الصفحات

الخميس، 13 ديسمبر 2012

العقل الواعي للخليه يتحدي الصدفه و التطورالجزءالثالث

هل تعرفون ماذا يحدث عندما تتعرض أجسامكم إلى انخفاض في ضغط الدم ؟

تصادف أحيانا بعض البشر الذين يقولون (ضغط الدّم لدي منخفض أو ضغط الدّم لدي مرتفع) في خلال اليوم. ربما لا تعرفون أن ضغط الدم وضبطه وظيفة من وظائف الكلى.

من وظائف الكلى الأساسية ضبط ضغط الدم في الجسم كما لها وظائف أخرىكثيرة . ومن أهم العوامل التي تساعد على ضبط ضغط الدم هي كمية المادة السائلة التي توجد في الشرايين. إذا كانت هذه المادة توجد بكثرة في الشرايين تعرض الإنسان إلى ارتفاع في ضغط الدم وهذا الارتفاع يضر جميع أجزاء الجسد.

ن تعرف الجسم إلى المادة السائلة الزائدة في الشرايين تتم خلال الأجهزة الإستقبالية الموجودة في حجرات القلب فعندما ينبسط القلب لكي يسمح بدخول الدم الزائد ترسل الأجهزة الإستقبالية الإشارة إلى المخ ليتبين الوضع ثم يعطي القلب الأمر إلى الشرايين المتجهة إلى الكلى بالانضباط لكي يؤدي ذلك إلى زيادة في تنقية الدم. إن الارتفاع في ضغط الدم الذي تسببه زيادة المادة السائلة في الشرايين يسجل خطراً بالغاً على الإنسان حيث أنه في معظم الأحيان يؤدي إلى الموت إن لم تؤخذ التدابير اللازمة على الفور.

إن الارتفاع في ضغط الدم يؤدي إلى انفراج القلب، هذا الانفراج يؤدى إلى فتح ألياف العضلات الموجودة في القلب وبذلك تتحدد الجزيئات التي تحمل الرسائل المحبوسة في داخل الألياف ثم تختلط بالدم وبعد ذلك تصل هذه الرسائل إلى الكلى عن طريق الدم فيزيد كمية طرد المادة السائلة من الجسم لينخفض ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي وتستمر دقات القلب في الانتظام بشكل طبيعي. ولا ينتهي الدور العام الذي تلعبه الكلى في ضبط ضغط الدم بل يستمر حتى ينخفض الضغط، ففي هذه الحالة توجد خلية خاصة في الكلى تسمى (ACE) تفرز منها المادة المسماه ‘’رنين’’ ولكن هذه المادة ليس لها تأثير مباشر لارتفاع ضغط الدم فهذه المادة تتحول إلى مادة أخرى بعيدة عن مكان الإنتاج فهي جزيئة أنجيوتنسين التي تفرز في الكبد وتتحد هذه الجزيئة مع رنين الذي يتحول بعد ذلك إلى جزيئة جديدة تسمى أنجيوتنسين-1 ولكن هذه الهرمونات أيضا ليس لها تأثير يعتد به لأن هذا الهرمون بعد ذلك أيضا يتحول في عضو آخر وهو الكبد إلى موليكول آخر مختلف المسمى أنجيوتنسين-1 عن طريق الأنزيم المسمى (ACE) التي تكون وظيفته الوحيدة هو تجزيء جزيئة أنجيوتنسين-1 فهذا الهرمون وهو المنتج الأخير، ويأثر على الشرايين لضبط نسبة ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي، فإن لم تتكون هذه الجزيئة الأخيرة فلا جدوى لتأثير أي هرمون منتج آخر على نسبة ضغط الدم. فجزيئة أنجيوتنسين-2 تتحد مع الأجهزة الاستقبالية التي توجد على سطح

الشرايين هذه الأجهزة وظيفتها الوحيدة هي الاتحاد مع جزيئة أنجيوتنسين-2 لتتقلص الشرايين وتضبط كمية ضغط الدم. من أهم ما ذكرنا في هذا الموضوع ويجب علينا الأخذ به هو أن تأثير هذه المواد مرتبط بوجودها مع بعضها البعض، وعليه فإن عدم وجود هذه المواد يعني عدم وجود المادة الأخرى لذا يستحيل وجود هذا في جسم واحد في آن واحد بالصدفة العشوائية كما أنه يستحيل تكوين إحدى خطوات هذا النظام بالصدفة العشوائية، ولا جدال في عدم إمكانية منح الكلى ملكات الفهم واتخاذ القرارات المنظمة عند اللزوم. إن وجود كل هذه التفاصيل في نفس الوقت وفي جسم واحد وفي آن واحد يوضح لنا أن كل هذه التراتيب الحيويةهي من صنع الله سبحانه وتعالى.

وعى الجهاز الدوري في الجسم

يعد الأوكسجين (2O) من أهم المواد اللازمة لتغذية الأنسجة في الجسم لذلك وجب توصيل الأوكسجين بمقدار كاف إلى الأنسجة وبطريقة منظمة ومستمرة، فالذي يقوم بهذه الوظيفة وهي نقل الأوكسجين إلى الخلايا والأنسجة بلا قصور هو الجهاز الدوري للدم الذي يعد من أركان النظام المتكامل في الجسم. فعند نزول كمية الأوكسجين اللازمة إلى الأنسجة يلاحظ مباشرة ارتفاع نسبة سيولة الدم في الأنسجة آلياً . إن أجزاء هذا النظام هي الأنسجة والخلايا والشرايين والبروتينيات التي لا وعى ولا علم أو قدرة لها على اتخاذ القرارات. إذن من الذي يملك العقل والعلم والقدرة على اتخاذ القرار الذي ينبأ نظام سريان الدم بأن نسبة الأوكسجين الداخلة قد نقصت في الأنسجة ويعطي الأمر للنظام بارتفاع نسبة السيولة في الدم، وبهذا يتخطى الجسم مرحلة الخطورة وبعد ذلك يرجع سيلان الدم إلى حالته الطبيعة.

عندما تقل نسبة الأوكسيجين في الأعضاء يتسلم جهاز الدورة الدموية إيعازا عصبيا بزيادة ضخ ا لدم، ونتيجة لهذا الإيعاز تزداد كمية الدم في أنسجة هذه الأعضاء بنسبة كبيرة، و بالتالي يحصل على الأوكسيجين اللازم.
ثم ما الذي يثبت توصيل أي خبر إلى خلية ويضمن وصول الرسالة بلغة مفهومة إلى الخلايا ثم كيف للخلايا التي تصل إليها الرسالة أن تفهمها وتنفذ ما تحتويه كما ينبغي. ولا يمكن أن يكون للخلية قدرة القراءة والفهم. وفي الحقيقة هناك كثير من التفاصيل يمكن البحث عنها ولكن النتيجة لا تختلف. وهذه النتيجة لا وجود لوعي أو لشعور يمكّن الخلايا من القيام بهذه العمليات و ضبط كمية الأوكسجين (2O) في الدم. حتى الإنسان يعيش طيلة حياته دون أن يلاحظ وجود مثل هذه الأنظمة في جسمه.

ومن هنا نصل إلى النتيجة التي مفادها أن كل ما في أجسامنا يتحرك بأمر الله جل شأنه كما أن كل ما في الكون من كائنات حية وجماد يتحرك بأمر الله العلي العظيم.

إن الوعي الموجود لدى الأجسام الحية من أعضائها إلى خلاياها ومن بروتيناتها إلى جزيئاتها وكذلك في جميع ذراتها أثر من آثار خلق الله تعالى .


هَوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وّالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ سورة الحشر: الآية 24

الجزيئة المعجزة التي تلين الشرايين

هناك ثلاثة علماء نالوا بالاشتراك جائزة نوبل في الفيزيولوجيا والطب في عام 1998 ونالوا هذه الجائزة لأنهم اكتشفوا بأن جدار الوعاء الدموي يقوم بإفراز أوكسيد النتريك الذي يعمل على تليين جدار الوعاء الدموي، إلا أن أكسيد النتريك لا يقوم بهذه المهمة وحده بل يلعب دور الوسيط لتليين جدار الشريان..




ويمكنكم أن تتأملوا في الشكل إلى اليمين لكي تفهموا جيداً التطور في هذه العملية المتسلسلة، تتدخل أولاً الهرمونات الناقلة للإنذار الذي يوجد في الدم لتليّن الشرايين والذي يرتبط بالأجهزة الإستقبالية في جدران الشريان وبذلك تعطي الضوء لبداية العملية ويمكننا تشبيه هذه العملية بأحجار الدومينو حيث إن تحرك أول حجر يحرك الآخرين واحداً تلو الآخر بالترتيب المنظم، يعنى أن أول حجر هو الهرمون الناقل للإنذار الذي يكون في الدم فعندما ترتبط الأجهزة الإستقبالية بجدار الشريان يعرف جدار الخلية جيدا مما يوجب عليه القيام بإنتاج حامض النتريك فبعض جزيئات حامض النتريك تدخل في خلايا العضلات الملساء للوعاء الدموي كأنها تعرف جيدا ما يجب عليها من عمل فتنضم إلى أنزيم GTP بعد دخولها في الخلية متممين المرحلة الثانية في العملية حتى يتم الانتقال إلى المرحلة التالية لتليّن الشريان حينما يجتمع حامض النتريك بأنزيم (GTP) يبدأ إنتاج أنزيم آخر اسمه CGMP ولا شك أن لهذه المادة الجديدة وظيفة في العملية التتابعية، وللقيام بهذا العمل يذهب ميوزين فيحركه لفعل ذلك لأن هذا الأخير هو العامل الملين.

كيف تتحقق هذه الحركات الواعية لكل من الخلايا والهرمونات والجزيئات؟ هل يمكن أن تكون هذه العناصر هي صاحبة هذا الوعي الجبار؟ من المؤكد أن هناك حاجة ملحة، شيء خفي وراء الوعي والشعور الذي ينبأ الخلايا بما تنتجه ومتى تنتجه والذي يوجه الهرمونات والجزيئات إلى الأماكن التي يجب أن يعمل فيها وتصويب هذه العناوين.

والخلاصة، إن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخلايا والهرمونات والجزيئات وأعطاها القدرة على الحركة الواعية.

مثال واحد يكفي لبيان عبث النظرية الداروينية


إن نظرية التطور هي الدعوى غير المنطقية التي تدعي أن ملايين العمليات تحدث بالصدف العشوائية، وهذه العمليات الصدفية حولت المواد الميتة إلى مواد حية وتكونت الأنظمة التي تعمل بلا قصور كخلايا العضلات وتقلصاتها، كذلك يتم تليين خلايا العضل وبتحرك ميوزين بوقوع آخر حجر في السلسلة. فما هي آخر مرحلة الآن؟

تصوروا هذه المرحلة مرة أخرى في أذهانكم. فإن الهرمونات والخلايا في هذه العملية تتحرك بالوعي الكامل فالهرمونات الناقلة للإنذار تذهب إلى أماكنها المخصوصة في جدار الخلية وتؤثر في المنطقة فتعطي الإشارة للبداية، فالملاحظ هنا أن نفس الوعي موجود في العملية التالية أيضا وكل إنذار يذهب إلى مكانه المطلوب من غير خطأ في داخل ظلمات جسم الإنسان إلى أن يصل إلى النجاح. فبقراءة هذا المثال يكفي لنا معرفة مدى عبث النظرية الداروينيه

إن الألبومين ( ALBUMIN ) وهو أحد المواد البروتينية النقالة في الدم يجذب إليه المواد الدهنية مثل الكوليسترول والهرمونات والمواد السامة التي في العصارة الصفراوية وبعض أنواع الأدوية مثل البنسلين ( PENICILLIN ) ثم يسري في الدم داخل الجسم حيث يترك المادة السامة التي جذبها إليه داخل الكبد لكي يقوم الكبد بعمله وهو انتزاع الضرر من العصارة الصفراوية التي هي مادة سامة، أما المواد الغذائية والهرمونات فيتوجه كلٌ إليمكانه المناسب فتأملوا الآن واطرحوا هذه الأسئلة على أنفسكم.

1الألبومين مثل الجزيئة لا وعي ولا علم له ويتكون من ذرات، كيف له أن يفرق بين كل من المواد الغذائية والمواد السامة والمواد الدهنية والأدوية؟

2أكثر من ذلك كيف يعرف ويفرق بين الكبد والصفرة والمعدة ويوصل المواد التي يحملها إلى أماكنها الصحيحة كلّ مرة دون أن يخطأ أو يختلط عليه الأمر أو يتركها بمقدار غير مناسب؟

3إذا نظرتم إلى المواد الغذائية والمواد السامة والأدوية تحت المجهر فإن كنتم غير دارسين للطب فسوف لا تستطيعون أن تفرقوا بينها وسوف لن تعرفوا أبداً أي مادة يجب عليها الوصول إلى العضو المناسب وما هي الكمية المطلوبة؟

هذه المعلومات التي لا يمكن لكثير من الناس الوصول إليها حتى يحصلوا على قدر من الدراسات المتخصصة، ولكن الألبومين صغير الحجم والذي يتكون من ذرات، لديه كل هذه المقدرة والمعرفة ويقوم بوظيفته في الجسم على مر العصور، ومما لا شك فيه أن هذا الوعي من مجموعة ذرات متناهية في الصغر يحدث بعلم عالم الغيب وخالق الكون سبحانه رب العالمين صاحب القُدْرَة المُطْلَقَة.

كل بروتين في أجسامنا يمتلك تصميما عالي الجودة ووظائف ضرورية


إن تسليط الأضواء على الأدلة التي تثبت وجود الخالق تعتبر أفضل وسيلة لبيان كون الأشياء مخلوقة بقدرة الله عز وجل وليس بمحض الصدفة- وسوف نرى مثالا من أجسامكم لتروا قدرة الخالق، إن كل حركة نتحركها أثناء القيام أو الجلوس أو رفع اليد كل هذه الحركات تتم بمساعدة العضلات، فمن البديهي لزوم دخول الأوكسجين في خلايا العضلات والذي يتحمل مسؤولية نقل الأوكسجين هو أحد البروتينيات الموجودة في الجسم التي تسمى ميوجلوبين، وهذا البروتين يشبه بصفة عامة البروتين المسمى الهيموجلوبين ويعمل على نقل جزيئات الأوكسجين في الدم ولكن الميوجلوبين يختلف عن الهيموجلوبين حيث أن كفاءتة لا تسمح له أن ينقل أكثر من جزء أكسجين ( O2 ) واحد إلى العضلات، ولكن هذه ميزة لا تسمح للأكسجين أن يصل إلى العضلات إلا بكميات معينة.

فلنفترض أنه تم تغيير أماكن الهيموجلوبين الذي ينقل الأوكسجين إلى الدم والميوجلوبين الذي ينقل الأوكسجين إلى العضلات في حالة تغيير الوظائف كلا إلى الآخر، ففي هذه الحالة سوف يفشل الميوجلوبين في نقل الأوكسجين من الكبد إلى ما يحتاجه الجسم وكذلك الهيموجولبين الذي سوف تكون وظيفته نقل الأوكسجين إلى العضلات بزيادة كبيرة جداً مما يرسب الأوكسجين في العضلات فجأة. وعلى ذلك فسوف يفسد كل توازن الجسم حيث لا يمكن أن يحدث شيء مثل هذا، فهذان النوعان من البروتين موجودان دائما في أماكنهما الصحيحة لذلك نحن نتنفس بسهولة ونتحرك كما نشاء فالهيموجلوبين والميوجلوبين هما مجرد أثنان من البروتينيات ضمن آلاف البروتينات الموجودة في جسم الإنسان، فالبروتينيات الأخرى تنتج وتعمل في أماكنها المطلوبة وبالمواصفات والمميزات اللازمة لأداء عملها بقدرة ومهارة، فكما نرى في النماذج الكثيرة الموجودة في جسم الإنسان أنه يملك تصميماً عالي الجودة لا قصور في، من هنا يستحيل أن يكون كل هذا النظام وليد الصدفة ، بل هو خالق عظيم ليس لعلمه بدائية ولا نهاية بل قدرة وعلم مطلق سرمدي ، سبحانه وتعالى عما يصفون.

الأنزيمات المصححة للأخطاء


قد تحدث بعض الأخطاء أحيانا بسبب العوامل الخارجية، فهذه الأخطاء تصحح عن طريق سلطات المراقبة أولاً بأول في DNA والقائم بعملية التصحيح هذه هي الأنزيمات المنتجة في DNA على حسب المعلومات فيها . تتم عملية التصحيح في عدة خطوات

1- يثبت القسم الذي يوجد به الخطأ على شريط DNA عن طريق أنزيم يسمى نوكليياز NUCLEAZ

2 ويجزأ أنزيم النوكلياز قسم الخطأ الذي ثبت وبذلك يحدث الفراغ من سلم DNA

3 هناك أنزيم أخر اسمه بوليميراز فهو يقوم بنسخ المعلومة الصحيحة من نموذج النسخ السليم ويركب هذه المعلومة في الفراغ.

1- أنزيم نكلياز DNA يقوم بمراقبة سلسلة الـDNA ويقوم بالكشف عن أي خطإ يعثر عليه.

2-و إذا عثر على خطإ فيقوم في الحال بإزالته و إخراجه.

3- وهناك أنزيم آخر اسمه بوليميراز (DNA) يأتي بالمعلومة الصّحيحة إلى المكان الشّاغر.

ولكن لا ينتهي التصويب هكذا في الموقع الذي حدثت فيه عملية التصويب فإن الانقطاع يحدث على شريط ( سكر- فوسفات) ويصحح هذا الانقطاع عن طريق أنزيم DNA ليجاز ( DNA-LIGAZ ) كما يفهم من الأعمال التي يقومان بها فإن هذه الأنزيمات التي تعمل على تصحيح الأخطاء في DNA لا بد أن يكون لديها مميزات كثيرة في نفس الوقت ،فيجب عليها أن تعرف أماكن الوصول إلى المعلومة الصحيحة وكيفية ملءالفراغات التي حدثت في DNA) )

والغريب أن هذه الأنزيمات تقوم بالرقابة على تكوين (DNA) وهذه الأنزيمات هي البروتينيات التي قد أنتجت تحت سيطرة وأوامر(DNA) وعلى حسب المعلومات المسجلة في DNA)) هناك نظام رائع متداخل بعضه في بعض يستحيل أن يصل هذا النظام إلى هذا المستوى عن طريق الصدف وخطوة تلو الأخرى، لأن من الواضح أن وجود الأنزيم يلزمه وجود(DNA) ووجود (DNA) يلزمه وجود الأنزيم ووجودهما أيضا يتحتم عليه وجود الخلية وجميع الخصائص.

إن نظرية التطور التي تدعي بأن الأحياء تطورت بخطوات نتيجة الصدف المفيدة المتتالية تكذّبها لوغاريتمات أنزيم (DNA ) تكذيباً قطعياً لأنه يتحكم في وجود (DNA) والأنزيم في آن واحد فهذا يكشف لنا عن وجود خالق . َ

4-أنزيم البوليميراز (DNA) ركب المعلومة الصحيحة في الفراغ.

5 -الأنزيم الثالث المسمى ليجاز (DNA) يأتي إلى المكان الذي يوجد به خلل.

6-ويقوم بعملية الإصلاح في المكان المختل باستخدام الوسائل المناسبة.

الإيمان بالنظرية الداروينية شرود كبير عن المنطق و مثله مثل الإيمان بأساطير الأطفال


الحروف التي في الشكل الأسفل التالي لا ترتب بطريقة عشوائية، في الحقيقية هي قسم في تعريف بروتين الهيموجلوبين الذي وظيفته نقل الأوكسجين في الدم ، وهذا التعريف مسجل في جميع سجلات الجسم أي (DNA) وعند حتمية إنتاج الهيموجلوبين تختار هذه الحروف من ضمن ثلاث مليارات حرف في (DNA) والذي يقوم بعملية الاختيار هو أنزيم ‘’ بوليمريز’’ الحساس جداً لدرجة أنه لا يخطأ أبداً في قراءة الحروف أو اختيارها اختيارا صحيحا كل مرة من بين مليارات الحروف بدقة كاملة وبفهم واع. ويأتي ريبوزوم الذي هو مركز الإنتاج في الخلية بعد الوصول إلى الحروف الصحيحة ويقرأ هذه الحروف بدقة كاملة ويفهم مغزاها ثم يقوم بإنتاجها بلا قصور، وهذا مثله مثل بناء ناطحة السحاب، فبناؤها يبدأ بالتخطيط السليم والدقيق من خلال مهندسين معماريين أكفاء ثم تسلم المخطوطات إلى الفنيين المتخصصين لكي يبقوا ضمن العمل المدروس. لكن الداروينيين يدّعون بأن الحدث عالي المستوى والذي يتم تنفيذه في مكان لا نستطيع رؤيته بالعين المجردة لأنه متناهي في الصغر يحدث بالصدف العشوائية، ويدّعون أن الجزيئات التي تتكون من ذرات عمياء لاوعى ولا حياة لها هي المنفذة والمصممة لهذا التخطيط بإظهار العقل، إن الإيمان بالداروينية غير منطقي وتصديق النظرية مثل تصديق أساطير الأطفال والحكايات الخرافية التي تحكى لهم، وقد قامت الداروينية من خلال السيطرة على فهم كثير من الناس وخداعهم كما شوشت أفكارهم .

الأنزيمات التي تمتلك العلم والوعى والمهارة !



طبعا هنا نحن لا نعني انها تملك عقلا كعقل الإنسان ، لكن ما تقوم به هذه الخلايا الغير عاقلة يبين وبشدة أن من صنعها عظيم وقادر سبحانه ، فكيف سيقوم الجماد بهذه المهام دون أن يكون هناك مصمم لها !!!

عند الاحتياج لإنتاج أحد البروتينيات يتم نسخ جميع المعلومات الخاصة بهذا البروتين من (DNA) ولكن أحياناً تحتوي هذه المعلومات على بعض المعلومات التي لسنا في حاجة إليها وكما هو موضح في الأعلى فإن القسم الأحمر هو قسم المعلومات غير المطلوبة التي نسخت ضمن عملية النسخ ويجب أن يترك هذا القسم الأحمر خلال عملية إنتاج البروتين الصحيح.

وخلال هذه الفترة تأتي الأنزيمات التي تسمى سبليسيوسوم (SPLICEOSOME) التي تقوم بالمساعدة حيث تقوم بثني القسم غير المطلوب من الناحيتين حتى يلمس الجزء آخره.

وعند نهاية هذه العملية يتم فصل الجزء غير المطلوب ويتم ضم المعلومات المطلوبة إلى بعض وينقل تعريف البروتين إلى مصنع الخلية للقيام بعملية الإنتاج.

عند الاحتياج لإنتاج أحد البروتينيات في الخلية يأتي أنزيم (RNA) بوليمريز إلى بنك المعلومات الخاص بالخلية (DNA) ويقوم بنسخ جميع المعلومات عن هذا الأنزيم الذي يراد إنتاجه ولكن يحدث أحيانا أن المعلومات التي تم نسخها وإنتاجها تقع في أماكن مختلفة في (DNA)ولذلك فإن أنزيم (RNA) بوليمراز POLYMERAZE عندما ينسخ المعلومات من بدايتها إلى نهايتها يكون قد نسخ خلال هذه العملية بعض المعلومات التي ليس لها علاقة بالبروتين المطلوب وقد تؤدي المعلومات الزائدة إلى إنتاج شيء غير مطلوب، وخلال هذه الخطوة تأتي الأنزيمات المسماة سبلسيوسوميSPLICEOSOME) (للمساعدة وتخريج المعلومات بعد تمييزها من ضمن آلاف المعلومات ثم تربط الشرائط ببعضها التي لم تربط بعد.

وهذه العملية التي تسمى تهذيب (RNA) نجد الجزيئات التي تتكون من قليل من الذرات تقوم بـأعمال على درجة كبيرة من الوعي. وهذه الذرات تدرك جيداً أن بوليميراز (RNA)يريد إنتاج بروتين و تميّز المعلومات اللازمة وغير اللازمة، وتتم هذه العملية دون خطأ رغم وجود آلاف المعلومات، غير أنها تأتي إلىالموقع وتبدأ عملها كلّ حسب الاحتياج إليه دون تخاذل أوتأخير. كل ما ذكر سابقاً من خطوات ما هي إلا خطوة وسطية واحدة فقط وصغيرة داخل الخلية، فلا يمكن أن تظهر هذه الأعمال من ذرات لا وعي لها، وهي أعمال يجب أن تكون بالمشاركة بوعي وعلم ومهارة عالية وإحساس شديد بالمسؤولية . ولكن أنصار نظرية التطور يدَّعون أن الطبيعة هي التي كونت هذا النظام الذي لا قصور فيه بالصدف العشوائية ويعارضون بذلك العقل والعلم والمنطق.

فهم يؤمنون بأشياء يستحيل للعقل الإيمان بها، ويدعون أن الطبيعة تصنع المعجزات وتحرك الذرات اللاشعورية بالصدف التي هي مليئة بالعقل والشعور .

ولكنهم مخطئون لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي ينظم كل هذه الأعمال الواعية والمدروسة .

مواهب تخطيط الإنتاج لخلايا العظام


إن عظامنا تكون كأنسجة لينة في بداية التكوين وتقوى وتتجمد داخل الأنسجة وذلك عندما تحاط هذه الأنسجة بالأوعية الدموية مع الخلايا الخاصة التي تسمى OSTEOBLAST) ) و (OSTEOCLAST ) فإن وظيفة أوستيوكلاست OSTEOCLAST فتح الفجوات في الأنسجة اللينة وهذا يتم عن طريق الأنزيمات المفرزة بواسطتها حيث أن عمليات الهدم هذه التي قامت بها خلايا اوستيوكلاست (OSTEOCLAST) وخلايا أوستيوبلاست (OSTEOBLAST)لا تتوقف عن العمل بل تقوم بعمل لصنع الهيكل العظمي وعلى هذا فإن النتيجة الطبيعية لهذا العمل المشترك بين فريقي الخلايا هو نمو العظام وتكوين الهيكل العظمي.


لهيكل العظمي للإنسان في الرسم الأعلى الذي ترونه، هل فكرتم أنه يتكون من خلايا صغيرة جداً تقوم بخطوات بسيطة جداً؟ هذه الخلايا تجهز وتصنع الهيكل العظمي للإنسان بدقة فائقة جداً مثل النحاتين الذين يصنعون التماثيل الرائعة. إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يلهم هذه الخلايا اتباع جميع هذه الخطوات كي تصنع وتصمم جميع المفاصل بإنحناءاتها وبروزها وطولها وأشكالها وصلابة جميع أجزائها.

المشترك بين فريقي الخلايا هو نمو العظام وتكوين الهيكل العظمي . إن أعمال خلايا الأوستيوبلاست (OSTEOBLAST) تكون كبيرة وواضحة في عهد الطفولة لأن في هذه المرحلة من العمر يكون النمو سريعا جداً، لذا لا بد أن يكون التكوين أكثر من الهدم إلى أن يصل الهيكل العظمي إلى نضج معين فحين ذاك تصل كل خلايا الهدم والتكوين إلى حالة الاتزان.

إن خلايا العظام عند جميع البشر تقوم بنفس الوظيفة، تعرف جيداً كيف تنشأ سطح العظام ، وتعرف أيضاً الفرق بين عظام الحوض والجمجمة والأشكال التي يجب أن تشكل عليها، وما هو الوقت المناسب الذي يجب أن تتوقف فيه عملية المد أي التطويل، وما يجب أن تكون عليه العظام من سماكة، وأيضاً يعرفون أن الفترة هي فترة الطفولة مثلاً ويقومون بالأعمال المناسبة لهذه الفترة المهمة. لا يحدث أي خلط في ترتيب هذه العمليات وفرق الخلايا تتفاعل في الوقت المناسب وتصل جميع العظام إلى المستوى الذي تستطيع به القيام بأعمالها بكفاءة بناءاً على التكوين المخطط .

إذن كيف اكتسبت خلايا العظام القدرة على الإنتاج والتخطيط؟

إن الخلية التي تتكون من ذرات ليس لها القدرة على التخطيط واتخاذ القرار وليس لديها أي معلومة عن حالة التوازن في الجسم وأخذ التدابير اللازمة عند الحاجة.

إن بلايين الخلايا التي في جسم الإنسان تتصرف مثل إنسان واع مدرك بل قد تكون أكثر منه وعياً وإدراكاً وهذا دليل على أن الخلايا توجه بقدرة خارقة.

هو الله. إن الله سبحانه وتعالى هو صاحب هذه القدرة ، فهو سبحانه الذي يلهم الخلايا ما يجب أن تفعله وما لا يجب أن تفوم به .

التناسق العجيب في المخلوقات يكذب الداروينية

إن مرونة كريات الدم البيضاء وشكلها يجعلها تمر بسهولة من خلال أدق الشرايين.

إن النظرية الداروينية ترى أن كل شيء في الدنيا يكون نتيجة الصدف العشوائية ولكن ما نراه من النظام المتكامل والتناسق العجيب والتوازن الدقيق الذي يسيطر على الكون، كل هذا يهدم دعوى وأسطورة الصدفة الداروينية، إن التناسق والتخطيط للتفاصيل غير المرئية يظهر ويؤكد هذه الحقيقة. فخلايا الدم هي التي تعطي اللون الأحمر للدم وكريات الدم مثل أقراص مقعرة كما تكون على درجة كبيرة من الليونة، هذه الميزة لكريات الدم الحمراء مهمة جداً لحياة الإنسان.

لو لم تملك كريات الدم الحمراء هذه الليونة البالغة لتوقفت في كثير من أماكن أجسامنا من غير حركة لأن قطر كريات الدم الحمراء ضعف قطر الشرايين التي تسير فيها الكريات تلك، لذا حلت هذه المشكلة فتحركت الكريات الحمراء داخل الشرايين بسهولة. فالسؤال المطروح ماذا لو لم تكن كريات الدم الحمراء بهذه الليونة البالغة ؟

فجميع النظم والتكوينات في الأحياء متناسقة ومتوازنة ودقيقة لدرجة أنه لا يعطي رصيداً للصدف لأن خالق كل شيء هو الله العالم القادر على كل شيء.










الهيموجلوبين صياد الأوكسجين في الدم


إن الأوكسجين ينقل إلى جميع الخلايا في أجسامنا عن طريق كريات الدم الحمراء. فيجب على الكريات القبض على جزيئات الأوكسجين التي تسري متحررة في الدم، وتتم العملية عن طريق البروتين المسمى هيموجلوبين (Hemoglobin) الموجود في الكريات الدموية. إن كريات الدم الحمراء صممت خصيصاً لنقل الهيموجلوبين لأنه يشتمل على تسعين في المائة (90%) من الكريات الحمراء لذلك أخرجت من داخله بعض الأجزاء التي توجد في الخلايا الأخرى مثل النواة ميتوكوندريا وبذلك يمكن للهيموجلوبين أن يقبض على الأوكسجين الكافي. إن الهيموجلوبين يمسك ذرات الأوكسجين دون أن يلمسها ومن غير أن يحدث أي تماس حتى لا يحترق الأوكسجين فلا يصل إلى الخلايا الأخرى. لقد صمم الهيموجلوبين تصميماً خاصاً يتناسب مع طبيعة الأوكسجين القابل للاحتراق من خلال اللمس.



إن النظام الممنوح للهيموجلوبين لكي يتناسب مع طبيعة مسك الأوكسجين دون مساسه هو كما يلي: يتكون من اجتماع أربعة أنواع من البروتينيات يوجد فيها أقسام خاصة تعمل فيها ذرات الحديد، هذه الأقسام التي تحمل ذرات الحديد تسمى مجموعات ‘’هيمي’’ (Heme groups) هذه المجموعات هي الكلاّبات الخاصة التي تمتلك مواهب متميزة، فداخل الجزيئة طبقات وزوايا خاصة تمكن مجموعات هيمي من القبض على ذرات الأوكسجين دون المساس بها مثل الكلاّب، وتقوم بتوصيل الأوكسجين إلى الأنسجة التي هي في حاجة له فتتغير هذه الزوايا بنسبة معينة أثناء هذه العملية، وهذا الارتباط الخاص كما نرى فيه تناسق بارع بين أجزاء الجسم المتناهية في الصغر التي لا ترى بالعين المجردة، لذا فالقول بأن هذا التناسق وجد بالصدف أمر مستحيل قطعاً.

ليست الصدفة هي التي جعلت داخل الكريات الحمراء مكاناً مناسباً للهيموجلوبين أو صممت الكُلاّبات التي تستطيع أن تمسك ذرات الأوكسجين دون حرق- أي برمج خلايا الهيموجلوبين مثل صيادي الأوكسجين- وليست الصدف هي التي تجعل الهيموجلوبين يتعرف على جزيئات الأوكسجين ويميزه عن باقي المواد، ويستطيع الهيموجلوبين أن يرى الأماكن التي يجب عليه أن ينقل لها جزيئات الأوكسجين وكل هذا يعني أن هذا النظام الدقيق لا يمكن أن يكون بمحض الصدف العشوائية لأنّ ذلك يعد خروجاً عن نطاق العقل والمنطق. أوليس هذا دليل على وجود الله وخلقه وعلمه اللامحدود .


الشعيرات التي تمتلك المقدرة على تعيين الجهات في المسالك التنفسية دون خطأ



الشعيرات الموجودة بالجهاز التنفسي تحت المجهر الإلكتروني (الميكروسكوب).

-

عندما نتنفس أو نستنشق الهواء المحمل بالأتربة الكثيرة جداً تنعزل هذه المواد الضارة عن الهواء وتحجز عند الأبواب الأمنية المعينة قبل أن تصل إلى الرئة.

في الجانب توجد الشعيرات الموجودة بالجهاز التنفسي تحت المجهر الإلكتروني (الميكروسكوب).

هناك طبقات تسمى المادة المخاطية أي الشعيرات الدموية توجد على سطح جميع المسالك التنفسية من الأنف إلى الشعب الهوائية، وهذه المادة المخاطية تتميز أنها ترطب سطح المسالك التنفسية حيث تلتصق بها المواد الرقيقة العالقة بالهواء المستنشق مثل الأتربة والغبار إذ يمتنع دخولها إلى الرئتين، ولكن هناك خطوة مهمة تتمثل في طرد هذه المواد الغريبة إلى الخارج حتى لا تتراكم في المسالك أو القنوات التنفسية بعد الإمساك بها عن طريق المادة المخاطية، ولطرد المواد نظام أمن آخر ويوظف لهذا الدور SILYA سيليا وهي تشبه السوط الحاد.

فهي تغطي سطح قنوات التنفس، فهناك فوق كل خلية على سطح قنوات التنفس ما يقرب عن مائتي سيليا تعمل كسياط تتحرك من 10 إلى 20 مرة خلال الثانية الواحدة مما يجعل حركة ضرب الأتربة وطردها مستمر نحو الحلق فجميع أعداد سيليا في هذه المنطقة تتحرك حركة دائمة نحو الحلق لطرد المواد العالقة، كذلك توجه حركة المادة المخاطية التي تحمل المواد الغريبة نحو الحلق أيضاً بسرعة، أما المادة المخاطية التي توجد في الأنف فسيليا يجعلها تتحرك كأسواط في حركة عكسية.

وكذلك تجعل المواد العالقة بالمادة المخاطية تصل إلى الحلق وبعد ذلك ترسل المادة المخاطية الحاملة للمواد الغريبة إلى الجهاز الهضمي حيث تخرج مع الفضلات أو تطرد خارج الجسم عن طريق السعال الذي يصاب به الإنسان من حين إلى آخر.

مما سبق نفهم أن الشعيرات التي تسمى سيليا رغم أنها لا تمتلك أعينا لترى بها أو عقولا تفكر بها فهي موجودة على بعد عدة كيلومترات من موقع الحلق مقارنة بأحجامها، تعرف أن هذه المواد الضارة إذا أرسلت إلى الرئة سوف تضر الجسم كله فتتحرك في الاتجاه المناسب بتناسق تام لمنع وصول هذه المواد الضارة إلى الرئة.

إن هذه الشعيرات التي يصل طولها إلى اثنان في المليون من المتر رغم العمليات التي يقوم بها العلماء على مر السنين وبرغم التجارب المختلفة وباستخدام الأجهزة المختلفة لم يكتشفوا بعد نظامها العملي بالكامل ولا شك أن هذه الشعيرات تعمل بنظام عالي الجودة منذ بداية الخليقة لأنها تتحرك بإلهام من الخالق عز وجل تمتلك نظاماً بارعاً إذ لا تستطيع أن تكونها أي سلسلة من الصدف العشوائية.

فاقد العقل ( الصدفة ) ، لا يعطي شيئا واعيا يحسن التصرف ، وإلا لأطلقنا عليه اسما أفضل من ذلك ، او أن نقول ان أعضائنا وخلايانا تملك العقل ، وهذا مستحيل .

الخالق هو الله عزوجل القادر ذو العلم اللامحدود والقدرة الغير محدودة هو من صممها لتقوم بهذا !

سبحان الله الخالق

أن جزيئة الهيموجلوبين هي جزيئة خاصة تقوم بنقل الأوكسجين إلى الخلايا وحينما يأخذ الهيموجلوبين الأوكسجين من الرئة يترك ثاني أكسيد الكربون (2CO) فيمضي إلى العضلات وخلال هذه الفترة تنتج العضلات ثاني أكسيد الكربون (2CO) عند حرق المواد الغذائية، فعندما يصل الهيموجلوبين إلى العضلات يقوم بعكس وظيفته وهي أخذ ثاني أكسيد الكربون وترك الأوكسجين (2O).

صف العلماء الهيموجلوبين الذي يقوم بوظيفتين مختلفتين تماماً عن بعضهما البعض بأنه جزيئة خارقة للعادة، يقول (جوردن راتري تايلور) - وهو من أنصار نظرية التطور - يقول في كتابه ‘’ سر التطور العظيم ‘’ The Great Evolution Mystery الذي يتحدث فيه عن جزيئة الهيموجلوبين:


لا شك أن هذه المادة جزيئة خارقة للعادة التي تميل إلى الاتحاد مع الأوكسجين 2O وفجأة بعد قليل تفقد هذا الميل وتتحول إلى اختيار ثاني أكسيد الكربون مما يجعلها جديرة بالاهتمام، ومما هو جدير بالذكر إن جزيئة الهيموجلوبين تتحرك ككائن على درجة عالية من الوعي وتقوم بالاختيار الدقيق في الوقت اللازم وبالمادة المختارة ولا تقوم بخلط الأوكسجين بثاني أكسيد الكربون أبداً. - ومما هو جدير بالملاحظة أن ‘’جزيئة’’ صغيرة جداً لا تري إلا تحت الميكروسكوب تقوم بأعمال تقتضي أن يكون لها مميزات مثل التفكير والاختيار وسرعة اتخاذ القرار.

إن البشر يمارسون حياتهم ويستمرون فيها في منتهى الراحة ويرجع ذلك إلى الوعي الخارق للعادة الذي يظهر لهذة الجزيئة. إن إنتاج كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان خلال ساعة يصل إلى 900 مليون وإن عدد الهيموجلوبين الذي يوجد في الكرة الحمراء الواحدة يصل إلى 300 مليون ومن هنا نفهم أهمية الموضوع وبصورة أدق إذا أخذنا في الاعتبار عدد جزيئات الهيموجلوبين جميعها بدون استثناء أصحاب هذه المواهب والصفات .

إن الحقيقة واضحة لكل ذي عقل واعي حيث أن هذا التميز البارع لا يوجد عشوائياً وإن الصدف لا تستطيع أن تكسب هذه المميزات ملايين الهيموجلوبين داخل جسم الإنسان.

إن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الهيموجلوبين وكيفه بجميع مميزاته داخل جسم الإنسان.







هل فكرتم في المعجزة العظيمة لعملية التنفس؟


منذ لحظة الولادة وأنتم تتنفسون بسهولة وتستمر حياتكم عن طريق عملية التنفس هذه. إن الانقطاع أو التوقف عن عملية التنفس لعدة دقائق يوقف فاعلية الجسم ويؤدي حتماً إلى الموت المؤكد .

ومما لا شك فيه أن عملية التوسيع التي يتعرض لها الرحم أثناء الحمل عند السيدات الحوامل تزيد من حجمه بصورة مختلفة عن حالته الطبيعية وبمرور الوقت وتطور مراحل الحمل يزيد حجم الرحم بزيادة حجم الجنين ولا شك أن هذه المرحلة لازمة لولادة الطفل في صحة جيدة، ولكن بعد الولادة ليس هناك حاجة لكبر حجم الرحم بهذا الشكل الكبير ولذا يجب إرجاع هذا العضو الذي زاد حجمه بشكل بالغ إلى حجمه الطبيعي، هذه العملية تتم عن طريق أنزيم لايزوزوم، فعند نهاية الولادة يبدأ إفراز الأنزيمات اللازمة مباشرة كأن الخلايا تتلقى الخبر بنهاية الولادة فتبدأ بالإفراز مدركة تماماً ما يجب عليها من أعمال وهذه الأنزيمات تقوم بتصغير الرحم بنسبة 40/1 بالهدم في خلاياه أثناء الأيام العشر الأولي بعد الولادة وكذلك يبدأ الرحم بالرجوع إلى حجمه الطبيعي للحفاظ على صحة الجسم وحيويته.




هل تعرفون أن استمرار الحياة للإنسان مرتبطة بمادة تسمى سورفاكتان التي توجد في الرئة. إن أكثر من 300 مليون ( ثلاثمائة مليون ) حويصلة هوائية توجد في الرئة محاطة بهذه المادة فليس من السهل على الحويصلات الهوائية أن تنفتح بمفردها عند كل شهيق وزفير ولكن مادة السورفاكتان هي التي تساعد الحويصلات على الانفتاح والانغلاق. إن أغرب وأهم مميزات هذه المادة أنها تبدأ إنتاجها قبل ولادة الطفل بشهر كامل، وهنا نرى الإعجاز، كيف يحس الجنين بالحاجة لإنتاج هذه المادة وهو ما زال داخل رحم أمه ولازال لا يستعمل الرئة ثم يفاجئ بملازمة هذه المادة له أثناء عملية التنفس عندما يخرج إلى العالم الخارجي.

1من يدري أن هذه المادة تساعد الحويصلات الهوائية على أداء وظيفتها داخل الرئة؟

2ما هي المعلومة الكيميائية التي تضمن أن هذه المادة تساعد على تحريك الحويصلات الهوائية؟

إن عدم وجود هذه المادة يؤدي إلى الموت المؤكد للوليد في وقت قصير جداً بعد الولادة، ولكن هذا لا يحدث إلا نادراً فالطبيعي أن كل طفل يولد برئتين محاطتين بهذه المادة ويبدأ الوليد منذ اللحظة الأولى للولادة في التنفس وهذا يحدث منذ بداية الخليقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لا شك أن هذه المعجزة لا تتدخل فيها إرادة الطفل والأم ولكنها إرادة الله سبحانه وتعالى فهو خالق هذا النظام البديع الصنع الكامل الذي يقوم بوظيفته في الوقت المناسب وبدقة متناهية .

شبكة الاتصالات بين الخلايا


إن ما يقرب من مائة تريليون خلية توجد في تناسق تام في أجسامنا وهي ملتزمة بمراقبة فاعليتها بدقة لتحقيق هذا التناسق وعلى ذلك فهي تنتج الجزيئات التي تقوم بنقل الرسائل التي يطلق عليها هرمون، فمثلاً الهرمون الدّرقي (TIROID) الذي يراقب سرعة الفعاليات الحيوية في جميع الخلايا، وأيضاً هرمون الأنسولين (INSULIN) يجعل السكر يدخل في جميع خلايا الجسم وأيضاً هرمون الديسيترون (Aldestrone ) الذي يصنع حالة التوازن بين نسبة الأملاح والماء في الدم بتأثير الكلى فيجب إنذار هرمون اريثيروبويتين ( ERITHROPOIETIN) لإنتاج كريات الدم الحمراء.

هناك مئات الهرمونات التي تعمل كحلقات اتصال بين الخلايا وهذه العمليات تتم بدقة فائقة وبنفس المستوى الرفيع في أجسام ملايين البشر، ومن المستحيل أن يوجد نظام في جسم الإنسان بغير الهرمونات وإلا حدث اضطراب وفوضى بالغة، إذن فكيف تعرف خلية ما يجب أن تفعله خلية أخرى بعيدة عنها بآلاف الكيلومترات إذا قمنا بقياسها بمقاييسنا المعتادة؟ وأي هرمون يقوم بهذا العمل ؟ غير أنه كيف تعرف المعدلات اللازمة لإنتاج هذا الهرمون والمواد اللازمة لإنتاجه والأماكن الآتية منها؟ والإجابة على كل هذه التساؤلات توضح لنا الحقيقة، ألا وهي أن كل شيء في الجسم مخلوق بتصميم معين ودقيق وبعلم واع ونظام محكم. إن مائة بليون خلية موجودة داخل أجسام ملايين البشر على وجه الأرض تعمل في نظام معجز هذا دليل على إبداع الله في خلقه عز وجل وحكمته في كل شيء على وجه الأرض وفي الكون أجمع.

هل تعرفون أن استمرار الحياة للإنسان مرتبطة بمادة تسمى سورفاكتان التي توجد في الرئة. إن أكثر من 300 مليون ( ثلاثمائة مليون ) حويصلة هوائية توجد في الرئة محاطة بهذه المادة فليس من السهل على الحويصلات الهوائية أن تنفتح بمفردها عند كل شهيق وزفير ولكن مادة السورفاكتان هي التي تساعد الحويصلات على الانفتاح والانغلاق. إن أغرب وأهم مميزات هذه المادة أنها تبدأ إنتاجها قبل ولادة الطفل بشهر كامل، وهنا نرى الإعجاز، كيف يحس الجنين بالحاجة لإنتاج هذه المادة وهو ما زال داخل رحم أمه ولازال لا يستعمل الرئة ثم يفاجئ بملازمة هذه المادة له أثناء عملية التنفس عندما يخرج إلى العالم الخارجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق