الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

هل الانفجار العظيم عشوائي ؟؟؟؟


اطرف ما سمعته في حياتي ان الانفجار العظيم عشوائي

لنرى :

يقول بول ديفس ( لقد دلت الحسابات ان سرعه توسع الكون تسير في مجال حرج للغايه ، فلو توسع الكون بشكل ابطأ بقليل جدا عن السرعه الحاليه لتوجه الى الانهيار الداخلي بسبب قوه الجاذبيه ، و لو كانت هذه السرعه أكثر بكثير عن السرعه الحاليه .. لتناثرت ماده الكون و تشتت الكون ، و لو كانت سرعه الانفجار تختلف عن السرعه الحاليه بمقدار جزء من مليار جزء لكان هذا كافيا للاخلال بالتوازن الضروري لذا فالانفجار الكبير ليس انفجار اعتياديا بل عمليه محسوبه جيدا و منظمه من جميع الاوجه )

المصدر : http://www.creationofuniverse.com/html/equilibrium01.html

Hugh Ross, The Creator and the Cosmos, How Greatest Scientific Discoveries of the Century Reveal

God, Colorado: NavPress, RevisedEdition, 1995, p. 76

يقول ايضا في شرحه لهذا التوازن الدقيق للكون ( ان من الصعب جدا انكار ان قوه عاقله و مدركه قامت بإنشاء بنيه هذا الكون المستنده على بنيه حساسه جدا ... ان الحسابات الرقميه الحساسه جدا و الموجوده في اسس الموازنات الحساسه دليل قوي جدا على وجود تصميم على نطاق الكون )

( GOD AND NEWS PHISYCS )

كما يقول هوكينج ايضا ( ان سرعه توسع الكون سرعه حرجه جدا الى درجه انها لو كانت في الثانيه الاولى من الانفجار اقل من جزء من مليون في مليار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل ان يصل الى وضعه الحالي )

( المصدر : كتاب تاريخ موجز الزمن صفحه 121 )

هذا كلام العلماء

لننتقل إذن للدليل العلمي ..

ولنأخذ الإلكترونات والبوزيترونات على سبيل المثال: عندما تتجمع الإلكترونات والبوزيترونات معاً، تنتج طاقة لذا، تحظى أعداد كلا الجسيمين بأهمية بالغة ولنقل إن 10 وحدات من الإلكترونات اجتمعت مع 8 وحدات من البوزيترونات في هذه الحالة، تتفاعل 8 وحدات من وحدات الإلكترونات العشر مع 8 وحدات من البوزيترونات وتنتج طاقة• ونتيجة لذلك، تتحرر وحدتان من الإلكترونات وبما أن الإلكترون هو أحد الجسيمات المكونة للذرة التي تعتبر وحدة بناء الكون، يجب أن يكون الإلكترون متوافرا بالكميات اللازمة في هذه المرحلة كي ينشأ الكون وفي المثال السابق، إذا كان عدد البوزيترونات أكثر من عدد الإلكترونات، ستتبقى البوزيترونات بدلا من الإلكترونات نتيجة للطاقة المحررة ولم يكن الكون المادي ليتكون مطلقا وإذا كانت أعداد البوزيترونات والإلكترونات متساوية، فلن ينتج شيء غير الطاقة ولن يتبقى شيء لتكوين الكون المادي ومع ذلك، فإن هذه الزيادة في عدد الإلكترونات تم ترتيبها بطريقة تضاهي عدد البروتونات في الكون عند الزمن التالي لهذه اللحظة وسنجد في الذرة، التي ستتكون لاحقا، أن أعداد الإلكترونات والبروتونات متساوية لقد تحددت أعداد الجسيمات الناتجة عن الانفجار العظيم من خلال حسابات دقيقة، أدت في النهاية إلى تكوين الكون المادي ويعلق الأستاذ ستيفين وينبيرج Steven Weinberg على الدور الحاسم الذي يقوم به التفاعل بين هذه الجسيمات:(لو كان الكون في الدقائق الأولى القليلة مؤلفاً حقاً من أعداد متساوية تماما من الجسيمات والجسيمات المضادة، لكانت كل هذه الأعداد قد دُمرت نتيجة لانخفاض درجة الحرارة إلى أقل من1,000مليون درجة، ولما تبقَّى شيء غير الإشعاع ويوجد دليل مقنع جداً ضد إمكانية حدوث ذلك؛ فنحن موجودون هنا! ولا بد أنه كانت هناك زيادة في عدد الإلكترونات عن البوزيترونات، وفي عدد البروتونات عن مضادات البروتونات، وفي عدد النيوترونات عن مضادات النيوترونات، لكي يتبقى شيء بعد تدمير الجسيمات والجسيمات المضادة يستطيع أن يقدم مادة الكون الحالي) .

المصدر : Steven Weinberg, The First Three Minutes, A Modern View of the Origin of the Universe, Basic Books, June 1993, p. 87

و يعلق هوكينج هنا قائلًا " أنها تستند إلى حسابات أدق كثيرا مما يمكن أن نتخيللو كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار العظيم أصغر حتى ولو بمقدار جزء واحد من مائة ألف مليون مليون جزء، لانهار الكون قبل أن يصل إلى حجمه الحالي''

المصدر : .Stephen W. Hawking, A Brief History of Time, Bantam Books, April 1988, p. 121

فمن أين أتيت لنا بأن الانفجار العظيم عمليه عشوائيه ؟!!!

كما قلنا آنفًا ان الانفجار العظيم هو عمليه منظمه تمامًا

و قدمنا الادله على ذلك ..

ولنأخذ الإلكترونات والبوزيترونات على سبيل المثال: عندما تتجمع الإلكترونات والبوزيترونات معاً، تنتج طاقة لذا، تحظى أعداد كلا الجسيمين بأهمية بالغة ولنقل إن 10 وحدات من الإلكترونات اجتمعت مع 8 وحدات من البوزيترونات في هذه الحالة، تتفاعل 8 وحدات من وحدات الإلكترونات العشر مع 8 وحدات من البوزيترونات وتنتج طاقة• ونتيجة لذلك، تتحرر وحدتان من الإلكترونات وبما أن الإلكترون هو أحد الجسيمات المكونة للذرة التي تعتبر وحدة بناء الكون، يجب أن يكون الإلكترون متوافرا بالكميات اللازمة في هذه المرحلة كي ينشأ الكون وفي المثال السابق، إذا كان عدد البوزيترونات أكثر من عدد الإلكترونات، ستتبقى البوزيترونات بدلا من الإلكترونات نتيجة للطاقة المحررة ولم يكن الكون المادي ليتكون مطلقا وإذا كانت أعداد البوزيترونات والإلكترونات متساوية، فلن ينتج شيء غير الطاقة ولن يتبقى شيء لتكوين الكون المادي ومع ذلك، فإن هذه الزيادة في عدد الإلكترونات تم ترتيبها بطريقة تضاهي عدد البروتونات في الكون عند الزمن التالي لهذه اللحظة وسنجد في الذرة، التي ستتكون لاحقا، أن أعداد الإلكترونات والبروتونات متساوية لقد تحددت أعداد الجسيمات الناتجة عن الانفجار العظيم من خلال حسابات دقيقة، أدت في النهاية إلى تكوين الكون المادي ويعلق الأستاذ ستيفين وينبيرج على الدور الحاسم الذي يقوم به التفاعل بين هذه الجسيمات:(لو كان الكون في الدقائق الأولى القليلة مؤلفاً حقاً من أعداد متساوية تماما من الجسيمات والجسيمات المضادة، لكانت كل هذه الأعداد قد دُمرت نتيجة لانخفاض درجة الحرارة إلى أقل من1,000مليون درجة، ولما تبقَّى شيء غير الإشعاع ويوجد دليل مقنع جداً ضد إمكانية حدوث ذلك؛ فنحن موجودون هنا! ولا بد أنه كانت هناك زيادة في عدد الإلكترونات عن البوزيترونات، وفي عدد البروتونات عن مضادات البروتونات، وفي عدد النيوترونات عن مضادات النيوترونات، لكي يتبقى شيء بعد تدمير الجسيمات والجسيمات المضادة يستطيع أن يقدم مادة الكون الحالي) .

المصدر : Steven Weinberg, The First Three Minutes, A Modern View of the Origin of the Universe, Basic Books, June

لقد مرت 34 دقيقة و40 ثانية في المجمل منذ البداية:

إن عمر كوننا الآن نصف ساعة لقد انخفضت درجة الحرارة من بلايين الدرجات إلى 300 مليون درجة وما زالت الإلكترونات والبوزيترونات تنتج الطاقة من خلال التصادم ببعضها البعض وبحلول هذا الوقت، كان قد حدث توازن في كميات جسيمات تكوين الكون بالقدر الذي يسمح بتكون الكون المادي وبمجرد تباطؤ معدل الانفجار، تبدأ هذه الجسيمات، التي تكاد تكون منعدمة الكتلة، في التفاعل مع بعضها البعض وتتكون أول ذرة هيدروجين عند استقرار إلكترون واحد في مدار البروتون ويقودنا هذا التكوين إلى القوى الأساسية التي سنقابلها عادة في الكون ويستحيل بالتأكيد أن تكون هذه الجسيمات، التي تنتج عن تصميم يفوق الإدراك البشري بكثير وتتسم بتركيبات مميزة تقوم على توازنات غاية في الدقة، قد تجمعت مع بعضها البعض عن طريق المصادفة، وعملت على تحقيق الهدف نفسه ونتيجة لهذا الكمال، توصل العديد من العلماء الذين يعملون في هذا الموضوع إلى استنتاج مهم جدا وهو: أن هذه العملية هي عملية ''خلق''، تتم تحت إشراف منقطع النظير في كل لحظة ومن المفترض أن يتكون كل جسيم ينشأ بعد الانفجار في وقت محدد، ودرجة حرارة محددة، وسرعة محددةو بعد اكتشاف الانفجار العظيم تراجع الكثير من الملحدين عن موقفهم الالحاد فنجد الفيلسوف الملحد المعروف أنطوني فلو : ( من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح، لذا سوف أبدأ بالاعتراف بأن الملحد العنيد يجب أن يربكه الإجماع الكوني المعاصر إذ يبدو أن علماء الكونيات يقدمون إثباتات علمية على ما رأى القديس توماس أنه لا يمكن إثباته فلسفياً؛ أي، أن للكون بداية وطالما أمكن التفكير في الكون بشكل مريح بوصفه ليس فقط بدون نهاية ولكنه بدون بداية أيضاً، يظل من السهل المجادلة بأن وجوده غير المنطقي، وسماته الأساسية الغالبة أيا كانت، لا بد من قبولها بوصفها التفسير النهائي لوجوده وعلى الرغم من أنني أؤمن بأن ذلك لا يزال صحيحاً، فإنه ليس من السهل بالتأكيد ولا من المريح الاستمرار على هذا الموقف في مواجهة قصة الانفجار العظيم )
يقول الفيزيائي المادي البريطاني إتش بي ليبسون بأنهم مضطرون لقبول نظرية الانفجار العظيم سواء رغبوا في ذلك أم لم يرغبوا: ( إذا لم تنشأ المادة الحية نتيجة تفاعل الذرات، والقوى الطبيعية والإشعاع، فكيف نشأت؟ أناأعتقد، مع ذلك، أننا ينبغي أن نعترف بأن التفسير الوحيد المقبول هو الخلق أنا أعلم أن هذا أمر بغيض بالنسبة إلى الفيزيائيين، كما هي الحال بالتأكيد بالنسبة إليّ، ولكننا ينبغي ألا نرفض ما نكرهه إذا أيدته الأدلة التجريبية )

يمكن حساب كل شيء فيزيائيا بدءا من 10 -43 من الثانية وما يليها، ولا يمكن تعريف الطاقة والزمن إلا بعد هذه اللحظة• فعند هذه اللحظة من الخلق، كانـت درجة الحـرارة 10 32 (100,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000) كلفن• والآن، فلنعقد مقارنة، يتم التعبير عن درجة حرارة الشمس بملايين (10 glasses الدرجات في حين يتم التعبير عن درجة حرارة بعض النجوم التي يفوق حجمها حجم الشمس بكثير ببلايين (10 11 ) الدرجات وبما أن أعلى درجة حرارة يمكن قياسها في الوقت الحاضر تنحصر في بلايين الدرجات، يتضح لنا مدى ارتفاع درجة الحـرارة عند 10 -43 من الثانية وعندما نخطو خطوة أبعد من الفترة البالغة 10 -43 من الثانية، نصل إلى اللحظة التي يكون فيها الزمن عند 10 -37 من الثانية وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفترة الزمنية بين هاتين المدتين ليست ثانية أو ثانيتين، لأننا نتحدث عن فترة زمنية قصيرة في حدود واحد على كوادريليون مضروبا في كوادريليون من الثانية وما زالت درجة الحرارة عالية بشكل غير عادي حيث بلغت 10 29 (100,000,000,000,000,000,000,000,000,000) كلفن ولم تتكون أية ذرات بعد في هذه المرحلة[6].

خطوة أخرى وسنجد أنفسنا عند 10 -2 من الثانية• تمثل هذه الفترة الزمنية جزءاً من مائة جزء من الثانية وبحلول هذا الوقت، تكون درجة الحرارة قد وصلت إلى 100 بليون درجة وعند هذه المرحلة، يبدأ ''الكون البدائي''early universe'' في التكوّن، ولكن جسيمات مثل البروتون والنيوترون التي تشكل نواة الذرة لم تظهر بعد ولا يوجد سوى الإلكترون وجسيمه المضاد، البوزيترون positron مضاد الإلكترون anti electron، لأن درجة حرارة الكون وسرعته عند تلك اللحظة لا تسمح إلا بتكون هذه الجسيمات وفي أقل من ثانية بعد حدوث الانفجار من العدم، تكونت الإلكترونات والبوزيترونات منذ هذه اللحظة فصاعداً، يحظى توقيت تكون كل جسيم دون ذري sub-atomic particle بأهمية بالغة ذلك أن كل جسيم يجب أن يظهر في لحظة معينة حتى يتسنى ترسيخ قواعد الفيزياء الحالية ومن المهم جدا أن نحدد أي الجسيمات تكونت أولا، لأنه حتى أدنى انحراف عن التسلسل أو التوقيت كان من شأنه أن يجعل من المستحيل للكون أن يأخذ شكله الحالي والآن

من ذلك يتبين لنا أن كل المواد المؤلفة للكون نتجت من العدم وقد فعلت النظرية أكثر من ذلك وأظهرت أن وحدات البناء - أي الذرات - نشأت أيضاً من العدم بعد أقل من ثانية واحدة على حدوث الانفجار العظيم وسنجد أن التوازن والنظام الهائلين في هذه الجسيمات جديران بالملاحظة، لأن الكون يدين بحالته الراهنة إلى هذا التوازن و إن هذا التوازن مرة أخرى هو الذي يسمح لنا بأن نحيا حياة هادئة وباختصار، لقد تكون النظام المثالي والقوانين الثابتة، أي قوانين الفيزياء، بعد انفجار يتوقع عادة أن ينشأ عنه اضطراب وفوضى عارمة ويثبت هذا أن كل لحظة بعد خلق الكون، بما في ذلك الانفجار العظيم، تم تصميمها بشكل مثالي


بعد الانفجار إن الكثافة الضخمة في هذا الوقت تشكل مرة أخرى رقما هائلاً فوفقا للحسابات، يصل مقدار كثافة الكتلة الموجودة في تلك المرحلة إلى 3,8 بليون كيلوجرام لكل لتر وقد يكون من السهل حسابياً التعبير عن هذا الرقم المشار إليه ببلايين الكيلوجرامات وكتابته على الورق ولكن من المستحيل إدراك هذا الرقم بالضبط ولإعطاء مثال بسيط جدا يعبر عن ضخامة هذا الرقم يمكننا القول بأنه إذا كان لجبل إفرست في الهمالايا هذه الكثافة نفسها، سيكون باستطاعته أن يبتلع عالمنا في لحظة بقوة الجاذبية المتوفرة لديه تتمثل أكثر السمات تمييزاً للحظات التالية في أنه بحلول ذلك الوقت، تكون درجة الحرارة قد وصلت إلى مستوى أقل بدرجة كبيرة وفي تلك المرحلة، يكون عمر الكون تقريبا 14 ثانية، ودرجة حرارته 3 بلايين درجة، ويستمر في التمدد بسرعة رهيبة وهذه هي المرحلة التي بدأ فيها تكوين النوى الذرية المستقرة، مثل نوى الهيدروجين والهليوم عندئذ كانت الظروف مواتية لكي يوجد بروتون واحد مع نيوترون واحد، لأول مرة لقد بدأ هذان الجسيمان، اللذان تقع كثافتهما عند الخط الفاصل بين الوجود واللاوجود، يقاومان - بسبب قوة الجاذبية - معدل التمدد الهائل ومن الواضح أننا أمام عملية واعية وموجهة بشكل فائق فقد أدى انفجار ضخم إلى ظهور توازن هائل ونظام دقيق وقد بدأ تجمع البروتونات والنيوترونات معا لتكوين الذرة، وحدة بناء المادة ومن المستحيل بالتأكيد أن تمتلك هذه الجسيمات القوة والوعي الضروريين لتكوين التوازنات الدقيقة اللازمة لتكوين المادة وأثناء الفترة التالية لتكوين الذرة، انخفضت درجة حرارة الكون إلى بليون درجة وتعادل درجة الحرارة هذه ستين ضعفاً درجة الحرارة الموجودة في قلب شمسنا ولم يمر سوى 3 دقائق وثانيتين منذ اللحظة الأولى حتى هذه اللحظة وبحلول ذلك الوقت، أصبحت جسيمات دون ذرية مثل الفوتون والبروتون، ومضاد البروتون والنيوترين ومضاد النيوترين متوافرة بكثرة وتجدر الإشارة هنا إلى أن كميات جميع الجسيمات الموجودة في هذه المرحلة وتفاعلاتها مع بعضها البعض تقوم بدور حاسم جداً، لدرجة أن أقل تغيير في كمية أي جسيم سيدمر مستوى الطاقة الذي تحدده هذه الجسيمات ويمنع تحول الطاقة إلى مادة ولنأخذ الإلكترونات

المصدر : Taskin Tuna, Uzayin Sirlari (The Secrets of Space), Bogaziçi Yayinlari, p.186

ننتقل الآن لتعليقات العلماء على مدى التنظيم الكوني

قول بول ديفس ( لقد دلت الحسابات ان سرعه توسع الكون تسير في مجال حرج للغايه ، فلو توسع الكون بشكل ابطأ بقليل جدا عن السرعه الحاليه لتوجه الى الانهيار الداخلي بسبب قوه الجاذبيه ، و لو كانت هذه السرعه أكثر بكثير عن السرعه الحاليه .. لتناثرت ماده الكون و تشتت الكون ، و لو كانت سرعه الانفجار تختلف عن السرعه الحاليه بمقدار جزء من مليار جزء لكان هذا كافيا للاخلال بالتوازن الضروري لذا فالانفجار الكبير ليس انفجار اعتياديا بل عمليه محسوبه جيدا و منظمه من جميع الاوجه )

المصدر : http://www.creationofuniverse.com/html/equilibrium01.html

يقول ايضا في شرحه لهذا التوازن الدقيق للكون ( ان من الصعب جدا انكار ان قوه عاقله و مدركه قامت بإنشاء بنيه هذا الكون المستنده على بنيه حساسه جدا ... ان الحسابات الرقميه الحساسه جدا و الموجوده في اسس الموازنات الحساسه دليل قوي جدا على وجود تصميم على نطاق الكون )

المصدر : ( GOD AND NEWS PHISYCS )

ﻓﺳر ﺑﺎول دﯾﻔز اﻧﺗﺻﺎر اﻟﺗوازن اﻟ ارﺋﻊ واﻟﺗﻧﺎﺳق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻫﻛذا : " أﯾﻧﻣﺎ ﻧظرﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻛون ﻣن اﻟﻣﺟرات اﻟﻣﻧدﻓﻌﺔ بعيدا و إﻟﻰ أﻋﻣق أﻋﻣﺎق اﻟذرة ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧواﺟﻪ اﻟﺗرﺗﯾب واﻟﻧظﺎم .. واﻟﻔﻛرة اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﺷﻲء ﺧﺎص ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻣﺛل اﻟﻛون اﻟﻣﻧظم ، وﻫذا ﺑدورﻩ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺛﯾرة ﻟوﺻﻔﻪ ، وﺑديلا ﻋن ذﻟك رﺑﻣﺎ ﻧﻘول أن ذﻟك اﻟﻧظﺎم ﯾﺣﺗوي كثيرا ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت . وﯾﺣﺿرﻧﺎ اﻵن ﺳؤال ﻓﺿوﻟﻲ وﻫو إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻧظﺎم ﻟﻬﻣﺎ دوﻣًﺎ ﻣﯾل ﻧﺣو الاختفاء ﻓﻣن أﯾن أﺗت أصلا ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠت اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ؟ "

المصدر : (http://www.pathlights.com/ce_encyclopedia/Encyclopedia/01-ma10.htm

يقول ستيفن هوكينج ( ان التوازنات الموجوده في الكون قائمه على حسابات دقيقه تفوق قدرتنا على استيعابها )

( المصدر: كتاب تاريخ موجز الزمن ص 121 )

كما يقول ايضا ( ان سرعه توسع الكون سرعه حرجه جدا الى درجه انها لو كانت في الثانيه الاولى من الانفجار اقل من جزء من مليون في مليار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل ان يصل الى وضعه الحالي )

( المصدر : كتاب تاريخ موجز الزمن صفحه 121 )

يقول عالم الفيزياء الفلكي جروج جرينشتاين في كتابه الكون التكافلي

( كلما واجهنا الادله واجهتنا على الدوام الحقيقه نفسها ، ان قوه عاقله فوق الطبيعه تدخلت في نشوء الكون )

و يفسر ذلك فيقول (ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ، إن ﺗوزع اﻷﺟرام اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺎء ﻫو ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻟﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن ﻛﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳطح ﻛوﻛﺑﻧﺎ ، وﺳﺑب ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻟﺷﺎﺳﻌﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻫو أﻧﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺻﻣﯾم ﻣﻘﺻود ﻟﻐرض ﻣﺎ وﻟﯾس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎدﻓﺔ .)

وﻟﻘد ﻛﺗب ﻣﯾﺷﯾل دﻧﺗون ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ " ﻗدر اﻟطﺑﯾﻌﺔ " ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :

" اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن اﻟﺳوﺑر ﻧوﻓﺎت وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺑﯾن ﻛل اﻟﻧﺟوم ﻫﻲ ﻣﺳﺎﻓﺎت ﺣرﺟﺔ ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى واﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﻧﺟوم ﻣﺟرﺗﻧﺎ ﻫﻲ ﺣواﻟﻲ ﺛﻼﺛﯾن ﻣﻠﯾون ﻣﯾل ، ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﻣﻘدار أﻗل ﻓﺎﻟﻣدارت اﻟﻛوﻛﺑﯾﺔ ﺳﺗﻛون ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة _ أي ﻓﺎﻗدة ﻟﻼﺳﺗﻘرار _ و اذا ﻛﺎﻧت أﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﻓﺈن اﻟﺷظﺎﯾﺎ اﻟﻣﻘذوﻓﺔ ﻣن اﻧﻔﺟﺎر ( اﻟﺳوﺑرﻧوﻓﺎ) ﺳﺗﻛون موزعه و منتشره جدا ﺑﺣﯾث أن أي ﻧظﺎم ﻛوﻛﺑﻲ ﻣﺛل ﻧظﺎﻣﻧﺎ ﺳوف ﻟن ﯾﺗﺷﻛل ﻓﻲ ﻛل اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت وﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻓﺈذا أرﯾد ﻟﻠﻛون أن ﯾﻛون ﻣﻛﺎﻧًﺎ ﻟﻠﺣﯾﺎة ﻋﻧدﺋذ ﯾﺟب أن ﺗﺣدث اﻟﺿرﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ _ اﻟﺳوﺑرﻧوﻓﺎ _ ﺑﻣﻌدل دﻗﯾق ﺟدا و يجب ان يكون متوسط المسافه بينهما _ و في الحقيقه بين كل النجوم _ قريبا جدا ﻣن اﻟرﻗم اﻟﻣﺷﺎﻫد ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻟﻛون " .

و يقول اسحاق نيوتن ( اﻟﻧظﺎم اﻟراﺋﻊ ﻟﻠﺷﻣوس واﻟﻛواﻛب واﻟﻣذﻧﺑﺎت ﯾﻣﻛن أن ﺗﺷرق ﻣن ﻫذف وﻏرض ﻟﺳﻠطﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﻟﻛﺎﺋن ﻗدﯾر وﻋﺑﻘري ..وﻫو ﯾﺣﻛﻣﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﯾس ﻛروح ﺑل ﻛﺳﯾد ﻣﺎﻟك ﻟﻛل اﻷﺷﯾﺎء وﺑﺳﺑب ﺳﻠطﺗﻪ اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻓﻬو ﯾدﻋﻰ ﺑﺎﻟﺳﯾد اﻹﻟﻪ اﻟﻘدﯾر )

و قد ﺑﯾﻧت آﺧر الاﻛﺗﺷﺎﻓﺎت أﻫﻣﯾﺔ وﺟود اﻟﻛواﻛب اﻷﺧرى ﻟﻸرض ، ﻓﺣﺟم اﻟﻣﺷﺗري وﻣوﺿﻌﻪ ﻣثلا أﺗﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻛﺎﻧﺎ ﻓﯾﻪ ﺣدﯾﺎن ، ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧت اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻔﻠﻛﯾﺔ ذﻟك ، ﻓﺄﻛﺑر ﻛوﻛب ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ وﻫو اﻟﻣﺷﺗري ﯾﻘدم اﻟﺛﺑﺎت ﻟﻣدارات اﻷرض ، وﻛل اﻟﻛواﻛب اﻷﺧرى ، وﯾﻔﺳر اﻟﻧص اﻟﺗﺎﻟﻲ دور اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷرض ، واﻟذي ﻋﻧواﻧﻪ " ﻛﯾف ﯾﻛون اﻟﻣﺷﺗري اﻟﻣﻣﯾز " وﻛﺎﺗﺑﻪ ﻫو (ﺟورج وﯾذرك ) :

" ﺑدون وﺟود ﻛوﻛب ﺿﺧم ﻣﺗوﻗﻊ ﺑدﻗﺔ ﺣﯾث اﻟﻣﺷﺗري ﻣوﺟود ، ﻓﺈن اﻷرض ﻛﺎﻧت ﺳﺗﺻطدم ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ أﻟوف المرات وﺑﺷﻛل ﺗكراري ﺑﺎﻟﻣذﻧﺑﺎت واﻟﺷﻬب وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺣطﺎم ﺑﯾن اﻟﻛوﻛﺑﯾﺔ ، ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻛن اﻟﻣﺷﺗري ﻣوﺟودا فلن نكون ﻣوﺟودﯾن ﻟﻧدرس أﺻل اﻟﻧظﺎم اﻟﺷﻣﺳﻲ ."

وﻧﻘوﻟﻬﺎ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر :

" إن ﺗرﻛﯾب اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ ﺻﻣم ﺧﺻﯾﺻًﺎ ﻟﺣﯾﺎة اﻟﺟﻧس اﻟﺑﺷرﯾن وﻟﻧﺄﺧذ ﺑﺎﻟﺣﺳﺑﺎن أﯾﺿًﺎ ﻣﻛﺎن اﻟﻧظﺎم اﻟﺷﻣﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻛون ، ﻓﺎﻟﻧظﺎم اﻟﺷﻣﺳﻲ ﻣوﺟود ﻓﻲ أﺣد اﻷذرع اﻟﺣﻠزوﻧﯾﺔ اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻟﻣﺟرة اﻟطرﯾق اﻟﻠﺑﻧﻲ ، وﻫﻲ أﻗرب إﻟﻰ اﻟطرف ﻣن اﻟﻣرﻛز "

واﻟﺳؤال اﻟﻣطروح ﻫﻧﺎ ، ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﺣﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻓﯾﻬﺎ ؟ وﯾﻔﺳر (ﻣﯾﺷل دﯾﻧﺗون ) ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ "ﻗدرة اﻟطﺑﯾﻌﺔ" ذﻟك ﺑﻘوﻟﻪ :

" اﻟذي ﯾﺻدم ﺑﺷدة ﻫو أن اﻟﻛون ﯾﺑدو ﻛﻣﺎ ﻟو أﻧﻪ ﻟﯾس ملاﺋﻣًﺎ ﻣﺛﺎﻟﯾًﺎ ﻟﺟﻧﺳﻧﺎ وﻟﺗﻛﯾﻔﻧﺎ اﻟﺣﯾوي . وﻟﻛن ﻣن أﺟل أن ﻧﻔﻬم أﻛﺛر وﺑﺳﺑب ﻣوﺿﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺗﻧﺎ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ ﻓﻲ طرف اﻟﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟرﯾﺔ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﺣرق (ﻧﺗﻔرس) أﺑﻌد ﻓﻲ اﻟﻠﯾل ﻟﻠﻣﺟرات اﻟﺑﻌﯾدة ، و أن ﻧﻛﺳب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻛل اﻟﺗرﻛﯾب اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻛون ، ﻓﻲ ﺣﯾن إذا ﻛﺎن ﻣوﺿﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﻣﺟرة ﻓﺳوف ﻟن ﻧﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧظر إﻟﻰ ﺟﻣﺎل ﻣﺟرة ﺣﻠزوﻧﯾﺔ و ﺣﺗﻰ أن ﻧﺄﺧذ ﻓﻛرة ﻋن ﺗرﻛﯾب اﻟﻛون "

( المصدر : http://www.infidels.org/library/modern/mark_vuletic/natures_destiny.html )


سنبدأ من حيث ان كان عمر كوننا نصف ساعه لقد انخفضت درجة الحرارة من بلايين الدرجات إلى 300 مليون درجة وما زالت الإلكترونات والبوزيترونات تنتج الطاقة من خلال التصادم ببعضها البعض وبحلول هذا الوقت كان قد حدث توازن في كميات جسيمات تكوين الكون بالقدر الذي يسمح بتكون الكون المادي وبمجرد تباطؤ معدل الانفجار تبدأ هذه الجسيمات التي تكاد تكون منعدمة الكتلة في التفاعل مع بعضها البعض وتتكون أول ذرة هيدروجين عند استقرار إلكترون واحد في مدار البروتون ويقودنا هذا التكوين إلى القوى الأساسية التي سنقابلها عادة في الكون ويستحيل بالتأكيد أن تكون هذه الجسيمات التي تنتج عن تصميم يفوق الإدراك البشري بكثير وتتسم بتركيبات مميزة تقوم على توازنات غاية في الدقة، قد تجمعت مع بعضها البعض عن طريق المصادفة وعملت على تحقيق الهدف نفسه ونتيجة لهذا الكمال توصل العديد من العلماء الذين يعملون في هذا الموضوع إلى استنتاج مهم جدا وهو: أن هذه العملية هي عملية ''خلق''، تتم تحت إشراف منقطع النظير في كل لحظة ومن المفترض أن يتكون كل جسيم ينشأ بعد الانفجار في وقت محدد، ودرجة حرارة محددة، وسرعة محددة

و بعد الانفجار العظيم ان تم إكتشافه تراجع الكثير من الملحدين عن إلحادهم و إعترفوا بفكره الخلق و يقول الفيلسوف الملحد انطوني فلو :

( من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح، لذا سوف أبدأ بالاعتراف بأن الملحد العنيد يجب أن يربكه الإجماع الكوني المعاصر إذ يبدو أن علماء الكونيات يقدمون إثباتات علمية على ما رأى القديس توماس أنه لا يمكن إثباته فلسفياً؛ أي أن للكون بداية وطالما أمكن التفكير في الكون بشكل مريح بوصفه ليس فقط بدون نهاية ولكنه بدون بداية أيضاً، يظل من السهل المجادلة بأن وجوده غير المنطقي وسماته الأساسية الغالبة أيا كانت لا بد من قبولها بوصفها التفسير النهائي لوجوده وعلى الرغم من أنني أؤمن بأن ذلك لا يزال صحيحاً، فإنه ليس من السهل بالتأكيد ولا من المريح الاستمرار على هذا الموقف في مواجهة قصة الانفجار العظيم )

و يقول الفيزيائي المادي البريطاني إتش بي ليبسون أنهم مضطرون لقبول نظرية الانفجار العظيم سواء رغبوا في ذلك أم لم يرغبوا فيقول : ( إذا لم تنشأ المادة الحية نتيجة تفاعل الذرات، والقوى الطبيعية والإشعاع، فكيف نشأت؟ أناأعتقد مع ذلك أننا ينبغي أن نعترف بأن التفسير الوحيد المقبول هو الخلق أنا أعلم أن هذا أمر بغيض بالنسبة إلى الفيزيائيين كما هي الحال بالتأكيد بالنسبة إلي ولكننا ينبغي ألا نرفض ما نكرهه إذا أيدته الأدلة التجريبية ) .

و إذا انتقلنا إلى الوقت الذي كان فيه الكون 10 - 12 جزء من الثانيه نجد ان تكون درجة الحرارة قد وصلت إلى 100 بليون درجة وعند هذه المرحلة، يبدأ ''الكون البدائي'' في التكوّن، ولكن جسيمات مثل البروتون والنيوترون التي تشكل نواة الذرة لم تظهر بعد ولا يوجد سوى الإلكترون وجسيمه المضاد، البوزيترون مضاد الإلكترون لأن درجة حرارة الكون وسرعته عند تلك اللحظة لا تسمح إلا بتكون هذه الجسيمات وفي أقل من ثانية بعد حدوث الانفجار من العدم، تكونت الإلكترونات والبوزيترونات منذ هذه اللحظة فصاعداً، يحظى توقيت تكون كل جسيم دون ذري بأهمية بالغة ذلك أن كل جسيم يجب أن يظهر في لحظة معينة حتى يتسنى ترسيخ قواعد الفيزياء الحالية ومن المهم جدا أن نحدد أي الجسيمات تكونت أولا، لأنه حتى أدنى انحراف عن التسلسل أو التوقيت كان من شأنه أن يجعل من المستحيل للكون أن يأخذ شكله الحالي والآن

من ذلك يتبين لنا أن كل المواد المؤلفة للكون نتجت من العدم وقد فعلت النظرية أكثر من ذلك وأظهرت أن وحدات البناء - أي الذرات - نشأت أيضاً من العدم بعد أقل من ثانية واحدة على حدوث الانفجار العظيم وسنجد أن التوازن والنظام الهائلين في هذه الجسيمات جديران بالملاحظة، لأن الكون يدين بحالته الراهنة إلى هذا التوازن و إن هذا التوازن مرة أخرى هو الذي يسمح لنا بأن نحيا حياة هادئة وباختصار، لقد تكون النظام المثالي والقوانين الثابتة، أي قوانين الفيزياء، بعد انفجار يتوقع عادة أن ينشأ عنه اضطراب وفوضى عارمة ويثبت هذا أن كل لحظة بعد خلق الكون، بما في ذلك الانفجار العظيم، تم تصميمها بشكل مثالي

دعنا نصل الآن إلى أول ثانية :

بعد الانفجار إن الكثافة الضخمة في هذا الوقت تشكل مرة أخرى رقما هائلاً فوفقا للحسابات، يصل مقدار كثافة الكتلة الموجودة في تلك المرحلة إلى 3,8 بليون كيلوجرام لكل لتر وقد يكون من السهل _ حسابياً _ التعبير عن هذا الرقم، المشا
ر إليه ببلايين الكيلوجرامات، وكتابته على الورق ولكن من المستحيل إدراك هذا الرقم بالضبط ولإعطاء مثال بسيط جدا يعبر عن ضخامة هذا الرقم، يمكننا القول بأنه ''إذا كان لجبل إفرست في الهمالايا هذه الكثافة نفسها، سيكون باستطاعته أن يبتلع عالمنا في لحظة بقوة الجاذبية المتوفرة لديه''تتمثل أكثر السمات تمييزاً للحظات التالية في أنه بحلول ذلك الوقت تكون درجة الحرارة قد وصلت إلى مستوى أقل بدرجة كبيرة وفي تلك المرحلة يكون عمر الكون تقريبا 14 ثانية ودرجة حرارته 3 بلايين درجة ويستمر في التمدد بسرعة رهيبة وهذه هي المرحلة التي بدأ فيها تكوين النوى الذرية المستقرة مثل نوى الهيدروجين والهليوم عندئذ كانت الظروف مواتية لكي يوجد بروتون واحد مع نيوترون واحد لأول مرة لقد بدأ هذان الجسيمان، اللذان تقع كثافتهما عند الخط الفاصل بين الوجود واللاوجود، يقاومان - بسبب قوة الجاذبية - معدل التمدد الهائل ومن الواضح أننا أمام عملية واعية وموجهة بشكل فائق فقد أدى انفجار ضخم إلى ظهور توازن هائل ونظام دقيق وقد بدأ تجمع البروتونات والنيوترونات معا لتكوين الذرة _ وحدة بناء المادة _ ومن المستحيل بالتأكيد أن تمتلك هذه الجسيمات القوة والوعي الضروريين لتكوين التوازنات الدقيقة اللازمة لتكوين المادة وأثناء الفترة التالية لتكوين الذرة، انخفضت درجة حرارة الكون إلى بليون درجة وتعادل درجة الحرارة هذه ستين ضعفاً درجة الحرارة الموجودة في قلب شمسنا ولم يمر سوى 3 دقائق وثانيتين منذ اللحظة الأولى حتى هذه اللحظة وبحلول ذلك الوقت، أصبحت جسيمات دون ذرية مثل الفوتو والبروتون ومضاد البروتون والنيوترون ومضاد النيوترين متوافرة بكثرة وتجدر الإشارة هنا إلى أن كميات جميع الجسيمات الموجودة في هذه المرحلة وتفاعلاتها مع بعضها البعض تقوم بدور حاسم جداً لدرجة أن أقل تغيير في كمية أي جسيم سيدمر مستوى الطاقة الذي تحدده هذه الجسيمات ويمنع تحول الطاقة .

المصدر :
Taskin Tuna, Uzayin Sirlari (The Secrets of Space), Bogaziçi Yayinlari, p.186

و ننتقل الآن لتعليقات العلماء عن الانفجار العظيم و الكون و تنظيمه ..

يقول ستيفن وينبيرج : (لو كان الكون في الدقائق الأولى القليلة مؤلفاً حقاً من أعداد متساوية تماما من الجسيمات والجسيمات المضادة، لكانت كل هذه الأعداد قد دُمرت نتيجة لانخفاض درجة الحرارة إلى أقل من1,000مليون درجة، ولما تبقَّى شيء غير الإشعاع ويوجد دليل مقنع جداً ضد إمكانية حدوث ذلك؛ فنحن موجودون هنا! ولا بد أنه كانت هناك زيادة في عدد الإلكترونات عن البوزيترونات، وفي عدد البروتونات عن مضادات البروتونات، وفي عدد النيوترونات عن مضادات النيوترونات، لكي يتبقى شيء بعد تدمير الجسيمات والجسيمات المضادة يستطيع أن يقدم مادة الكون الحالي)

المصدر : Steven Weinberg, The First Three Minutes, A Modern View of the Origin of the Universe, Basic Books, June 1993, p. 87

يقول بول ديفس ( لقد دلت الحسابات ان سرعه توسع الكون تسير في مجال حرج للغايه ، فلو توسع الكون بشكل ابطأ بقليل جدا عن السرعه الحاليه لتوجه الى الانهيار الداخلي بسبب قوه الجاذبيه ، و لو كانت هذه السرعه أكثر بكثير عن السرعه الحاليه .. لتناثرت ماده الكون و تشتت الكون ، و لو كانت سرعه الانفجار تختلف عن السرعه الحاليه بمقدار جزء من مليار جزء لكان هذا كافيا للاخلال بالتوازن الضروري لذا فالانفجار الكبير ليس انفجار اعتياديا بل عمليه محسوبه جيدا و منظمه من جميع الاوجه )

يقول ايضا في شرحه لهذا التوازن الدقيق للكون ( ان من الصعب جدا انكار ان قوه عاقله و مدركه قامت بإنشاء بنيه هذا الكون المستنده على بنيه حساسه جدا ... ان الحسابات الرقميه الحساسه جدا و الموجوده في اسس الموازنات الحساسه دليل قوي جدا على وجود تصميم على نطاق الكون )

المصدر : ( GOD AND NEWS PHISYCS )

ﻓﺳر (ﺑﺎول دﯾﻔز) اﻧﺗﺻﺎر اﻟﺗوازن اﻟ ارﺋﻊ واﻟﺗﻧﺎﺳق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻫﻛذا : ( أﯾﻧﻣﺎ ﻧظرﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻛون ﻣن اﻟﻣﺟ ارت اﻟﻣﻧدﻓﻌﺔ بعيدا و إﻟﻰ أﻋﻣق أﻋﻣﺎق اﻟذرة ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧواﺟﻪ اﻟﺗرﺗﯾب واﻟﻧظﺎم .. واﻟﻔﻛرة اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﺷﻲء ﺧﺎص ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻣﺛل اﻟﻛون اﻟﻣﻧظم ، وﻫذا ﺑدورﻩ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺛﯾرة ﻟوﺻﻔﻪ ، وﺑديلا ﻋن ذﻟك رﺑﻣﺎ ﻧﻘول أن ذﻟك اﻟﻧظﺎم ﯾﺣﺗوي كثيرا ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت . وﯾﺣﺿرﻧﺎ اﻵن ﺳؤال ﻓﺿوﻟﻲ وﻫو إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻧظﺎم ﻟﻬﻣﺎ دوﻣًﺎ ﻣﯾل ﻧﺣو الاختفاء ﻓﻣن أﯾن أﺗت أصلا ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠت اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ؟)

المصدر : (http://www.pathlights.com/ce_encyclopedia/Encyclopedia/01-ma10.htm
يقول ستيفن هوكينج ( ان التوازنات الموجوده في الكون قائمه على حسابات دقيقه تفوق قدرتنا على استيعابها )

المصدر: ( كتاب تاريخ موجز الزمن ص 121 )

كما يقول ايضا ( ان سرعه توسع الكون سرعه حرجه جدا الى درجه انها لو كانت في الثانيه الاولى من الانفجار اقل من
جزء من مليون في مليار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل ان يصل الى وضعه الحالي )

المصدر : ( كتاب تاريخ موجز الزمن صفحه 121 )


يقول عالم الفيزياء الفلكي جروج جرينشتاين في كتابه الكون التكافلي

( كلما واجهنا الادله واجهتنا على الدوام الحقيقه نفسها ، ان قوه عاقله فوق الطبيعه تدخلت في نشوء الكون )

و يفسر ذلك فيقول (ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ، إن ﺗوزع اﻷﺟرام اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺎء ﻫو ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻟﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن ﻛﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳطح ﻛوﻛﺑﻧﺎ ، وﺳﺑب ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻟﺷﺎﺳﻌﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻫو أﻧﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺻﻣﯾم ﻣﻘﺻود ﻟﻐرض ﻣﺎ وﻟﯾس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎدﻓﺔ .)

المصدر : the symbiotic universe 1988 p.27


وﻟﻘد ﻛﺗب ﻣﯾﺷﯾل دﻧﺗون ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ " ﻗدر اﻟطﺑﯾﻌﺔ " ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :

( اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن اﻟﺳوﺑر ﻧوﻓﺎت وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺑﯾن ﻛل اﻟﻧﺟوم ﻫﻲ ﻣﺳﺎﻓﺎت ﺣرﺟﺔ ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى واﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﻧﺟوم ﻣﺟرﺗﻧﺎ ﻫﻲ ﺣواﻟﻲ ﺛﻼﺛﯾن ﻣﻠﯾون ﻣﯾل ، ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﻣﻘدار أﻗل ﻓﺎﻟﻣدارات اﻟﻛوﻛﺑﯾﺔ ﺳﺗﻛون ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة أي ﻓﺎﻗدة ﻟﻼﺳﺗﻘرار ، و اذا ﻛﺎﻧت أﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﻓﺈن اﻟﺷظﺎﯾﺎ اﻟﻣﻘذوﻓﺔ ﻣن اﻧﻔﺟﺎر اﻟﺳوﺑرﻧوﻓﺎ ﺳﺗﻛون موزعه و منتشره جدا ﺑﺣﯾث أن أي ﻧظﺎم ﻛوﻛﺑﻲ ﻣﺛل ﻧظﺎﻣﻧﺎ ﺳوف ﻟن ﯾﺗﺷﻛل ﻓﻲ ﻛل اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت وﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻓﺈذا أرﯾد ﻟﻠﻛون أن ﯾﻛون ﻣﻛﺎﻧًﺎ ﻟﻠﺣﯾﺎة ﻋﻧدﺋذ ﯾﺟب أن ﺗﺣدث اﻟﺿرﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ اﻟﺳوﺑرﻧوﻓﺎ ﺑﻣﻌدل دﻗﯾق ﺟدا و يجب ان يكون متوسط المسافه بينهما و في الحقيقه بين كل النجوم قريبا جدا ﻣن اﻟرﻗم اﻟﻣﺷﺎﻫد ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻟﻛون )

ﺑﯾﻧت آﺧر الاﻛﺗﺷﺎﻓﺎت أﻫﻣﯾﺔ وﺟود اﻟﻛواﻛب اﻷﺧرى ﻟﻸرض ، ﻓﺣﺟم اﻟﻣﺷﺗري وﻣوﺿﻌﻪ ﻣثلا أﺗﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻛﺎﻧﺎ ﻓﯾﻪ ﺣدﯾﺎن ، ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧت اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻔﻠﻛﯾﺔ ذﻟك ، ﻓﺄﻛﺑر ﻛوﻛب ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ وﻫو اﻟﻣﺷﺗري ﯾﻘدم اﻟﺛﺑﺎت ﻟﻣدارات اﻷرض ، وﻛل اﻟﻛواﻛب اﻷﺧرى ، وﯾﻔﺳر اﻟﻧص اﻟﺗﺎﻟﻲ دور اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷرض ، واﻟذي ﻋﻧواﻧﻪ ""
ﻛﯾف ﯾﻛون اﻟﻣﺷﺗري اﻟﻣﻣﯾز " وﻛﺎﺗﺑﻪ ﻫو (ﺟورج وﯾذرك ) :
( ﺑدون وﺟود ﻛوﻛب ﺿﺧم ﻣﺗوﻗﻊ ﺑدﻗﺔ ﺣﯾث اﻟﻣﺷﺗري ﻣوﺟود ، ﻓﺈن اﻷرض ﻛﺎﻧت ﺳﺗﺻطدم ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ أﻟوف المرات وﺑﺷﻛل ﺗكراري ﺑﺎﻟﻣذﻧﺑﺎت واﻟﺷﻬب وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺣطﺎم ﺑﯾن اﻟﻛوﻛﺑﯾﺔ ، ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻛن اﻟﻣﺷﺗري ﻣوﺟودا فلن نكون ﻣوﺟودﯾن ﻟﻧدرس أﺻل اﻟﻧظﺎم اﻟﺷﻣﺳﻲ .)

واﻟﺳؤال اﻟﻣطروح ﻫﻧﺎ ، ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﺣﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻓﯾﻬﺎ ؟ وﯾﻔﺳر (ﻣﯾﺷل دﯾﻧﺗون ) ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ "ﻗدرة اﻟطﺑﯾﻌﺔ" ذﻟك ﺑﻘوﻟﻪ :
( اﻟذي ﯾﺻدم ﺑﺷدة ﻫو أن اﻟﻛون ﯾﺑدو ﻛﻣﺎ ﻟو أﻧﻪ ﻟﯾس ملاﺋﻣًﺎ ﻣﺛﺎﻟﯾًﺎ ﻟﺟﻧﺳﻧﺎ وﻟﺗﻛﯾﻔﻧﺎ اﻟﺣﯾوي . وﻟﻛن ﻣن أﺟل أن ﻧﻔﻬم أﻛﺛر وﺑﺳﺑب ﻣوﺿﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺗﻧﺎ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ ﻓﻲ طرف اﻟﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟرﯾﺔ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﺣرق (ﻧﺗﻔرس) أﺑﻌد ﻓﻲ اﻟﻠﯾل ﻟﻠﻣﺟرات اﻟﺑﻌﯾدة ، و أن ﻧﻛﺳب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻛل اﻟﺗرﻛﯾب اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻛون ، ﻓﻲ ﺣﯾن إذا ﻛﺎن ﻣوﺿﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﻣﺟرة ﻓﺳوف ﻟن ﻧﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧظر إﻟﻰ ﺟﻣﺎل ﻣﺟرة ﺣﻠزوﻧﯾﺔ و ﺣﺗﻰ أن ﻧﺄﺧذ ﻓﻛرة ﻋن ﺗرﻛﯾب اﻟﻛون )

المصدر :

المصدر : http://www.infidels.org/library/modern/mark_vuletic/natures_destiny.htmlيقول العالم الفلكي الشهير الفريد هويل ( تقول نظريه الانفجار الكبير أن الكون نشأ نتيجه انفجار الكبير ، و لكننا نعلم ان كل انفجار يشتت الماده ، و يعتبرها دون نظام و لكن الانفجار الكبير عمل عكس هذا بشكل محفوف بالاسرار اذ عمل على تجميع الماده معًا لتشكل المجرات )

المصدر : the intelligent universe 1984 p. 184

يقول عالم الطبيعه الامريكي جورج ايريل ديفيس ( لو كان يمكن للكون ان يخلق نفسه فإن معنى ذلك انه يتمتع بأوصاف الخالق ، و في هذه الحاله سنضطر ان نؤمن انه هو الاله ، و لا يوجد مبرر لتحويل الملحد الى الوهي ، إلا انه اعترف بالعجز عن استيعاب كون بدون إله – انني افضل إلهًا حاكمًا و مديرًا و مدبرًا بدلًا من ان اتمنى مثل هذه الخزعبلات )

المصدر : the evidence of god p.71

و يقول مايكل دانتون في كتابه قدر الطبيعه (مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم و لامجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..

واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة (

المصدر : Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13

و اما عن إحتماليه وجود الكون صدفه فقد قام العالم روجر بنروز (وهو رياضي إنكليزي وصديق مقرب لـ ستيفن هاوكنغ) بذلك : محاولا ًإيجاد النسبة اللازمة لهذا الاحتمال لضمان الحياة على الأرض ..

وطبق حسابات بنروز : كانت الأرجحية ضد وقوع مثل ذلك الاحتمال هي من رتبة :

(10 أس 10 123) إلى واحد !!..

وهذا الرقم لا يمكن حتى تخيله !!!..

حيث في علم الرياضيات : القيمة (10 أس 123) تعني : واحداً متبوعاً بـ مئة وثلاثة وعشرين صفراً !!.. (وهذا على سبيل المثال أكثر من العدد الكلي لذرات مقدراها 10 أس 78 : والتي يُعتقد أنها الموجودة أصلا ًفي كل الكون) !!.. لكن جواب بنروز :

كان أكبر من ذلك بكثير !!.. فهو يتطلب رقماً واحداُ متبوعاً بـ 10 أس 123 صفراً !!..

وباستخدام تعابير تطبيقية في الرياضيات : فاحتمال قيمته واحد في 10 أس 50 :

يعني احتمالاً يساوي الصفر !!.. وأما عدد بنروز : فهو أكثر من تريليون ترليون تريليون مرة : أقل من الصفر !!!.. (والتريليون = ألف مليار أو ألف بليون) !!..

وباختصار :

فإن عدد بنروز يخبرنا بأن الخلق صدفة أو بصدفة اعتمدت على حدوث نوع من التوافق في الزمان والمكان والظروف في كوننا :

مستحيل ٌ تمامًا.

( حسب نتيجة روجر بنروز : فإن الرقم 10 أس 123 صفراً متتابعاً : فإذا فرضنا أننا كتبنا صفراً على كل بروتون منفصل في الكون : وكذلك على كل نيوتون منفصل : وأن نوزع بباقي الأصفار على الجسيمات الأخرى ذات المقياس الجيد : فسوف نفشل ونعجز تماماً عن كتابة هذا العدد من الأصفار : لعدم توفر العدد اللازم من دقائق الكون كله من البروتونات والنترونا)) !!..

المصدر :

Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

)

احد أشهر ملاحدة العصر .. يعترف بأكذوبة الألحاد ويعترف بتوحيد الخالق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق