الاثنين، 8 أكتوبر 2012

" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " الجزء الثاني

أتحدى ((( أتحدى ))) أي مؤمن بالتطور المزعوم : والذي يلبس لباس العلم زورا ً:

أن يفسر لنا ما سنقرأه الآن من صفات للإبل : بالطفرات العمياء أو الانتخاب الطبيعي الموهوم !!..

أو حتى بما يناقض العلم من ادعاء ( تكيف ) الحيوان مع ملايين السنين مع بيئته واحتياجاتها : فنضحك عليه انطلاقا ًمن حقيقة أن الصفات المكتسبة في حياة الكائن لا تورث لأبنائه :

ثم نضحك عليه مرة أخرى لأنه في الإبل بالذات :

لو لم تتوافر صفاته كلها ((( معا ً))) : لهلك !!!..

وسبحان الله الباري الخلاق !!!..



بالأعلى ترون صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..



وهذه صورة الهجين !!!.. فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..

هذا هو السؤال الذي سأ ُعيده عليكم في نهاية هذا المشاركة بإذن الله ..


المعلومات التالية قمت بتجميعها من أكثر من موضع ومعظمها من كتابات الأستاذ الدكتور زهير فخري الجليلي .. والأستاذ عبد القادر شحرور >

------ 


تعالوا نستعرض معا ًأعضاء الإبل التي تناسب حياتها في بيئتها ووظيفتها تماما ً!!!..



1) الأسنان ..

تعد الإبل من الحيوانات المجترة .. وفي حين نجد في تلك الحيوانات القواطع والأضراس فقط : نجد في الإبل القواطع والأضراس والأنياب !!!.. وذلك لتنوع غذائها بما تمليه عليه بيئتها في البوادي والصحاري والواحات !!!!...


2) المرارة ..

لا توجد للإبل مرارة (وهي الحويصلة الصفراء gall bladder) !!..

مما يساعده على تناول كميات كبيرة من الغذاء ولساعات طويلة !!.. وهذه الخاصية تساعده على تكوين كميات كبيرة من احتياجات الشحوم والدهون وبصفة خاصة في السنام : والتي تساعده وقت الحاجة على تحمل الظروف الشاقة في مواسم الجفاف والمجاعة والعطش الشديد ..

ولتخيل هذه الفائدة في أكل الإبل :

فإن سنام الإبل قد يحتوي من الدهون 100 : 120 كجم !!!..


3) قوائم الإبل ..

وهي طويلة : ترفع جسمه ورأسه إلى حوالي المترين عن أرض الصحاري الساخنة !!..

كما أنها تساعد الجمل في إتساع الخطوات وخفة الحركة : مما يجعله يصل إلى هدفه بسرعة : متجنبا ًبذلك عوائق العواصف وذرات الرمال !!..



ومن عجائب ذلك الحيوان أيضا ًوالذي صدقت تسميته بسفينة الصحراء دون أدنى مبالغة هو أنه :

يستطيع حمل حوالي 275 كجم من المتاع !!.. والمشي بها 50 كلم دون توقف !!!..

ويستطيع قطع مسافة 144 كم في مدة 10 ساعات فقط !!!..

وقطع مسافة 448 كم في مدة 3 أيام !!!..

ويستطيع تحمل الجوع والعطش لمدة أسبوعين كاملين يفقد فيهما من 30 : 40 % من وزنه الحيوي دون أن يموت !!!!.. والإنسان وسائر الحيوانات تموت إذا فقدت من 10 : 12 % من الماء أو وزنها الحيوي !!!..


وصدق الله العظيم حينما قال :

وتحمل أثقالكم إلى بلد ٍلم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس !!.. إن ربكم : لرؤوف ٌرحيم " !!..



4) خف الإبل ..

وهو بمثابة الحافر للحصان .. والظلف للأبقار والأغنام .. وأما في الجمل : فهو مخلوق بصورة بديعة !!.. حيث يتألف من أصبعين اثنين : لكل منهما ظفر مفلطح كبير .. وتحتهما : وسادة عريضة من جلد لحمي : تيسر للجمل السير السهل على الأرض : الصخرية الزلقة كما في الجبال .. أو الرمال الموَّارة كما في الصحاري : دون أن تزل القدم فيها أو تغوص !!.. خاصة وأن الجمال تحمل أوزانًا ثقيلة إلى جانب وزن جسمها الضخم كما رأينا !!!.. 


كما أن جسم الخف يحضن أقدام الجمل كوسادة عريضة لينة : تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض!!.. ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمال نعومة بكل ثبات !!.. وهو ما يصعب على أي حيوان سواه ..

وأما الوبر الموجود على الخف : فيساعد الجمل على تحمل حرارة الأرض الرملية !!.. كما أن أخفاف البعير و(( ثفناته )) كلها : مواد عازلة للكهرباء !!!.. فتحميه من الصواعق الكهربائية التي تحدث بين السحب وربما نزلت للأرض !!!.. 


5) ثفنات الإبل ..

وأما إذا تساءل القاريء عن : ما هي (( ثفنات )) الإبل تلك التي ذكرتها منذ لحظات ؟!!..



فأقول له :

هي واحدة من تلك المناطق المتقرنة في جلد الإبل والتي تسمى أيضا ًبالوسائد .. وهي من الجلد القوي الخشن السميك : والتي تقع في الجهات الصدرية والبطنية والقوائم منه !!..

وهذه الوسائد تساعد الحيوان عند الجثوم على الأرض لإمتصاص الصدمة وخصوصا ًمع الوزن الكبير -وعلى الأخص في الأراضي الصخرية - وكذلك لمنع إحتكاك الجسم مع الرمال الشديدة السخونة صيفاً !!!..


وهذه الثفنات أو الوسائد : 

هي لطمة حقيقية على خد التطوريين إذ : تولد مع الإبل مثلها مثل أي عضو !!!..

فإذا افترضنا جدلا ًأن هذه الوسائد كانت لدى سلف الإبل نتيجة احتكاك جسده بالأرض (( جدلا ًفقط مع هؤلاء العميان البصيرة )) يكون السؤال :

فإذا علمنا الآن أن الصفات المكتسبة من البيئة للكائن الحي : لا يتم توريثها للأبناء !!!..

فهل ستتعظون وتكفون عن فرضياتكم البلهاء ؟!!!..


وأما الافتراض الآخر الذي لم يتبقى لهم إلا هو فسيكون - وانظروا للتفاهة التي يضع فيها التطوري والملحد نفسه - :

أن هذه الوسائد قد ظهرت (عشوائيا ً) و(بالصدفة) عن طريق (ملايين الطفرات) : لتأتي مرة تلك الوسادة في وجه الإبل !!.. وتارة في جنب الإبل !!.. وتارة في عجزه !!.. وتارة في فرجه !!.. ثم تهلك جميعا ً: ليتبقى الإبل ((((( الوحيد ))))) الذي جمع تلك الوسائد في مناطقها المتوائمة تماما ًمع جلسته على الأرض !!!..


حقا ًوالله : أصحاب العقول في راحة !!!.. 


6) وبر الإبل ..

قد حبى الله تعالى الإبل بأنظمة بيولوجية عديدة وعجيبة وفريدة : لتتحمل بها التباين الرهيب بين درجات الحرارة من العلو صيفا ً(42 : 50 درجة) إلى الانخفاض الشديد شتاءً - بل والذي يمكن حدوثه بين الليل والنهار في بعض الأوقات - فمنه على سبيل المثال ما يحميها من التذبذب الشديد في مستوى بلازما الدم -وسوف نتعرض له بعد قليل - .. ولكني سأختار منه الآن :

الوبر المعروف الذي يغطي الإبل ..

سواء منها ذات السنام الواحد - كالإبل العربية - : 



أو ذات السنامين - ويكون الوبر فيها أكثر كثافة - :



ففي الشتاء : يكثر الوبر ويتلبد على جسم الإبل : فيقيه ويحميه من البرد !!!.. 

وأما في الصيف : فيسقط الوبر لتتم عملية التبريد بالتعرق !!.. 

حيث يخرج العرق من مسام الجسم بدقة محسوبة !!.. 

فهو يعد بالجملة : عازلاًحرارياً للإبل !!.. 

كما أنه أيضا ًلا يتبلل عند التعرق !!.. بمعنى : أن العرق لا يتبخر من سطح الوبر وإنما : من سطح الجلد !!.. وهذا يجعل لعملية التعرق ميزة تبريد قوية في الإبل في وسط بيئته الغالب عليها درجات الحرارة المرتفعة كما نعلم ..


7) الشفة العليا ..

وهي غليظة حساسة ومشقوقة بالشق الشهير الذي نعرفه في وجه الإبل : لتتناسب مع نوعية النباتاتالحادة والشوكية في بيئات الجمل خصيصا ً!!!.. 



وتكون الشفتين أيضا ًلينتين وسريعتين الحركة يتحكم بهما الإبل لرفعهما لتفادي أشواك النباتات أحيانا ً!!.. كما يوجد في باطن الفم : غطاء مخاطي كثيف : ليعمل كل هذا وغيره معا ً: لا لأكل النباتات فقط ولكن : للإستفادة أحيانا ًمن أشواك تلك النباتات في غذائها أيضا ً!!!..


8) الغدد اللعابية ..

حيث بالإضافة لتميز الإبل بوجود أربع أزواج من الغدد اللعابية عن الثدييات ذات الثلاث أزواج فقط (ويسمى الزوج الرابع بالغدد الضرسية) : فإن الأغرب والأعجب هو وجود حوالي 100 مليون غدة لعابية مساعدة في جدران الكرش !!!.. مما يساهم في إفراز سوائل تتجمع في قاع الكرش : 

وهذه تفيد في استمرار عمليات الهضم واستقبال الماء : مهما كانت حالة الأرتواء عند الإبل !!!..


ولفهم تلك المعجزة أقول :

إذا فقد الإنسان 5 % من ماء الجسم فقد صوابه وحكمه على الأمور !!..

وإذا فقد 10 % صمت أذناه ويأخذ بالهذيان ويفقد إحساسه بالألم (وهذا من رحمة الله به) !!..

وإذا بلغت النسبة 12 % فيستحيل عليه النجاة : حتى وإن وجد الماء !!!..

وفي الوقت الذي تتحمل الإبل فيه كما قلنا نقص ماء الجسم - حتى نسبة 30 % أو أكثر - : فالعجيب أنها لو وجدت ماءً :

فيمكنها أن ترتوي منه بسرعة وكثرة قد تصل إلى شرب 200 لتر من الماء خلال دقائق معدودات !!!!.. (( 200 لتر !!))

وذلك دون أن تتعرض لمخاطر تخفيف سوائل الجسم المفاجيء : بعكس الإنسان العطشان مثلا ًوالذي إذا أشرف على الموت عطشا ًثم وجد الماء :

لا يُعطى له الماء إلا تقطيرا ً!!!!..


فهل علمتم الآن تلك المعجزة في زيادة الغدد اللعابية إلى 100 مليون في جدران كرش الإبل !!!..

بل أزيدكم غرابة - ونزيد التطوريين الجاحدين لخلق الله ذهولا ً- إذا علمنا أنه :

تستطيع الإبل العطشانة أن تطفيء ظمأها : وذلك من أي نوع من المياه : حتى وإن كانت ماء البحر أو ماء مستنقع شديد الملوحة أو المرارة !!!..

وذلك بفضل قدرة كلية الإبل الفريدة على إخراج تلك الأملاح في صورة بول شديد التركيز !!!..

وأما الإنسان الظمآن : فإن أي محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح : فهي بمثابة قتله !!!..


9) الأنف ..

وهي فريدة هي الأخرى إذ : توجد تجاويف في منطقة الأنف وما وراءها : تساهم في تبريد المنطقةوبالتالي تبريد الدم في الرأس !!..

وعليه : فإن الدم الذاهب إلى المخ : يكون ملائماً دوما ًللحفاظ عليه من التأثير الضار لحرارة البيئة الخارجية !!..

أيضا ً:

تتميز الأبل بقدرتها على غلق أنوفها وقتما تشاء !!!..

وفي ذلك فائدة كبرى عند هبوب الرمال الصحراوية بغزارة وغير ذلك من مقتضيات الأمور !!!..

كما تحمي الأنف أيضا ًمن دخول زخات الرمال عند الأكل من النباتات الأرضية وسط رمال الصحراء !!.. 

فسبحان الله العظيم ..



نرى في الصورة غلق الجمل لمنخريه بحيث يكونان على شكل شقين ضيقين : ومع إحاطة الشعر أيضا ًبهما كمصفاة : ومع كون حافتيهما لحمية : كل ذلك يجعل عملية الإغلاق تامة : إذا أراد الجمل ذلك !!!..


ومن العجيب أيضا ًأن فتحة الأنف محسوبة بمقدار !!.. بل هو عبارة عن مصفاة هواء من النوع الممتاز الدائم !!.. كما يحتوي على جهاز ٍعجيبٍ يُسمى جهاز التيار العكسي .. وهو الذي يساعد الإبل علىالاقتصاد الشديد في ضياع ماء البدن أثناء التنفس !!..

حيث يتفرد الجمل بأن الغشاء المخاطي في أنفه : جاذبٌ للرطوبة !!.. 

وأما أهمية ذلك : فتتلخص في أن :


الهواء الذي يدخل أنف الجمل جافًا : يتشبّع بالرطوبة التي يهبها له غشاء الأنف !!.. حتى إذا مرّ بالأنف مرة أخرى أثناء خروجه :

عاد غشاء الأنف فاجتذب جلّ ما فيه من ماء من جديد !!!.. وبذلك لا يضيع من ماء جسمه إلا النزر اليسير !!..

وكلما اشتد الحر : ازداد جذب غشاء الأنف للرطوبة واقتصاده في الماء !!!.. 

وسبحان الله العظيم !!..


10) الرقبة الطويلة ..

وحباها الله بتكوين عضلي عظمي قوي ومرن : تتحرك به وتلتف في كل اتجاه بكل سهولة ويسر !!.. كما تساعد الجمل على الوصول إلى أغصان الشجر المرتفعة : وتمكنه في نفس الوقت من الوصول للأعشاب والحشائش على سطح الأرض !!.. كما أنه يضع بها رأسه على جسمه : عندما تشتد الرياح ليتقيها وما تحمله من تراب وغبار !!!..

بل والرقبة في الإبل خصوصا ًتساهم في موازنة الحيوان عند النهوض !!.. وتعمل عمل الرافعة الآلية : حيث إن الإبل هو الحيوان الوحيد الذي تحمل عليه الأحمال أولا ًوهو جالس : إلى أن ينهض بحمله بسهولة !!!..



صورة تبين وضع هودج العطفة المكشوف من الخشب فوق الجمل وهو جالس أولا ً.. 

والصورة التالية بعد قيامه ومشيه به :



11) حركة مشي الإبل ..

لما كتب الله تعالى أن يكون الجمل هو أشهر وأقوى وسيلة للسفر والترحال وحمل الأثقال والأمتعة في بيئته وأسفاره : فنجد الجمل هو الحيوان الوحيد الذي يستقر عليه الهودج أو المحمل مقارنة ًبغيره من الحيوانات المستأنسة في تلك البيئات !!.. وذلك لأن جسم الجمل في المشي شبه مستقر : لكونه يتمايل فقط إلى الأمام وإلى الخلف (رغم ضخامته وعلوه) !!.. ولا تتحرك سوى قوائمه بحركة مخصصة متوازية!!.. فيها يمتص جسم الإبل ضربات الأرجل على الأرض : فلا يحس الراكب إلا بالتمايل فقط !!.. 

ولذلك كله : يسهل أيضا ًإقامة الهودج بحجمه المعروف على الجمل !!.. ولا يمكن هودجة الحصان أو البغل !!..



12) سنام الإبل ..

وهنا لا يسعنا إلا الحديث عموما ًعن تلك الآليات العجيبة التي وضعها الله تعالى في ذلك الحيوان لمواجهة العطش والجوع اللذين قد يستمران لأسبوعين متواصلين كما قلنا !!!..



وفي ذلك نقول :

>>

عند تعرض الإبل للحرارة الشديدة والعطش : فإنها تجتر مخزونها من الماء مع فقد الماء بالتعرق .. فأما الماء الذي تفقده من الجسم : فيأتي من أنسجة الجسم (وخصوصا ًآلية تحويل الماء من السنام كما سنرى الآن) .. وليس من ماء الدم إلا قليلاً!!.. 

وذلك بعكس الإنسان مثلا ًوالذي يفقد الماء بسرعة من ماء الدم : وبذلك يزداد تركيز الدم وترتفع درجة حرارة الجسم إرتفاعاً فجائياً : لا تتحمله أجهزة الجسم خاصة ًالدماغ : فيكون ذلك سببا ًفي موته !!..

>>

وأما السنام الذي زود الله تعالى به تلك الإبل : فيمكن أن تتجمع فيه كمية من الدهن قد تصل أحياناً من100 : 120 كجم !!..

حيث يتحول الدهن في السنام لإنتاج ماء وطاقة وقت الحاجة .. حيث إذا جاع يتحول إلى طاقة .. وإذا عطش : فيتحول إلى ماء !!..

ومعلوم أنه مع قلة الطعام والشرب : تتحول الدهون مثلا ًفي جسم الإنسان : ولكن ينتج عنها حموضة في الدم .. وبالطبع لا مقارنة بين ما يتحمله الإنسان من جوع وعطش وبين الإبل !!..

بل وحتى الحيوانات الأخرى : فتمرض بمرض يدعى الكيتوزيس نتيجة تحلل الدهون بكثرة !!!..

>> 

وأما استفادة الإبل من الماء الأيضي المتحرر من تحلل دهون السنام : فيتم ذلك بطريقة يعجز الإنسان عن مضاهاتها !!..

حيث تحترق الشحوم وتولد طاقة يستفيد منها الحيوان لمواصلة نشاطه الحيوي .. كما يتحرر ثاني أوكسيد الكاربون الذي يتخلص منه الحيوان عن طريق الزفير ويُنتج الهيدروجين الذي يتحد مع الأكسجين الداخل من التنفس : فيتوالد الماء داخليا ًفي الإبل !!..

ولهذا .. 

فإن السنام يُستهلك ويقل حجمه في الإبل العطشانه والجوعانه : إلى أن يميل إلى أحد الجانبين ليصبح كيساً متهدلاًخاوياً إذا طال الجوع والعطش !!..

>>

وقد ذكرت منذ قليل تحكم الإبل أيضا ًفي قلة إفراز العرق للحد من فقد الماء بعكس الإنسان مثلا ً.. 

وذلك لحاجة الإنسان للحفاظ على درجة حرارته الثابتة المعروفة 37 مْ .. في حين هي تتراوح في الإبل بين 34مْ إلى 41 مْ نهاراً حسب حرارة الجو !!.. وهذه السماحية (7 درجات فرق) : يتحكم فيها جهاز تنظيم حرارة الإبل الفائق الدقة لاقتصاد الماء !!..

وسبحان الوهاب ..

>>

أيضا ًالجمل لا يلهث أبداً !!.. ولا يتنفس من فمه مهما اشتد الحر أو استبد به العطش !!!..

وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من الفم !!..

>>

كما أن الكلية في الإبل لها إستعداد خاص في تركيز البول أو قد يمتنع عن التبول إذا إستمر العطش .. كما تستطيع الإبل الشرب من الماء المالح كما قلنا ..

>>

وأما بالنسبة للدم - وهنا مكمن الخطورة الحقيقية - فتستطيع الإبل أن تحبس في دمها كميات كبيرة مناليوريا : ثم توزعها على خلايا الجسم !!.. أو ترسلها إلى الكرش : لكي تستعملها بكتريا الكرش لبناء أجسامها !!.. ولأن وجود اليوريا في الدم يجذب الماء : فهو يساعد في الحفاظ على حجم بلازما الدم !!..

>>

كما تستطيع الإبل أيضا ًحبس سكر الكلوكوز في الدم بنسبة عالية بسبب العطش الشديد !!.. وذلك لأن طرحه في البول : يتطلب فقدان ماء بدرجة كبيرة !!.. أيضا ًارتفاع السكر في الدم : لا يصيب الإبل بصدمة مميتة كما في غيرها من الحيوانات !!.. بل ويعتبر السكر مادة صائدة للماء أيضاً : مما يحافظ علىحجم بلازما الدم كذلك مثل اليوريا !!..

>>

وفي الوقت الذي يسبب فيه العطش إنخفاضاً في إنتاج الحليب في الحيوانات الثديية بصفة عامة : نجد في الإبل أن كمية الحليب لا تتأثر كثيراً بسبب العطش وقلة ماء الشرب !!.. بل بالعكس : تزداد نسبة الماء في الحليب لتصل إلى 90 % لحماية الرضيع من الجفاف !!.. 

>>

كما هناك أيضا ًإمتصاص واسع للماء في القولون : وهذا يساهم في تقليل فقدان الماء مع الفضلات حيث تكون الفضلات شبه جافة ..

>>

وتستطيع الإبل عموما ًخفض عمليات الأيض Metabolism : وبالتالي يقل استهلاك الأوكسجين أي : يقل إنتاج الحرارة الداخلية !!.. وهذا معناه وسيلة أخرى لاقتصاد استهلاك الماء للفعاليات الحيوية !!..


13) كريات الدم الحمراء في الإبل ..

وهي ذات خصائص فريدة .. منها أنها ذات قدرة فائقة على البقاء سليمة في المحاليل الملحية : دون أن تنكمش أو تنفجر !!.. وذات قدرة أيضا ًعلى امتصاص الماء والإنتفاخ بمعدلات عالية !!.. ثم إنها أكثر عدداً وذات قدرة أكبر مما في الإنسان أو الحيوانات الأخرى على امتصاص الأوكسجين !!.. وتحتوي على تركيز عال من الهيموجلوبين قريباً من سطح الكرية الحمراء : مما يسهل في خروج الأوكسجين إلى خلايا الجسم !!.. وكذلك لكرات الدم القدرة الفائقة على إيقاف النزف الذي يمثل أخطر الأسباب في فقد السوائل ..

كما تستطيع كريات الدم الحمراء أيضا ًأن تقاوم عدم التمزق عندما تتورم وتصبح مكورة عند الإرتواء السريع بعد شرب الماء !!..


14) الصفائح الدموية في الإبل ..

حيث يزيد عددها في كل ملليمتر مكعب من دم الإبل على ضعفي ما هو موجود في دم الإنسان !!.. وهذه الصفائح مهمة عند النزف .. إضافة إلى احتواء دم الإبل على مركبات تمنع تجلط الدم (حيث عنصر التجلط الثامن يصل نشاطه لثمانية أضعاف نشاطه في الإنسان) !!..


15) رموش الجمل ..

وهي رموش طويلة وذات طابقين كما في الصورة التالية !!!.. 



بحيث تدخل الواحدة بالأخرى : فتشكل واقياً يمنع دخول حبات الرمل إلى العين : بالإضافة لعلو الرأس عن الأرض بما قد يصل عند رفع رقبة الإبل لأعلى إلى 3 أمتار !!.. 


16) ذيل الإبل ..

وهو صغير ويحمل على جانبيه الشعر والذي يزيد في نهايته : مما يجعله حامياً للمنطقة الخلفية للحيوان من الرمال ..


17) حليب الإبل ..

وهو مسك الختام !!.. حيث يتميز بصفات خاصة إضافة لكونه مادة غذائية ممتازة !!!..

حيث ثبت أنه غذاء ودواء في نفس الوقت !!.. وذلك لاحتوائه على مواد مثبطة لنشاط البكتريا : ويحتوي على نسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض : وخاصة للأطفال المولودين حديثاً !!!..

وإليكم بعض مميزاته :

>>

يحتوي حليب الإبل على كمية عالية من فيتامين C : مقارنة بأنواع الحليب الأخرى ..

والعجيب هنا هو :

رحمة الله تعالى في تعويض البدو في المناطق الصحراوية بهذا الفيتامين : حيث قلة الخضار والفاكهة!!!..

>>

أيضا ًحليب الإبل غني بالكالسيوم والحديد ..

>>

ويستخدم حليب الإبل في علاج مرض السكري : لأن تركيب بعض الأحماض الأمينية فيه تشبه هرمونالأنسولين !!..

>>

وفي دراسة نشرت في مجلة العلوم الأمريكية في عدد آب 2005م ذكرت أن الإبل ذات السنام الواحد -وأشهرها وأضخمها العربية - تتميز عن غيرها من الثدييات في أنها تملك في دمائها وأنسجة الجسم :أجسام مضادة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية : وشكلها على صورة حرف Vبالإنجليزية .. وسميت بالأجسام المضادة الناقصة Nano Antibodies (وسميت إختصاراً Nanobodies أي الأجسام النانوية المتناهية في الصغر) .. وهذه الأجسام تتواجد إلى جانب الأجسام المضادة من نوع .. ثم إن الحجم الصغير للأجسام النانوية :

تعطيها القدرة على الإلتحام بأهدافها وتدميرها بنفس قدرة الأضداد العادية !!.. 

وتتميز أيضاً بأنها أكثر ثباتاً في مقاومة درجة الحرارة وتغير الأس الهيدروجيني !!..

كما أنها تحتفظ بفاعليتها أثناء مرورها بالمعدة والأمعاء : بعكس الأجسام المضادة العادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية والأنزيمية للجهاز الهضمي كما هو معروف !!!..

ولذلك :

فإن حليب الإبل أوجد آفاقاً لصناعة أدوية تحتوي أجساماً نانوية لمرضى :

الأمعاء الإلتهابي وسرطان القولون ومرض الزهايمر وغيرها !!!..

>>

ومنذ عام 2001م تركزت الأبحاث على هذه الأجسام المأخوذة من الإبل : وأثبتت الفاعلية في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصق بكفاءة عالية بجدار الخلية السرطانية وتدمرها !!.. 

وطورت إحدى شركات الأدوية (وهي شركة Ablynx) أدوية ًمصدرها : حليب الإبل !!.. وتستعمل في القضاء على فيروس الإيدز !!.. وفي بريطانيا وأمريكا توجد نتائج ممتازة في إنتاج عقار لمرضى الإيدز والسرطان والكبد الفيروسي !!.. كما يستعمل في روسيا وكازاخستان والهند حليب الإبل في علاجالأمراض العنيدة !!.. وفي أفريقيا يستعمل في علاج مرض الإيدز !!..

بل وفي إسرائيل نفسها يعكف عددٌ من العلماء حالياً بمشاركة طاقم من الأطباء :

في إجراء تجارب لحليب الإبل في معالجة الأمراض التالية (السكري , إلتهاب الأمعاء , الربو , التقيؤ , أمراض المناعة) وغيرها !!..

>>

وبجانب مطابقة ما سبق إلى ما أشار إليه حديث البخاري عن وصف النبي لبعض المرضى في المدينةشرب ألبان الإبل ..

إلا أن الأعجب هو وصف النبي لشرب أبوال الإبل أيضا ًمع تلك الألبان !!..

فقد روى أنسٌ رضي الله عنه :

أن رهطا ًمِن المدينة : قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا اجتوينا المدينة : فعظمت بطوننا(وهي إحدى علامات مرض الكبد أو السرطان أو الاستسقاء) وارتهشت أعضادنا (أي ضعُفت أيديهم ضعفا ًشديدا ًملحوظا ًوهو ما يُصاحب مرضى السرطان عادة ً) .. فأمرهم النبيُ صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل : فيشربوا مِن ألبانها وأبوالها : حتى صلـُحت بطونهم وألوانهم " !!..

رواه البخاري .. وفي رواية أخرى عنده وعند مسلم:

فأمرهم النبيُ بلقاح (وهي الناقة التي تدر اللبن) .. وأن يشربوا مِن ألبانها وأبوالها " !!.. 

>>

وقد أثبتت التجارب الحديثة في علاج مرض الإستسقاء ومرض الكبد الوبائي من النوع B , C والإلتهابات الشديدة وأمراض السرطان المبكرة : أن لحليب الإبل وأبوالها قدرة ًفريدة على علاجها منفردة (لإحتوائها على الأجسام المضادة الصغيرة Nanobodies) !!..

>>

بل : وتم استخراج مادة ًفريدة ًمِنه : تدفع الخلايا السرطانية إلى الموت الانتقائي مِن نفسها : بعيدا ًعنالاستئصال الذي يشوه الجسم .. وبعيدا ًأيضا ًعن العلاج الكيماوي ذي الأضرار والحروقات المعروفة !!... 

وقد سُميت هذه المادة عالميا ًوعلميا ًبـ : (PM 701) ......... 

>>

وقد قام باكتشافها واستخلاصها منفردة :

فريق بحثي مِن مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجدة : بقيادة الدكتورة (فاتن خورشيد) : والمشرفة على كرسي (الزامل) لأبحاث السرطان ... وقد تم تسجيل براءة الاختراع بالفعل لعلاج السرطان بهذه المادة في :

مكتب البراءات الخليجية (16- 1- 2008م) .. ومكتب البراءات الأمريكية (23- 7- 2008م) .. ومكتب البراءات الأوروبية (17- 6- 2009م) .. ومكتب البراءات الصينية (3- 9- 2009م) ..


وحصل الاختراع على الجوائز التالية :

المركز الأول (المملكة السعودية) معرض الاختراعات 2008م .. الميدالية الذهبية (معرض الابتكار)2008م .. الميدالية الذهبية (معرض إيتيكس بالعاصمة الماليزية2009م .. والترشيح للمركز الرابع على مستوى الاختراعات الآسيوية (600 اختراع) في معرض (إيتيكس2009م ..


ولمزيد مِن التفاصيل عن آخر أخبار العلاج الجديد (وهو يقضي على سرطان من الدرجة الثالثة في غضون شهر بإذن الله) :

وعن جرعات العلاج الطبيعي منه (لأن العمل يجري الآن لتوفيره في الأسواق على شكل كبسولات أو شراب) : يُمكن التواصل مع الفريق البحثي أو الدكتورة (فاتن) مباشرة ً: أو مع مركز البحوث على الروابط التالية :

http://fkhorshid.kau.edu.sa/

tcu009@hotmail.com

www.fatenkhorshid.com

------- 

------------ 


وأخيرا ً..

لا أستطيع التعليق على كل ما سبق في هذا الحيوان المعجز - وكل مخلوقات الله معجزة - :

إلا بسؤال الكافرين والملحدين والتطوريين بما سأل الله عز وجل ولفت الأنظار إليه :


أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..


ولأسأل من جديد :



هذه الصورة السابقة : هي صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..



وهذه صورة الهجين !!!.. 

والسؤال :

فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..

منقول
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9264.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق