بذاكرة مليئة بالمعلومات


عندما نصاب بجرح ما نكون واثقين من أن هذا الجرح سيندمل. ولكن أغلبنا لا يعرف من الذي يقوم بهذه الوظيفة.

هل تتصور أن هناك خلايا تتلقى الإشارات عن الاعتداءات التي تحدث في أجسامكم من قبل الجراثيم في حينه، وتعلن حالة الطوارئ فيها، عند وقوع أية حالة تلوث تهاجم الجسم مثل تلوث الجرح أو دخول الجراثيم الجسم حينما تعلن خلايا الدفاع (كريات الدم البيضاء) حالة الطوارئ فمن هذه الخلايا الدفاعية ما يسمي (ماكروفاج) يجب على هذه الخلايا أن تحدد موقع التلوث في أسرع وقت ممكن للرد على العدوان وتتجه إلى الموقع في الحال. فهذه الخلايا تتلقى المعلومات عن بعض التغيرات التي حدثت في عمليات تثبيت الموقع الذي تتراكم فيه بقايا البكتريا وتظهر المواد المضرة التي تكونها الأنسجة الملوثة، وأيضا التي تحدث بسبب الأنسجة الملوثة لولا ذلك لكان من المستحيل أن تدافع عن الجسم من الأخطار التي تواجهه أكثر من مرة خلال اليوم.

يتوجه الماكروفاج نحو منطقة الجرح عبر جهاز الدوران الدموي.

ولكن ما يثير العجب هو أن كثيراً من الخلايا (الماكروفاج) تواجه هذه الاعتداءات لأول مرة في حياتها، كيف تعلمت أن الآثار التي اكتشفتها الكائنات المجهرية تدل على وجود خطورة على الجسم، هل تلقّت دراسة وافرة في هذا الموضوع؟ إن هذه المعلومات محفورة في ذاكرتها من أول يوم خلقت فيه. فهناك قوة خفية تمنحها هذه الذاكرة وتعطيها مهارة الدفاع عن الجسم الموجودة فيه ضد العدوان. الله رب العالمين هو الذي أعطاها قدرة الدفاع عن الجسم ضد التأثيرات العدوانية التي تأتي من الخارج وخلقها بهذه القدرة على حفظ المعلومات.

توجد علوم و معجزات خفيّة لا حصر لها في ما ترونه ولم تفكروا فيه

إن كل فرد متأكد أن دمه يتجلط عندما يصاب أحد أصابعه بجرح، فكيف يحدث التجلط خلال هذه الفترة الوجيزة؟ وماذا يحدث في أجسامنا؟ إن عملية تجلط الدم تشبه عملية الإسعافات الأولية التي تكون داخل سيارة الإسعاف التي تسير في الطريق فهي تقدم إسعافات أولية للمريض على الطريق إلى أن يصل المريض إلى المستشفى.

وكذلك الحال عندما يحدث أي نزيف في الجسم في أي مكان تأتي الصفائح الدموية (سيارة الإسعاف) بعمل الإسعافات الأولية. فهي متفرقة في أماكن مختلفة في الدم وعند حدوث أي نزيف توجد صفائح دموية قريبة وهي مثل عربة الإسعاف التي تكون في الطريق قريبة من موقع الحدث. هناك بروتين اسمه فون ويليبران يشبه شرطي المرور يشير إلى موقع الحادثة ويمنع مرور الصفائح الدموية ويبقيها في الموقع. عندما تأتي أول صفيحة دموية إلى موقع الحادث كأنها تستدعي باللاسلكي الصفائح الدموية الأخرى إلى الموقع ويتم ذلك بواسطة إفراز، خلال ذلك يجتمع عشرون أنزيماً وتنتج هذه الأنزيمات بروتينا اسمه ترومبين هذا البروتين ينتج في الموقع نفسه أي على الجرح المفتوح مباشرة وهذه العملية تشبه تقديم العلاج والإسعاف اللازم للمريض على يد فريق الإسعاف، ويجب أن يكون هذا الإنتاج على قدر الاحتياج كما أن الإنتاج يجب أن يبدأ في وقته المناسب وينتهي في وقته المناسب فالأنزيمات التي تنتج هذا البروتين هي المقررة لتوقيت بدء العمل وتوقيفه.

عند حدوث أي نزيف في الجسم تأتي جميع البروتينيات اللازمة لوقف النزيف مكان الحادث مباشرة.

إن إنتاج البروتين (الترومبين) بكمية كافية يؤدي إلى إنتاج ألياف الفبتينوجين ولهذه الألياف وظائف مهمة جداً بتشكيلها شبكة هامة في الدم وتتراكم الترومبينات عن طريق تعلقها في هذه الشبكة وعندما يصل التراكم إلى كثافة كبيرة يتوقف نزيف الدم ويتحسن ويلتئم تماماً عندئذٍ تفك جلطة الدم بعمليات شبيهة لها.

إن الأنزيمات والبروتينيات التي سبق ذكرها هي كائنات تكونت بترتيبات مختلفة لذرات عمياء لا شعور لها، فكل منها يقوم بوظيفة منذ بدء الجرح ويتحرك وينتظم بشكل عاجل لوقف النزيف وتنتج بعد ذلك البروتين مثل إنتاج الدواء للمريض وتستدعي الآخرين لمساعدتها فيمَا بقية الفريق معني بالاستدعاءات فتحضر إلى موقع الحادث فوراً وتقوم بوظائفها بلا تأخير أو تقصير.

إن هذا النظام في جميع تفاصيله ثمرة تخطيط وحسابات مختلفة جميعها تشير إلى قدرة الله وعلمه اللانهائي. أما الإدعاء بأن هذا النظام حدث بالصدفة العابرة العشوائية فهذا خطأ أعظم كفيل بانهيار منطق أنصار النظرية الداروينية.








إن خصائص أية جزيئة مهما كانت صغيرة تكفي لإبطال نظرية التطور


إن الترومبين (trombin) هو البروتين الذي يقوم بتحويل الفيبرينوجين (fibrinogen ) إلى فيبرين (fibrin ) عن طريق تجلط الدم. وعلى الرغم من أن هذا البروتين يسري في الدم في الأوقات العادية باستمرار ولا يسبب تجلط الدم حدوث نزيف، ولو كان يعمل دائماً على تجلط الدم ما استطاع الكائن الحي أن يعيش بسببوجود بروتينيات الترومبين في الدم في جميع الأوقات. إذن كيف يكتسب البروتين خاصية تجلط الدم عند الضرورة فجأة؟ يوجد الترومبين في الدم بصورة غير فعالة على هيئة بروترومبين ويحوله إلى ترومبين فعال ممّا يساعد على تجلط الدم ولكن عامل ‘’ستوارت’’ لا يوجد في الدم بشكل فعال ولذلك يجب أن يتحول عند اللزوم إلى طبيعة فعالة. وكأننا الآن أمام معضلة.. هذه العملية تستوجب أن يكون هناك بروتين آخر اسمه ‘’اكسيليرين (akselerin )’’ لتفاعل ‘’عامل ستوارت’’ فهو يتفاعل مع ‘’اكسيليرين’’ ليحول البروترمبين إلى ترومبين وبتفاعله مع الأنسجة المصابة يتوقف نزيف الدم، من الملاحظ أن إكيليرين يوجد في الدم على هيئة برواكسيلرين غير فعال. إذن ما الذي يجعله يتفاعل ؟ الجواب هو الترومبين (trombin ) ولكن لو تذكرتم أن ترومبين يقف في الترتيب لسلسلة عملية في البداية وهنا يلعب دوراً في إنتاج الاكسيليرين يشبه عملية وجود الحفيد قبل وجود الجدة ولكن بسبب بطء تفاعل بروترومبين عن طريق عامل ستوارت يوجد الترومبين دائماً بقلة في الدم يكفي بتحريك الإكسيليرين وتأتي بعد ذلك البروتينيات اللازمة لتجلط الدم وهي تتحرك حركات في غاية الانتظام مثل حركات أحجار الشطرنج.

كثير من البروتينيات ترتبط ببعضها البعض لتأخذ دورها للقيام بعملية تجلط الدم بعد حدوث الجرح مباشرةَ. البروتينيات التي تتفاعل عند حدوث الجرح تقوم بتحريك البروتينيات الأخرى بالترتيب للعمل على تجلط الدم. عندما يحدث جرح ما تبدأ الأنزيمات المخثّرة في ممارسة مهمهاتها




كل هذه المعلومات التي ذكرت حتى الآن في غاية السطحية وإن مثل هذا النظام الذي تقوم فيه بأعمال عشرات الأجزاء المرتبطة ببعضها من غير أن يهمل واحد فيهم وظيفته ولو مرة واحدة، والادعاء بأن هذا النظام جاء بالصدفة هو أسوأ ما يلاقيه الإنسان من ادعاءات ساذجة في حياته. ولكن أنصار النظرية التطورية يدعون أن الكائنات الحية بجميع أنظمتها بما فيها وظيفة تجلط الدم تطورت خطوة خطوة إلى حالتها النهائية، ولكن ما نراه في هذه العملية أن جميع البروتينيات والأنزيمات مرتبطة ببعضها البعض ولا تنفع في شيء إذا غاب واحد منها بل ربما يؤدي غياب أحدها إلى موت الكائن الحي، وكذلك لا يستطيع الكائن الحي الانتظار حتى تتجمع الأجزاء الأخرى في نظام تجلط الدم الذي ليس أمامه غير الموت سبيلاً. نرى في هذا المقال أن الإدعاء بأن الأحياء وُجدت بالتطور خارج عن نطاق العقل والعلم والمنطق، فأجسام غير أن أجسام الكائنات الحية تحافظ على استمرارية الحياة عن طريق مئات الأنظمة التي ترتبط ببعضها البعض وأن خالق هذه الأنظمة هو الله سبحانه وتعالى.

فلا تتصور أن جمادا رائعا في صنعه كان صدفة ( كالهواتف والسيارات أو حتى أتفهها وهو الحلويات )، فكيف تؤمن أن المخلوقات الحية التي تشعر وتفكر وتعمل وتكفر وتؤمن وتأكل وتشرب صدفة وفجأة ؟؟

الإنسان العاقل عاجز عن صنع مثلها ، فكيف بالصدفة التي لا تعقل أن تصنع كل هذا ؟؟

أذكر أني حاورت ملحدا وتحدثنا عن التطور ، فقلت له ما رأيك لو أنني قلت أن دراجة تحولت لسيارة ، أو سيارة تحولت لهاتف .

قام بالضحك وهو يقول تقارن الدراجة والسيارة بالإنسان الذي يتكاثر ويملك الجينات .

وهو بهذا يرد على نفسه .
يعني الشيء التافه يؤمن مليون بالمئة أنه مصنوع بإحدى المصانع بإشراف بشري ، والكائن الحي يؤمن بأنه بلا صانع وظهر فجأة .
إذا الأشياء اللي صانعها انسان ومافيها أي جينات أو تكاثر تكلمني عن المخلوقات الللي عجز البشر يصنعون مثلها وتقول صدفة وتطور وانفجار عظيم ؟؟؟
انا قلت لك هالأمثلة لأنها تاااافهة ، كتفاهة عقل الملحد

يعني اللي ليس له جينات له صانع (( سيارات - هواتف - دراجات ))

واللي له جينات ويتكاثر ليس له صانع ، خرج فجأة هكذا !!



بل الخالق هو الله عزوجل .
وسبحان خالق العقول


هل تعلمون أنّ حياتكم مرتبطة بالحبال القطنية؟


إن المخ يمتلك نظاماً يعطيه القدرة على القيام بأعمال كثيرة في وقت واحد والمثال على ذلك أن أي شخص بسبب النظام الكامل الذي يمتلكه في المخ يستطيع أن يقود سيارته وفي نفس الوقت يمكنه ضبط جهاز المذياع وأيضاً يتحكم في المقود بسهولة كبيرة دون أن يصدم أحدا من المارة أو يصدم سيارة أخرى رغم أنه يقوم بأعمال كثيرة في نفس الوقت في حين أنه يفهم كل ما يقال في المذياع، والخلاصة أن الإنسان يستطيع أن يقوم بأشياء كثيرة في آن واحد لكونه يمتلك قدرة خارقة في المخ الذي يقف وراء هذا التناسق الرهيب بين الأعمال، هو يربط بين خلايا الأعصاب بعضها ببعض.

من أهم العناصر التي تكوّن هذا النظام المتكامل في المخ هي خلايا الأعصاب التي يبلغ عددها ما يقرب من عشرة مليار عصب ومائة بليون صلة ربط تقوم بوظيفة الاتصال بين الخلايا، إن هذا العدد كبير جداً ولقد شرح ما وراء كثرة العدد الدكتور ميشيل دانتون أستاذ علم كيمياء الأحياء. حيث قال:

لا شك أن مائة بليون هو عدد كبير يفوق تصورنا. تخيلوا أن هناك أرضا مساحتها نصف مساحة أمريكا ولو افترضنا أن هذه الأرض مزروعة بأكملها بالأشجار وكل شجرة عليها عشرة آلاف ورقة وعدد هذه الأوراق التي على الشجر في هذه الأرض يناظر عدد الوصلات التي توجد في أمخاخنا، ولا ينتهي هذا النظام الخارق في المخ عند هذا الحد لأن المائة بليون رابطة توجد في أماكنها بالضبط، ولو لم تكن في أماكنها الصحيحة أو حدث أي خطأ في برامج الشبكة التي توجد في المخ لكانت عواقب هذا الخطأ جسيمة، لكن هذا الخطأ لا يحدث إلا عندما يمرض الإنسان ببعض الأمراض الاستثنائية.

أغلب الناس يظنون أن جميع هذه العمليات تتم بشكل طبيعي في أجسامهم ويمارسون حياتهم استناداً على ذلك ولكن في الحقيقة أن وراء هذه العمليات بلايين الأعمال التي تحدث باستمرار بصورة إعجازية.

أما أنصار نظرية التطور فيدّعون أن المائة بليون رابطة تحدث نتيجة الصدف العشوائية، يقصدون من ذلك أن عشرة مليار خلية من المائة بليون خلية قررت أن تكون ضمن خلايا الأعصاب وذلك بتغيير إشكالها ومميزاتها والمعجزات التي أظهرتها لم تنته عند هذا الحد بل تظهر أيضا في الاتصالات التي أقامتها بينها بواسطة مائة بليون رابطة دون خطأ أو تقصير، فمن المؤكد أن هذه الادعاءات لأنصار النظرية الداروينية غير منطقية ولا عقلية وذلك يشبه الادعاء بأن شبكة الكهرباء التي تغذي مدينة اسطنبول مثلا قد تكونت عن طريق حدوث عاصفة ليلية بطريق الصدفة ووصلت بعدها الكهرباء إلى جميع منازل المدينة بلا استثناء، والحقيقة الواضحة أن صاحب القدرة العظيمة وراء كل هذا النظام القائم بلا قصور هو الله سبحانه وتعالى خالقنا وخالق كل شيء سبحانه عما يصفون.





أعقد شبكة في الكون هي شبكة أدمغتنا


قد ينقرض نسل البشر بسبب نقص أنزيم واحد فقط ويكفي مثال واضح لإثبات ذلك، إن خلايا الأعصاب تحيط بجسم الإنسان على هيئة شبكة، ويحدث باستمرار تبادل المعلومات خلال هذه الشبكة وعلى هذا فإن الإشارات الكهربائية التي تسري خلال الأعصاب تحمل في طياتها إنذارات وأوامر لا تحصى بين المخ والأعضاء ولكن خلايا الأعصاب ليست كالأسلاك على شكل كتلة واحدة تمتد من أول الجسم إلى آخره قصيرة المسافات، كلا بل توجد بينها مسافات (أي فراغ) ولا تشعر ببعضها. إذن كيف يمر تيار الكهرباء بين الأعصاب؟

هناك نظام كيميائي في غاية التعقيد يأخذ مكانه في هذه النقطة في الجسم وهناك أيضاً سائل في غاية الخصوصية يوجد بين خلايا الأعصاب ويوجد فيه بعض الأنزيمات الكيميائية ولهذه الأنزيمات ميزة خارقة للعادة وهي ‘’ حمل الإلكترونات’’.

فحينما تصل الإشارة الكهربائية إلى رأس العصب تحل الشحنة الإلكترونات الموجودة في هذه الأنزيمات وينقلون الإلكترونات إلى العصب الآخر عن طريق السباحة في السائل بين الأعصاب ويستمر التيار الكهربائي في نقل الكهرباء إلى العصب التالي. هل تتصور أن هذه العملية تتم في مدة أقل من ثانية وفي هذه الأثناء لا يتعرض التيار الكهربائي إلى الانقطاع أبداً وكما نرى لو كان جسم الإنسان بجميع أجزائه قد تعرض لنقص أنزيم واحد فقط لما تمكن من القيام بالتفاعلات العديدة التي تتم بداخله وما وجد الكائن الحي على صورته التي تسمى (إنسان) وهذا ينسحب على جميع الأنزيمات الموجودة في جسم الكائن الحي فهي تمتلك نفس الأهمية وذلك يسري على الآلاف من الأنزيمات الأخرى، وهنا نصل إلى نتيجة أن الكائن الحي ليس لديه الراحة والرفاهية تجعله ينتظر ملايين من الأعوام ليكتمل بالصدف العمياء كما تدعي نظرية التطور.

هناك حقيقة لا يمكن أن نغفلها وهي أن جميع الكائنات الحية بما فيها الإنسان قد وجدت بأنظمتها كاملة من غير نقص، مرة واحدة خلقها الله سبحانه و تعالى.

كما سبق ذكره في الصفحات الماضية فإن خلايا الأعصاب في أجسامنا مثل شبكة دقيقة الصنع تنطلق وتعمل وتعطي الإنذارات والأوامر من الدماغ إلى الأعصاب، وبالعكس خلال هذه الشبكة التي تعتبر كتلة واحدة هناك فراغات بين خلايا الأعصاب، وعندما تصل الرسالة إلى هذه الفراغات وتنقل الأنزيمات التي تحمل الإلكترونات الرسالة من عصب إلى آخر تبقى هذه الأنزيمات حرة أمام رأس العصب بعد أن تصنع شحنتها هناك، فعند تراكمها أمام العصب تمنع مرور الأنزيمات الأخرى المشحونة بالإلكترونات وفي حال حدوث ذلك لا تنتقل الإشارات الكهربائية إلى العصب الآخر فينقطع التيار، لكن هذه المشكلة لا تحدث. فلولا وجود الأنزيم المسمى ( استيل كولين استيراز ) وسط عشرات آلاف الأنزيمات المختلفة الموجودة في جسم الكائن الحي لكانت حياة الكائن مستحيلة مما يعني انقطاع التيار الكهربائي عن الجسم كله.

وهنا لا بد أن يقف كل إنسان وقفة تفكير، فمن الذي أقام هذه الأنظمة بكل هذا الإتقان والكمال، لا تنسوا أدق التفاصيل التي توجد في جسم الكائن الحي، ومن الذي برمج الجزيئات التي لا شعور لها و لا علم و لا إرادة لكي تقوم بهذا التفاعل العقلاني الدقيق والمناسب؟ وليست الصدف التي تمتلك هذه العمليات العملاقة التي نراها في داخل الجسم والتي تتم دون أي قصور رغم عدم امتلاكها العقل والعلم، إن أنصار نظرية التطور لا يمتلكون الإجابة على هذه الأسئلة لأن خالق كل أنزيم و معّلمها وظائفها وموجد الحياة من العدم بلا نقص هو الله سبحانه وتعالى.

ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لاَ إِله إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ

هذا الفيلم يبين كيفية خلق الإنسان والمراحل التي يمر بها لكي يستوي كاملا. والآن لنقم برحلة قصيرة، ولنعدْ إلى الوراء لنتأمل في هذه الحكاية المليئة بالمعجزات. لنر ماذا كان حال الإنسان في لحظة من اللحظات… كان خلية واحدة في بطن الأم، كائن عاجز في حاجة إلى الحماية أصغر من حبة غبار. نعم، أنتم أيضا كنتم في وقت من الأوقات في هذا الحجم.وجميع الناس على وجه الأرض كلهم كانوا كذلك. انقسمت هذه الخلية وأصبحت اثنتان ثم انقسمت مرة أخرى وأصبحت أربع خلايا ثم ثماني ثم ستة عشر. واستمرت الخلايا في التكاثر، ثم تكونت بعد ذلك قطعة من اللحم، ثم أصبحت هذه القطعة تتشكل شيئا فشيئا. أصبح لديها ذراعان ورجلان وعينان. كبرت مائة مليار مرة ضعف الخلية التي كانت في البداية، وكبرت لتصبح أكبر منها بستة مليارات مرة.كانت في البداية نطفة ، وأظهر الله تعالى فيها معجزاته، وأوجد منها هذا الإنسان الذي يقرأ هذه السطور الآن


لا اعلم بعد كل هذا يتبين للمرء ان كل هذا جاء بمحض الصدفه ؟؟؟

كيف تكون عشوائيه مجنونه تخلق كل هذا و الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق