المدونة منشأة خصيصاً للرد علي شبهات الملاحدةو اللادينين و الربوبيين
و النصاري و اليهود غيرهم من الطاعنين في الاسلام وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
الانسان الذي يولد أصم لا يتكلم و سوي بالهمهمه فلا مجال للانسان بتدرج بالكلام
الا اذا سمع من احد قبله ينطق كبدايه حتي لو عنده صوت ؟؟؟؟
و نجده يتعلم لغة الاشارة لكي يستطيع ان يتواصل مع من حوله فمن من الذي أسمع الانسان الاول النطق و الكلام ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
و لو اصل النطق مجرد تدرج و اكتساب فقط لكان العامل المشترك بين اللغات
أكثر من ذلك بكثير جدا و انظر الي الحيوانات تسمع و تتكلم و نبرات صوتها
تكاد تكون متشابهه فما حاجة التطور البيلوجي و الدرويني العبثي لكل هذا؟؟؟
لماذا اختلفت اللغات بهذه الكيفيه علي مر العصور ؟؟؟؟ و اذا امعنت النظر
في شئ اخر وهو اختلاف شكل البشر بطريقه معجزه حتي يمكن ان تري توائم و غير
متشابهيين و توائم متشابهه لكن تجد الاسود و الابيض و الاسمر و القوقازي و
في الصنف الواحد اختلافات بالجمله عكس الحيوان لا تكاد تشعر بفروقات كبيرة
بينهم فما حاجة التطور لهذا ؟؟؟؟ الدرويني العبثي ؟؟؟ بصمة الاصابع و
اختلافها اختلاف جذري بين الاشخاص ما حاجة التطور الدرويني لكل هذا ؟؟؟؟
هذا كله ضمن ايات الله عز وجل سبحانه جل شأنه قال ((((((((( وَمِنْ
آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ
وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " (الروم:22)
))))))))))) ولاحظ كلمة "ألسنتكم" وليس فقط "لغاتكم" ، فحتى موضوع التذوق
في الأكل أو الشرب مختلفة ، مع العلم أيضاً إن براعم التذوق لهم نفس
التركيبة ، ومع العلم إن صنف الطعام أو الشراب المتذوق واحد . ولكن تجد
أحدهم يشمئز منه ، وآخر يحبه حباً جماً ! فمن أين جاء موضوع إختلاف التذوق
الذي لا يوجد في عالم الحيوان لهذا ذكر رب العباد بانها اية لمن يعقل
- كيف نشأت اللغة ؟ قولان فقط :
إما بتعليم مباشر من الله ثم كان هذا التوليد البشري الكثير والثري .
وإما إصطلاحية :
بتقليد لأصوات الطبيعة أو بالمواضعة من المجموعة البشرية الأولي .
وهذا المقال عن بطلان الإصطلاح بفرعيه وبالتالي ضرورة التدخل الإلهي .
• لماذا تميز لغة البشر عن لغة الحيوانات ؟ وعندنا أبحاث كثيرة في قدرة
بعض الطيور علي تعلم كلمات تصل إلي 500 ، والشمبانزي والكلاب وغيرها من
التجارب .
يقول تشومسكي :
إن من يعرف لغة يكون قد سيطر علي
مجموعة من القواعد والمبادئ التي تحدد مجموعة متميزة وغير محدودة من الجمل
لكل منها شكل ثابت ومعني ثابت أو محتمل ، والإستخدام المميز لهذه المعرفة
ولو علي أدني مستوي ذكاء هو حر إبداعي ..وبذلك يفسر الإنسان حقلا غير محدود
من الأقوال دون الشعور بالغرابة ! ...علي ذلك : من الحماقة الكاملة أن
نفكر تطور اللغة البشرية من أنظمة حيوانية ....
السمة الإبداعية : القدرة علي إنتاج الجمل الجديدة وتفسيرها بمعزل عن تحكم المثير .(1)
- هذا نص قوي من كبير علماء السانيات الملحد تشومسكي وهو يفرق بين اللغة
الإشارية بين الحيوانات والتجريد والتحديد للمعاني الذي يتميز به الإنسان .
وفي هذا يقول ديكارت : إذا علمت غرابا أن يقول : طاب يومك لسيدته حين
تدنو، فهذا تعبير عن عواطفه مثل الأمل في الكلمة حين كلمة ما ، فتعليم
الكلاب والقردة والخيل مجرد تعبيرات عن خوفها أو أملها أو فرحها .....إلا
أن استخدام الكلمات المحددة تحديدا شديدا إنما هو مييز للبشر . (2)
• ما هي اللغة تحديدا التي تتكلم عنها ؟ هل هي البدائية كلغة الأطفال ؟ هل هي التي تحتاج لتدخل إلهي ؟!
إجابة مقدمة : بل جميع مراحل اللغة .
- المتأمل في كتب علم النفس بعد فتجنشتين وتشومسكي وفريجه يري أثرهم
البالغ في عدم الفصل بين اللغة والفكر ، وهي علاقة تكاملية بين الكائن
وبيئته فاللغة تفهم من خلال نشاط بمعني اخر : الطفل يكتسب الفكر واللغة
كأنه يشاهد فيلما مكونا من مشاهد حياتيه ثم يبرمج ذلك ليعطي أفلاما أخري ! ،
فالطفل يستخلص من أفكار وكلمات (تجريبية) بسيطة معقدات من شباك الخيال
والإحتمالات والتوليدات بشكل ابتكاري عجيب.
وهذا هو إجابة السؤال : لو
كان الإصطلاح البشري هو الواضع للغة لكان مثل نظيره الحيواني بدون كل هذه
الشباك والإحتمالات وسأضرب بعد قليل مثال العدد ، فإن قلت لماذا لايكون
تطورا ؟
يقول تشومسكي :
تشومسكي في رده علي قول ساندرز بيرس :
قدرتنا العقلية تطورت من خلال العمليات العادية للإنتقاء الطبيعي ،حيث
أصبحت قادرة علي حل المشكلات التي سنواجهها في عالم التجربة أو الطبيعة .
هذه الحجة ليست قوية فمن الممكن تخيل أن الشمبانزي يخاف فطريا من الثعابين
فيحذر منها لذلك بقي ، أما من ليس له تلك فسينقرض ، لكن في الإنسان : كيف
اكتشف النظرية الكمية ؟! فلا تقدم التجربة أي إرهاصات للمشاكل التي
ستقابلنا في العالم ،كما لم تكن القدرة علي حل المشكلات عاملا في التطورية
النشئوية لذلك لا نقتنع بهذا التفسير الغيبي لكي نفسر توافق أفكارنا مع
الكون ، بل إنها مفأجاة محظوظة أن نجد هذا التوافق الجزئي بين أفكارنا
والعالم . (3)
(أجاب بعضهم بأنها ربما تكون قفزات تطورية !)
- هذه هي مشكلة اللغة البدائية للطفل فالإنسان الأول يجب أن يوجه بسياق وبألفاظ من عالم صانع ، وإلا فالمصير الحيواني حتمي .
أنظر مثلا : لكتاب وحدة العقل العربي لطرابيشي ص 234 وفيه نقولات تثبت أن لا حياة بلا لغة .
وابحث أيضا عن : ((10 modern cases of feral children))
وتجربة الطفلة التي حبسها أبوها حتي بلوغها الثالث عشر وأصيبت بقصو فكري
شديد بينة الدلالة واحتج بها كثيرا تشومسكي في كتبه ومنها الكتاب المذكور
في الهامش.
• تعلم اللغة : فيلم مبرمج من صانع (لعبة علي حد تعبير
فتجنشتين ) ثم تعليم الإسماء ثم التفكير داخل الكلمات وبالتالي إنشاء
كلمات جديدة داخل القواعد (الجمل الإسمية والفعلية مثلا ) وإنشاء أفكار
مبتكرة.
قفز الإصطلاحيون من البرمجة إلي تعليم الأسماء مباشرة
لإحساسهم بتعلق اللفظ بالمدلول ربما ، وهذا خطأ لأن التعليم الإشاري به
مشكلتان وضحهم فتجنشتين في كتابه بحوث فلسفية ألخصهم كالاتي :
-
تعليم الطفل اللغة يشبه تعلم الشطرنج فلا يمكن تسمية الحصان في اللعبة إلا
أن يكون عالما ومدركا بقواعد اللعبة من مربعات وحدود الحركات ، ثم إن
التسمية تتصمن إدراكا مباشرا من الطفل لجملة : هذا تسميته كذا !
-
التسمية بالإشارة مرحلة متقدمة انظر مثلا : حين الإشارة لصندوق علي شكل
مربع لونه أسود ، هل يدرك الطفل أن كلمة : صندوق إشارة للشكل أم إلي اللون ؟
كيف ذلك ؟ ولو تحسست بأصابعك لتفهمه الشكل هذا سيكون في حالات نادرة وكيف
سيدرك أني أسمي البسيط وليس المركب وكيف يفهم أن هذا هو الأبسط وليس سواه .
- نأتي للمشكلة الأخيرة في مراحل اللغة وهي الخروج من المؤثر والتجريد
للمعاني بل وضعها في أماكن أخري غير واقعية كالفروض والإحتمالات .
يقول تشومسكي :
إن كفاءة البالغ أو حتي الطفل الصغير كبيرة إلي حد أن علينا أن ننسب إليه
معرفة باللغة تتجاوز أي شئ تعلمه ، وبالمقارنة مع عدد الجمل التي يستطيع
الطفل أن ينتجها أو يفسرها بسهولة ، فإن عدد الثواني في العمر ضئيلة بشكل
مضحك ، فالمعلومات المتوفرة عينة بالغة الصغر من المادة اللغوية التي سيطر
عليها بتمكن.(4)
لاحظت الآن أثر ترابط اللغة والفكر ؟ فمشكلة الإستقراء في التجربة والتعميم من محدودات هي نفسها مشكلة اللغة !
وسأضرب مثالا لذلك بالأعداد وهو واضح أيضا في التفرقة بين اللغة الإنسانية ومنطق الحيوانات :
يقول تشومسكي :
بُرهن أن بعض الطيور يمكن تعلمها العد حتي العدد 7 وبالتالي القول بأن
الطيور يمكن أن تعد ، وهذا خطأ لأن أهم خصائص نظام العد أن سلسلة الأعداد
يمكن أن تستمر بلا نهاية (قلت : تصور اللانهاية بشري محض)،تسطيع دائما أن
تضيف واحدا وهذا لا صلة له بعد الأشياء عند الطيور فهو ملكة مستقلة ، فكيف
تطورت ؟!
إن قلت تطور بالإنتقاء فهذا خطأ فبعض الحضارات ما تزال لا
تستعمل ملكة العد ـ ولا تحتوي لغاتها علي تركيب لكلمات عددية غير منتهية ،
ومن الممكن أن يتعلموا لو وضعوا في بيئة أخري فالملكة موجودة لكنها كامنة .
ومن الحق القول بأنها ملكة لم تستعمل إلا متأخرا بالمقاييس التطورية . ولا
يمكن الزعم بأن الذين استطاعوا العد وحل مشكلات الحساب هم من استطاعوا
البقاء !! ، الأكثر قربا أنها جاءت نتيجة لأمر آخر ، أتيجت للإستعمال حين
تطلبتها الظروف.....تسمية أي نظام لغوي لعالم غير الإنسان بأنه لغة من
المجاز المضلل.(5)
وأحب أن أختم بهاتين العبارتين أحدهما لديكارت يقول :
لاوجود للأشكال الهندسية في بيئتنا إلا أعداد بالغة الصغر تمسها حواسنا
مسا وثيقا ، فعندما نشاهد في طفولتنا مثلثا مرسوما علي الورق فلا يمكن أن
يكون هذا السبب في تصورنا ، فكرة المثلث كانت فينا من قبل (6)
والآخر لأفلاطون :
يبدأ طلاب الهندسة بالتفكير بعد التسليم جدلا ببعض الأشياء كافتراضات أساسية (7).
نضع معضله جديدة تقر بها الابحاث العلميه مشكلة اي اتي اولا الاصوات او الكلمات
هل الأصوات شكلت الكلمات اولا ، أو الكلمات كونت الجمل أولا المتعارف
عليها في الاذهان بين البشر قبل الاصوات الامر معقد ؟؟؟ يستلزم موجه او
متدخل ببساطه ليعلم الانسان اللغه الموجودة الان هذا برهان الحجه من اللسانيات من براهين التدخل الالهي
(8)
........................................
مراجع عالم اللسانيات الكبير نعوم تشومسكي عن الظهور المفاجئ للغة
الظهور المفاجئ للغه و اثره الملاحظ المفاجئ ظهرت اللغه مع وجود سيدنا ادم
قال تعالى : وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ
عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ -البقرة قال أهل التأويل إن الله عز وجل علم آدم جميع اللغات ثم تكلم كل واحد من أولاده بلغة فتفرقوا في البلاد واختص كل فرقة منهم بلغة.
(1) ، (2) ، (4) (6) : العقلانية لجون كوتنجهام ترجمة محمود الهاشمي من ص 138 إلي 145 والفصل كله مهم . (3) (5) اللغة ومشكلات المعرفة ترجمة حمزة بن قبلان. ص(222) ، ص (235 )
يلاحظ أن كل نص لتشومسكي في كتبه يقول كلمة : سبب إلهي يعني سبب غير ظاهر
وليس ما هو متبادر، كذلك كلمة فطرة تعني غريزة متطورة من الحيوان . (7) الجمهورية ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق