المدونة منشأة خصيصاً للرد علي شبهات الملاحدةو اللادينين و الربوبيين
و النصاري و اليهود غيرهم من الطاعنين في الاسلام وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
الصفحات
▼
الثلاثاء، 1 يوليو 2014
المختصر المفيد في الابحاث العلمية
موضوع اليوم عبارة عن المختصر المفيد في الابحاث العلمية scientific research,, وليس في اختصاري ترك لما اراه مهما وان كان استطرادا ,, فعذرا للإطالة,,
____________________________________________________
اي انسان, عموما, "يبحث" في اليوم عشرات بل مئات المرات, ولكن لوجود خلل
في طريقة ادراك ثلة كبيرة من الناس لمعنى كلمة "بحث"؛ ذلك لسوء تناقل
الكلمة بين العوام او لأسباب اخرى, فلذلك وجب توضيح معنى الكلمة بدقة و
بالمعنى العلمي.
أيضا وجب فهم تقسيمات البحث بالمعنى العامي, و
التقسيمات المرتبطة بالمعنى العلمي, لان ذلك يفيد في تحديد توجه البحث
واحيانا الطريقة والمصداقية..... و و و إلخ.
فالنشاط البحثي يرتبط بـ:
1- الاستكشاف الشخصي المبني على:
أ) الرأي الشخصي/ المعتقد او الإيمان. ب) الذاكرة و المستوى العلمي او
طريقة التفكير. ج) الملاحظة/ او البيئة المحيطة. د) واخيرا طريقة الادراك.
2- البحث الاكاديمي, المشتق من البحث الشخصي, و له اشكال عدة كمثل:
أ) البحوث التطبيقية applied research. ب) البحوث العملية action research. ج) البحوث التنموية. ( وهلم جرا ).
ولكن ما معنى كلمة "بحث" وكيف يكون "البحث العلمي" ؟ وما هي درجة
المصداقية المطلوبة لكي يكون البحث علميا؟ و كيف تتحول الملاحظة إلى فرضية
ومتى تصبح الفرضية نظرية ؟ و متى تصح الفرضيات المقتبسة من النظريات
الموجودة؟
فلناخذ بالإعتبار هذا المثال الوهمي, في المثال هناك عائلة بام واب وأبن و ابنة.
بالنسبة للأم: كلمة "بحث" قد تعني, ان الشركة الفلانية بعد " بحث العلماء"
لاكثر من 10 سنوات توصلوا لهذا المستحضر المعجزة, الذي سيسهل مثلا أعمال
المنزل بالتالي سيعيطها وقت فراغ اكبر لاعمال اخرى, او ان المستضحر سيعيد
لها نضارة و حيوية بشرتها.
بالنسبة للأب: من ناحية اخرى كلمة
"بحث" تاخذ معنى ذو سياق مختلف, فهي تعني له البحث عن الحقائق والارقام
والإحصاءات التي تساهم في رفع عائدات الشركة او في تحسين سمعتها او
مسئوليتها الإجتماعية- الحكومية, وبصفة عامة, كل ما يساهم من "ايجاد
المعلومات المتوفرة*" في رفع اداء الشركة.
*تلك المعلومات تأتيه من محللي الشركة للسوق والإقتصاد.
أما بالنسبة لإبنهم في التأهيل الإعدادي - مراهق -, فكلمة "بحث" تعني:
عندما يطلب منه مثلا القيام ببحث تاريخي, او بحث معلوماتي عام عن الذرة او
الخلية, او حتى قياس سفينة تايتانيك او آليات النانو-كوانتوم !!
و
اخيرا عن الاخت الكبرى: وهي طالبة جامعية, تعرف كلمة" بحث", عن طريق
قيامها بإعداد " اوراق بحثية" مجهزة بالمصادر و الملاحظات ومعدة بالطريقة
الاكاديمية, عن شتى المواضيع كدور سيدة الظلام في السوناتات لشكسبير, او في
الفلسفة اللاهوتية و علم الكلام.
للأسف, كل ما سبق كان بغالبه توضيحا لسوء فهم كلمة "بحث" على الاقل
بمنظورها العلمي, فمعظم ما سبق كان امثلة لــ "تجميع حقائق ومعلومات موجودة
مسبقا" و " رصها" بطريقة اكاديميه كل بحسب علمه ونظرته للحياة؛ تلك النظرة
التي تعد غالبا بشكل خاطئ او مغلوط حتى حين يتقدم الطالب ويتعمق في مستواه
التعليمي على مدى السنين, مع اختلاف صعوبة ومدى تمجيد المصطلحات العلمية
!!
ولكن طبيعة البحث عموما تتخطى الحدود الضيقة للقراءة المتبوعة
بالتلخيص والرص المتقن للمعلومات تحت مسمى الاوراق العلمية, او حتى الأبحاث
العلمية ..!!! فقلما نجد في الطلبة او حتى كثير من العوام, من يفرق بين
البحث العلمي الاساسي basic research والتراكم المعلوماتي knowledge-facts
accumulation, ويعرف مدى الانضباط العلمي المطلوب و مستوى صعوبة كتابة بحث
علمي رزين من المقدمة إلى الملاحق appendices ..!!! و الأهم برأيي للعوام, كيف تقيم البحث العلمي.
مبدئيا, البحث العلمي هو طريقة تفكير, ملازمة للباحث, طريقة تفسير معينة مختلطة بفضول معرفي, تبدأ بالسؤال,, لماذا حدث هذا؟ وكيف؟
وهذا يرتبط بعدة خصائص Characteristics :
- البحث يبدأ بالفضول, بالإستفهام,, برغبة للمعرفة.
بالرغم من كون الإنسان غير منطقي بطبيعة الحال ( مصدر 1 ), إلا انه فضولي. يثار فضوله بحادثة غريبة عن نطاق خبرته او حتى ادراكه !
- البحث يتطلب خطة مسبقة, إبتداءا بالأسئلة العلم-منطقية المناسبة, وانتهاءا بالتحكم المباشر بالمتغيرات المحيطية المعنية بغرض معين او بتجربة معينه, قدر الإمكان.
فالباحث بحق, لا ينتظر بسذاجة ان يحل الإستفهام نفسه, او انه بطريقة ما
سوف توضح المبهمة عن طريق الصدفة العشوائية, بلا هدف او نشاط موجه.
- البحث يحتاج عبارة/ او بيان واضح يعبر قدر المستطاع عن المشكلة او
المبهمة التي لم يسبق لاحد ان كشف حيرتها وغموضها. فعلى الباحث ان يكون على
علم بالاوراق العلمية, والنظريات, ثم الفرضيات الموجوده حتى لحظة بحثه.
ذلك بموضوعية علمية, تبدء بإقصاء كل ما لا يتعلق بالمشكلة المراد حلها
وكشف غموضها, حتى تحديد العوامل المتعلقة بالبيان. فمن ثم كتابة نظرية
وتجربتها, و اخيرا إذا ما وجد ما يكفي من الأدلة لتصديق كل شق من الفرضية,
تتحول الفرضية إلى نظرية عبر عملية اكاديمية متعارفه تعنى مثلا بموافقة عدد
من العلماء بدرجة علمية مناسبة على الفرضية او النظرية.
- البحث يتناول المشكلة الرئيسة عن طريق حل مشاكل اخرى فرعية متلازمة لها.
فمعظم الأسئلة العلمية او الإستفهام المراد حله يحتوي على مشاكل او اسئلة اقل اهيمة او اتساعا من السؤال الاساسي.
د) وما هي درجة المصداقية المطلوبة لكي يكون البحث علميا؟
قد تطغى على كثير من المثقفين ان ما يحدد المصداقيه هو اسم الباحث, او اسم
المجلة العلمية الناشرة, او اسم ومكانة دور النشر.... أو بدرجة تصديق 6 او
اكثر من نظراء الباحث صاحب الورقة العلمية المنشورة..... وهذا صحيح في حال
اراد المثقف ان يحدد قيمة ما يريد هو قراءته, وليس مطلقا طريقة لتحديد
مصداقية ورقة بحثية اكاديمية.
فالطريقة الوحيدة لتحديد مصداقية
ورقة بحثية هي عن طريق إنتقاد طريقة الباحث التي يبينها هو تفصيلا في قسم (
المنهج او الإسلوب method ). مما يعني ان كل من هو على مقدرة علمية تكفي
لإنتقاد الطريقة هو مؤهل لإنتقادها بغض النظر عن مستواه الدراسي, او شهرته
عالميا.
هـ) و كيف تتحول الملاحظة إلى فرضية ومتى تصبح الفرضية نظرية ؟
عن طريق تحديد الطريقة الانسب لحل المبهمية في السؤال, ثم اتباع النقاط
السابقة بشكلها المفصل المعروف في تكوين ورقة علمية ذات مصداقية.
فالباحث يبدء بملاحظة, ثم استفهام, فطريقة يبحث بها تعطيه النتيجة المرجوة.
يعد بهذا ورقته ليعرضها على الجهات المعنية, والتي بدورها تعرضها على عدد
من النظراء والذي يحتاجون احيانا للقيام بنفس التجربة لتقييمها. وهذا مثالا
لا حصرا. تصبح الفرضية نظرية اذا:
1- صحت الفرضية. 2- وجدت ادلة تكفي لتصديق كل شقوق الفرضية. 3- وجد نوع من الاتفاق العام على كون الفرضية تستحق ان تكون شبه-حقيقة او شبه قانون علمي من قبل الاوساط العلمية.
فهل هنالك مشكلة في هذا ؟
للأسف, نعم. ذلك لأن بعض النظريات قد تعطى اكثر من حقها في حال اتفق عليها
عموم العلماء لأسباب غير موضوعية. كالشهرة, و الإنسجام conformity,
التهديد إن وجد... إلخ.
- من شروط تكوين نظرية علمية والخروج بها للعلن:
عدا عما سبق*
أ- على شقوق الفرضية/ النظرية ان تكون ثابتة جميعها في حين تجربتها. ب- ان تكون مبنية على اسس منطقية علمية رزينة. ج- ان تكون بحدود استطاعة البشر, في تجربتها, وفي انتقادها.
و) اخيرا, متى تصح الفرضيات المقتبسة من النظريات الموجودة؟
في حال بدء دراسة إستدلاليه Deductive research, حيث تساهم النتيجة هنا في
تعزيز مصداقية النظرية و متنها, كأي فرضية علمية, يجب ان تكون قابلة
للإنتقاد و التفنيد.
فالفرضية يجب ان تحدد في بيانها ما يجعلها صحيحة وما يجعلها خاطئة.
و بمعنى شمولي, فهذا النوع من الإفتراض الإستدلالي قد يعزز النظرية إيجابا
او سلبا في تبيان خطئها, مما يبعد النظرية عن مفهووم "الحقيقة" معظم
الفرضيات و النظريات تخضع لمفهوم الاحتمال الأعلى ترجيحاً.4 وخلاصة
الكلام، فالقانون الطبيعي هو مجرد قيم احصائية تنبثق عن قانون الاحتمالات،
وبالتالي فإن الطبيعة تنفي وجود قانون فيزيائي حتمي أو حاكم! الطبيعة تعمل
وفق الاحتمالات، اذن لا يمكن اثبات وجود أي قانون، بل ما يحصل باختصار في
الطبيعة، حسب رأي الملاحدة، هو الاحتمال الأعلى ترجيحاً.، حيث أثبتت أن
القانون مجرد حالة احصائية . نعم، الحقيقة موجعة للملاحده ، فهذا يشي
بأن كل قوانينا احتمالية وقابلة للخرق، وبالتالي فهذه مشكلة معرفية. لا
يوجد يقين باستخدام العلم . لكن نقول لمين الملاحده قدست العلم ........ و
تركت الدين بدعوي ان العلم يقول ...... كذا كذا كذا ____________________________________________________
المصادر:
1- S. M. Aqil Burney; Nadeem Mahmood, “A Brief History of Mathematical
Logic and Applications of Logic in CS/IT”, Karachi University Journal of
Science Vol.34 (1) July 2006. PP 6Karachi University Journal of Science
Vol.34 (1) July 2006. PP 61-75
.يكفي القول
أن القوانين الطبيعية التي كانت حسب نظام نيوتن و لأسباب لا يفهمها أحد
واحدة في كل مكان هي الآن بالنسبة لنا مجرد قناعات بشرية. أنتم تعرفون أن 1
متر يساوي 100 سم في أظلم بقعة في الكون. بدون شك هذه نتيجة تستحق
الملاحظة و لكن هذا الشيء ليس قانونا طبيعيا. الكثير مما كان يُعتقد انه
قانون طبيعي هو على هذه الشاكلة. من جهة أخرى عندما يتطرق المرء إلى الذرة و
تصرفاتها يستطيع أن يربح وجهة النظر بأن الذرة تتصرف وفق قوانين أقل مما
يعتقده. أي أن القيم المتوسطة التي نأخذها منها تتشابه مع القيم التي تأتي
عن طريق الصدفة. معروف وجود القانون بأن رمي نردين (حجري زهر) يعطي الرقم 6
معا بمعدل مرة كل 36 رمية و لكن ذلك لا يمكن اعتباره قانونا (أي التحكم
بالنتيجة من قبل من يقوم بذلك). على العكس من ذلك لو حصلنا في كل رمية على
الرقمين 6 لاستطعنا القول بأن هناك تحكم و رغبة من قبل الفاعل في الحصول
على النتيجة. أغلبية قوانين الطبيعة هي على هذه الشاكلة. حسب وجهة النظر
الإحصائية هي قيم إحصائية متوسطة تنبثق عن قانون الاحتمالات و بهذا يظهر
لنا أن مسألة القانون الطبيعي أقل إدهاشا لنا منها في الماضي.
موضوع اليوم عبارة عن المختصر المفيد في الابحاث العلمية scientific research,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق