المدونة منشأة خصيصاً للرد علي شبهات الملاحدةو اللادينين و الربوبيين
و النصاري و اليهود غيرهم من الطاعنين في الاسلام وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
ما هو سناء البرق (بألف ممدودة) و علاقته بظاهرة البرق المظلم (Dark lightning)
قرأ الجمهور (سنا برقه) بألف مقصورة (سنا), وقرأ البعض و منهم طلحة ابن مصرف سناء بالمد (سناء برقه)
وهي و ان كانت قراءة شاذة ولكنها موثقة من ثقة وقد اقرها اهل العلم, و عدها
أهل اللغة من لهجات العرب الشهيرة نطق بها الحجازيون الذين كانوا يميلون
الي التأني و تحقيق الأصوات بعكس بعض قبائل البادية الذين كانوا يميلون الي
السرعة في النطق فكانوا ينطقون كثير من الكلام بالحذف للتخفيف و من ذلك
(سنا) بحذف الأف والهمزة
قال المفسرون سنا برقه, أي ضوء البرق الذي في السحاب وخصوصا اذا كان ضوء شديد
وينبغي الالتفات الي أن القرآن هو أول كتاب في التاريخ يشير الي أن البرق
ذاته ليس ضوء بل شيء له ضوء, فجعل كامل البرق يخطف الأبصار (يكاد البرق
يخطف أبصارهم), وجعل ضوئه يذهب بالأبصار (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار),
فجعل الله اثر البرق فيه قوة و خطف , و جعل أثر سناه بلا قوة أو خطف فقال
(يذهب), فدل ذلك علي اختلاف البرق عن سنا البرق
أما سناء برقه,
قال المفسرون و أهل اللغة السناء بالمد ارتفاع الشأن كأنه شبه المحسوس من البرق ; لارتفاعه في الهواء بغير المحسوس من الإنسان
أقول تاني
شبه المحسوس من البرق لارتفاعه في الهواء بغير المحسوس من الانسان (ارتفاع الشأن)
أي أن هناك شيء محسوس يرتفع من البرق في الهواء ويسبق رؤية البرق, كما تسبق الانسان عظيم الشأن شهرته قبل رؤيته
فما هو هذا الشيء الذي يرتفع عن البرق في الهواء و يسبق البرق
انها ظاهرة البرق المظلم (Dark lightning) وهي مجموعة من الأشعة التي تسبق
البرق المضيء مثل اشعة جاما و أشعة اكس وغيرها, و هي ظاهرة حديثة الاكتشاف
عرفها العلماء في السنوات الأخيرة بعد أن حيرتهم لسنوات طويلة
فمن علم النبي صلي الله عليه و سلم أن يقرأ سنا برقه , و سناء برقه
ليدل علي كل ما ارتفع عن البرق من ضوء و أشعة عديدة تعرف بالبرق المظلم والذي يسبق البرق المنير
ومن علمه أن ظاهرة البرق ليست ظاهرة ضوئية فقط
فالناظر الي برق السماء لا يشاهد الا الضوء فيظن أن البرق ضوء
فلو قال القرآن البرق ضوء لفعل كما يفعل البشر
ولو فرق بين ضوء البرق والبرق فقد أتي بما لا يأتي به الا العليم الخبير
فالبرق شرارة كهربية مصحوبة بالضوء و الصوت (الرعد), و حديثا تم اكتشاف بعض
الأشعة الضارة كأشعة جاما و أشعة اكس التي تسبق البرق ذاته
قال تعالي (يكاد البرق يخطف أبصارهم), هذا كامل البرق ,
وقال (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار)
وسنا البرق كما قلت هو كل ما ارتفع عن البرق من ضوء وأي أشعة أخري
يقال سنا النار اي ما ارتفع عن النار (ضوء - حرارة - بخر, غازات)
اذا قوله سنا دقيقة جدا وهي أدق من أن يقول (ضوء البرق), لأن الضوء يصحبه
أشعة أخري و لها تأثير ضار علي البصر, فلو قال ضوء لما عبر عن كل ما يرتفع
عن البرق في الهواء من أشعة ضارة
فلما قال مرة البرق ومرة سنا البرق, وكان اثر البرق (يخطف) أشد من أثر السنا (يذهب)
عرفنا أن البرق ليس الضوء وفقط بل هو أكثر من الضوء
ولما كان سناه يذهب بالبصر فما بالك لو تعرض الشخص لكامل البرق
أي أن هناك تناسب طردي مع الكم الواصل من البرق الي العين
ولذا قال تعالي في سورة البقرة معقبا علي خطف البصر بالبرق (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم)
قال المفسرون أي لو شاء لزاد في شدة البرق و الرعد ليذهب بالسمع و البصر
أي أن أثره يتناسب طرديا مع قوته
وأخف الأثر مع سناه وأشده مع كامل شعاع البرق الذي اذا أصاب الانسان اصابة
مباشرة كان اسمه الصاعقة التي غالبا تتسبب في القتل و الدمار
الفيلم القادم يشرح هذه الظاهرة و يبين الأشعة التي تسبق شعاع البرق وترتفع عنه في الهواء
القرآن
وصف بالفعل هذه الظاهرة بما يتوافق مع العلم الحديث. ووجود أسباب
فيزيائية تربط بين البرد والبرق لا ينفي وجود أسباب غيبية وراء ذلك.
Recent
studies also indicate that ice, hail, and semi-frozen water drops
known as graupel are essential to lightning development. Storms that
fail to produce large quantities of ice usually fail to produce
lightning.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق