الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

هل الكون منظم ام عشوائي؟؟؟





أحد الملحدين قال أنه يؤمن أن هذا الكون كله قد نشأ تبعا لنظريه الانفجار الكبير big bang التى تنص على أن الكون كله قد بدأ من كتله من الماده فى حجم رأس الدبوس بكثافه وحراره لا نهائيه .. أما تفسير نظام الكون الدقيق فقد قال أن هذا النظام نتيجه لقوانين طبيعيه بحته لها تفسيراتها العلميه الواضحه .. ثم من قال أن الكون منظم أصلا .. الكون عشوائى تصطدم فيه الأجرام السماويه ببعضها وتنفجر النجوم وتبتلع الثقوب السوداء مجرات بكاملها ....الخ

وعندما سألته عن تفسيره للمصدر الذى أتت منه هذه الماده التى بدأ بها الكون قال لى أنه حيث أن العلم أثبت أن الماده لا تفنى ولا تستحدث من عدم فهذا يعنى ان الماده أزليه (ليس لها بدايه وليس لها نهايه) .. وكعاده الملحدين قال لى أنه إذا كانت هذه النظريه العلميه لا تقنعنى فانا حر فى ذلك لكن هذا لا يعنى أيضا أن هناك من خلق الكون فلا شىء يثبت ذلك .. وهو نفس كلام ملحد آخر لى عندما نقضت علميا فكرتهم عن نشاه الحياه من خليه اوليه أتت بالصدفه: (إنت نقضت بأدلة علمية نظرية علمية فما نظريتك العلمية لنشأة الحياة؟ على فكرة أنا برضه مش عجباني نظرية التطور لكن مفيش غيرها وأبوس إيدك متقوليش نظرية الخلق .. لأن لو التطور نظرية يبقى الخلق افتراض والنظرية أقوى من الافتراض ف العلم التجريبي كما تعلم)


سأرد على النظريات العلميه التى طرحها وفى نفس السياق سيتم إثبات الخلق فهو ليس مجرد فرضيه أو نظريه .. إنها حقيقه ثبتت ((علميا)) أن الكون خلفه إراده قادره عاقله أو ما يسميه بعض العلماء (المصمم الذكى) .. أى إلــــه ..




أولاً: هل الـكـون مـنـظـم أم عـشـوائـى؟


الـــــذرة

قبل أن نتحدث عن نظام الأجسام الفضائيه الهائله فلنتحدث عن أصغر الموجودات .. الذره
حيث أن الانفجار يعنى الفوضى والعشوائيه فقد انشغل العلماء بمحاوله إيجاد تفسير لوجود وحده بناء الكون الذره بهذا التركيب المعقد الثابت .. عام 1977 أصدر ستيفين وينبرج steven weinberg كتابه الشهير (الثلاث دقائق الأولى) الذى يتحدث فيه عن تسلسل الأحداث فى أول 3 دقائق من نشوء الكون بعد الانفجار .. وبعده بعقد من الزمن أصدر أحد أهم وأشهر علماء العالم ستيفين هوكنج steven hawking كنابه (موجز تاريخ الزمن) الذى وصل فيه إلى وصف ما حدث فى أجزاء الثوانى الأولى من الانفجار!

لكن المشكله هى أن أقصى ما أمكن لكل القوانين الرياضيه والفيزيائيه تفسيره أو وصفه هو ما حدث بعد مرور 10 أس -43 من الثانيه الأولى .. قبل هذه النقطه يعجز العلماء تماما لأنه لم تكن هذه القوانين موجوده أصلا ولا يوجد أى تفسير علمى لنشأتها ..

بدون الدخول فى تفاصيل دقيقه جدا لا تهمنا هنا نصل إلى النقطه التى أصبح عمر الكون فيها 14 ثانيه وفيها ظهرت أول أنويه مستقره للهيدروجين والهيليوم .. وأيضا لا يوجد أى تفسير علمى لأن يجتمع النيوترون (المتعادل الشحنه) مع البروتون (سالب الشحنه) ليشكلا أبسط نواه ذره إلا بأنهما كانا يرغبان فى ذلك!!!

بعد مرور 34 دقيقه و40 ثانيه بعد الانفجار تظهر اول ذره هيدروجين أخيرا! .. فى هذه النصف ساعه الأولى كل شىء يعتمد على وجود مكونات الماده الأولى بكميات دقيقه جداااااا إلى حد يفوق الخيال - مثلا البوزيتونات (مضادات الالكترونات) اقل من عدد الالكترونات بقدر دقيق جدا بحيث ان ما يتبقى من الالكترونات هو بالضبط المطلوب - وليس لهذا أى تفسير علمى .. وأيضا لا يوجد تفسير لمدى الدقه الرهيبه فى أن تكون قوه جذب البروتون للالكترون هى بالضبط المطلوبه كى لا ينطلق بعيدا عن النواه ولا يسقط فيها .. ولو حدث أى تغير فى علاقه اى شحنتين كهربائيتين فى الذره بنسبه واحد فى 100 بليون لاستحال وجود الكون كما هو الآن!

كثافه الكون عند الانفجار الكبير هي بالضبط المطلوبه لحدوثه بهذا الشكل فلو كانت اكثر باى فارق لما حدث الانفجار اصلا ولو كانت أقل لانطلقت الجسيمات بعيدا عن بعضها بما يجعل تشكل الكون مستحيلا .. وهو ما شبهه أحد العلماء بأن الفارق بين كثافه الكون فى البدايه والكثافه الحرجة يشبه إيقاف قلم على رأسه المدبب كي يظل واقفا لمدة مليار سنة أو أكثر!

عندما تجاوز العلماء كل هذا وتعمقوا فى دراسه تكون ذرات العناصر فى قلب النجوم وجدوا المزيد من المفاجآت .. مثلا ذره الكربون - وبدونها لا تتواجد أى حياه فى الكون - تتكون من اتحاد ذرتى هيليوم ليتكون البريليوم الغير مستقر الذى يجب أن يتحد مع ذره الهيليوم الثالثه قبل مرور 10 أس -15 من الثانيه وإلا سينحل فورا ! والعمليه لا يمكن ان تتم إلا فى وجود مستوى معين محدد بدقه خرافيه من الطاقه يسمى بالمستوى الرنينى resonance وهو بالضبط مستوى طاقه الهيليوم .. وعلى حد تعبير بول دينيس ((مستوى الطاقة لذرة الهليوم ملائم تماما لهذا التفاعل كأنما خُلق لهذا الغرض))

وبعدها اكتشف العلماء التفاعلات المسئوله عن نشوء بقيه العناصر بنفس الطريقه المتعلقه بمستويات الرنين .. ورغم ان العالم فريد هويل الذى اكتشف ما أسماه ظاهره (الرنين المزدوح) كان ملحدا إلا أنه هو بنفسه اعترف فى الكتاب الذى طرح فيه نتائجه أن ما اكتشفه هو ((عمليه مخططه بعنايه فائقه))

وفى مقال له بعدها قال بصراحه تامه : ((بعد تمحيص هذه الحقائق عقليا نتوصل إلى أن هنالك قوة عقلية خارقة متمكنة من الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء ولا مكان للحديث عن قوى غير عاقلة لتفسير ما يحدث في الطبيعة .. ان الأرقام التي تم التوصل إليها نتيجة الأبحاث والقياسات أدت إلى مثول حقائق مذهلة للغاية ساقتني إلى قبول هذا التفسير دون نقاش))

وقال أيضا:
((إن أي عالم يستقصي هذه الظواهر الطبيعية لا يمكن له أن يحيد عن النتيجة التالية: لو أخذت النتائج الحاصلة في مراكز النجوم بعين الاعتبار فلا يمكن إلا القول بأن قوانين الفيزياء النووية وضعت بشكل مقصود و هي ترمي إلى هدف معين))




=====




الــفــضـــاء

المنطقيه العقليه البسيطه تؤدى إلى ما يقوله فريد هويل عن الانفجار الكبير: ((تؤمن هذه النظرية بأن الكون وجد بعد حدوث انفجار كبير جدا، ومن البديهي أن أي انفجار يؤدي إلى تشتيت المادة إلى أجزاء بصورة غير منتظمة إلا أن الانفجار الكبير أدى إلى حدوث عكس ذلك بصورة غامضة فقد أدى إلى تجمع المواد بعضها مع بعض لتتشكل منها المجرات!))

وبعد الأبحاث الفضائيه المتعمقه ثبت أن الكون كله يخضع لحسابات بدقه تفوق الخيال ويستحيل تفسيرها بالمصادفه

على سبيل المثال توصل العالم آلان جوث إلى ان الدقه فى سرعه تمدد الكون تصل إلى 1 / 10 أس 55 .. وهو ما يعبر عنه ستيفن هوكنج بقوله أن معدل تمدد الكون (لو كانت أقل قليلا عند الثانية الأولى من الانفجار الكبير بمقدار 1 إلى مليون مليار لتعرض الكون إلى انكماش واستحال وصوله إلى صورته الحالية)

أما العالم بول دينيس الذى قام بحساب سرعه تمدد الكون فقد قال بصراحه تامه:
(إن الحسابات تدل على أنّ الكون يتمدد بسرعة دقيقة للغاية، ولو أبطأ الكون في التمدد قليلا لحدث الانكماش نتيجة قوة الجذب، ولو أسرع قليلا لتشتّتت المادة واندثرت في الفضاء الكوني، وإن التوازن الحاصل بين هذين الاحتمالين الخطيرين يعكس لنا مدى الدقة والحساسية في هذه السرعة، فلو تغيّرت سرعة تمدد الكون بعد الانفجار و لو بمقدار 10/1 أس 18 (واحد لكل مليار مليار) لكان ذلك كافيا لإحداث خلل في التوازن! لذلك فإن سرعة تمدد الكون محددة بشكل دقيق إلى درجة مذهلة، ونتيجة لهذه الحقيقة لا يمكن اعتبار الانفجار الكبير انفجارا عاديا بل انفجارا منظما ومحسوبا بدقة من كافة النواحي)


أيضا الحسابات التى أجراها العلماء على المسافات الفاصله بين الاجرام السماويه فى الكون أدت إلى نتائج مذهله .. فالكون كله يخضع لتوازن دقيق جدا بشكل يفوق الخيال .. كمجرد مثال بسيط لو صغرنا حجم الأرض إلى حجم البليه التى يلعب بها الاطفال فان الشمس حينها تكون فى ضعفى حجم كره القدم .. واذا صغرنا المسافات بنفس النسب تصبح المسافه بين الشمس والأرض 280 متر وبين الأرض والكواكب الأبعد عده كيلومترات .. بينما المسافه بيننا وبين أقرب نجم فى المجره (ألفاسنتورى) ستصبح 78 ألف كيلو متر! وكل هذه الأجسام تؤثر على بعضها وتضمن وجودها فى هذه الحاله وهذه الاماكن .. وإذا وسعنا الرؤيه لنعرف ان مجرتنا فيها 250 بليون نجم وأن الكون فيه 200 بليون مجره المسافات الفاصله بينها أكبر من التى بين الشمس وألفا سنتورى بملايين المرات وكل هذه الأجرام بلا استثناء تؤثر على بعضها ولو حدث ادنى تغير طفيف بالملليمترات فى اى منها لأدى هذا إلى سلسلله تغيرات ستؤدى إلى عدم وجد أرضنا أو على أقل تقدير وجودها بما لا يصلح للحياه .. لذلك يقول العالم جورج كرنشتاين prof. George Greenstein بأسلوب ساخر معبر :
((إذا أصبحت النجوم أقرب مما هي عليه الآن فلن يحدث إلا فرق طفيف في المفاهيم الفيزيائية الفلكية، فقد لا يحدث أي تغيير في العمليات الفيزيائية الجارية في النجوم وفي الأجرام السماوية الأخرى، ولو نُظر إلى مجرتنا من نقطة بعيدة عنها فلا يمكن تمييز أي تغيير فيها عدا أن عدد النجوم التي نراها ونحن مستلقين على الأعشاب يصبح أكثر .. عفوا أود أن أضيف أن هناك فرقا آخر يحدث وهو استحالة وجود إنسان مثلي يلقي نظرة على هذه النجوم! ))



=====



كل هذا النظام الدقيق للغايه فى الكون الذى يستحيل القول بأنه صدفه أو نتيجه قوانين طبيعيه مجرده - فضلا عن القول بعدم وجوده! - هو ما دفع العديد من العلماء للاعتراف بوجود خالق للكون .. على سبيل المثال :

يقول العالم الامريكى جون أوكيف Prof. John Okeefe :

((عندما نأخذ المعايير الفلكية القياسية بعين الاعتبار نجد أنفسنا أمام مجموعة كبيرة من البشر تعيش تحت رعاية ورحمة قوة خفية ... ولو لم يكن الكون قد خلق بهذه الصورة الدقيقة المقاييس لما وجدنا أصلا على قيد الحياة))

والعالم البريطانى جورج.ف.أليس Prof. George F.Ellis :

((إن هذا المعيار الدقيق الموجود في الكون يجعل من تجنب كلمة المعجزة أمرا صعبا للغاية))

والعالم بول ديفيز Paul Davies رغم أنه كان ملحدا وصل لأن يقول بوضوح تام:

((من الصعوبة أن نعارض فكرة وجود الكون بشكله الحالي بواسطة قوة عقلية دقيقة))


وللمزيد والمزيد من كلمات العلماء الذين وصلوا للإيمان بوجود الخالق عن طريق الكون الذى ثبت علميا وجود إراده عاقله واعيه وراءه يمكنكم زياره هذا الرابط:

http://scottthong.wordpress.com/2007/12/04/physicists-believe-in-god-or-at-least-a-creator-or-designer-a-collection-of-quotes/




=====




وفى النهايه تتجمع خلاصه كل ما سبق فى نتائج حسابات العالم البريطانى روجر بنروز الذى حسب الاحتمالات الممكنه بعد الانفجار العظيم لينشأ الكون بالصدفه بهذه النظام - سواء على مستوى الذرات او مستوى الاجرام الفضائيه - فوجد أن هذا االاحتمال يساوى واحد / 10 أس 10 أس 123 وهذا الاحتمال مستحيل تماما فعدد الذرات الموجوده فى الكون كله هو 10 أس 78 فقط!
بل إن برونز يقول أن مجرد كتابه هذا الرقم مستحيله ((لو رقّمنا كل بروتون ونيوترون موجود في الكون بالرقم صفر لما استطعنا كتابة الرقم الذي توصلنا إليه ! ))






====




ثــانــيــا: عن الـمـاده الأزلـيـه!


عندما ظهرت نظريه الانفجار الكبير كان هذا فى حد ذاته نصرا كبيرا للمؤمنين لأنه يعنى أن الكون كانت له بدايه خلق فيها وليس كما كان يقول الملحدون المؤمنون بنظريه الكون اللامحدود أنه (أزلى) أو (قديم) .. لهذا نجد عالما ملحدا مثل أنطونى فلو ANTHONY FLEW يقول فى هذا الفيديو:

((يقولون أن الإعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الإنفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية))

http://www.youtube.com/watch?v=dnuxCZrtxq4



وبالنسبه لنا كمسلمين يزيد الأمر بوجود اشارات واضحه فى القرآن عن الأمر .. فبدايه الكون من كتله واحده مذكوره فى (أولم ير الذين كفروا ان السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) وتمدد الكون فى (والسماء بنيناها بأيد وإن لموسعون) ونهايه الكون بانكماشه مره اخرى بعد نهايه قوه الانفجار فى (يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنا اول خلق نعيده)

الآن أصبح الملحدون يتحدثون عن قانون ثبات الطاقه / الماده (فالماده يمكن أن تتحول إلى طاقه والعكس) ورغم أنه ينص حقا على أن الطاقه لا تفنى ولا تستحدث من عدم بمعنى أن كميه الطاقه فى الكون ثابته إلا أن هذا لا يعنى ان الكون (أزلى) بلا بدايه ولا نهايه كما يقولون .. فقد أثبت العلماء أن كل الماده / الطاقه الموجوده فى الكون تنقسم إلى طاقه فاعله هى مصدر الأحداث فى الكون Exergy = usefull enery وطاقه غير فاعله أو معطله Anergy = unusable energy وما يحدث باستمرار تبعا لظاهره الانتروبى التى يجمع عليها العلماء هو تحول الطاقه الفاعله إلى غير فاعله ..


وتبعا للقانون الثانى للديناميكا الحراريه thermodynamics نصل إلى نفس النتيجه



وبالتالى ببساطه لو كان الكون أزلى لانتهت الطاقه الفاعله منذ الأزل!


بإمكانكم الاطلاع على تفاصيل أكثر فى هذا المقال:

ENTROPY: HOW "USEFUL ENERGY" IS DISAPPEARING
الانتروبى:كيف تختفى الطاقه الفعاله

http://www.dlmcn.com/entropy2.html



كلمه الختام من العالم روبرت جريفثRobert Griffiths

If we need an atheist for a debate, I go to the philosophy department. The physics department isn't much use

إذا أردنا المناظره مع ملحد سأذهب إلى قسم الفلسفه .. قسم الفيزياء لا يستخدم فى ذلك


وهذا حقيقي ، فدائما علماء الإلحاد مهما كانت درجتهم العلمية لا يستخدمون سوى الفلسفة ( الكلام العميق ) حتى يستدلوا على عدم وجود الخالق ، كأمثال ريتشارد دوكنز .



سلام للعقلاء
046

هناك 11 تعليقًا:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. اخي شبهة العصب الحنجري يمكنك ان تطلع علي ردها بالكامل هنا
      http://abohobelah.blogspot.com/2012/09/blog-post_3079.html

      حذف
  2. هناك مغالطة حقيقية عن الازلية فا لكون لا يمكن أن يكون أزليا" لانه مركب، الازلي هو المادة الذي الكون مركب منها، و أيضا" ليس شكل المادة هو الازلي بل جوهر المادة مكونات المادة لان باعتقادي أن شكلها و نظامها يتغير وفقا" للاحتمالية و ليس للصدفة العشوائية كما يحب البعض أن يفتي .

    ردحذف
    الردود
    1. اوقعت نفسك في مغالطة منطقية رجل القش انت يا عم الملحد الاتدرك ان معني ان المادة ازلية في جوهرها اي مكونتها اي انها موجودة قدم اقدم من الكون فكيف يستقيم ان يكون الكون احدث المادة وهو ليس ازلي وتكون المادة ازلية برغم انها احدثت بعد التوسع الكوني الفجائي المعروف ب الانفجار العظيم وطبعا احيلك الي اقول اهل العلم
      (جون كليفلاند كوتران) عالم الكيمياء والرياضيات يقول: (تدلنا الكيمياء على أن بعض المواد على سبيل الزوال والفناء، ولكن بعضها يسير نحو الفناء بسرعة كبيرة والآخر بسرعة ضئيلة، وعلى ذلك فإن المادة ليست أبدية..)
      يقول «إدوارد لوثر كيسيل» في معرض ردّه على القائلين بأزلية الكون: (ولكن القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية يُثبت خطأ هذا الرأي الأخير، فالعلوم تُثبت بكل وضوح أن هذا الكون لا يمكن أن يكون أزليًّا، فهنالك انتقال حراري مستمر من الأجسام الباردة إلى الأجسام الحارة، ومعنى ذلك؛ أن الكون يتجه إلى درجة تتساوى فيها جميع الأجسام وينضب منها معين الطاقة، ويومئذ لن تكون هناك عمليات كيماوية أو طبيعية، ولن يكون هناك أثر للحياة نفسها في هذا الكون، ولما كانت الحياة لا تزال قائمة؛ ولا تزال العمليات الكيماوية والطبيعية تسير في طريقها، فإننا نستطيع أن نستنتج أنّ هذا الكون لا يمكن أن يكون أزليًّا وإلاّ لاستهلكت طاقته منذ زمن بعيد، وتوقف كل نشاط في الوجود، وهكذا توصلت العلوم – دون قصد – إلى أن لهذا الكون بداية، وهي بذلك تثبت وجود الله؛ لأن ما له بداية لا يمكن أن يكون قد بدأ بنفسه، ولابدّ من مبدئٍ، أو من محرك أول، أو من خالق هو: الإله).

      حذف
    2. الأمر الخارق الذي لم تستوعبه الملاحدة بعد هو وجود قانون ثابت في كون كل شيء فيه متغير. وسيظل الملحد يكذب على نفسه إلى أن يجيب على سؤال : من أين استمدت القوانين الكونية ثباتها إذا كان الثابت الغير قائم بذاته لا يمكنه أن يستمد ثباته من متغير؟ إذاً أنت مضطر للقبول بوجود مصمم خارجي غير متغير وضع قانونا يحكم الكون المتغير سواء كان الكون محدث أو قديم أو متأرجح أو ما تشاء من نظريات. لان مشكلتك كملحد لن تحل بمجرد افتراض قدم المادة, بل مشكل الإلحاد الكبرى هي في حقيقة ثبات المادة الآن في كون متغير الآن وهذا يعني ضرورة احتياج الكون الآن وفي كل لحظة إلى مدبر للكون غير متغير هو الضامن الوحيد لثبات أي نظام.

      حذف
    3. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    4. تكملة لنفس السياق:
      - باعتقادي أن شكلها و نظامها يتغير وفقا" للاحتمالية و ليس للصدفة العشوائية - وكالعادة كلام مرسل اقول لك طبق ذلك على اصغر جزيء في المادة تفترضه ! ثم أثبت منطقيا كيف لتلك الجزيئات أن تضمن سلوكا منظماً.
      أقول دليل منطقي وليس استقراء فيزيائي!
      إن غاب الدليل المنطقي.. غابت الحتمية!
      وإن غابت الحتمية .. فليس بعدها سوى الإرادة الحرة أو الصدفة
      وبما ان الصدفة لا تنتج ولا تضمن أي نظام.. فلم يبقى أمامك سوى الإرادة الحرة!
      وبما أن الجزيئات ليست مخيرة في ذاتها فلابد أن طرف آخر -بإرادته- ضمن ذلك النظام.

      حذف
    5. واي عجبي انظر اخي القارئ الي عناد الملحد يؤمن ان الكون ليس ازلي المنشا ولكن لا يستوي له ان يكون للكون خالق نسال الله الهداية للجميع
      واخيرا تعلييق علي عدم قدرة الملحدة في تعريف الصدفة اقول من وجهة نظر رياضية ... فإن الصدفة تصنف تحت مبدأ الإحتمالات و الإحتمال مصطلح رياضي
      أزلية المادة
      هذه المادة الذهنية الفلسفية موجودة فقط في ذهن الملحدين كما أشار ماركس لذلك.

      حيث أنهم إدعوا بالبداية أن هذه المادة هي الأجرام الكبيرة كالشمس ... ثم إدعوا أنها العناصر التي تتكون منها هذه الأجسام من حديد و هيدروجين ... ثم وجد أن هذه العناصر تتكون من ذرات فادعى الملحدون أن الذرات هي المادة الأزلية . و بعد إكتشاف أن الذرات تتكون من إلكترونات و نيوترونات و بروتونات ... وأن هذه المكونات تتكون من : الــكــوارك . فالأن يدعي الملحدون أن الكوارك هي المادة الأزلية ... و إذا كشف العلم مكونات الكوارك فإنهم بالطبع سيتخلون عن ذلك !!! سبحان الله !!!


      نستنتج من ذلك أن إدعاءهم بأزلية المادة هو قول بغير عــلــم .... إذ ليس هناك ما يدل على أزليتها !

      ثم أن هذه الأجزاء / الكوارك / تتحول إلى طــاقة و بالتالي فأنها تتغير و تتبدل و هذا لا يتفق مع أزلية المادة ! و هذه الطاقة تتحول لمادة الهيدروجين ... و هذا ما بينه أينــشتــاين في معادلته :

      الطاقة = الكتلة * مربع سرعة الضوء .

      و هذا يثبت عدم أزلية المادة و يوصلنا للنتيجة :

      أن المــادة تفنى و تستحدث
      مثال: عند موت الإنسان فإنه يتحلل لمواد أخرى و هذه المواد تتحول لأخرى ...
      أي أنه في كل مرحلة يوجد صفات و خصائص و صورة مختلفة للمادة و بزوال هذه الخصائص و الصفات تزوووووووول المــــــادة .

      و حتى لا يغضب من نتيجتنا هذه أهل علم الفيزياء الذين يعتمدون في حساباتهم على مبدأ حفظ المادة -- فإن ثبات كمية المادة لا يتضمن القول بحــفظ صورها و خصائصها و صفاتها و بالتالي ينفي أزليتها ... و اليكم المثالين التاليين :

      المثال الأول : عند تفاعل حامض مع قاعدة فإن الناتج ملح و ماء و بالتالي فإن كمية المادة المتفاعلة مساوية للناتجة و لكنهما مختلفتين بالصفات والخواص .

      المثال الثاني : عند حرق 1 كغم من قطعة فحم فإن الرماد الناتج قد يزن 400 غرام و فرق الوزن تحول إلى طاقة حرارية نتجت عن إحتراق المواد العضوية الكربونية للفحم . و بالتالي فإن كمية المادة محفوظة و لكن أزليتها منفية حيث أن المواد الأولية للفحم قد تحولت إلى طاقة !!

      حذف
  3. http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=393149

    ردحذف
    الردود
    1. وانا احيل القارئ الي الروابط الاتية عن موضوع عدم ازلية المادة
      http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?33623
      http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?2489

      حذف