الثلاثاء، 23 أبريل 2013

هل عجب الذنب لا يبلى

هل عجب الذنب لا يبلى ؟
عن أبي هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا ، فيه يركب يوم القيامة . قالوا : أي عظم هو ؟ قال : عجب الذنب .
قال ابن حجر العسقلانى : " وفي حديث أبي سعيد عند الحاكم وأبي يعلى قيل يا رسول الله ما عجب الذنب ؟ قال : مثل حبة خردل والعجب بفتح المهملة وسكون الجيم بعدها موحدة ويقال له " عجم " بالميم أيضا عوض الباء . وهو عظم لطيف في أصل الصلب ، وهو رأس العصعص ، وهو مكان رأس الذنب من ذوات الأربع . وفي حديث أبي سعيد الخدري عند ابن أبي الدنيا وأبي داود والحاكم مرفوعا إنه مثل حبة الخردل قال : ابن الجوزي قال : ابن عقيل : لله في هذا سر لا يعلمه إلا الله ، لأن من يظهر الوجود من العدم لا يحتاج إلى شيء يبني عليه . ويحتمل أن يكون ذلك جعل علامة للملائكة على إحياء كل إنسان بجوهره ، ولا يحصل العلم للملائكة بذلك إلا بإبقاء عظم كل شخص ليعلم أنه إنما أراد بذلك إعادة الأرواح إلى تلك الأعيان التي هي جزء منها ، ولولا إبقاء شيء منها لجوزت الملائكة أن الإعادة إلى أمثال الأجساد لا إلى نفس الأجساد . وقوله في الحديث " ويبلى كل شيء من الإنسان "يحتمل أن يريد به يفنى أي تعدم أجزاؤه بالكلية ، ويحتمل أن يراد به يستحيل فتزول صورته المعهودة فيصير على صفة جسم التراب ، ثم يعاد إذا ركبت إلى ما عُهد . وزعم بعض الشراح أن المراد أنه لا يبلى أي يطول بقاؤه ، لا أنه لا يفنى أصلا . والحكمة فيه أنه قاعدة بدء الإنسان وأسه الذي ينبني عليه فهو أصلب من الجميع كقاعدة الجدار ، وإذا كان أصلب كان أدوم بقاء ، وهذا مردود لأنه خلاف الظاهر بغير دليل .انتهى
ويتضح من ذلك أن الشراح على قولين فى شأن عجب الذنب فعلى قول من قال أن المقصود من قوله لا يبلى أى يطول بقاؤه فلا إشكال لما اتضح من التجربة التى أجراها العالم سبيمان وفريق العمل المصاحب له على العقدة والخيط الأوليين من قدرتهما على مقاومة الظروف القاسية عندما قاموا بسحق المنظم الأولي وزرعه مرة أخرى فلم يؤثر السحق حيث نما مرة أخرى وكون محورا جنينياً ثانوياً رغم سحقه ولم تتأثر خلاياه وفي عام 1933م قام هذا العالم وعلماء آخرون بغلي المنظم الأولي وزراعته بعد غليه فشاهدوا أنه يؤدي إلى نمو محور جنين ثانوي بعد غليه ولم تتأثر خلاياه بالغليان ولا بالتجفيف . راجع هذا الرابط
ومن المعروف أن بقايا هذا المنظم الأولى تظل بعظم العصص ومنها تنشأ الأورام المسخية
كما أن العظام أظهرت قدرة كبيرة على الاحتفاظ ببنيتها النسيجية حيث أظهرت نتائج البحث التجريبى على عينات من العظام قدرة العظام على ان تحتفظ ببنيتها بالرغم من تسخينها لدرجات تترواح ما بين 800 إلى 1200 درجة مئوية

اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم: Histology.jpg
المشاهدات: 19
الحجـــم: 19.4 كيلوبايت
الرقم: 805
وقد تم العثور على جزيئات DNA فى بقايا عظم محروق حرقا طقسيا يعود لشخص من العصر البرونزى المبكر

اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم: DNA recovery.jpg
المشاهدات: 16
الحجـــم: 24.5 كيلوبايت
الرقم: 806
كما ان الذى يدعى فناء عجب الذنب عليه أن يأتى بما يسمى " أمثلة مضادة " كى نسلم له بأن عجب الذنب ، وهو رأس العصص ، الذى هو عظم كحبة الخردل التى يبلغ طولها حوالى الملليمتر يفنى
ولسنا نحن المطالبين باثبات ان عجب الذنب لا يبلى
بمعنى أن يأتى المعترض بمثال تم فيه محاولة افناء عجب الذنب بالطرق المعتادة وتم افناءه بالفعل
فضلا عن ذلك فالحديث يتكلم عن عدم فناء عجب الذنب من خلال التحلل الطبيعى فى التربة بدليل قوله " لا تأكله الأرض " فى بعض طرق الحديث فليس ثم مجال إذا للحديث عن افناءه بطريق آخر من خلال الحرق مثلا أو أى مذيب آخر كالإذابة القلوية أو تسليط أشعة الليز ر !
مع التأكيد على أن حرق الجسد وإذابته بأى طريق ليس حائلا دون بعث الأجساد ونشورها
وفى صحيح البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم : إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة أوصى أهله إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبا كثيرا وأوقدوا فيه نارا حتى إذا أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي ‏ ‏فامتحشت ‏ ‏فخذوها فاطحنوها ثم انظروا يوما راحا فاذروه في اليم ففعلوا فجمعه الله فقال له لم فعلت ذلك قال من خشيتك فغفر الله له ‏
وامتحشت أى احترقت

هناك 3 تعليقات:

  1. التفسير الصحيح للحديث ان الارض لا تأكل عجب الذنب، بمعنى ان التغيير البيولوجي الذي يحدث طبيعيا للجسم تحت الظروف الترابية العادية لا يؤثر في عجب الذنب. هذا ان ثبت ان ثمة فرق في التركيب بين عجب الذنب وبقية عظام الجسم. أما ان لم يكن ثمة فرق، فيحال الأمر الى أنه بقاء غيبي، لا مشهود يمكن ان يوضع تحت المجهر.

    ردحذف
  2. التفسير الصحيح للحديث ان الارض لا تأكل عجب الذنب، بمعنى ان التغيير البيولوجي الذي يحدث طبيعيا للجسم تحت الظروف الترابية العادية لا يؤثر في عجب الذنب. هذا ان ثبت ان ثمة فرق في التركيب بين عجب الذنب وبقية عظام الجسم. أما ان لم يكن ثمة فرق، فيحال الأمر الى أنه بقاء غيبي، لا مشهود يمكن ان يوضع تحت المجهر.

    ردحذف