بالنسبة لآدم وحواء :كيف حدث التنوع الجيني
اولاً
هو أن لكل منهما خريطته الوراثية المخلوقة مختلفه عن الاخر كرجل وامرأة : والتي تم توزيع الألايل والجينات الوراثية بينهما بحكمة الله عز وجل : لتعطي التنوع الذي نراه في البشرية اليوم !!!..
والكلام لمَن لا يفهم :
أن الله تعالى جعل جيناتهما : تكمل بعضها البعض لإعطاء كافة الاحتمالات التي نراها اليوم في البشر ...
2...
مثال ...
بالنسبة لتنوع وتدرج ألوان البشرة في الإنسان ...
فقد وُجد أن المتحكم في هذه الصفة : ثلاثة أزواج من الجينات على الأقل وقد رُمز لها بـ :
(A) ومقابله (a) - و(B) ومقابله (b) - و(C) ومقابله (c) ..
حيث البشرة الشديدة السواد هي : AA BB CC
والبشرة الشديدة البياض هي : aa bb cc
وأما البشرة المتوسطة اللون بينهما فهي : Aa Bb Cc
وعليه .. فلو افترضنا أن آدم وحواء عليهما السلام كانا ذوي بشرة متوسطة اللون ..
فإنه عند تزاوجهما :
فلدينا 64 احتمالا ًللناتج !!!.. يُمثلون 7 درجات ألوان رئيسية !!!..
(ويماثل حالة آدم وحواء في الصورة التالية : الجيل الأول) :
3...
فإذا فهمنا تلك الحكمة المقصودة في توزيع الله تعالى للجينات بين آدم وحواء بما يخلق التنوع في البشر ..
فإذا طبقناه على شبهة الزميل التطوري عن فصائل الدم أقول ..
ترجع فصائل الدم إلى ثلاثة جينات بديلة وهي : A - B - O
وكل ٌمن A - B سائدين على O ..
وبديلة تعني : أن الإنسان الواحد لا يمكن أن يجمع أكثر من اثنين منها في وقت واحد ..
وعليه .. فلو حمل آدم أو حواء عليهما السلام جينات : AO (أي A)
وحمل الآخر : BO (أي B) لأن A و B سائدين على الـ O كما قلنا :
فإن احتمالات الأبناء ستنتج لنا فصائل الدم الأربعة التالية في أول جيل أبناء :
AB - AO - BO- OO
ولكن لا نزال نفتقد الفصيلة A الخالصة (أي AA) وكذلك الفصيلة B الخالصة (أي BB) : وهذه تأتي في الجيل الثاني من تزاوج AB مع كل ٍمن AO (حيث ينتج لنا في الأبناء AA) ومع BO (حيث ينتج لنا في الأبناء BB) !!!..
وبهذا يكون لدينا كل فصائل الدم المعروفة !!!!...
4...
وأما الموجب والسالب لكل فصيلة :
فيقصد بهما الزميل : عامل ريسيس !!!.. حيث لو كان موجودا ًفي فصيلة : تكون موجبة .. ولو لم يوجد : تكون سالبة !!!..
وأما المفاجأة :
فهي أن عامل ريسيس صفة سائدة .. ويتحكم في ظهورها ثلاثة أزواج من الجينات السائدة وهي المرموز لها بـ (CC- DD - EE) .. ولهذه الجينات ثلاثة بدائل في المقابل متنجية وهي (cc- dd- ee) !!!..
ويمكن مع تطبيق نفس احتمالات لون البشرة كما شرحت في النقطة 2 :
نحصل على الموجب والسالب ...
ولمزيد من المعلومات الوراثية الصفحة التالية :
والجزء الخاص بفصائل الدم ويليها عامل ريسيس من منتصف الصفحة
أن مَن يعتقد أن جميع الصفات الممكنة يجب أن تكون في التركيبة الجينية لآدم عليه السلام وحواء : فهذا بالطبع مستحيل إنما جيناتهما الحاملة لكل الإمكانيات هي من تجعل كل التركيبات متاحة مع استمرار نسل جنس الكائن على مر الأجيال " ..
أقول : وهذا هو بيت القصيد !!!!..
فالله تعالى وضع في كل الكائنات الحية أصول جينات كثيرة في أبويها :
وبتكرار
التزاوج والتكاثر واختلاط الجينات من الأبوين مع كل جيل : يحدث التجدد
والتنوع وإظهار الصفات التي قدرها الله تعالى في الكائنات الحية بحكمته
ورحمته سبحانه (يعني مثلا ًلو آدم وحواء
كانا أبيضين كما رأينا في المثال بالأعلى : فإنهما يحملان جينات قادرة على
إخراج جيل أسمر البشرة أو أسود وجيل يتحمل الشمس أو البرد وأمراضهما إلخ) ..
ولذلك :
يُنصح دوما ًبعدم التزاوج من داخل العائلة الواحدة أو تقليله بقدر الإمكان : حتى نعطي فرصة أكبر لاكتساب صفات جديدة مفيدة : وغلق الباب في وجه تكرار ظهور صفات مَرضية أو غير مرغوب فيها ..
وكذلك من رحمته عز وجل :
أن التكاثر اللاجنسي غير منتشر في الحيوانات والفقاريات خصوصا ً.. ولا حتى التكاثر العذري أو البكري ((وهو الذي يكون من الأم فقط كما شرت منذ قليل))
.. لأنه لو كان الكل يتكاثر بهذه الصورة أو كان الأغلب هو ذلك : لما حدث
أي تنوع جيني مع الوقت وتقليب وتبادل الصفات .. بل كل النسخ تكون مُكررة من
الأمفتستمر في الضعف وعدم ظهور صفات مثلا ًلتقوية النسل ومقاومة لللأمراض أو مختلف الظروف البيئية إلخ ..
وإليكم صورة مبسطة للتبادل الجيني الوراثي بين الكروموسومات من الأب والأم عند الانقسام لتخرج لنا كروموسومات بنفس أماكن الجينات ولكن بتركيب مختلف(يعني
مكان جين لون العين : هو نفسه على الكروموسوم لم يتغير مكانه ولكن اختلف
تركيبه فتختلف الألوان الناتجة : وكذلك لون البشرة وفصائل الدم كما شرحنا
إلخ) :
والكلام بصيغة أخرى : وبأسلوب مبسط لكل مَن يصعُب عليه فهم تفاصيل الجينات إلخ إلخ :
فإن الملحد الغير فاهم في العلوم الجينية - وكلهم كذلك - يعترض على المسلم فيقول :
كيف تنتج لنا ماكينة الطباعة الواحدة : كل الألوان المعروفة ؟!!!.. فهل يوضع فيها عبوات لكل الألوان المعروفة ؟!!!..
مستحيل !!!.. لأن هذا يعني أن في الطابعة الواحدة يكون هناك 16 ألف أو 32 ألف عبوة لون على الأقل !!!!..
رغم أن الطابعة نراها صغيرة الحجم : ولا مكان فيها أصلا ًلكل هذه العبوات !!!!..
ونحن نقول له :
يا هذا : لسنا في حاجة لوجود 16 ألف أو 32 ألف عبوة لون في الطابعة الواحدة الصغيرة !!!..
لأن الطابعة - وبكل بساطة - وعن طريق ثلاثة ألوان فقط (RGB) * أو أربعة (CMYK) ** :
يمكنها إنتاج أي درجة لون من هؤلاء الـ 16 ألف أو 32 ألف لون أو حتى مليون درجة لون :
عن طريق التحكم فقط في عملية المزج أو الخلط بين النسب المختلفة للثلاثة أو الأربعة ألوان !!!..
وهذه هي الحقيقة : للرد على هذه الشبهة المتهافتة للملحدين !!!..
فهم يتصورون - من كثرة تنوع الصفات البشرية - :
أنه على آدم وحواء أن يحملان كل هذه الملايين أو المليارات من الصفات بداخل جيناتيهما :
ثم يبتسمون لك بابتسامة جهلاء بلهاء وهم يقولون لك : وهذا بالطبع مستحيل !!!..
حينها : نذكر لهم مثال الطابعة الألوان هذا : وتأكد أنهم بعدها : لن يتحدثوا في هذه النقطة مرة ثانية معك !
-----------
* - نظام الألوان RGB :
هو اختصار للألوان الثلاثة { Red - Green - Blue } أي :
{ الأحمر - الأخضر - الأزرق } : كثلاثة ألوان رئيسية في تشكيل كافة الألوان الأخرى :
وذلك عن طريق مزج هذه الألوان الثلاثة بنسب مختلفة : عن طريق (إضافتها) على خلفية سوداء :
وكما تشاهدون في يسار الصورة القادمة (ولاحظوا تكون اللون الأبيض أيضا ًفي المنتصف) :
** - وأما نظام الألوان CMYK :
فهو اختصار للألوان الأربعة { Cyan - Magenta - Yellow - Black } أي :
{ الأزرق السماوي ( سيان ) - والأحمر الأرجوانيّ ( ماجينتا ) - الأصفر - الأسود } :
حيث يتم مزج هذه الألوان أيضا ًبنسب مختلفة : للحصول على باقي الألوان المعروفة ..
وذلك عن طريق (طرحها) من خلفية بيضاء .. وذلك كما في منتصف الصورة السابقة ..
وأخيرا ً- ومعلومة جانبية لمَن يهمه الأمر - :
يُستخدم نظام الألوان RGB في الطابعات المكتبية والمنزلية البسيطة كما في نوع الإنك جيت Ink Jet :
كذلك غالبا ًفي شاشات العرض المختلفة ...
وأما نظام الألوان CMYK : فيستخدم في حال الطباعات المحترفة في الأوراق والبوسترات والمطابع الكبرى إلخ
والله الموفق ...
الحوض الجيني و معضلة التطوريين
عمل التطوريون المخادعون على نشر هذه المفاهيم الخيالية الافتراضية الساقطة منطقا ًوعلما ً: وهي أن تنوع الصفات في الكائن الواحد : يقود إلى التطور !!..
فاصطدموا هذه المرة بعلماء الجينات والميكروبيولوجي والـ DNA !!!!!!...
>>>>>>
حيث اكتشف علماء الجينات أن كل نوع من الكائنات الحية : لديه ما يسمى بالحوض الجيني الخاص به(genetic pool) .. فإذا أردنا تشبيهه بمثال قريب من اسمه :
فكل كائن حي له حوض بالفعل : يمتليء بالمعلومات الجينية : ويختلف عن الكائن الحي الآخر الذي قد يكون في الحوض المجاور له !!!..
نعم ...
الموضوع (تمثيليا ً) أشبه بحمام سباحة (عميق) لكل كائن حي : ولهذا الحوض السباحة العميق حدود منيعة (أو حوائط تحيط به) : تمنع خروج المعلومات الجينية منه : إلى ما جواره من أحواض الكائنات الأخرى !!.. هكذا بكل بساطة !!!!..
نعم ... قد تختلف أشكال وتصميمات هذه الأحواض (وهو الاختلاف بين أنواع الكائنات الحية) : قربا ًأو بعدا ً(كإمكانية
تهجين بعض الحيوانات القريبة التكوين مثل الحصان 64 كروموسوم : والحمار 62
كروموسوم : للحصول على البغل 63 كروموسوم : ويكون عقيما ً) ولكن : لا تتعدى معلومات أحدها إلى الآخر !!!..
ومنها ما يتنوع بين الأفراد من نفس النوع الواحد : وتلك توجد في المنتصف : بعيدا ًهي الأخرى عنالحدود المنيعة للحوض نفسه (أي تختلف ولكن في نفس الحوض ولا تخرج عنه) !!!..
>>>>>>
وعلى ذلك :نقول بخروج أو ظهور نوع جديد من الكائنات الحية : فيجب عليه أن يكون له بدوره : حوضه الخاص وحدوده المنيعة الجديدة من الصفات التي لا يختلط بها حتى جيرانه المقربون !!!..
والتنوع بين أفراد النوع الواحد : يوجد بسبب التنوع في ترتيب نيوكليدات الجينات الخاصة به وطريقة التعبير عنها ..
(لمزيد من التفاصيل يرجى البحث عن وقراءة Single Nucleotide Polymorphisms و اختصاره SNPs) ..
ولكن ذلك التنوع كما قلنا في أفراد النوع الواحد : لا يبلغ أبدا ًالحد الذي يجعله يتعدى حوائط وحدود الحوض الجيني الخاص به !!.. وهذا الثبات في المعلومات الجينية للنوع الواحد من الكائنات الحية هو ما يعرف بـ :
(الاستقرار الجيني genetic stability) !!(الاستقرار الجيني genetic stability) !!!..
الحوض الجيني : يحفظ لكل نوع من الكائنات الحية خصوصيته ..
وإليكم مثالا ًآخرا ًلتوضيح الفرق بين التنوع بين أفراد الكائن الواحد : وبين التطور المزعوم (أي إيجاد كائن جديد) .. أقول :
حيث نفترض أن الإنسان مثلا ً: هو شجرة النخل !!!..
نعم .. أوراقها معروفة وشكلها مميز وفريد ..
فمهما تغير ترتيب أوراقها في ملايين الأوضاع ومهما تغير ميل جذوعها :
فمَن يراها سيعرف حتما ً أنها نخلة !!!.. (فهذا هو الحوض الجيني لها) ..
ولنفترض أن البقر هو شجر البرتقال !!.. وأن القردة العليا هي شجر الخوخ !!.. وأن الزراف هو شجرالعنب !!.. وأن سمك السلمون هو شجر التوت !!.. وأن الضفادع هي شجر الموز !!..
والسؤال : هل مهما تنوعت أشجار كل نوع فيها على حدة : هل يُعد ذلك خروجا ًعن النوع نفسه أبدا ًلغيره ؟!!!!!..
أعتقد أن الإجابة واضحة ولا تحتاج لمزيد شرح !!!..
وعليه : فإذا كانت هناك بعض الأحواض الجينية القريبة والمجاورة لبعضها البعض (أحواض الزواحف مثلا ً) : فبرغم أن الحوض الواحد فيها لا يختلط بجاره القريب : فما بالنا بمَن يريد أن يخبرنا عن اختلاط الحوض منها : بحوض يبعد عنه مسافات شاسعة !!!.. (كمن يريد القول باختلاط الزواحف بالطيور مثلا ً) !!!..
فلا شك أن هذا هو من الجنون بمكان : وليس من علم الجينات في شيء لمَن يعلم !!..
< ونظرية صدف وعشوائية دارون والتطور البيولوجي كلها أصلا ًجنون !! >
وفي النهاية >>>>>> سقوط آخر للداروينية والتطورية المزعومة !!..
!...
http://www.genomenewsnetwork.org/resources/whats_a_genome/Chp4_1.shtml
جمييييل جدا جزاك الله خيرا ❤
ردحذف