المدونة منشأة خصيصاً للرد علي شبهات الملاحدةو اللادينين و الربوبيين
و النصاري و اليهود غيرهم من الطاعنين في الاسلام وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
لماذا يصور بعض الناس ان الاسلام هو الذي جاء بالرق و الاستعباد و انها لم تكن عادة موجوده اصلا؟؟؟؟ و الاسلام لم يبتدعها ماذا اذا حرم الاسلام الرق؟؟؟؟ هل احد منك يعلم كم سيتأذي المجتمع من هذا التحريم هل يعلم احدكم كم من الناس و العجائز يستخدمون العبيد لقضاء حوائجهم
كان سهلا على الإسلام أن يحرر الرقيق بكلمة يقولها، لكن ما النتيجة
دون معالجة الحالة النفسية للمجتمع تجاه الرقيق؟! ، وما النتيجة دون
ضمان الوضع الاجتماعي لهم بعد التحرير؟!، وما النتيجة دون معالجة
الحالة النفسية للرقيق أنفسهم؟!
ما زلت أذكر حين قام أبراهام لنكولن بتحرير الرقيق بجرة قلم، لقد ظل
السود في أمريكا إلى هذه اللحظة أرقاء أمام المجتمع وأمام الدولة، بل
وحتى أمام أنفسهم، ولا نعجب إذا عرفنا أن العبيد في أمريكا قاموا
بمظاهرات بعد عتقهم بشهور يطالبون بعودتهم إلى العبودية مرة أخرى
لأنهم لازالوا عبيداً أمام أنفسهم وأمام المجتمع، لكن الإسلام بمنهجه
المحكم وتشريعاته الحكيمة ومصدره الرباني هو وحده الذي استطاع معالجة
هذه الظاهرة.
و سأبدأ بسرد ماذا فعل الاسلام للقضاء علي الرق
1 شراء العبيد واعتاقهم
في بداية الاسلام اسلم كثير من العبيد ووقع عليهم الوان بشعة من العذاب من
ملاكهم فكان سيدنا ابو بكر الصديق يقوم بشرائهم واعتاقهم ابتغاء مرضات
الله
غلق عدة ابواب من الرق
1ـ تحريم استرقاق الحر
بمعنى ان الشريعة حرمت الاستيلاء على الضعفاء وغيرهم فحرم على ان انسان ان ياخذ حرام فيسترقه قال تعالى فى حديثه القدسي
(ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثمّ غدر ، ورجل باع حرًّا
فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره } . رواه
البخاريّ
وقع عند أبي داود من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا " ثلاثة لا تقبل منهم صلاة " فذكر فيهم " ورجل اعتبد محررا "
وعليه فلا يحل لانسان خطف وبيعه بل لا يحل له خطفه وتسخيره لخدمته بل لايحل ايضا اعتاق عبد ثم انكار ذلك او اعادة للرق بعد ذلك
2ـ جعل اعتاق الرقبة من الكفارات
ذلك اذا اخطأ انسان فى امر ما فان من بين وسائل اصلاح هذا الخطأ اعتاق
رقبة بمعنى شراء عبد او امة ثم اطلاق سراحه بتحريره من الرق وجعله حرا لا
قيود عليه
مثال ذلك
كفارة الايمان
كفارة القتل الخطأ وكثير من تلك الامثلة ولكن حتى لا اطيل في التفاصيل ......
4ـ ايجاب اعتاق الاقرباء وذوي الارحام
اوجب الاسلام على المالك للرقيق الا يكون من بينهم احد اقاربه من ذوي
الارحام واوجب عليه اعتاقه دون قيد او شرط قال صلى الله عليه وسلم{ من ملك
ذا رحمٍ محرمٍ فهو حرّ}
5ـ اعطاء العبد الفرصة لشراء نفسه
انشأ الاسلام نظام جديدا فى الرق يسمى بالمكاتب وهو الذى يتفق مع سيده على ان يدفع ثمن نفسه شيئا فشيئا فاذا اتم الثمن فقد اصبح حرا
بل ان الاسلام جعل من حق العبد ان يدفع نصف ثمنه وهو المعروف بنصف المكاتب وعليه فانه يعامل كنصف عبد ونصف حر
5ـ ام الولد
بمعنى ان الجارية اذا ولدت من سيدها ولدا فانها تصبح حرة من وقت الولادة هى وابنها وينسب هذا الابن الى ابيه ويرثه بعد موته
تنبيه : الولد هنا يقصد به الذكر و الأنثى على حد سواء ، الله قال : يوصيكم الله فى أولادكم الآيه
اذا فكيف يكون الرق فى الاسلام
لم يكن للرق الا بابا واحدا فى الاسلام الا وهو اسير الحرب فقط ويجوز بيعه
وشرائه لكن لابد ان يكون اصل رقه من كونه اسير حرب ( الان عُوض هذا
بالمعتقلات التي تُعتبر اسوء من العبودية وكمثال معتقل جوانتنامو و سجن ابو
غريب و غيرها و غيرها.....)
وعليه فقد منعت كل ابواب الرق على فترة من الزمن وان طالت الا ان هذا ما كان يقتضيه الحال وقتها
اخلاق التعامل مع العبيد
إيجاد الوضع الاجتماعي المناسب لهم في زمرة الواقع الإنساني
وقتها فقال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ
بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ
اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} [سورة
النساء: 36
عن أبي هريرة قال: قال َ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «من قذف مملوكه، وهو بريء
مما قال، جلد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال» [رواه
البخاري].
وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا أتى
أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين، أو
أكلة أو أكلتين، فإنه ولي علاجه» [رواه البخاري].
لا تضربه
ولا تتهكم عليه ولا تحمله فوق طاقته لا تهينه
يأكل مما تأكل يشرب مما تشرب يلبس مما تلبس
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من لطم مملوكاً له أو ضربه فكفارته
عتقه» [صححه الألباني].
(لا تحمله فوق طاقته ولا تهينه)
عن أنس رضي الله عنه قال " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين فما
أعلمه قال لي قط لما فعلت كذا وكذا ولا عاب على شيئا قط "
رواه مسلم
(لا تضربه)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت " ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه
شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط
فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله " .
رواه مسلم
وعن أبي مسعود البدري – رضي الله عنه – قال : كنت أضرب لي غلاما بالسوط ،
فسمعت صوتا من خلفي : ( اعلم أبا مسعود ) ، فلم افهم الصوت من الغضب ،
فلاما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول :( اعلم
أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ) قال : فقلت : لا أضرب
مملوكا بعده أبدا . رواه مسلم ، في الإيمان ، باب صحبة المماليك 3 / 1281
رقم
( 1659 ) .
عدم تكليفهم مالا يطيقون ، فهم بشر لهم
حدود وطاقة لا يمكنهم مجاوزتها ، فلا يجوز تجاهل هذا الأمر ، لما يترتب
عليه من الأذى والضرر ، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال :
(( إخوانك ، خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده،فليطعمه
ممايأكل ،وليلبسه ممايلبس ،ولا تكلفوهم مايغلبهم فأعينوهم )) رواه البخاري
، في الإيمان ، باب المعاصي من أمر الجاهلية
( الفتح 1 / 84 ) ،
رقم ( 30 ) ، وفي العتق ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : العبيد
إخوانكم . . . . ( الفتح 5/ 174 ) رقم ( 2545 ) ، ومسلم ، في الأيمان ، باب
إطعام المملوك مما يأكل 3/1283 برقم ( 1661 )
لا تقول له يا عبد يا امة لا يقولن أحدكم عبدى وأمتى ، ولكن ليقل فتاى وفتاتى
(اعطاءه اجرته و عدم تاخيرها)جعل من مصارف الصدقات و الزكاة لهم
إعطاؤه أجرته كاملة حسب ماتم الاتفاق عليه ، والأحسن في مثل ذلك كتابة عقد
يوضح فيه العمل وأجرته ويشهد عليه ، للبعد عما يحصل من التنازع والاختلاف
.وحرمان العامل من أجرته أو بعضها منكر عظيم ، وكبيرة من الكبائر ، لا
يتهاون بها إلا من لا خلاق له ، قال صلى الله عليه وسلم : (قال الله تعالى :
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل
ثمنه ، ورجل أستأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ) . رواه البخاري في
الإجارة باب إثم من منع أجر الأجير ( الفتح 4/447 ) رقم (2270) .
كما
أن تأخير أجرته داخل فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (مطل
الغني ظلم ) . رواه البخاري ، في الاستقراض وأداء الديون ، باب مطل الغني
ظلم ( الفتح 5/ 61 ) رقم ( 2400 ) ، ومسلم ، في المساقاة ، باب تحريم مطل
الغني 3 / 1197 رقم ( 1564 ) .قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
والمراد هنا تأخير ما استحق أداؤه بغير عذر . ا هـ . فتح الباري 4 / 465 ،
شرح الحديث رقم ( 2287 ) .
وعن ابن عمر – رضي الله عنه – مرفوعا :(
أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) . رواه ابن ماجه ، كتاب الرهون ، باب
أجر الأجراء 2 / 817 .
وقال ابن عباس . وكذلك قال مجاهد ، وعطاء ، والقاسم بن أبي بزة ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، والسدي . : أمر الله المؤمنين أن يعينوا في الرقاب . وقد تقدم في الحديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ثلاثة حق على الله عونهم " : فذكر منهم المكاتب يريد الأداء ، والقول الأول أشهر .
مما يعني العبد يعتق نفسه من مالك الذي تعطية إلية؟؟؟
ويمضى الإسلام فيما هو أعظم من هذا فينسج علاقة جديدة وفريدة بين
المحرر وبين سيده السابق وهي "الولاء" الذي قال عنه الرسول صلى الله
عليه وسلم: «الولاء لُحْمَةٌ كلُحْمَة
النسب» [صححه الألباني].
هل بعد ذلك
تسمي هذا عبدا
شبهات و ردود من فاضل سليمان علي موضوع الرق
حلقة 25 برنامج #وياكم الشيخ محمد العوضي - أحرار - الرق في الإسلام شبهات وردود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق