السبت، 16 مارس 2013

الخفاش يهدم شجرة القرابه التطوريه

الخفاش يهدم شجرة القرابه التطوريه

بنى التطوريين اسس القرابه فى شجرة التطور المزعومه على اساسين هما التقارب الجينى والتقارب المورفولوجى (الشكلى.- التشريحي) كتابع حتمى للتقارب الجينى بين الكائنات حيث تتحكم مادة الكائن الحى الوراثيه فى شكله وتركيبه التشريحى

بالاساس فان شجرة التصنيف لممالك الكائنات الحيه كانت ركيزه استخدمها التطوريين لبناء علاقات قرابه نسبيه بين تلك الكائنات القريبه الشبه ويعتقد التطوريون أن الكائنات التي تشابه تشريحيا لابد وأن تكون ذات علاقة قرابه وثيقة وجد مشترك تطورت منه  وينطبق الشيء نفسه على الكائنات المتشابه

بمادتها الجينيه وحمضها النووى

لكن الكثير من المشاهدات والابحاث تدمر تلك الشجره المزعومه بافتراض القرابه السلفيه للكائنات بناءا على ذلك التشابه التشريحى والجينى  مما يجعل من نموذج شجرة التطورالمزعومه غير صالح بالمطلق

مؤخرا بدراسه لعلماء الوراثه نشرت ب وقائع الاكاديميه الوطنيه للعلوم 

 وبفحص إعادة الترتيبات المرتبطة بالرتروبوسونات retroposons ،وهى خيوط من الحمض النووي تنسخ نفسها إلى RNA ثم تلتحق لتنتسخ مره اخرى في الحمض النووي في مواقع مختلفة على الكروموسوم.حيث يعتمد  التطوريون هذا الادراجات فى الحمض النووى كاساس لقياس درجات القرابه الجزيئيه واعتبارها دليلا نسبيا على اصول مشتركه 

جائت  النتائج مفاجئه لتصدم التطوريون باكتشاف عكس ذلك التصور عند مقارنة جينوم الخيول والابقار والخفافيش 

فوفقا للمشاهده العلميه المباشره فان االخيول اكثر ارتباطا ومشابهه  للابقار من الناحيه التشريحيه والفسيولوجيه (الوظيفيه) والسلوكيه  عن نسبة ارتباطها بالخفافيش

  

 حتى لو عرضنا ذلك الامر على طفل سيدركه بداهة  فالخفافيش تبدو مختلفه تماما وبعيده كل البعد من الجهه التشريحيه وترتيبات الانسجه والنظام الغذائى واسلوب الحياه

لذلك ووفقا لاعتماد اليات شجرة التطور المزعومه  فان الخفافيش هو قريب بعيد جدا تطوريا عن الخيول (انظر لشجرة التصنيف للثدييات ومسافة البعد التصنيفى )

تصنيف الحيوانات

لكن

نتائج المقارنات كانت صدمه بكل المقاييس حيث تم اكتشاف العكس تماما

اتت المقارنات لتوضح ان الخفافيش والخيول على درجة عالية من التشابه فى الحمض النووى عن درجة التشابهه بينها وبين شبيهتها الابقار لتهدم تلك النظره التطوريه بالكليه

يقول (نوريهيرو أوكادا)  من  معهد طوكيو للتكنولوجيا باليابان. وهى احد القائمين على الدراسه   "لم يتوقع أحد هذا."  "أعتقد أن هذا سيكون مفاجأة للكثير من العلماء"،

http://www.newscientist.com/article/dn9402-bats-and-horses-get-strangely-chummy.html

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1479866/

وضعت هذه النتائج المذهله كل الدراسات التطوريه الجزيئيه الفيلوجينيه فى مازق واضح حيث عجزت تماما عن تفسير تلك العلاقه بين الخيول والخفافيش وفقا للتصور التطورى وقالت بعضها ان وجودها غير طبيعى

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1849890/

http://sysbio.oxfordjournals.org/content/56/4/673

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3243735/

مزيد من الاشكالات 

اتت النتائج والبيانات المرصوده فى تلك المقارنات لتتعارض تعارضا صارخا  مع التفسير التطوري من واقع السجل الأحفوري.

فالخيول من المفترض انها  تطورت بالبدايه من ذوات الأربع الصغيرة (  small quadruped ) منذ ما يقارب 35-55 مليون سنه مضت وتميزت بشكلها الحديث منذ ما يقارب مليون ونصف عام مضت

. وبدأت عملية تطور الابقارالمفترضه بنحو 23 مليون سنة مضت.بتاريخ تطورى متقارب مع الخيول

اما الخفافيش بشكلها الحالى فقد رصدها السجل الاحفورى بنحو 60 مليون سنه مضت 

من رصد السجل الاحفورى  المعتمد لدى التطويون نجد تداخلا واضحا فى عمر تطور الخيول والابقار  وفجوه هائله بينهما  وبين الخفاش اللذى ظهر بشكله الحديث منذ ما يقارب 60 مليون سنه ليصنع فجوه تطوريه بعمق يقارب ال60 مليون سنه  وعليه كان ينبغى ان نجد تقاربا  جينيا واضحا بين الابقار والخيول وتنافرا واضحا جدا  بينها وبين الخفاش لكن حدث عكس ذلك تماما

هنا يضيف اوكادا الحاقا لذلك الاشكال القاتل

"(اننا بحاجة الى ان ننظر في الحفريات من وجهة نظر جديدة ، لأنه يجب ان يكون  هناك سلف مشترك للخيول، والخفافيش والكلاب)

We need to look at fossils from a new point of view, because there must have been a common ancestor of bats, horses and dogs,"

والنتيجه :-

هنا وبذلك المثال نجد وبكل وضوح تناقض صارخ تدعمه مشاهدات علميه واضحه فى مقابل استقراءات وافتراضات  يضعها التطوريون لاثبات خرافة الاشتراك النسبى بين الانواع المتشابهه

وهذه المثال وحده  يكفى لقتل تلك الادعاءات لكن لاباس من الزياده والتعقيب باجزاء تاليه  لامثله عاتيه تهدم شجرة التطور

انتهى الجزء الاول ويليه الاستكمال باذن الله على حلقات متعاقبه

هناك تعليق واحد: