السبت، 2 مارس 2013

أدم وحواءvs كرمسوم 2

 

اندماج الكرموسوم الثانى فى الانسان  كدلاله على التطور ...

واحدة من الحجج المعتمده  لتطور الإنسان من سلف مشترك مع الشامبنزى  هو "نموذج الالتحام  للكروموسوم الثانى."

هذا النموذج الافتراضي يقترح أن اندماجا حدث  نهاية إلى نهاية لكرموسومين صغيريين فى احد اسلاف البشر القريبين وتكون عنه  الكروموسوم البشري الثانى،

القردة العليا(الشمبانزى والغوريلا والاورنجينان )تتميز بامتلاكها 48 كروموسوم كتمثيل للمادة الجينية...

.يتم توارث الكرموسومات مناصفة من الاب والام حيث يشارك كل واحد بالنصف ويخالف جينوم البشر ذلك العدد حيث يتكون من 46 كرموسوم

كينيث ميلر يفسر ذلك الاختلاف  بتفسير نال الكثير من التغطية الاعلامية والضجة

يتلخص تفسيره  بأن الكرموسوم الثاني هو نتاج اندماج  اثنين من الكروموسومات فى الشامبنزى  هما 2A,2B في طفرة حدثت بأحد الآباء فى عهد قريب تطوريا,

حيث اندمج ذلك الزوج من الكروموسومات رأسا لرأس  ودلل على ذلك بافتراض وجود تشابه بين نهايات هذين الكروموسومين المعروفه باسم التيلوميرات ( telomeres  )بالشامبنزى  ومنطقة منتصف الكروموسوم الثاني فى البشر كنتيجة للالتحام ,

حجة بظاهرها قوية  وذكرت من قبل الكثير من التطوريين كدليل لا يقبل الشك ......

وقبل ان نستعرض هذا الدليل  ونخوض فى تفنيد هذه الحجه   نوضح بعض التعريفات البيولوجيه المستخدمه معنا والتى ستتكرر كثيرا 

محور النقاش ومسرح تلك العمليه هو الكرموسوم  او الصبغى

ماهو الكرموسوم ..

http://en.wikipedia.org/wiki/Chromosome

هو تركيب قضيبي الشكل يقع في نواة الخلية 

منطقة الوسط بالكرموسوم  تسمى السنترومير Centromere واطراف الكرموسوم هى تكرارات لسلاسل من الحمض النووى  تسمى التيلومير telomere  تعمل تماما كنهاية رباط الحذاء النحاسية أو البلاستيكية.

تتكون التيلوميرات من تكرار جنبا إلى جنب لسلسلة  النيوكليوتيدات التى يرمز لها بالرموز  TTAGGG  ..هذه الرموز كما هو متعارف عليها هى النيوكليوتيدات وهي أحجار البناء للحمض النووى ( DNA) حيث يرمز كل حرف اختصارا  الى واحده من القواعد الكيميائية التي تميز كل نيوكليوتيدة عن أخرى. فمثلا T هي الثيمين thymine  و G هي الجوانين guanine.

من خلال معرفتنا بطبيعة التيلوميرات فانه  وبمقارنة تلك التكرارات من الحمض النووى  فى اطراف الكرموسومين الصغيريين للشامبنزى مع منطقة الوسط المفترضه للالتحام فى الكرموسوم الثانى بالبشر يتوجب عليها  ان تظهر تشابها واضحا  وهذا ما اوهم به التطوريون من فحص ومقارنة تلك المناطق

 يفترض  التطوريون ان بالكروموسوم الثانى مفتاحان مهمان في تسلسله كدلاله على الالتحام

*المفتاح الاول هو المنطقة التي يعتقد انه حصل الالتحام فيها نهاية على نهاية بين التيلومير لكروموسومي الشيمبانزي .

** المفتاح الثاني هو المنطقة التي من المفترض انها تضم الجزء المركزى  ( Centromere ) الغير فعال الذي تم تثبيط نشاطه بعد الاندماج  حيث انه لكل كروموسوم جزء مركزي فاعل واحد ضروري للحفاظ على فعالية وتوازن الخلية لان وجود جزئين مركزيين يؤدي الى اختلال التوازن وبالتالي اضمحلال الكروموسوم

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7720412

. وعلى الرغم من عدم وجود الية معروفة لتعطيل الجزء المركزي في كروموسوم الانسان الا ان انصار الاندماج يفترضون انه بطريقة ما تم تعطيل الجزء المركزي الثاني في وقت ما بعد الالتحام 

اختبار المعطيات

 ((المنطقه التليوميريه )) في نهايات الكروموسومات لدينا تتكون عادة الآلاف من تكرارات لتسلسلات الحمض النووى للازواج القاعديه السته  TTAGGG . ولكن نقطة الانصهار المزعوم في الكروموسوم البشري الثانى تحتوى على تسلسلات من الحمض النووى  أقل بكثير مما ينبغي أن تحتويه منطقه تليوميريه telomeric مفترض انها اندماج وانصهار رأس لرأس

دراسه نشرت بدورية الجينوم العلميه بعنوان

Genomic Structure and Evolution of the Ancestral

Chromosome Fusion Site in 2q13–2q14.1

and Paralogous Regions on Other

Human Chromosomes

بمعرفة

  Yuxin Fan, Elena Linardopoulou, Cynthia Friedman, Eleanor Williams   ,Barbara J. Trask

وفيها :

 "(( منطقة الالتحام التيلوميريه ))  وجدت متابينه بشده  ومتدهوره كنموذج التحام راس لراس من كرموسومين .وفاجئت هذه النتائج  الباحثين ، لأن حدث الانصهار من المفترض انه حدث مؤخرا - وهذه الاختلافات الكثيره والتدهور مثير للدهشه . وبالتالي تتساءل الدراسه

if the fusion occurred within the telomeric repeat arrays less than ∼6 mya [million years ago], why are the arrays at the fusion site so degenerate?

((إذا حدث انصهار في صفائف تكرار telomeric منذ أقل من ستة ملايين سنه ، فلماذا  صفائف موقع الانصهار تحولت  إلى هذا الحد ؟))

 وكعادة التطوريين يأتى تفسيرا معلبا اخر وجاهز للاستهلاك  بانه حدث تدهور لتلك المنطقه  ولكن هذا التدهور اللذى يدعيه التطوريون اكبر بكثير مما يمكن ان يتحمله عمر ستة ملايين عام من عمر الاندماج المزعوم وهذا ما اثار دهشة القائمين على البحث

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC187548/

http://genome.cshlp.org/content/12/11/1651.full.pdf+html

بالاضافه الى ان  وجود   تكرارات التسلسلات التيلوميريه  DNA telomeric داخل كروموسوم الثدييات هو حدث  مـألوف ، ولا يشير بالضرورة الى حدوث انصهار قديم لاثنين من الكروموسومات.كما يشير  عالم الأحياء التطوري ريتشارد ستيرنبرغ  إلى أن تسلسل التكرارات التياوميريه توجد عادة في جميع أنحاء جينوم الثدييات، ولكن تسلسل التكرارات التيلوميريه فى الكرموسوم الثانى فى البشر هى ما راوغ أنصار التطور حوله ،وتم استخدامه كدليل لحدث الانصهار ..

..http://www.evolutionnews.org/2009/05/guy_walks_into_a_bar_and_think020401.html

وتبعا لهذه الادعائات فان حدث الاندماج هو المسؤول عن مكون عدد الكرموسومات في البشر 46 في مقابل 48 للقردة العظمى . صحيح  ان الكرموسومات المضاعفة للشيمبانزي والغوريلا والاورانغوتان هي 48 ولكن للغيبون هي 44 ولاحد انواع القردة الماليزية هو 50  وهذا الاختلاف بالنقص والزياده فى باقى القرده يستلزم وجود احداث مماثله فى جينومها لاثار التحام  ولكن هذا لم يتم رصده

المفتاح الثانى اللذى دلل به التطوريون على فرضية الالتحام  هو رصد اثار وندوب  لمنطقه وسطيه فى الكرموسوم  الثانى للبشر :

 ينبغى ان يترك الاندماج بين كرموسومين جزئين وسطيين( Centromere ) في الكروموسوم المندمج القديم , لكن هنالك واحد فقط الان "

قام فيربانكس  بتقييم "الدليل على ان جزءا وسطيا كان موجودا يوما ما في موقع ثاني "وعليه لابد من ان نجد اثارا لذلك الجزء الوسطى على الكرموسوم  .

الدليل المفترض اعتمد على النتائج اللتي تفيد بان "الجزء الوسطي في اي كروموسوم في الانسان والقردة يحتوي مناطق من تسلسل DNA متغيرة بصورة كبيرة وتكرر نفسها مرارا وتكرارا تسمى تسلسل الفويد (Alphoid) " . و اضاف بانهم  قد بحثوا عن تسلسل الفويد في الكروموسومات لدى البشر وكما كان متوقعا فقد وجدوها في كل جزء وسطي . وانهم ايضا وجدوا تسلسل الفويد في موقع في الكروموسوم الثانى البشري حيث يفترض ان تكون بقايا الجزء الوسطي الثاني .هذه البقايا هي دليل على وجود حالي لجزء وسطي معطل وظيفيا " .

المشكلة الرئيسية مع ادعاء فيربانكس هو ان تسلسلات الفويد على الرغم من وجوده في المناطق الوسطية فهو ليس مختص بالاجزاء الوسطية وهو ايضا متغير بصورة كبيرة .وبسبب ان وجود الفويد DNA متغير بصورة كبيرة ليس مقتصرا على الاجزاء الوسطية في كروموسوم الانسان فان وجودها لا يدل بالضرورة على وجود بقايا لجزء وسطي مضمحل .

وبالاستناد الى تفسير فيربانكس والعلماء الاخرين الذين يزكون نظرية الاندماج في الكروموسوم فاننا يمكننا الاستنتاج بوجود مئات من الاجزاء الوسطية المنحلة

الدراسات المتعدده اتت بنتائج مغايره لفرضية فيريانكس  , وجدت انه لا يوجد اي تناظر تطوري ماثل للعيان عدا تشابه الى درجة متوسطة في الجزء الوسطي للكروموسوم X . مجموعة بالديني البحثية ( Baldini et al ) وجدت " ان اعلى نسبة تشابه في التسلسل بين الانسان والقردة بالنسبة لتسلسلات الفويد هي اقل بنسبة 91 بالمئة من نسبة التشابه المتوقعة ورصدت اماكن مشابهه لما افترضه فيريانكس بالكرموسوم التاسع بالبشر

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/8444464

ولمزيد من التعقيد فقد سجل لوقا وفريقه اماكن لاحداث مشابهه لتسلسلات الفويد فى كل الرئيسيات

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7726296

واظهرت الدراسات التاليه تضاربا  ودلالات واضحه عن تضاد النتائج المرصوده لمناطق الالفويد لسجلات الانساب التطوريه

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19420924

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9465402

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19420924?dopt=Abstract

كل هذه الدلالات الواضحه لا تؤيد بالمره نموذج الادعاء التطورى باندماج كرموسومى قديم

ومؤخرا وبدراسه حديثه موسعه تم إعادة تقييم الأدلة -بوساطة  جيفرى بريجمان  وجيري تومكنز  وهم من علماء الوراثه المتخصصين اوضحت ان أدلة الحمض النووي التى يزعمها التطوريون لحدث الانصهار لصبغيين بالرئيسيات لتشكيل كروموسوم الإنسانا الثانى لا اساس لها من الصحه ،

وحتى بدون مساعدة من تحليلات جديدة.وفقط من خلال اعادة تحليل المعطيات التى استخدمها التطوريون فى ابحاثهم

وتلخصت نتائج  تلك الابحاث باعادة تقييم المعطيات  في إظهار نقاط جوهريه أهمها:

*.  موضع الاندماج المفترض والموجود في منطقة ما حول مركز الكرموسوم الثانى يتوجب عليه أن يظهر درجة معقولة من الحفاظ على ترادف عناصر الاجزاء النهائية  التليوميرات من الكروموسومات  الخاصه بالشامبنزى . ولكن الواقع وبدلا من ذلك فان المنطقة مضمحلة ومشوهه بدرجة كبيرة

**. بالنسبة لقطعة الDNA التي تمثل لب موضع الاندماج فانه لايوجد تطابق مع جينوم الشمبانزي في المناطق التيلوميرية المتوقع ان توجد فيها على الكروموسومين 2A و 2B .

***. المنطقة المحيطة بموضع الاندماج والمتكونة من 30 كيلو قاعدة  نيوكليوتيديه توجد فيها قلة من العناصر المترادفة الكاملة (بالتسلسل الامامي والعكسي ) وبالنسبة للموجود منها فان القليل منه في ترادف أو في اطار .

****. عناصر الاجزاء النهائية المكررة (التيلوميرية ) ذات التسلسل والتسلسل المعاكس (TTAGGG و CCTAAA) كلاهما موجود على جانبي موضع الاندماج في حين انه  يجب ان يكون الامامى الى اليسار فقط والعكسي الى اليمين فقط .

*****.  التسلسل في منطقة اللب موضع الاندماج ذات ال 798 زوج من القواعد النيوكليوتيديه  ليس فريد من نوعه لموضع الاندماج المزعوم ولكنه موجود خلال كل الجينوم بنسبة 80 % او اكثر

http://creation.com/chromosome-2-fusion-1

http://creation.com/chromosome-2-fusion-2

على الهامش 

اشكالات تطوريه

لا توجد اى دلاله لعدد الكرموسومات على التطور سواء بالتشابهه ااو الاختلاف..

 لا يعتبر الاختلاف او التشابهه فى عدد الكرموسومات دليلا على التطور لان استخدام فرضية الالتحام كدليل هو ضد شجرة التطور المزعومه

لانه داخل الانواع القريبه فى شجرة التصنيف تتباين الكرموسومات بشكل كبير جدا حيث تختلف اعداد الكروموسومات داخل فصائل الثعالب من 38  الى 78   كرموسوم  والفئران تم تسجيل تباين  بين 22 الى 40 كرموسوم كما يتضح ذلك ايضا فى الخيول البريه والمستاانسه باختلاف بين33 الى 32 زوج كرموسومى

وبما ان عدد الكرموسومات لا يقدم اى دلاله تطوريه بالاضافه الى افتراض انصار التطورحدوث  نموذج الاندماج الكرموسومى فى سلف بشرى قريب بعد الانفصال عن القرده الاقارب المفترضين  ,

 اذن يمكننا القول بوضوح انه لا داعى لكل تلك الضجه التى يثيرونها حول الامر ويمكن فى اسوء الاحوال تفسيره بطفره حدثت فى جنس البشر فى زمن قريب

فهذا الخط  من التفكير لا يقدم أي أدلة تجريبية بأن البشر والقردة يشتركون في سلف مشترك . وكل ما يمكن ان يقدمه هو ان الانسان قد شهد بعض التغيير الجينى فى الماضى ومن اجل ان يكون لهذا الحدث دلاله على نسب مشترك لابد ان يكون هناك ارتباط فى حدث الانصهار مع القرده العليا وهذا لم يحدث هنا وهذا خطأ منطقى اخر

بالاضافه الى وجود اشكال حقيقى فى الافتراض ان سلفا شبيه بالقردة قد تطور الى نوع جديد يدعى الانسان (Homo sapiens) بالتزامن مع الحدث الجينومي الكبير للاندماج فان فرضية  الاندماج تحمل مشكلة للدارونيين في ظل حقيقة الغياب الكلي لبشر يحملون 48 كروموسوم . و على الرغم من ندرتها الا ان الاندماجيات الكرموسومية قد تحصل في البشر و بصعوبة جدا تنتقل لذريتهم

 وبعكس المشاهدات الواضحه لعدم قدرة نماذج الاندماج الكرموسومى المشاهده على البقاء وانتخابها بالسلب بواسطة الانتقاء الطبيعى حيث انها بالغالب تنتج افراد عقيمه مشوهه جينيا مريضه  الا اننا نجد التطوريون يسيرون عكس التيار التطورى  ذاته بافتراض قدرة طفره اندماج  وحيده على نشر وتوريث صفه متنحيه انتقائيا وفى نفس الوقت اندثار المجموعه الحامله لعدد 48 كرموسوم بالكامل

 وبالطبع سنجد تبرير معلب اخر جاهز للاستهلاك للخروج من عنق الزجاجه لتلك الاشكاليه الواضحه لكن ستبقى تلك الاشكالات قائمه

 هل حدث هذا الحدث في فرد واحد ام في وقت واحد في شعب بأكمله؟

ونتيجه  لندرة ذلك النوع من الطفرات كما يعرفها البيولوجيون ، فإن احتمال أن يحدث هذا التحورلمجموعه من الافراد في وقت واحد تكاد تكون مستحيله. وفي أحسن الأحوال، ربما تكون قد وقعت طفرة في فرد واحد.فكيف تم نشرتلك الصفه من فرد إلى ذريته وفي نهاية المطاف إلى كل البشر ؟

وفقا للمشاهدات فان  إعادة ترتيب الكروموسومات من هذا النوع لا  ينتقل بسهولة إلى الأبناء.

 وحدوث  الطفرات  بهذا الحجم ،يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة للكائن الحي عند عملية الإنتاج الأمشاج (.البويضة والحيوانات المنوية المستخدمة خلال التكاثر الجنسي.)

 عملية توليد الأمشاج هو شكل خاص من الانقسام الخلوي تعرف باسم الانقسام الاختزالي. أثناء هذه العملية، تحدث محاذاة لازواج الكروموسومات ،  هذا التوافق يعتمد على هيكل شبه متطابق من تسلسل أزواج الكروموسومات. إذا كان هناك شخص يحمل طفرة مثل الانصهار الكروموسومات، سوف يكون  في كثير من الأحيان غير قادر على إنتاج الأمشاج، لأن عملية الانقسام الاختزالي ستفشل ولن تحدث بشكل صحيح بسبب المحاذاة الغيرمتوافقه  لازواج الكروموسومات لذلك من المعروف ان اندماج  الكروموسومات هو سبب من اسباب العقم. في بعض الحالات، يمكن استكمال الانقسام الاختزالي رغم عدم مطابقة أزواج الكروموسومات. ومع ذلك، فإن النسل الناتج من هذه العمليه  يكون قصير العمر بسبب مشاكل جينية.بالاضافه الى  المشاكل المرتبطة محاذاة الكروموسومات تؤدي إلى الإجهاض التلقائي والتشوهات الوراثية مثل متلازمة داون.

http://www.carolguze.com/text/442-5-chromosome_abnormalities.shtml

http://www.sciencedaily.com/releases/2009/07/090701082919.htm

مما سبق سبق يتضح لنا عدم صمود نموذج الانصهار فى وجهه الانتقاء الطبيعى

لكن نجد التطوريون  كما اسلفنا يسبحون ضد التيار المفترض للانتخاب الطبيعى ولا يعبئون بتلك العوائق التى تجعل من استمرار تلك الصفه مستحيلا فضلا عن ان يكون صفه مكتسحه انتقائيا

نرى اشكاليه خطيره اخرى لا يمكن تخطيها  مع فرضية حدوث انصهار في الكروموسومات فى سلف الإنسان تكمن في غياب كامل للبشر ذوى  48 كرموسوم . إذا كان صحيحا أن انقسام الكروموسومات وقع  في تاريخ  تطور الإنسان كما يدعى انصار التطور ، فانه ولابد وقد تكونت مجموعتين من البشر : واحدة تحتوي على 48 كروموسوم والتي لم تغير ، والثانية تحتوي على 46 كروموسوم وليدة حدث الانصهار فى الكروموسوم الثانى 

المشكلة هنا ،هى ان  التفسير الوحيد القائم امام تلك الفرضيه هو أن جميع البشر الحاملين لعدد كروموسوم 48 قد  انقرضوا تماما وتبخروا لان مثل هذا الحدث من الاندماج يصنع عزلا وراثيا كما هو معروف ومشاهد للمختصيين ولكن كعادة المنطق  التطورى المعلب للخروج من الازمات فقد افترضوا حدوث حدث انتقائى صب بالكامل فى ابقاء صفة الكرموسوم الملتحم وحافظ عليها بل وانتقاها رغم ضعفها وميزها عن الصفه السويه والاكثر اذهالا فى السيناريو التطورى هو موت واندثار اصحاب ال48 كرموسوم بالكامل  

والمفارقه العجيبه هنا ايضا تكمن فى ان يفنى هذا الحدث الانتخابى فى ذلك الوقت اللذى يفترضه انصار التطور  كل هؤلاء الاسلاف الاصليين  الحاملين لعدد 48 كرموسوم وينتقى افراد حاملين لطفره قاتله ضاره  فى حين لا ينتقى مثل هذه الطفرات من الاقرباء المفترضين من القرده العليا وتبقى كما هى

باختصار

وحتى مع قبول نموذج الالتحام مع انه غير حقيقى ولا يوجد عليه دليل قطعى ومجرد توهم كما بينت الدراسات الحديثه

لو قبلنا نموذج الالتحام فاين تبخر البشر الحاملين لعدد 48 كرموسوم فيما قبل الطفره؟

 واى انتخاب طبيعى هذا افناهم وحافظ على اقرابائهم من القرده العليا الحاملين لنفس الميزه ؟

وان كانت طفرة الالتحام وارده ومشاهده بكثره فى الطبيعه وتؤدى الى العقم واضرار لعائلها فلما سار الانتخاب هنا ضد المسار المحدد بالية التطوريين؟

 وان كانت ايضا مشاهده وحادثه فى القرده العليا فلما لم يحدث لها مثل ما حدث للبشر وحافظت هى على اصلها وانتخبت طفرة الالتحام بالسلب على طول تلك الحقبه؟

اذن حتى عوامل الضغط التطورى المشابهه فى نفس الحقب حافظت على القرده بنفس محتواها الكرموسومى

الية التطور ضد نموذج الالتحام بكل نواحيها كما بيننا فما هى تلك  الاليه الاسطوريه  التى انتجت لنا البشر الحاملين للكرموسوم الملتحم   فالعقبات كثيرة والمشاكل الحاصلة أكثر، ولاحظنا ان الاندماج الكروموسومي يتطلب تعطيل آلية الانتخاب الطبيعي بشكل غريب لإنجاح نظرية الاندماج المزعومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق