الصفحات

الاثنين، 27 أكتوبر 2014

أحفورة طفل "تونج Taung " المشهور، تم فضحها

بسم الله الرحمن الرحيم

أحفورة طفل "تونج Taung " المشهور،  تم فضحها

اليوم نقدم لكم تشكيكاً جديداً في النظرة الداروينية للأحافير

لا أخفي لكم إني قد تفاجأت من النظرة الاستعجالية للآثار الموجودة.

والجميل في العاملين في التطوّر، أنهم وبالرغم من إيمانهم به، إلا أن منهجيتهم العلمية أعلى من إيمانهم بالتطوّر، فهم يريدون إثبات أصل الإنسان دون أن تشوبه شائبة


ومع هذا فهم يقدمون لنا الخدمة الجليلة في اثبات تميز خلق الإنسان وإظهار ضعف النظرية التطورية باستمرار


اليوم نقدم لكم دليلاً على مراجعة النتائج بل واظهار أن تلك الأحفورة ليست سوى نوع آخر من الكائنات، فهي ليست أصل مشترك للإنسان.


قراءة ممتعة


تدعى مجموعة أحفورية لأسلاف الإنسان المزعومين "الإنسان القرد" – تشبه كثيراً القردة في خصائصها – لم تكن متعاونة كأشكال انتقالية. والآن، فإن أحفورة طفل "تونج Taung " المشهور، المثال المفترض الذي يعرض خصائص الانتقالات التطورية المبكرة للجمجمة، تم فضحها.1

 

أحد الفروق الأساسية في تطور الجمجمة بين البشر والقردة هو وقت اغلاق خط الالتحام الأمامي (الجبهي) – خط من الانسجة الرابطة الكثيفة في مقدمة الجمجمة (انظر الصورة في الأسفل). خطوط التحام الجبهة تُغلق اثناء غزو الخلايا المكونة للعظام النسيج الرابط، التي إما تضم أو تغلق عظام الجمجمة مع بعضها البعض خلال النمو.

في القرود، خطوط الالتحام في الجمجمة تكون إما مغلقة كلياً أو شبه مغلقة في وقت الولادة. لأن البشر لديهم أدمغة أكبر من القرود، فإن تلك خطوط الالتحام (والتي تدعى عظام اليافوخ) أكبر بكثير عند الولادة وتسمح لجمجمة الطفل بالانضغاط قليلاً عند وقت الولادة خلال قناة الولادة. بالمعدل، فإن اليافوخ في الإنسان يكمل انغلاقه بين عمر 12 إلى 14 شهر، ولكنها ربما لا تغلق كلياً حتى عمر الخمس سنوات – والذي يسمح بنمو أكبر بكثير للدماغ البشري.


                                                

إن جمجمة طفل تونج (تم اكتشافها عام 1924)، تعود لإنسان قرد قاصر يقدّر عمره بين 3 إلى 4 سنوات، وافتُرِضت أنها تمثل أفضل وأول دليل على تطور العقل البشري خلال النمو. وقد تم مؤخراً افتراض أن جمجمة تونج تحوي علامات خطوط التحام جمجمية متأخرة والتي لم تغلق بشكل كلي، خلال التحليل الاولي للقالب الداخلي للجمجمة.2

لكن، في هذه الدراسة الجديدة، شكك الباحثون بالتحليل الأولي السابق للقالب الداخلي للجمجمة، وأدوا تحليلاً أكثر دقة وتقدماً للجمجمة والذي تضمّن تصويراً شعاعياً طبقيا محوسب عالي الدقة.1


وصرّح الباحثون في هذه الدراسة الجديدة: "إن شكل خطوط التحام اليافوخ المشار إليها في مجموعة المعلومات المصورة عالية الدقة للجمجمة الجزئية للتونج غير متسقة مع شكل خطوط الالتحام واليافوخ الأمامي الموصوف من قبل فالك Falk وزملاءه " [فريق البحث السابق – مرجع 2] و "لم نجد أي دليل على نتوء مميز بارز على القالب الداخلي لجمجمة التونج مما يشير إلى فتحة يافوخية محتملة في القنوات الملتحمة في مقدمة الجمجمة (أو ملتحمة جزيئاً) إلى اليافوخ الخلفي. ولهذا، ولا سمة من السمات المتنبئ بها تدعم شكل قنوات الالتحام اليافوخية في الطفل تونج المقترحة من قبل فالك وزملاءه تم ملاحظتها في الدراسة الحالية."


المشاكل في الدراسة السابقة، كما أشار مؤلفو العمل الحالي، كانت على ثلاث طبقات:


1) القالب الداخلي للجمجمة امتلك ترسبات عالية من الكلسيت (معدن) عليه والتي أخفت معالم السطح.

2) الآثار الملتصقة على السطح الداخلي للجمجمة أيضاً أخفت السطح الحقيقي.

3) مكتشف احفورة الجمجمة ضررها بواسطة "الاستخدام الكثيف لإبر الحياكة الخاصة بزوجته لانتشال الاحفورة من الصخور المحيطة، ربما قامت بخدش السطح، مزيلاً للأبد بعض السمات الأصلية للقالب الداخلي الطبيعي."2

أساساً، الجمجمة كانت تالفة جداً وعصية على عمل أي نوع من المشاهدات المنطقية، بلا استخدام تقنيات تصوير تراوغ هذه المشاكل – مثل تلك التي أجريت في هذه الدراسة الحالية.

دراسات أخرى في علم التشريح الحيواني تشير إلى أن الأنواع المختلفة للأناسي الأولى المزعومة في النوع المعروف بالإنسان القرد، تمثل لا شيء أكثر من تنوعات مختلفة لنوع قرود منقرض.3 وبالتأكيد، فإن بحوثاً أخرى حديثة أيضاً تشير إلى أن هذه المخلوقات كانت بشكل رئيسي من رئيسيات تعيش في الأشجار، وليست أناسي انتقالية تعيش على الأرض.4,5,6,7

أدلة قوية تشير إلى أن جمجمة هذا الإنسان القرد الصغير تأتي من قرد – بالضبط مثل باقي نوعه. مرّة أخرى، عندما يتم الفحص بواسطة تقنية التصوير المتقدمة، فإن مجال علم الأناسة "الذاتي جداً" (أي عكس الموضوعي)، يبرّئ مزعم المؤمنين أن خلق الإنسان كان منفصلاً ومميزاً.

المصادر:
1.    Holloway, R. L., D. C. Broadfield, and K. J. Carlson. 2014. New high-resolution computed tomography data of the Taung partial cranium and endocast and their bearing on metopism and hominin brain evolution. Proceedings of the National Academy of Sciences. 111 (36): 13022–13027.
2.    Falk, D., et al. 2012. Metopic suture of Taung (Australopithecus africanus) and its implications for hominin brain evolution. Proceedings of the National Academy of Sciences. 109 (22): 8467–8470.
3.    Lubenow, M. 2004. Bones of Contention: A Creationist Assessment of Human Fossils. Grand Rapids, MI: Baker Books.
4.    Green, D. J. and Z. Alemseged. 2012. Australopithecus afarensis Scapular Ontogeny, Function, and the Role of Climbing in Human Evolution. Science. 338 (6106): 514-517.
5.    Lubenow, M. 2004. Bones of Contention: A Creationist Assessment of Human Fossils. Grand Rapids, MI: Baker Books.
6.    Choi, C. Early Human 'Lucy' Swung from the Trees. LiveScience. Posted on livescience.com October 25, 2012, accessed October 31, 2012.
7.    Henry, A. G. et al. 2012. The diet of Australopithecus sediba. Nature. Posted on nature.com June 27, 2012, accessed October 31, 2012..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق